تفاصيل الأمسية الشعرية للشاعر / إبراهيم مفتاح في يـــنبع

[أبو رامي]

http://www.alhejaz.net/ahmad/mftah1.jpg

أقام الشاعر والأديب إبراهيم بن عبد الله مفتاح أمسية شعرية مساء السبت 20 صفر /1428هـ في مركز الملك فهد الحضاري حضرها جمع من المثقفين والمسؤولين في مدينة ينبع وقد بدأ الأمسية الأستاذ خالد سبيه بالترحيب بالشاعر في ربوع ينبع وشكر له حضوره من جازان ، كما نوه بأن هذه هي المناسبة الأولى التي تقام على مسرح المركز الحضاري بعد إعادة تأهيله ،، ثم قدم الأستاذ طه بخيت قصيدة ترحيبية ألقاها نيابة عنه الأستاذ عواد الصبحي ، ثم قصيدة أخرى للأستاذ يحيي بشير يحيى .. ثم استلم زمام الحديث الأستاذ وليد المسملي الذي قدم سيرة ذاتية للشاعر تحدث فيها عن إنتاجه الأدبي ودواوينه الشعرية ومشاركاته الأدبية ..وشاركه في التقديم الأستاذ/ عبد الحي تركستاني ... ثم بدأ الشاعر إبراهيم مفتاح بإلقاء قصائده التي لا قت استحسان الحاضرين وحازت على إعجابهم

http://www.alhejaz.net/ahmad/mftah2.jpg

من الشخصيات والمسؤولين الذين حضروا الأمسية الأستاذ/ عبد الرحيم الزلباني مدير التربية والتعليم
بينبع ، والمهندس / مسفر الغامدي ، والمهندس يوسف الحجيلي نواب المدير العام بالهيئة الملكية بينبع ،
والأستاذ/ بسام يماني مدير الكلية الجامعية ، والأستاذ/ معيد خواجي مدير كلية ينبع الصناعية ، واللواء إبراهيم الشهري قائد حرس الحدود بمنطقة المدينة المنورة .


قصيدة الأستاذ طه بخيت
قصيدتي إليك تأتي عجلة خجلة .. تولد في أجواء شعرك الصادح غناء .. وجدتها في لحظات الطرب مع حرفك وسلطنة إبداعك الجميل أتقدم بها إهداء مع الحب

ارقصي يا طيور في محفل الشعر = وتغني نشوانة بالقصيد
فاح بالفل من رياضك جازانَ = وبالطيب عن شاطئيك فعيدي
كل صوت يتيه في ميعة الحرف =كل حرف يطيب في ترديدي
جئت والبحر قاسم بين قلبينا = وذاك المطاف غير بعيد
تتراءى على بعيد المسافات = مثلما الحب يستحث نشيدي
أترواه عن نسائم ود = راق في خاطري فأطرى وريدي
زدني منه ويالك الحب روّي = مولعات الغرام في تنهيدي
أشرعت ينبعي إليك التحايا = ورمت جادلا وهلت بجيد
شعرك الذائع الخلود تغنى = وعلى عطفها مسوح مريد
تنتشي البوح في كفوفك عطرا = تتنادى يا دوحة العطر زيدي
أبلغي في مداه جازان حبي = هات عنوانها وهاك بريدي

http://www.alhejaz.net/ahmad/mftah3.jpg

http://www.alhejaz.net/ahmad/mftah4.jpg

الأستاذ/ خالد سبيه مدير العلاقات العامة يلقي كلمة ترحيبية

قصيدة ترحيبية بالشاعر والأديب الأستاذ إبراهيم عبد الله مفتاح
شعر / يحيي بشير يحيي / مركز الثقافة والفنون بينبع الصناعية


حي الجنوب مآثرا وفخارا = ومدائنا وجزائرا وديارا
حي الجنوب وحي فرسان التي= كانت محارة لؤلؤ ومنارا
فلها مع البحر الشغوف بحبها = ألفا حكاية عاشق تتوارى
من ذا سيكشف سرها في ينبع = ويزيح عن ألق بها أستارا
إلاك إبراهيم في أمسية = ذابت هوى وتضوعت أشعارا
عد بي إلى أرض الجنوب فإنني = صب بصبيا أعشق الأسمارا
أرض إذا ما جئتها طرب الهوى =وأبان وجه جمالها أقمارا
وافتح لنا مكنونها بقصائد = لنرى عرائس بحرها تتبارى
فالشعر ضمخه عبير نسيمها = وغدا بها النسرين والنوارا
فرسان يا نجما أضاء مساءنا = وتهللت بأديبها أنوارا
يا أخت ينبع قد أتتك نسائم = حملت إليك سلامنا المعطارا
قالوا ستبعث قلت ألف تحية = ممزوجة حبا لها إكبارا
مابين شطك يا عروس وشطنا = ود يقرب بيننا الأسفارا
حييت إبراهيم طاب الملتقى = بربوع ينبع وازدهت بك دارا
ابحر بنا فلطالما ذابت جوى = أشواقنا تستعجل الإبحارا
ودع القوافي المائسات بشطنا = يرقصن نحن بحبهن أسارى


http://www.alhejaz.net/ahmad/mftah5.jpg

الأستاذ / عواد الصبحي يلقي قصيدة الشاعر / طه بخيت

من الفواصل التي حدثت أثناء الأمسية بعض الاستفسارات
التي أجاب عليها الشاعر وتتلخص في شرح مفصل
عن مهرجان الحريد الذي تقيمه منطقة جازان سنويا منذ
أربعة أعوام ،، وسؤال عن اهتمامت الشاعر / مفتاح
بشعر الكسرة وبخاصة في جزيرة ( فرسان) وقال
بعض الكسرات ،، ثم قرأ عليه الأستاذ / عواد الصبحي
كسرة فورية من نظمه والأستاذ / طه بخيت عندما علما
بأن للشاعر اهتمامات بشعر الكسرة فطلب أن يستمع
إليها عن قرب ..وهي غير معدة مسبقا والكسرة هي :


ياشاعر الفل والكادي= شرفت ينبع واهاليها
أسمع على صوتها منادي= واشوفها في نواحيها
تعانق الحب بفؤادي= وترسمه عن مباديها
صورة ومع صوتك الشادي= يسعد ليالي ويحييــها
ومن باب الملاطفة طلب الشاعر فرصة للرد على هذه الكسرة لاحقا

الشاعر إبراهي مفتاح يستمع للكسرة

http://www.alhejaz.net/ahmad/mftah6.jpg



وفي ختام الأمسية قدمت الهيئة الملكية للشاعر إبراهيم مفتاح
درعا تذكاريا وهدية ؛؛ قدمها نواب المدير العام المهندسان
مسفر الغامدي ، و يوسف الحجيلي ..

http://www.alhejaz.net/ahmad/mftah7.jpg

بعد ذلك توجه الضيف بصحبة المسؤولين وعدد من المدعويين
لتناول طعام العشاء على شاطئ البحر في جلسة ممتعة
تخللتها أحاديث ودية ومبادلات شعرية استحث فيها اللواء/
إبراهيم الشهري قائد حرس الحدود بينبع صديقه الشاعر / إبراهيم
مفتاح ليسرد على مسامع الحاضرين بعضا من أشعار جازان
الشعبية وبادله الأستاذ/ أحمد الصيدلاني والأستاذ طه بخيت
نماذج من الكسرات الينبعاوية ...

[أبو سفيان]

السيــرته الذاتية لضيف الأمسية للشاعر /إبراهيم بن عبد الله مفتاح

من مواليد جزيرة فرسان بمنطقة جازان بالمملكة العربية السعودية عام 1359هـ .
درس في الكتاب ثم في مدرسة فرسان الابتدائية ثم معهد المعلمين الابتدائي بجازان الذي تخرج فيه عام 1380 هـ /1381هـ .
عمل بعد تخرجه في التدريس في المرحلة الابتدائية بمدرسة بيش والمدرسة السعودية بجازان ثم مدرسة فرسان الابتدائية .
- عمل في سكرتارية تحرير مجلة " الفيصل " التي تصدر عن دار الفيصل بالرياض .- عاد إلى سلك التعليم وكيلا لمدرسة فرسان المتوسطة والثانوية .
- مشرف على الآثار بجزيرة فرسان .
- عضو مجلس منطقة جازان .
- عضو في مجلس إدارة نادي جازان الأدبي .
- رئيس مجلس أعضاء الشرف بنادي الصواري الرياضي بجزيرة فرسان .
- شارك في إحياء العديد من الأمسيات الشعرية في العديد من الأندية الأدبية في المملكة ، ويشارك في الكتابة في الصحف والمجلات السعودية .
- ألقى القصيدة الرئيسية في مهرجان الجنادرية لعام 1414هـ كما شارك في إحياء أمسية شعرية ضمن فعاليات مهرجان الجنادرية مع مجموعة من شعراء المملكة ومجموعة من شعراء الوطن العربي .
- حصل على جائزة الشعر الفصيح في " جائزة أبها الثقافية " لعام 1417هـ التي يرعاها صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل .
له العديد من الدوايون الشعرية والدراسات التاريخية والبحوث من إصدارات النادي الأدبي في جازان .
وهذه بعض دواويه ومؤلفاته :
1- ديوان ( احمرار الصمت )
2- ديوان ( عتاب إلى البحر )
3-كتاب بعنوان ( فرسان جزيرة اللؤلؤ والأسماك )
4- كتاب بعنوان ( فرسان بين الجيولوحيا والتاريخ )
5- كتاب بعنوان ( أدب الأشجار ومنافعها في جزر فرسان )
6-كتاب بعنوان ( فرسان والناس ) .

