العنيد
10-11-2006, 05:47 PM
توخى حِمام الموت أوسط صبيتي فلله كيف اختار واسطة العقد
((إنا لله وإنا إليه راجعون )) وحسبنا الله ونعم الوكيل ولانقول إلا مايرضي ربنا أمام هذه المصيبة الفاجعة في رحيل ريحانة القلب وفلذة كبدي (( أحمد )) .
ثلاث سنوات أو تزيد من الاحتساب والصبر والسعي في أرض الله أملاً في تخفيف معاناتك وآلامك مع تعلقنا التام في كل سكناتنا وحركاتنا بخالق الخلق ورب الأرباب ومسبب الأسباب فهو سبحانه العليم والحكيم في أمره وتدبيره ولكنها إرادة الله ومشيئة فوق كل شيء , وهذا قدر الله المحتوم يحل بك ( يابني ) لتواجه رباً كريماً رحيماً بعدما تحملت الآلام ، وعشت السنين الصعاب ، وذقت المعاناة ماكنا نشفق عليك منه ونتوسل إلى العلي القدير أن يهون عليك ذلك ، إلا أنك كنت ومع حداثة سنك تواجه قدرك بصبر عجيب ، وتحمل لاأجد له تفسيراً إلا أنه رحمة من الرحمن الرحيم ينزلها على من يشاء من عباده فهو سبحانه أرحم الراحمين .
وكما كنت شيئاً ونموذجاً ملفتاً للنظر في مواجهة ذلك البلاء كانت محطات حياتك القصيرة ملفتةً للنظر كذلك وداعية للتأمل فإن أنسى لاأنسى يوم ولادتك حين قدمت إلى الدنيا بكل سهولة ؛؛ حملتك أمك في يسر ووضعتك في يسر ، اتذكرك يابني حين أقدم عليك من ينبع لا تسعك الفرحة وإذا بك ترفع صوتك مدوياً في أرجاء المكان يسمعه جميع من في دار جدك (( مرحباً أبي ياهلا حياك الله ) ..
أتذكرك وأنت ( المنظم ) في حياتك ( المرتب ) لأدواتك خلاف أقرانك ولمن هو في سنك ،، أتذكرك وأنت في شدة معاناتك قبل يومين من وفاتك وأنت تسمعني قبل نومك لتقول لي أتعبتك يابابا والله أنت ماتستحق التعب سامحني يابابا مردفاً ذلك بقولك تصبح على خير يابابا ، اتذكرك حينما تشمتني عندما أعطس بجانبك ( يرحمك الله يا بابا ) اتذكر كلماتك التي ترددها دائماً وأبداً على مرأى ومسمع من والدتك ومنذ عام تقريباً وكأنك بذلك تعزينا وتحثنا على تحمل ألم فقدك ومصيبة غيابك عنا ، أتذكرك وأنت تقول صبراً جميلاً ياابا أحمد لاتحزن .
إيه ... يابني يا أحمد في ابتلائك ، ثم في غيابك عنا عبر وحكم أهمها تعلمنا ، كيف تتجلى قيمة الصبر حينما تدلهم الخطوب وتكفهر الحياة ؟
ويعيش المرء في مواقف الضيق والضنك وتتجرع النفس مرارة الألم فإذا بالإنسان المؤمن يواجهه ذلك بتسليم كامل لقضاء الله وحينها تنكشف الكرب وتعود للنفس طمأنينتها وقدرتها على خوض غمار الحياة ومواجهة أقدارها بكل ثبات وهذا مصداق لحديث المصطفى صلى الله عليه وسلم (( والصبر ضياء )) والضياء هو شدة النور وبه تنجلي الظلمات وتنفرج الكربات وتقضى الحاجات ... وبعــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــد :
دعـــــــــوات الى العــــــلي القــــــــدير :
أن يربط على قلوبنا وبخاصة على قلب والدتك الصابرة المحتسبة والتي ساندتك ووقفت بجانبك حتى وأنت تسلم الروح إلى بارئـها وضعت يدك بيدها وهي تتلو آيات من كتاب الله الكريم دون ضجر أو سخط كانت مثلاً للمرأة الصابرة المحتسبة .
عوضها الله خيراً وجعلك لنا فرطاً تثقل بك موازيننا في يوم نقبل فيه على رب رحيم وعد الصابرين حسن الجزاء .
وفي الختام .. إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن ولانقول إلا مايرضي الرب والله يا أحمد إنا بك لمحزونون (( ولولا أنه أمر حق ، ووعد صدق ، وأنها سبيل مأتية وان آخرنا سيلحق بأولنا لحزنا عليك حزنا ً هو أشد من هذا ))
ولكن نحتسب إلى الله هو حسبنا ونعم الوكيل .
