أبو رامي
26-01-2007, 11:47 PM
خواطر طالب
بقلم الطالب : خالد حامد العلوني
الصف الثالث متوسط
متوسطة سهيل بن عمرو بينبع
Khaled4137@hotmail.com
الوقت الساعة التاسعة والنصف
المكان : مكان يسمى بالصور
اليوم الاثنين
التاريخ 25/12/1427هـ
الوصف : مكان تاريخي قديم .. أحجار مترامية بجانب بعضها بانسجام عجيب .. لتتكون تحفة فنية معمارية
ركبت السيارة بلا اكتراث ... كنت أعتقد أنه مكان ممل ملئ بالأحجار المتهالكة والحيوانات المتشردة ... ولا يمكث فيه إلا المسنين والكهول ..
وصلنا إلى المنطقة ... نزلت من السيارة بلا مبالاة ... إلى أن نظرت أمامي ...نظرت خلفي ... يميني ... شمالي
أحسست أني داخل مملكة أسطورية ... بدأت أتفكر هل أنا في قبرص أم أثينا أم في اليونان ...؟!
لم أنبس ببنت شفة فقد انبهرت مما أنا فيه ... مشيت خلف الطلاب وأفكاري مشتتة ... إلى أن وقفوا هؤلاء الطلاب أمام أحد المنازل ... كان أمامه رجلان ... بدا أحدهم بالحديث وبدا يتكلم ويتكلم ... وأنا تارة أسمع ذلك الرجل وتارة أمتع ناظري بتلك المنازل الأسطورية.
وفي زوبعة أفكاري المتضاربة ... علمت أن هؤلاء الرجال من لجنة أصدقاء التراث ...
وبعد كثير من الكلام ... أدخلونا ذلك المنزل ... ياه كم كان رائع ذلك المنزل ... بدائي جدا ... كبير وواسع ...إلى أبعد الحدود ... كنت أصعد السلم ... وأصعد ...وأصعد بذهول ... حتى وصلت إلى السقف ... كان ورائي مجموعة كبيرة من الطلاب والمعلمين ... وعندما كنت أريد الدخول من الباب التابع للسقف... اصطدم رأسي بأعلى الباب ... آآآخ يالها من صدمة مؤلمة ... ولذيذة .
كان المنظر من فوق المنزل رائع جدا ... حيث أن البيوت المحيطة بهذا البيت جميعها مهدمة... إلا هذا المنزل الذي يبدو بينها شامخا...
كنا نصعد وننزل... وندخل هذه الغرفة ونخرج من تلك ... اشبه بأطفال صغار ... نعم أشبه بأطفال صغار ... سكنوا منزلا جديدا ...
وإذا بصوت آلمني وأحزنني ... كان صوت المشرف على الرحلة وهو يقول : هيا انزلوا إلى الطابق الأسفل
كان الجميع قد سبقني ... وكنت أسحب قدمي إلى الخارج ... إلى أن وصلت إلى الدرج الذي ذكرني بالمدرج الروماني العالي ... خرجت من البوابة الخشبية وأنا أتذكر الدقائق بل الثواني التي مرت علي في هذا المنزل .
وإذا بي أراهم متجهين إلى الناحية الأخرى من المنطقة ... أحسست بالابتسامة ترجع إلى محياي ... والسعادة إلى قلبي والمرح إلى ... ( لا أعلم ) !
مشينا وقد بدا على جميع الطلاب علامات السرور والرضى...
وقفنا عند أحد المنازل الرائعة ... لم يكن في جمال المنزل الأول الذي ملك قلبي ... وقفت اسمعهم وهم يقولون : يقولون هذا هو منزل ( بابطين ) ... لم يكن اسمه ذا أهمية كبيرة بالنسبة لي ... فقد مررنا من عنده مرور عابر سبيل ... وإذا بي أراهم يدخلون أحد الأماكن ... ذهبت وراءهم ودخلت ... كان منظرا رائعا وجميلا ... لا أعرف كيف أصفه ... فقد ملئ بالصناديق الخاوية ... وكنت أسمعهم يقولون : هذا هو ( سوق الليل ) ... وكنت أقول في نفسي ... سوق الليل أم سوق النهار . المهم أنه أعجبني...
أوقفنا مراسينا عند أحد التموينات لنسقي ظمأنا ... فقد كنا عطشى إلى أبعد الحدود ... خرجنا من منطقة الصور القديم ... وأنا أردد في نفسي ... كم كنت رائعة أيتها المملكة الأسطورية ... ليس فقط في اثينا وقبرص حضارات ... بل حتى نحن لدينا حضارة وتاريخ
لكننا نجهلها أو نتجاهلها !!!
تعليق
هذه الخواطر التي كتبها الطالب خالد العلوني بعد أن قام بزيارة مع زملائه طلاب متوسطة سهيل بن عمرو إلى المنطقة التاريخية بينبع يوم الاثنين25/12/1427هـ .. تعمدت أن أعرضها لكم كما كتبها دون تدخل أوتعديل حتى في النقط وعلامات الاستفهام والتعجب لتدركوا أن من طلابنا من إذا لقي الرعاية والتشجيع أصبح في مصاف الأدباء الكبار .. وهذا النموذج الذي أمامنا هو مشروع أديب كبير ولا شك أن وراءه معلم قدير وأب متابع
وعندما أهدي هذه الخواطر إلى أخي الأستاذ عواد الصبحي فلآنه الرجل الأول الذي يحمل هم الموروث في هذه المدينة ويسعى للمحافظة عليه وعندما يخرج شبل قد تكونت عنده بذرة الاهتمام بهذا التراث فلا شك أن هذا مما يسره ويسعده وليتنا نجد جيلا من أمثاله لتصبح الآثار عندنا بخير والمحافظة عليها واجب
ولا يفوتني أن اشكر الطالب ومدرسيه ومدرسته ووالديه وأتمنى أن يتابعوا تعهده ورعايته وأن تشمله إدارة التربية والتعليم ببرامجها الخاصة بالموهوبين ..وفق الله الجميع
بقلم الطالب : خالد حامد العلوني
الصف الثالث متوسط
متوسطة سهيل بن عمرو بينبع
Khaled4137@hotmail.com
الوقت الساعة التاسعة والنصف
المكان : مكان يسمى بالصور
اليوم الاثنين
التاريخ 25/12/1427هـ
الوصف : مكان تاريخي قديم .. أحجار مترامية بجانب بعضها بانسجام عجيب .. لتتكون تحفة فنية معمارية
ركبت السيارة بلا اكتراث ... كنت أعتقد أنه مكان ممل ملئ بالأحجار المتهالكة والحيوانات المتشردة ... ولا يمكث فيه إلا المسنين والكهول ..
وصلنا إلى المنطقة ... نزلت من السيارة بلا مبالاة ... إلى أن نظرت أمامي ...نظرت خلفي ... يميني ... شمالي
أحسست أني داخل مملكة أسطورية ... بدأت أتفكر هل أنا في قبرص أم أثينا أم في اليونان ...؟!
لم أنبس ببنت شفة فقد انبهرت مما أنا فيه ... مشيت خلف الطلاب وأفكاري مشتتة ... إلى أن وقفوا هؤلاء الطلاب أمام أحد المنازل ... كان أمامه رجلان ... بدا أحدهم بالحديث وبدا يتكلم ويتكلم ... وأنا تارة أسمع ذلك الرجل وتارة أمتع ناظري بتلك المنازل الأسطورية.
وفي زوبعة أفكاري المتضاربة ... علمت أن هؤلاء الرجال من لجنة أصدقاء التراث ...
وبعد كثير من الكلام ... أدخلونا ذلك المنزل ... ياه كم كان رائع ذلك المنزل ... بدائي جدا ... كبير وواسع ...إلى أبعد الحدود ... كنت أصعد السلم ... وأصعد ...وأصعد بذهول ... حتى وصلت إلى السقف ... كان ورائي مجموعة كبيرة من الطلاب والمعلمين ... وعندما كنت أريد الدخول من الباب التابع للسقف... اصطدم رأسي بأعلى الباب ... آآآخ يالها من صدمة مؤلمة ... ولذيذة .
