المعلم
15-02-2007, 11:51 AM
د. نورة خالد السعد
من تعريفات التربية أنها تحضير الجيل الناشئ لتحمل المسؤولية بمعناها القرآني - خلافة الإنسان لله في الأرض -.. وكما نعرف أيضاً أنها تعريف وترغيب، تعريف يتجسد في سلم القيم وغرسها في الأنظمة وفي النفوس وتتحول إلى سلوك.. ومعرفتنا بالقيم لا يكفي إذا لم نعرف كما يقول المربون الحقيقة المؤلفة من الزمان والمكان التي تجسد هذه القيم حسب متغيرات الواقع.. ولكن دون الانقاص من جوهر هذه القيم المستمدة من قرآننا ومن السنة النبوية.. أما الترغيب فيتمثل في كيف يتم ترغيب الناس وطالبي العلم على وجه الخصوص في هذه القيم وكيف يتأثرون بها وبنسقها الأخلاقي والجمالي والعملي.. لا يكفي أن نتحدث عن الصدق ونحن في واقعنا لا نطبقه!! إذن هنا نحن مطالبون بتفعيل هذه القيم في حيتنا.. وأن لا تبقى مفاهيم مطلقة لا تغرس في القلب ولا تترجم في الفكر والسلوك، وعدم التربية، هو عدم تهيئة الجيل الناشئ لمسؤولية الحياة..
ما بدر من طلاب ثانوية المرامية في محافظة ينبع مؤشر خطير على اخفاقنا في تجسيد القيم القرآنية في حياة هؤلاء الطلاب بالدرجة الأولى وفي المناخ المدرسي وأيضاً لدى بعض أهالي القرية الذين تدخلوا في هذا الاعتداء.. جميعنا عالم بالقيم ولكن ليس جميعنا يتمثلها في حياته.. فالظواهر الاجتماعية الأخيرة من عدم بر بعض الأبناء بوالديهم وإبقائهم في المستشفيات أو المستشفيات النفسية متعللين بأنهم (مخرفون) كما يقولون عنهم.. أو أنهم مرضى نفسيون كما ذكرت إحدى الأمهات وهي تبكي عبر مكالمتها إلى برنامج (برسم الصحافة) منذ أسبوع لأن أبناءها يطمعون في ميراثها..!!
أيضاً جنوح الشباب الجنسي واعتداءاتهم المتكررة سواء في جريمة برجس المشهورة أو مؤخراً في الشباب الذين اعتدوا على إحدى الفتيات في منزلها واغتصبوها وهددوها ونشرت قصتهم في جريدة "الرياض" منذ أسبوع..
وقبل ذلك بسنوات كانت مظاهر الاعتداءات من مجموعة من الشباب على المحلات التجارية في الرياض وأيضاً محاولة الاعتداء على النساء في السيارات في ذلك الشارع.. وكتب عن تلك الاعتداءات الكثير.. هذه المظاهر أو الظواهر السلوكية المنحرفة هي مؤشر لاخفاقنا في غرس قيم العفة والشرف والاحترام والبر بالوالدين وسواها من قيم قرآنية لو تجسدت في حياتنا وحمتها الأنظمة لما وصلنا إلى هذا ولو تعاونا جميعاً مربين وأولياء أمور ووسائل الإعلام وأنواع الضبط الاجتماعي ووسائله وتدرجه لما كنا في هذه الحالة من هذه الاعتداءات التي ينبغي عدم التهاون فيها..
من مختلف الآراء التي ذكرت هناك شبه اتفاق على أن دور أولياء الأمور فيه قصور فتقلص دور الأب عن التوجيه والمتابعة لأبنائه.. وأيضاً بعض الأمهات اسندت التربية للخادمات.. وهناك من يرى أن بعض قرارات وزارة التربية والتعليم في التعامل مع المعلمين في مقابل حوادث الطلاب فيها بعض المرونة، وهناك من يرى العكس..
لكن هناك اتفاق أن هناك خللاً على مستوى مختلف مؤسسات المجتمع لا بد أن نعين بعضنا بعضاً لإصلاحه فلا يعقل أن تصل الجرأة ببعض الشباب أن يعتدوا على طفل ويسجلوا ذلك الاغتصاب عبر الجوال ويتم توزيعها والملامح واضحة.. ولا ينشر عن عقوبتهم.. وبالمثل هذا الاعتداء المشين على المعلمين في ثانوية المرامية واشتراك الأهالي معهم!!