والدك ومحبك
عبدالرحيم الزلباني
((إنا لله وإنا إليه راجعون )) وحسبنا الله ونعم الوكيل ولانقول إلا مايرضي ربنا أمام هذه المصيبة الفاجعة في رحيل ريحانة القلب وفلذة كبدي (( أحمد )) .
ثلاث سنوات أو تزيد من الاحتساب والصبر والسعي في أرض الله أملاً في تخفيف معاناتك وآلامك مع تعلقنا التام في كل سكناتنا وحركاتنا بخالق الخلق ورب الأرباب ومسبب الأسباب فهو سبحانه العليم والحكيم في أمره وتدبيره ولكنها إرادة الله ومشيئة فوق كل شيء , وهذا قدر الله المحتوم يحل بك ( يابني ) لتواجه رباً كريماً رحيماً بعدما تحملت الآلام ، وعشت السنين الصعاب ، وذقت المعاناة ماكنا نشفق عليك منه ونتوسل إلى العلي القدير أن يهون عليك ذلك ، إلا أنك كنت ومع حداثة سنك تواجه قدرك بصبر عجيب ، وتحمل لاأجد له تفسيراً إلا أنه رحمة من الرحمن الرحيم ينزلها على من يشاء من عباده فهو سبحانه أرحم الراحمين .
وكما كنت شيئاً ونموذجاً ملفتاً للنظر في مواجهة ذلك البلاء كانت محطات حياتك القصيرة ملفتةً للنظر كذلك وداعية للتأمل فإن أنسى لاأنسى يوم ولادتك حين قدمت إلى الدنيا بكل سهولة ؛؛ حملتك أمك في يسر ووضعتك في يسر ، اتذكرك يابني حين أقدم عليك من ينبع لا تسعك الفرحة وإذا بك ترفع صوتك مدوياً في أرجاء المكان يسمعه جميع من في دار جدك (( مرحباً أبي ياهلا حياك الله ) ..
أتذكرك وأنت ( المنظم ) في حياتك ( المرتب ) لأدواتك خلاف أقرانك ولمن هو في سنك ،، أتذكرك وأنت في شدة معاناتك قبل يومين من وفاتك وأنت تسمعني قبل نومك لتقول لي أتعبتك يابابا والله أنت ماتستحق التعب سامحني يابابا مردفاً ذلك بقولك تصبح على خير يابابا ، اتذكرك حينما تشمتني عندما أعطس بجانبك ( يرحمك الله يا بابا ) اتذكر كلماتك التي ترددها دائماً وأبداً على مرأى ومسمع من والدتك ومنذ عام تقريباً وكأنك بذلك تعزينا وتحثنا على تحمل ألم فقدك ومصيبة غيابك عنا ، أتذكرك وأنت تقول صبراً جميلاً ياابا أحمد لاتحزن .
إيه ... يابني يا أحمد في ابتلائك ، ثم في غيابك عنا عبر وحكم أهمها تعلمنا ، كيف تتجلى قيمة الصبر حينما تدلهم الخطوب وتكفهر الحياة ؟
ويعيش المرء في مواقف الضيق والضنك وتتجرع النفس مرارة الألم فإذا بالإنسان المؤمن يواجهه ذلك بتسليم كامل لقضاء الله وحينها تنكشف الكرب وتعود للنفس طمأنينتها وقدرتها على خوض غمار الحياة ومواجهة أقدارها بكل ثبات وهذا مصداق لحديث المصطفى صلى الله عليه وسلم (( والصبر ضياء )) والضياء هو شدة النور وبه تنجلي الظلمات وتنفرج الكربات وتقضى الحاجات ... وبعــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــد :
دعـــــــــوات الى العــــــلي القــــــــدير :
أن يربط على قلوبنا وبخاصة على قلب والدتك الصابرة المحتسبة والتي ساندتك ووقفت بجانبك حتى وأنت تسلم الروح إلى بارئـها وضعت يدك بيدها وهي تتلو آيات من كتاب الله الكريم دون ضجر أو سخط كانت مثلاً للمرأة الصابرة المحتسبة .
عوضها الله خيراً وجعلك لنا فرطاً تثقل بك موازيننا في يوم نقبل فيه على رب رحيم وعد الصابرين حسن الجزاء .
وفي الختام .. إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن ولانقول إلا مايرضي الرب والله يا أحمد إنا بك لمحزونون (( ولولا أنه أمر حق ، ووعد صدق ، وأنها سبيل مأتية وان آخرنا سيلحق بأولنا لحزنا عليك حزنا ً هو أشد من هذا ))
ولكن نحتسب إلى الله هو حسبنا ونعم الوكيل .
والدك ومحبك
عبدالرحيم الزلباني