المعلم
06-12-2006, 11:29 AM
متى يموت الرجل؟!
أحمد محمد نسيب
تحت هذا العنوان لست أكتب أحد المواضيع التي قد تولد بولادة الأفكار في العقول، ولكن ما أحاول كتابته اليوم هو أحاسيس الكل يشعر بها ويذوق حلاوتها ومرارتها في حياته الشخصية, وحين أتكلم عن الحياة الشخصية, فأني أقصد بها تلك الأسرار التي تكمن وتعيش في قلب الإنسان, ولا يقدر أن يبوح بها لسبب ما, فيتركها تعيش وتحرجه في قلبه, ولا تخرج الى الدنيا فتفضحه بين البشر. حين كتبت هذا العنوان كتبته لا أعني بذلك أن أكتبه بمعنى كلمة الرجل بل أعني كلمة الإنسان, وحين أطلقت عليه اسمه أطلقته لنفس السبب فكلمة رجل لا تعني في بعض الأحيان هذه الكلمة بحذافيرها. فأنا أتكلم عن حياة إنسان انتهت, فأقول متى؟ وهذا كان سؤالاً وإجابة في نفس الوقت في رأيي على الأقل حين كتبتها, فنحن حين نسأله هذا السؤال سيجيب اغلبنا قائلاً عندما يموت الرجل وينتهي عمره.
ونادرا ما نجد من يعي معنى هذا السؤال فيقول عندما تنسى ذكراه حتى ولو كان على قيد الحياة, فالمرء بذكراه وأفعاله يعيش ويخلد وليس بمولده ومماته فالكثير من البشر قد مات ولكن القليل منهم من عاش إلى يومنا هذا, ولكن أيضاً ليس هذا هو بيت القصيد الذي أنشده. فأنا أتكلم عن موت روح هذا الإنسان وهي لا تزال تتنفس في داخل جسده, حيـن أتكلم عن هذا فأنا أتكلم عن موت الحب والمشاعر في داخل الرجل ليس للمرأة فقط لكن لما يعشق هذا الرجل.
هنا يمكن موت هذا الإنسان فقد فقدت روحه بريقها ولمعانها وقوتها, ذهبت وخلفت وراءها جسده فارغا يملؤه الهواء, هنا يقتل ذلك الإنسان ويقتل كل ما يملكه من شيء طاهر في جسده ألا وهي روحه وأحلامه, ذلك الشيء الرائع ذلك الطائر الجميل الذي يحلق في هذا الفضاء الواسع. لماذا يحدث ذلك مع أنه أجمل ما في الكون.
نعم حين كتبت هذا الموضوع فأنا اكتبه بدماء ذلك الطائر الذي قتل وقد كان لي أعز صديق فقد كان رفيق عمري من مولدي لحين مماتي ولكن قتل هو وجلست وحيدا وسط الظلمات, لماذا تقتل أحلامنا وهي أجمل ما في حياتنا, لماذا بربكم أخبروني لماذا؟ ولكن كيف أمكنها أن تموت؟ وكيف لها أن تموت؟ لا ليس هذا ولا ذاك, بل السؤال ما هو الشيء الذي جعلها تموت؟ ان الموت الحقيقي لنا ولأحلامنا حين نرى أن قاتلها هو أقرب المقربين لنا حين نرى من لا نتوقع رؤيته يفعل هذا بنا هنا نرى قبور أرواحنا أحلامنا نراها وهي تفارقنا وتتركنا أجساداً يملؤها الهواء.
أحمد محمد نسيب
تحت هذا العنوان لست أكتب أحد المواضيع التي قد تولد بولادة الأفكار في العقول، ولكن ما أحاول كتابته اليوم هو أحاسيس الكل يشعر بها ويذوق حلاوتها ومرارتها في حياته الشخصية, وحين أتكلم عن الحياة الشخصية, فأني أقصد بها تلك الأسرار التي تكمن وتعيش في قلب الإنسان, ولا يقدر أن يبوح بها لسبب ما, فيتركها تعيش وتحرجه في قلبه, ولا تخرج الى الدنيا فتفضحه بين البشر. حين كتبت هذا العنوان كتبته لا أعني بذلك أن أكتبه بمعنى كلمة الرجل بل أعني كلمة الإنسان, وحين أطلقت عليه اسمه أطلقته لنفس السبب فكلمة رجل لا تعني في بعض الأحيان هذه الكلمة بحذافيرها. فأنا أتكلم عن حياة إنسان انتهت, فأقول متى؟ وهذا كان سؤالاً وإجابة في نفس الوقت في رأيي على الأقل حين كتبتها, فنحن حين نسأله هذا السؤال سيجيب اغلبنا قائلاً عندما يموت الرجل وينتهي عمره.
ونادرا ما نجد من يعي معنى هذا السؤال فيقول عندما تنسى ذكراه حتى ولو كان على قيد الحياة, فالمرء بذكراه وأفعاله يعيش ويخلد وليس بمولده ومماته فالكثير من البشر قد مات ولكن القليل منهم من عاش إلى يومنا هذا, ولكن أيضاً ليس هذا هو بيت القصيد الذي أنشده. فأنا أتكلم عن موت روح هذا الإنسان وهي لا تزال تتنفس في داخل جسده, حيـن أتكلم عن هذا فأنا أتكلم عن موت الحب والمشاعر في داخل الرجل ليس للمرأة فقط لكن لما يعشق هذا الرجل.
هنا يمكن موت هذا الإنسان فقد فقدت روحه بريقها ولمعانها وقوتها, ذهبت وخلفت وراءها جسده فارغا يملؤه الهواء, هنا يقتل ذلك الإنسان ويقتل كل ما يملكه من شيء طاهر في جسده ألا وهي روحه وأحلامه, ذلك الشيء الرائع ذلك الطائر الجميل الذي يحلق في هذا الفضاء الواسع. لماذا يحدث ذلك مع أنه أجمل ما في الكون.
نعم حين كتبت هذا الموضوع فأنا اكتبه بدماء ذلك الطائر الذي قتل وقد كان لي أعز صديق فقد كان رفيق عمري من مولدي لحين مماتي ولكن قتل هو وجلست وحيدا وسط الظلمات, لماذا تقتل أحلامنا وهي أجمل ما في حياتنا, لماذا بربكم أخبروني لماذا؟ ولكن كيف أمكنها أن تموت؟ وكيف لها أن تموت؟ لا ليس هذا ولا ذاك, بل السؤال ما هو الشيء الذي جعلها تموت؟ ان الموت الحقيقي لنا ولأحلامنا حين نرى أن قاتلها هو أقرب المقربين لنا حين نرى من لا نتوقع رؤيته يفعل هذا بنا هنا نرى قبور أرواحنا أحلامنا نراها وهي تفارقنا وتتركنا أجساداً يملؤها الهواء.