* * * * *
ومن قصائده التي ألقاها في الأمسية ليلة البارحة

بــدأ الشاعر هذه القصيدة قائلا :

قلت لأحد الإخوة السوريين: تراودني النية أن أزور بلدك "سورية" فسألني:
وماذا ستقول لها لو قُدّر لك ذلك؟! فكان جوابي عن سؤاله:

ألف حبٍّ وألف ألف تحية

من ثرى الوحي يا ربا "سورية"

ألفِ سفرٍ أذيب في كلماتي

حمّلتني "جزيرتي العربية"

حمّلتني التاريخ نسج حريرٍ

بين صيفٍ ورحلة شتوية

حمّلتني "قريش" سيرة عطرٍ

لم تزل في الأنوف منها بقية

حمّلتني "الرياض" عطر الخزامى

"لدمشقٍ".. "حماه" و"اللاذقية"

لربوع "الشهباء".. أفياء "حمص"

لشموخٍ أمجاده من "أميّة"

أرسلتني هنا وفوق شفاهي

من صحاريَّ قبلة وردية

جئت أُطفي هنا لهيب لظاها

في مياه "العاصي" والنسمة العاصيّة

* * * *
من تراب "الإسراء" جئت رسولاً

كي أحيي "اليرموك" و"القادسية"

وأرشُّ التراب من ماء "بدرٍ"

عزة النصر والنفوس الأبية

كي أحيي "الأقصى" نضال تحدٍّ

وتصدٍّ للآلة العسكرية

لصدورٍ يخاف من عريها المو

ت وتذوي من رعبها الفوقية

جئت أنضو عن الحدود مداها

وأنميِّ خريطة شعرية

تجمع الصف والتراب وتلغي

كل لونٍ مغايرٍ للقضية

* * * *
جئت يا "شام".. "كعبةً".. و"مصلّى"

و"مُقامًا" و"روضةً نبويه"

جئت كفًا ممدودةً ولقاءً

وعناقًا يذيب أحلى تحيه

جئت من "ساحل الخليج" شراعًا

يتهادى معانقًا "طبريه"

من صبا "نجد" و"الحجاز" و"أبها"

واخضرار "السواحل الغربيه"

في دمي ذكريات "ذات الصواري"

واندحار الحجافل الروميه

غير أني أشقى بهذا التغني

وبأوضاع أمتي العربيه

* * * *
يا شآم الهوى.. هنا يتلاقى

"آل حمدان" و"الدولة الأموية"

وهنا تلتقي القيادة والشعـ

ـب وصدق المشاعر الأخوية

وهنا يلتقي "سهيل".. "الثريا"

إن دعته بلهجة شامية

هاهنا كان يخطر "المتنبي"

بين زهو الخيلاء والعبقرية

لا يبالي إن أمطرت من جحيمٍ

أو أهلت نجومها العسجديه

وهنا ألهم الظلام "المعري"

بوح عشقٍ لليلةٍ زنجيه

"هرب النوم من جفوني فيها

هرب الأمن" في الدولة العبريه

* * * *

إعطني يا "نزار" ساعة شعرٍ

من نهارٍ أو ساعة ليليه

لتقول "السمراء ما لم تقله

لك سرًا في جلسة علنيه

ربما تورق الجراح وتسخو

حمم اليأس بالمياه النقيه

فنرشُّ الآهات حلمًا أنيقًا

وأغني "حبيبتي سورية"

* * * *

والجدير بالذكر أن ديوانية ينبــع تستضيف هذه الليلة الأحد 21/2 /1428هـ الشاعر / إبراهيم مفتاح
بحضور سعادة محافظ ينبع ومدير عام الهيئة الملكية بينبع المهندس / عقيلي خواجي
وعدد ممن وجهت لهم دعوات الديوانية في حلقتها السابعة .

[المحايد]

أمسية موفقة رغم قلة الحضور فقد كنت من الحاضرين
لكن أوشكت أن أغادر بسبب عدم الحماس ورداءة الميكرفونات
التي كادت تقطع التواصل بين الشاعر والجمهور
عموما كل الشكر والتقدير والعرفان للمسؤولين في الهيئة الملكية
بينبع على أن جعلوا من ينبع محطة ثقافية بارزة
وعرفونا على شعراء نسمع بهم عن بعد وبالتوفيق لمستقبل أجمل .
شكرا للمجالس على التغطية والحس الثقافي المميز لمشرفيه الأفاضل .