محمد علاقي
15-03-2007, 08:45 AM
للعزم أشرف مـا نيطت به الهمم = و الصبرعصمة من أكدت به ا لعصم
و ا لعزم والمجد لا يرجى اجتماعهما = الا اذا اجتمع الإقدام و ا لكرم
فافهم واعزم و أقدم واصطبر وأنل = تدرك من العز ما يبقى وتحتكم
واكتم أمورك لا يشعر بها أحد = فـــلا تما م لأمر ليس ينكتم
يا طالب المجد خال من شرائطه = يغنيك عنها فتستغني بك التهم
لا تشق نفسك فيما لست تدركه = فا لأسد تضعف عن أفعاله الغنم
عليك فاعمل بما قد قلت واقتفه = فإنها كلمات كلها حكم
وقـــد نــصـــحــتك الا أنه مــثــل = قد ساركم من نصيح وهو مـــتهم
و حاسدين سمي عن أرضهم فلكي = صدورهم بنيار الــحــر تــضــطرم
راموا التحلي بإدراكي فما قدروا = و الصقر تعجز عن إدراكه الرخم
لم يحسدوني إلا أنــنــي ر جــــل = رزقت من درك العليا ما حرموا
و أنـني عالم في المجد ما جـهلوا = و جاهل من ذميم الفعل مــا عــلموا
لاموا على أ نني وفــيـــت مــا نقضوا = وشدت من رتب العلياء مــا هدموا
أقـــارب بــاعدت بيني وبــينـــهــموا = على وشائجها الأخلاق و الــــشـــيم
تشبهوا بي فازدادوا مـــنـــافـــرةً = وكيف تـــشــتــبه الأنوار ر والظـــلـــم
والفضل يفرق بين الناس لو جــمــعــــت = بعضاً لبعض ودانـــت بـــيــنهم رحـــم
و الماء يسقي بطبع واحد شـــجـــراً = في الأرض جماً ومنه الكرم والـــســـلم
والجسم تــلــحظه ا لأبــصار مجتــــمعاً = و إن خبرت ففيه الرأس و القــــدم
والأرض ينــظرها الرؤون واحدة = وفي الـذي نضروه الــوهـد والعلـم
إذا رأوني فشخصي في الحلوق شجا = لا يستسـاغ وفي آذانهـــم صــمــــــم
ما ضرني أن أصلي أصلهم فجـــنــى = فرعي الو جود و أورى فرعهم عـــدم
شابوا و ما شيدوا مجدا و لا كــــســبوا = فخرا وشدت ا لمعالي قبل احتلم
كانوا وكنت كما قال الحكـــيم و قــد = أوصى ابنه ومرير ا لـــعــــمـــر مـــنـــخرم
كرمة حولها من أ نسر جـــمـــل = وها أنـــا الـــنــــســـر يكثر حولي الرخم
يقو ل هل لك في البقيا فقد بلغت = مرادها بي جميع العرب و ا لعــــجـــم
حتى متى كل إنسان لصاحبه = مشمر وهـــو لــحم و ا حـــــد و دم
فقد أطلت في لومي وفي عذلي = ظلما وعروة مجدي ليس تنفصــــم
سائل لتعلم عن حالـــي وحـــالــهم = ظلمت في كل ما قد كان أو ظـــلمـــوا
و ا لله والله والمنصور ثالثة (1 ) = ألية قسماً ما مـــثـــلها قــسم
ما كان ذلك من رأيي ولا غرضي = ولا درت لي في غاياتهم همم
حتى بدت لي بوادر منهم جدعت = انفناً من المجد في عرينه شمم
واستحسنوا من قبيح الفعل ما وخدت = عنهم في البلادي الأينق الرسم
تعدياً في حدود الله وارتكبوا = محارماً وفسوقاً دونها نقم
لا يستفيقون يوما عن ضلالهم = فيرجعون ولا يلوي بهم ندم
ولا يخافون مكر الله إن برزوا = له بما اقترفوا جهراً وما كتموا
وبعد ذلك صب الله صاعقةً = عليهم وأزيلت عنهم النعم
حتى كأن الذي كانوا به عرفوا = من نعمة كان شيئاً ساقه الحلم
فاعذل أو أعدل هذا أصل قصتنا = تنبيك عنه إذ استنبأتها الأمم
(1) لايجوز القسم بغير الله سبحانه وتعالى ، والمنصور هو المنصور العبيدي
هذه القصيدة العصماء اخترتها لكم من ديوان السلاطين للمؤلف الشيخ محمد بن أحمد العقيلي رحمه الله
وهذه القصيدة هي للشاعر السلطان سليمان بن أبي الحسن بن أبي الحفاظ الحجوري
مع تحياتي للقارئ العزيز ارجو أن تنال إعجابكم
