المعلم
16-02-2007, 09:36 PM
جمعتنا بالأخ فيصل سليم صديق إمام الجامع المبارك جلسة أخويه تحدثنا فيها عن التسنيدة وأنه يجب على الكل مساندة هذا المشروع ولو بالكلمة والتعبير عن الذكريات
واليوم سلمني ورقه كتب فيها الآتي :
عايشت بعضا من أيام ماضينا الجميل. وعلى الرغم من صغر سني إلا أن تلك الصور لازالت عالقة في ذهني لاتبرحه .
أتذكر ماكان يكابده الآباء ومايعانونه من شظف العيش وقلة ذات اليد . ومع كل ذلك حياتهم مفعمة بالمودة والحب والقناعة والرضا بما قسم الله لهم من رزق دون حسد أو تطلع لمافي أيدي الآخرين .
نفوس طاهرة ترضى بالقليل أذكرمن أهل الصلاح والورع. ولا أزكي على الله أحدا . هو الشيخ محمد مرزوق الصيدلاني رحمه الله والد شيخنا وحبيبنا /عبد الرحمن محمد مرزوق إمام وخطيب جامع أبو بكر الصديق بمحافظة ينبع . الحافظ لكتاب الله الشيخ /محمد مرزوق رحمه الله . كان هو الامام والخطيب ليوم الجمعة والمأذون والقائم على تجهيز الموتى والساعي بالإصلاح بين المتخاصمين .
الجامع الذي يؤم المصلين فيه يقع في سوق الجابرية . ذلك السوق الذي شهد صولات وجولات . وكان مسكن الشيخ بين عين سلمان والجابرية . يذهب مشيا على قدميه إلى الجامع على الرغم من طول المسافة وكبر سنه . يتردد على هذا الطريق ثلاث مرات في اليوم والليلة ذهابا وإيابا .
كأني أنظر إليه وهو يمر أمام دارنا الكائن في (الدويه)يتكيء على عصاه. وقد تقدمت به السن كساه الله حلة الوقار والمهابة وسمات الصالحين . كنا إذا مالمحنا طلعته البهيه نهرع إليه لنقبل رأسه بكل أدب وإحترام وهذا هو ديدننا مع كبار السن .نجلهم ونقدرهم وننزلهم منزلة الآباء . يلقي علينا السلام ويقف مداعبا وملاطفا ثم يأخذ طريقه إلى الجامع .
كنا على الرغم من صغر السن نعود أنفسنا على صوم رمضان مع شدة الحر والسموم. وبعد الظهر نذهب إلى عين الجابرية (الشريعة ) وكانت هذه العين نهر يتدفق . (فنتروش ) والبعض الآخر يقضي وقت القيلولة بين النخيل حيث يكون الجو ألطف . وعند قرب أذان المغرب نذهب إلى مسجد صغير يقع وسط النخيل يتدفق الماء من أمامه عبر ( الساقي ) فنتوضأ استعدادا لصلاة المغرب . كنا نفطر على حبات من التمر وشربة ماء وإذا تيسر قليل من الأرز .
يالها من أيام جميلة
أسأل الله أن تبقى خالدة تتناقلها الأجيال جيلا بعد جيل
والدعاء موصول للقائمين على هذا المنتدى ومشروع التسنيده بالتوفيق والسداد
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
واليوم سلمني ورقه كتب فيها الآتي :
عايشت بعضا من أيام ماضينا الجميل. وعلى الرغم من صغر سني إلا أن تلك الصور لازالت عالقة في ذهني لاتبرحه .
أتذكر ماكان يكابده الآباء ومايعانونه من شظف العيش وقلة ذات اليد . ومع كل ذلك حياتهم مفعمة بالمودة والحب والقناعة والرضا بما قسم الله لهم من رزق دون حسد أو تطلع لمافي أيدي الآخرين .
نفوس طاهرة ترضى بالقليل أذكرمن أهل الصلاح والورع. ولا أزكي على الله أحدا . هو الشيخ محمد مرزوق الصيدلاني رحمه الله والد شيخنا وحبيبنا /عبد الرحمن محمد مرزوق إمام وخطيب جامع أبو بكر الصديق بمحافظة ينبع . الحافظ لكتاب الله الشيخ /محمد مرزوق رحمه الله . كان هو الامام والخطيب ليوم الجمعة والمأذون والقائم على تجهيز الموتى والساعي بالإصلاح بين المتخاصمين .
الجامع الذي يؤم المصلين فيه يقع في سوق الجابرية . ذلك السوق الذي شهد صولات وجولات . وكان مسكن الشيخ بين عين سلمان والجابرية . يذهب مشيا على قدميه إلى الجامع على الرغم من طول المسافة وكبر سنه . يتردد على هذا الطريق ثلاث مرات في اليوم والليلة ذهابا وإيابا .
كأني أنظر إليه وهو يمر أمام دارنا الكائن في (الدويه)يتكيء على عصاه. وقد تقدمت به السن كساه الله حلة الوقار والمهابة وسمات الصالحين . كنا إذا مالمحنا طلعته البهيه نهرع إليه لنقبل رأسه بكل أدب وإحترام وهذا هو ديدننا مع كبار السن .نجلهم ونقدرهم وننزلهم منزلة الآباء . يلقي علينا السلام ويقف مداعبا وملاطفا ثم يأخذ طريقه إلى الجامع .
كنا على الرغم من صغر السن نعود أنفسنا على صوم رمضان مع شدة الحر والسموم. وبعد الظهر نذهب إلى عين الجابرية (الشريعة ) وكانت هذه العين نهر يتدفق . (فنتروش ) والبعض الآخر يقضي وقت القيلولة بين النخيل حيث يكون الجو ألطف . وعند قرب أذان المغرب نذهب إلى مسجد صغير يقع وسط النخيل يتدفق الماء من أمامه عبر ( الساقي ) فنتوضأ استعدادا لصلاة المغرب . كنا نفطر على حبات من التمر وشربة ماء وإذا تيسر قليل من الأرز .
يالها من أيام جميلة
أسأل الله أن تبقى خالدة تتناقلها الأجيال جيلا بعد جيل
والدعاء موصول للقائمين على هذا المنتدى ومشروع التسنيده بالتوفيق والسداد
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين