أديب الشبكشي
25-11-2006, 09:26 AM
من الواضح أن المسؤولين عن إدارة المرور خلال السنوات الطويلة الماضية قد وجدوا بعض الصعوبات في تحديد مكان هذه الإدارة على الخارطة الأمنية، وتحديد أدوارها والأهداف المطلوبة منها، لذلك فقد تم تغيير طريقة عملها عدة مرات منفردة، ثم مشتركة، ثم منفصلة،
ويبدو أن ذلك قد ترك أثراً على ما تقوم به الإدارة من أعمال، فهي تصدر بعض القرارات والأنظمة ثم تكتشف خطأها رغم أنها لو تمهلت لما وضعت نفسها ولا الناس في حرج وخسائر في الوقت والمال والجهد، وليس موضوع لوحات السيارات هو المثال الوحيد.
إدارة المرور فعلاً بحاجة إلى إعادة هيكلة كاملة، ليس في موظفيها إلا إذا اقتضت الحاجة لذلك، بل في أهداف وجودها، ثم تنفيذ تلك الأهداف على أرض الواقع، وقبل أن يكتب لي أحد ضباط العلاقات العامة مخالفة على هذا الكلام دعوني أوضح ما أقصده، من البديهي جداً ان تجد على مدخل كل إدارة مرور لوحة كُتب عليها عبارات لأهداف عامة يسعى المرور لتحقيقها. ومن الطبيعي أن تجد في قائمة الأولويات التوعية المرورية، بمعنى أن يكون ديدن رجال المرور هو إيصال مفاهيم القيادة الصحيحة، والتعامل مع الطرق والمركبات والمشاة إلى كل من يتعامل مع هذه الاشياء بكل وضوح وود واحترام وتقدير، ليس لأن المتلقي يستحق هذا التعامل، بل لأن هذا الأسلوب أجدى وأكثر اقناعاً.
ولكنّ الواقع يحكي قصصًا تُمارس بشكل يومي تنافي ذلك كله، ولم نسمع عن رجل مرور استوقف مخطئاً ليتحدث معه ويشرح له ما وقع فيه من مخالفة وبيان الصواب على اعتبار انه بشر قد يخطئ بل يتم التعامل في معظم الأحيان- إن لم يكن كلها - على ان ما تم ارتكابه جريمة يتم إصدار الحكم على فاعلها في التو واللحظة من قبل (القاضي) أقصد رجل المرور، فأين التوعية؟ وأين مد يد العون والمساعدة؟ وسأعود لأهداف المرور التي تخلو من اي إشارة إلى تحصيل مبالغ المخالفات كهدف، ولكن الواقع يقول غير ذلك.. ويكفيك تجاذب أطراف الحديث مع أحد رجال المرور وهو يسلّمك القسيمة الصفراء لتعرف أن الأمر ليس بيده، من المفترض أن يكون رجل المرور شخصية محبوبة وصديقًا للمجتمع، مبتسمًا تهمه سلامة الناس بصدق وإخلاص، يبحث عما يساهم في قبولهم للأنظمة واتباعها بقناعة وليس خوفًا من (الغرفة أو القسيمة) رغم اهمية وجود عقاب دون شك.
والحق أن كثيراً من ممارسات بعض رجال المرور تخرجهم لنا في صورة جافة، وكأن هدفهم الأول والأخير هو الإيقاع بالناس وليس مساعدتهم، وقد يكونون في حقيقتهم غير ذلك، إدارة المرور بحاجة إلى مراجعة منجزاتها مقارنة بالمتوقع منها، ثم إعادة ترتيب أولوياتها، ووضع خطط عملية تستهدف أولا رجل المرور الذي سيكون في مواجهة الناس حكماً وقاضياً على اختلاف مستويات الناس الذين سيواجههم، وباختلاف قدرات رجال المرور أنفسهم، أفلا يستحق المواطن أن يتعامل معه رجل مثقف عادل هدفه الإصلاح وليس العقاب ؟!.. ولعلها فرصة للمسؤولين عن المرور لمراجعة أنظمة العقوبات أو بعضها، وإيجاد آلية تضمن الحيادية لأن حكم رجل المرور كالسيف يمضي وإن كان جائرًا، وأخيرًا أدعوهم لإجراء بحث ميداني واستقصاء لمعرفة الصورة الحقيقية التي كوّنها الناس عن المرور ورجاله وأنظمته؛ لأن ذلك سيكون عاملاً مساعداً في تلافي الأخطاء وتحديد الأهداف، وسنظل في انتظار إبلاغنا بالأهداف الحقيقية التي نتعامل معها وليست المكتوبة.
