حظائر الماشية تشوه وجه ينبع الحضاري

[ابن البلد]

الأهالي طالبوا بإزالتها خوفاً من الأوبئة
حظائر الماشية تشوه وجه ينبع الحضاري


محمد السلمي (ينبع)

رغم التمدن والاتساع العمراني الذي تشهده ينبع الا ان بعض الأهالي مازالوا متمسكين ببعض المظاهر السلبية التي خدشت جمال المكان كتربية الماشية وسط الاحياء السكنية.
فتجدهم يشيدون حظائر الابل والاغنام والطيور غير آبهين بمخاطر الزرائب التي تحولت الى بؤر للروائح الكريهة والحشرات فانتشرت الأمراض الصدرية بينهم، فضلاً عن انها اصبحت اوكاراً للمتخلفين وضعاف النفوس.
الأهالي بعد ان ازداد خطرها عليهم طالبوا بإزالتها لا سيما ان انتشارها أدى لانتشار الحيوانات الضالة.في البداية قال جار الله المطيري: شهدت ينبع اتساعاً في الرقعة العمرانية وازدادت معها حظائر الماشية. ورفض عدد من المواطنين وبعض العمالة المخالفة ازالة الأحواش والزرائب الملاصقة للمباني السكنية.
ويضيف المطيري: اصبح الآن لا يكاد يخلو حي من أحياء ينبع دون ان تجد فيه حظائر للأغنام أو الإبل مما تسبب في انتشار الروائح الكريهة التي جعلت الامراض التنفسية تصيب غالبية السكان لا سيما الاطفال.
واتفق معه حامد الجهني قائلاً: ان من يزور ينبع ويسكن في شققها المفروشة او في البنايات العالية يشكك انه في مدينة ينبع السياحية فكثرة الحظائر شوهت جمالها وروعة مناظرها.
ويضيف الجهني: ان الحظائر اصبحت هدفاً لايواء الكثير من ضعاف النفوس والمخالفين لأنظمة العمل والاقامة مؤكداً ان السكان خاطبوا البلدية لإزالة الزرائب المنتشرة داخل الاحياء مراراً وهم يعيشون على أمل ان تتحرك البلدية لتخلصهم من البؤر التي تحولت لمصدر للأمراض والأوبئة.
وبدأ سليمان نغيمش حديثه قائلاً: اصبحت أخجل عندما يزورني اي قريب من خارج ينبع فالحظائر المنتشرة في الحي شوهت المنظر العام واصبحت الروائح الكريهة تعم المكان.
وأتمنى من الجهات المعنية ان تسعى لإزالة الزرائب على الفور.
وأبدى احمد الجهني مخاوفه من نفوق الدجاج والاغنام المنتشرة بين المنازل السكنية وقال: الامر يدعو للقلق من أن ينتج عنها مرض وبائي كانفلونزا الطيور وحمى الوادي المتصدع لكثرة البعوض في الاحياء الذي وجد بيئة مناسبة لوجود المستنقعات الراكدة.وأيده فائز الشهري اذ قال: كثير من المواطنين يرون ان الوضع لا يطاق بوجود زرائب الاغنام والمواشي لا سيما مع ظهور الكثير من الأوبئة التي نسمع بها كل يوم.
والتقط عبدالعزيز العلوي خيط الحديث فقال: وجود حظائر الماشية أدى لانتشار الحيوانات المفترسة ما شكل خطراً كبيراً على الأطفال والنساء.من جانبه أكد رئيس بلدية ينبع المهندس عبدالعالي بن علي الشيخ ان بلدية ينبع تحرص كل الحرص على عدم وجود حظائر للماشية داخل الاحياء واوضح انه تم تشكيل لجنة منذ وقت طويل لمتابعة الموضوع وتم ازالة جميع الحظائر من الشوارع العامة والمخططات.وأضاف: ان البلدية لا تستطيع تفتيش المنازل بحثاً عن الماشية والدواجن لكن اذا ورد بلاغ من مواطن عن موقع معين به حظائر فسيتم ازالتها. وإلزام مالك الحظيرة بنقلها الى خارج النطاق العمراني وسيتم تطبيق الاجراءات النظامية بحقه