بردوعي
09-11-2006, 05:44 PM
.
.
عبرنشر وتعميم الفكر الظلامي والتكفيري وتشجيع التطرف
البلد يتعرض لحملة منسقة ومنظمة
تهدف الى القضاء عليه وتفتيته
وليكن معلوماً ليس من قبيل الصدفة أن تتوالى الضربات البشعة على وطننا الغالي
وانقل لكم هذا الموضوع الذي يؤكده .
المدينة المنورة: خالد الطويل
تعرضت ندوة "آثار المدينة المنورة، أهميتها والمحافظة عليها" التي أقامها أدبي المدينة مساء أمس إلى هجوم واسع والوصول إلى منبرها بالقوة الأمر الذي أخرجها عن سياقها وأدى إلى إنهائها في ظل أوضاع محتقنة شهدت اتهامات بـ "الشرك" من بعض المعترضين.
وكانت الندوة تضم عضوي هيئة التدريس في جامعة طيبة الدكتور عمر حسن فلاتة والدكتور أحمد عبدالجبار الشعبي كمتحدثين بإدارة رئيس النادي الدكتور عبدالله عسيلان. وبدأت بورقة الدكتور عمر فلاتة الذي تحدث بمقدمة تاريخية عن المدينة المنورة وظهور الحياة فيها قبل البعثة النبوية ونزول القبائل اليمنية والخزرج واليهود فيها.
ثم انعطف فلاتة نحو التفريق بين "الآثار التعبدية" الشرعية التي ارتبطت بجوانب تعبدية من سيرة النبي صلى الله عليه وسلم، مثل المسجد النبوي، ومسجد قباء الذي ورد فضل الصلاة فيه عبر أحاديث متواترة، وبقيع الغرقد الذي اتخذه الرسول صلى الله عليه وسلم مقبرة للمسلمين ودعا لموتاهم فيه.
ودعا فلاتة إلى الاهتمام بهذه الآثار التعبدية، أما غيرها من المساجد والأماكن التي صلى فيها الرسول صلى الله عليه وسلم فدعا فلاتة إلى المحافظة عليها فحسب دون أن ترتبط بها أي عبادة.
ووجه رئيس مجلس إدارة النادي الدكتور عبدالله عسيلان بعد ذلك الحضور إلى منبر المشارك الثاني عضو هيئة التدريس في جامعة طيبة الدكتور أحمد عبدالجبار الشعبي. الذي انطلق في ورقته من الآيتين الكريمتين "واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى" و"إن الصفا والمروة من شعائر الله" ومن الحديث النبوي الشريف "ولا تهدموا الآطام فإنها زينة المدينة" صوب الدعوة إلى الحفاظ على آثار المدينة النبوية، بصفتها، على حد تعبيره "عاصمة الإسلام الأولى ومهاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم".
ثم انتقل عضو هيئة التدريس بجامعة طيبة إلى الحديث عن سيرة الرسول وآثاره من خلال الرحلات التي يقوم بها مع أعضاء هيئة التدريس لوفود الجامعة الخارجية بادئا بمسجد قباء ومارا بعدد واسع من الآثار الإسلامية في جنوب المدينة وشمالها ومنتهيا إلى رأيه الذي يقول: "لو طاف الإنسان بالمدينة لمدة أسبوع فلن يكتفي".
ووجه الشعبي نصيحة إلى مستمعيه بعدم هدم المساجد تحت أية ذريعة كانت قائلا، وبصوت متأثر: "كيف يهدم مسجد السقيا في باب الشامي، والناس يصلون فيه الفروض الخمسة... وأزيل مسجد السبق".
أثناء ذلك، بدأت بعض الأصوات بالتعالي مرددة ألفاظ الشرك، وسرعان ما نهض عضو هيئة التدريس بالجامعة الإسلامية الدكتور محمد عبدالوهاب العقيل الذي أشار إلى أن دعوات الشعبي هي دعوة إلى الشرك مؤيدا بأصوات العشرات من الحضور بدا أن كثيرا منهم من طلبة الجامعة الإسلامية، ورد الشعبي على العقيل بأنه لا يجوز للأخير تشريكه أو تبديعه، فيما دعا عسيلان العقيل إلى الهدوء وطلب وقت للمداخلة كما هو متبع في جميع الندوات.
وعند هذه اللحظة، بدا أن الندوة خرجت عن السيطرة مدفوعة بأصوات متعالية من الحضور تحمل الاعتراض على آراء المشاركين والموافقة على آراء المعترضين، ثم اعتلى عضو هيئة التدريس في الجامعة الإسلامية الدكتور صالح العقيل المنبر دون استئذان حيث قرأ من ورقة معه مباشرة فتوى لسماحة مفتي المملكة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله حول الآثار تحمل أهمية عدم جواز تعظيم الآثار بأي شيء "لأن هذا يفضي إلى التعظيم الذي يفضي إلى الشرك".