ويبدو أن ذلك قد ترك أثراً على ما تقوم به الإدارة من أعمال، فهي تصدر بعض القرارات والأنظمة ثم تكتشف خطأها رغم أنها لو تمهلت لما وضعت نفسها ولا الناس في حرج وخسائر في الوقت والمال والجهد، وليس موضوع لوحات السيارات هو المثال الوحيد.
إدارة المرور فعلاً بحاجة إلى إعادة هيكلة كاملة، ليس في موظفيها إلا إذا اقتضت الحاجة لذلك، بل في أهداف وجودها، ثم تنفيذ تلك الأهداف على أرض الواقع، وقبل أن يكتب لي أحد ضباط العلاقات العامة مخالفة على هذا الكلام دعوني أوضح ما أقصده، من البديهي جداً ان تجد على مدخل كل إدارة مرور لوحة كُتب عليها عبارات لأهداف عامة يسعى المرور لتحقيقها. ومن الطبيعي أن تجد في قائمة الأولويات التوعية المرورية، بمعنى أن يكون ديدن رجال المرور هو إيصال مفاهيم القيادة الصحيحة، والتعامل مع الطرق والمركبات والمشاة إلى كل من يتعامل مع هذه الاشياء بكل وضوح وود واحترام وتقدير، ليس لأن المتلقي يستحق هذا التعامل، بل لأن هذا الأسلوب أجدى وأكثر اقناعاً.
ولكنّ الواقع يحكي قصصًا تُمارس بشكل يومي تنافي ذلك كله، ولم نسمع عن رجل مرور استوقف مخطئاً ليتحدث معه ويشرح له ما وقع فيه من مخالفة وبيان الصواب على اعتبار انه بشر قد يخطئ بل يتم التعامل في معظم الأحيان- إن لم يكن كلها - على ان ما تم ارتكابه جريمة يتم إصدار الحكم على فاعلها في التو واللحظة من قبل (القاضي) أقصد رجل المرور، فأين التوعية؟ وأين مد يد العون والمساعدة؟ وسأعود لأهداف المرور التي تخلو من اي إشارة إلى تحصيل مبالغ المخالفات كهدف، ولكن الواقع يقول غير ذلك.. ويكفيك تجاذب أطراف الحديث مع أحد رجال المرور وهو يسلّمك القسيمة الصفراء لتعرف أن الأمر ليس بيده، من المفترض أن يكون رجل المرور شخصية محبوبة وصديقًا للمجتمع، مبتسمًا تهمه سلامة الناس بصدق وإخلاص، يبحث عما يساهم في قبولهم للأنظمة واتباعها بقناعة وليس خوفًا من (الغرفة أو القسيمة) رغم اهمية وجود عقاب دون شك.
والحق أن كثيراً من ممارسات بعض رجال المرور تخرجهم لنا في صورة جافة، وكأن هدفهم الأول والأخير هو الإيقاع بالناس وليس مساعدتهم، وقد يكونون في حقيقتهم غير ذلك، إدارة المرور بحاجة إلى مراجعة منجزاتها مقارنة بالمتوقع منها، ثم إعادة ترتيب أولوياتها، ووضع خطط عملية تستهدف أولا رجل المرور الذي سيكون في مواجهة الناس حكماً وقاضياً على اختلاف مستويات الناس الذين سيواجههم، وباختلاف قدرات رجال المرور أنفسهم، أفلا يستحق المواطن أن يتعامل معه رجل مثقف عادل هدفه الإصلاح وليس العقاب ؟!.. ولعلها فرصة للمسؤولين عن المرور لمراجعة أنظمة العقوبات أو بعضها، وإيجاد آلية تضمن الحيادية لأن حكم رجل المرور كالسيف يمضي وإن كان جائرًا، وأخيرًا أدعوهم لإجراء بحث ميداني واستقصاء لمعرفة الصورة الحقيقية التي كوّنها الناس عن المرور ورجاله وأنظمته؛ لأن ذلك سيكون عاملاً مساعداً في تلافي الأخطاء وتحديد الأهداف، وسنظل في انتظار إبلاغنا بالأهداف الحقيقية التي نتعامل معها وليست المكتوبة.