كان المنظر من فوق المنزل رائع جدا ... حيث أن البيوت المحيطة بهذا البيت جميعها مهدمة... إلا هذا المنزل الذي يبدو بينها شامخا...
كنا نصعد وننزل... وندخل هذه الغرفة ونخرج من تلك ... اشبه بأطفال صغار ... نعم أشبه بأطفال صغار ... سكنوا منزلا جديدا ...
وإذا بصوت آلمني وأحزنني ... كان صوت المشرف على الرحلة وهو يقول : هيا انزلوا إلى الطابق الأسفل
كان الجميع قد سبقني ... وكنت أسحب قدمي إلى الخارج ... إلى أن وصلت إلى الدرج الذي ذكرني بالمدرج الروماني العالي ... خرجت من البوابة الخشبية وأنا أتذكر الدقائق بل الثواني التي مرت علي في هذا المنزل .
وإذا بي أراهم متجهين إلى الناحية الأخرى من المنطقة ... أحسست بالابتسامة ترجع إلى محياي ... والسعادة إلى قلبي والمرح إلى ... ( لا أعلم ) !
مشينا وقد بدا على جميع الطلاب علامات السرور والرضى...
وقفنا عند أحد المنازل الرائعة ... لم يكن في جمال المنزل الأول الذي ملك قلبي ... وقفت اسمعهم وهم يقولون : يقولون هذا هو منزل ( بابطين ) ... لم يكن اسمه ذا أهمية كبيرة بالنسبة لي ... فقد مررنا من عنده مرور عابر سبيل ... وإذا بي أراهم يدخلون أحد الأماكن ... ذهبت وراءهم ودخلت ... كان منظرا رائعا وجميلا ... لا أعرف كيف أصفه ... فقد ملئ بالصناديق الخاوية ... وكنت أسمعهم يقولون : هذا هو ( سوق الليل ) ... وكنت أقول في نفسي ... سوق الليل أم سوق النهار . المهم أنه أعجبني...
أوقفنا مراسينا عند أحد التموينات لنسقي ظمأنا ... فقد كنا عطشى إلى أبعد الحدود ... خرجنا من منطقة الصور القديم ... وأنا أردد في نفسي ... كم كنت رائعة أيتها المملكة الأسطورية ... ليس فقط في اثينا وقبرص حضارات ... بل حتى نحن لدينا حضارة وتاريخ
لكننا نجهلها أو نتجاهلها !!!
تعليق
هذه الخواطر التي كتبها الطالب خالد العلوني بعد أن قام بزيارة مع زملائه طلاب متوسطة سهيل بن عمرو إلى المنطقة التاريخية بينبع يوم الاثنين25/12/1427هـ .. تعمدت أن أعرضها لكم كما كتبها دون تدخل أوتعديل حتى في النقط وعلامات الاستفهام والتعجب لتدركوا أن من طلابنا من إذا لقي الرعاية والتشجيع أصبح في مصاف الأدباء الكبار .. وهذا النموذج الذي أمامنا هو مشروع أديب كبير ولا شك أن وراءه معلم قدير وأب متابع
وعندما أهدي هذه الخواطر إلى أخي الأستاذ عواد الصبحي فلآنه الرجل الأول الذي يحمل هم الموروث في هذه المدينة ويسعى للمحافظة عليه وعندما يخرج شبل قد تكونت عنده بذرة الاهتمام بهذا التراث فلا شك أن هذا مما يسره ويسعده وليتنا نجد جيلا من أمثاله لتصبح الآثار عندنا بخير والمحافظة عليها واجب
ولا يفوتني أن اشكر الطالب ومدرسيه ومدرسته ووالديه وأتمنى أن يتابعوا تعهده ورعايته وأن تشمله إدارة التربية والتعليم ببرامجها الخاصة بالموهوبين ..وفق الله الجميع