المخلص لكم ........... (م) عـــــــــــلاقـــــي
و ا لعزم والمجد لا يرجى اجتماعهما = الا اذا اجتمع الإقدام و ا لكرم
فافهم واعزم و أقدم واصطبر وأنل = تدرك من العز ما يبقى وتحتكم
واكتم أمورك لا يشعر بها أحد = فـــلا تما م لأمر ليس ينكتم
يا طالب المجد خال من شرائطه = يغنيك عنها فتستغني بك التهم
لا تشق نفسك فيما لست تدركه = فا لأسد تضعف عن أفعاله الغنم
عليك فاعمل بما قد قلت واقتفه = فإنها كلمات كلها حكم
وقـــد نــصـــحــتك الا أنه مــثــل = قد ساركم من نصيح وهو مـــتهم
و حاسدين سمي عن أرضهم فلكي = صدورهم بنيار الــحــر تــضــطرم
راموا التحلي بإدراكي فما قدروا = و الصقر تعجز عن إدراكه الرخم
لم يحسدوني إلا أنــنــي ر جــــل = رزقت من درك العليا ما حرموا
و أنـني عالم في المجد ما جـهلوا = و جاهل من ذميم الفعل مــا عــلموا
لاموا على أ نني وفــيـــت مــا نقضوا = وشدت من رتب العلياء مــا هدموا
أقـــارب بــاعدت بيني وبــينـــهــموا = على وشائجها الأخلاق و الــــشـــيم
تشبهوا بي فازدادوا مـــنـــافـــرةً = وكيف تـــشــتــبه الأنوار ر والظـــلـــم
والفضل يفرق بين الناس لو جــمــعــــت = بعضاً لبعض ودانـــت بـــيــنهم رحـــم
و الماء يسقي بطبع واحد شـــجـــراً = في الأرض جماً ومنه الكرم والـــســـلم
والجسم تــلــحظه ا لأبــصار مجتــــمعاً = و إن خبرت ففيه الرأس و القــــدم
والأرض ينــظرها الرؤون واحدة = وفي الـذي نضروه الــوهـد والعلـم
إذا رأوني فشخصي في الحلوق شجا = لا يستسـاغ وفي آذانهـــم صــمــــــم
ما ضرني أن أصلي أصلهم فجـــنــى = فرعي الو جود و أورى فرعهم عـــدم
شابوا و ما شيدوا مجدا و لا كــــســبوا = فخرا وشدت ا لمعالي قبل احتلم
كانوا وكنت كما قال الحكـــيم و قــد = أوصى ابنه ومرير ا لـــعــــمـــر مـــنـــخرم
كرمة حولها من أ نسر جـــمـــل = وها أنـــا الـــنــــســـر يكثر حولي الرخم
يقو ل هل لك في البقيا فقد بلغت = مرادها بي جميع العرب و ا لعــــجـــم
حتى متى كل إنسان لصاحبه = مشمر وهـــو لــحم و ا حـــــد و دم
فقد أطلت في لومي وفي عذلي = ظلما وعروة مجدي ليس تنفصــــم
سائل لتعلم عن حالـــي وحـــالــهم = ظلمت في كل ما قد كان أو ظـــلمـــوا
و ا لله والله والمنصور ثالثة (1 ) = ألية قسماً ما مـــثـــلها قــسم
ما كان ذلك من رأيي ولا غرضي = ولا درت لي في غاياتهم همم
حتى بدت لي بوادر منهم جدعت = انفناً من المجد في عرينه شمم
واستحسنوا من قبيح الفعل ما وخدت = عنهم في البلادي الأينق الرسم
تعدياً في حدود الله وارتكبوا = محارماً وفسوقاً دونها نقم
لا يستفيقون يوما عن ضلالهم = فيرجعون ولا يلوي بهم ندم
ولا يخافون مكر الله إن برزوا = له بما اقترفوا جهراً وما كتموا
وبعد ذلك صب الله صاعقةً = عليهم وأزيلت عنهم النعم
حتى كأن الذي كانوا به عرفوا = من نعمة كان شيئاً ساقه الحلم
فاعذل أو أعدل هذا أصل قصتنا = تنبيك عنه إذ استنبأتها الأمم
(1) لايجوز القسم بغير الله سبحانه وتعالى ، والمنصور هو المنصور العبيدي
هذه القصيدة العصماء اخترتها لكم من ديوان السلاطين للمؤلف الشيخ محمد بن أحمد العقيلي رحمه الله
وهذه القصيدة هي للشاعر السلطان سليمان بن أبي الحسن بن أبي الحفاظ الحجوري
مع تحياتي للقارئ العزيز ارجو أن تنال إعجابكم
المخلص لكم ........... (م) عـــــــــــلاقـــــي