من تعريفات التربية أنها تحضير الجيل الناشئ لتحمل المسؤولية بمعناها القرآني - خلافة الإنسان لله في الأرض -.. وكما نعرف أيضاً أنها تعريف وترغيب، تعريف يتجسد في سلم القيم وغرسها في الأنظمة وفي النفوس وتتحول إلى سلوك.. ومعرفتنا بالقيم لا يكفي إذا لم نعرف كما يقول المربون الحقيقة المؤلفة من الزمان والمكان التي تجسد هذه القيم حسب متغيرات الواقع.. ولكن دون الانقاص من جوهر هذه القيم المستمدة من قرآننا ومن السنة النبوية.. أما الترغيب فيتمثل في كيف يتم ترغيب الناس وطالبي العلم على وجه الخصوص في هذه القيم وكيف يتأثرون بها وبنسقها الأخلاقي والجمالي والعملي.. لا يكفي أن نتحدث عن الصدق ونحن في واقعنا لا نطبقه!! إذن هنا نحن مطالبون بتفعيل هذه القيم في حيتنا.. وأن لا تبقى مفاهيم مطلقة لا تغرس في القلب ولا تترجم في الفكر والسلوك، وعدم التربية، هو عدم تهيئة الجيل الناشئ لمسؤولية الحياة..
ما بدر من طلاب ثانوية المرامية في محافظة ينبع مؤشر خطير على اخفاقنا في تجسيد القيم القرآنية في حياة هؤلاء الطلاب بالدرجة الأولى وفي المناخ المدرسي وأيضاً لدى بعض أهالي القرية الذين تدخلوا في هذا الاعتداء.. جميعنا عالم بالقيم ولكن ليس جميعنا يتمثلها في حياته.. فالظواهر الاجتماعية الأخيرة من عدم بر بعض الأبناء بوالديهم وإبقائهم في المستشفيات أو المستشفيات النفسية متعللين بأنهم (مخرفون) كما يقولون عنهم.. أو أنهم مرضى نفسيون كما ذكرت إحدى الأمهات وهي تبكي عبر مكالمتها إلى برنامج (برسم الصحافة) منذ أسبوع لأن أبناءها يطمعون في ميراثها..!!
أيضاً جنوح الشباب الجنسي واعتداءاتهم المتكررة سواء في جريمة برجس المشهورة أو مؤخراً في الشباب الذين اعتدوا على إحدى الفتيات في منزلها واغتصبوها وهددوها ونشرت قصتهم في جريدة "الرياض" منذ أسبوع..
وقبل ذلك بسنوات كانت مظاهر الاعتداءات من مجموعة من الشباب على المحلات التجارية في الرياض وأيضاً محاولة الاعتداء على النساء في السيارات في ذلك الشارع.. وكتب عن تلك الاعتداءات الكثير.. هذه المظاهر أو الظواهر السلوكية المنحرفة هي مؤشر لاخفاقنا في غرس قيم العفة والشرف والاحترام والبر بالوالدين وسواها من قيم قرآنية لو تجسدت في حياتنا وحمتها الأنظمة لما وصلنا إلى هذا ولو تعاونا جميعاً مربين وأولياء أمور ووسائل الإعلام وأنواع الضبط الاجتماعي ووسائله وتدرجه لما كنا في هذه الحالة من هذه الاعتداءات التي ينبغي عدم التهاون فيها..
من مختلف الآراء التي ذكرت هناك شبه اتفاق على أن دور أولياء الأمور فيه قصور فتقلص دور الأب عن التوجيه والمتابعة لأبنائه.. وأيضاً بعض الأمهات اسندت التربية للخادمات.. وهناك من يرى أن بعض قرارات وزارة التربية والتعليم في التعامل مع المعلمين في مقابل حوادث الطلاب فيها بعض المرونة، وهناك من يرى العكس..
لكن هناك اتفاق أن هناك خللاً على مستوى مختلف مؤسسات المجتمع لا بد أن نعين بعضنا بعضاً لإصلاحه فلا يعقل أن تصل الجرأة ببعض الشباب أن يعتدوا على طفل ويسجلوا ذلك الاغتصاب عبر الجوال ويتم توزيعها والملامح واضحة.. ولا ينشر عن عقوبتهم.. وبالمثل هذا الاعتداء المشين على المعلمين في ثانوية المرامية واشتراك الأهالي معهم!!