ثم طلب عضو هيئة التدريس بالجامعة الإسلامية الدكتور صالح سعد السحيمي مداخلة، حيث سمح له رئيس النادي، وبدأ السحيمي مداخلته بتلطيف الأجواء وتهدئة الوضع المحتقن قبل أن يطلب إحالة كل ما يتعلق بالآثار إلى هيئة كبار العلماء، ثم طالب النادي الأدبي بالسماح له ولمن معه بتوزيع كتيبات تضمنت تشريك وتحريم الآثار.
ودعا السحيمي الدكتور أحمد الشعبي مناديا له بـ "ابني" إلى إعادة تأهيل نفسه شرعيا وقراءة آراء العلماء والعودة إلى كتب السلف في الآثار، قائلا إن المسلمين محاصرون في هذا الزمان من فئات عدد منها اليهود والكفار والعلمانيين. وقبل أن يغادر السحيمي المنبر، طالبه المحاضر الدكتور أحمد الشعبي بإعلان موقفه ممن اتهمه أثناء تصاعد الأوضاع في المحاضرة بالشرك، ليرد السحيمي بأن أحدا لم يتهمه بذلك، وليقابل بأصوات مرتفعة من بعض الحضور تؤكد أن الشعبي جوبه بتهم صريحة بالشرك من قبل بعض المداخلين السابقين.
إلى ذلك، دعا عسيلان الحضور إلى أهمية الهدوء، مشيرا إلى أدب الدكتور السحيمي الذي طلب المداخلة قبل أن يداخل، وتحدث بهدوء دون أن يتنازل عن رأيه. غير أن محاولة عسيلان لم تأت بنتيجتها، إذ تواصلت المداخلات العشوائية والأصوات المعترضة، الأمر الذي حدا برئيس النادي إلى إعلان إنهاء المحاضرة مستفيدا من مداخلة السحيمي، فيما انتقل الوضع المحتقن للندوة بعد اختتامها إلى خارج مقر النادي الذي شهد تجمعات متفرقة حتى عقب أكثر من نصف ساعة من انتهائها.
http://www.alwatan.com.sa/daily/2006-11-09/Pictures/0911.cul.p23.n7.jpg
وشهدت الندوة انسحاب عضو هيئة كبار العلماء الدكتور عبدالوهاب أبو سليمان وذلك عقب أن أبدى تحفظه على ما رافق الندوة من تشنجات، فيما حاول بعض الحضور ثنيه عن المغادرة.
ورصدت "الوطن" انتشار أعداد واسعة من كتيبات شرعية بدا أنه تم إعدادها مسبقا ومنها كتاب "التحذير من تعظيم الآثار غير المشروعة" لمؤلفه الشيخ عبد المحسن بن حمد العباد، إضافة إلى بيان من أربع صفحات حمل عنوان "البيان لأخطاء بعض الكتاب" موقع باسم الشيخ صالح بن فوزان الفوزان.
رابط الخبر (http://www.alwatan.com.sa/daily/2006-11-09/first_page/first_page08.html)
.
عبرنشر وتعميم الفكر الظلامي والتكفيري وتشجيع التطرف
البلد يتعرض لحملة منسقة ومنظمة
تهدف الى القضاء عليه وتفتيته
وليكن معلوماً ليس من قبيل الصدفة أن تتوالى الضربات البشعة على وطننا الغالي
وانقل لكم هذا الموضوع الذي يؤكده .
المدينة المنورة: خالد الطويل
تعرضت ندوة "آثار المدينة المنورة، أهميتها والمحافظة عليها" التي أقامها أدبي المدينة مساء أمس إلى هجوم واسع والوصول إلى منبرها بالقوة الأمر الذي أخرجها عن سياقها وأدى إلى إنهائها في ظل أوضاع محتقنة شهدت اتهامات بـ "الشرك" من بعض المعترضين.
وكانت الندوة تضم عضوي هيئة التدريس في جامعة طيبة الدكتور عمر حسن فلاتة والدكتور أحمد عبدالجبار الشعبي كمتحدثين بإدارة رئيس النادي الدكتور عبدالله عسيلان. وبدأت بورقة الدكتور عمر فلاتة الذي تحدث بمقدمة تاريخية عن المدينة المنورة وظهور الحياة فيها قبل البعثة النبوية ونزول القبائل اليمنية والخزرج واليهود فيها.
ثم انعطف فلاتة نحو التفريق بين "الآثار التعبدية" الشرعية التي ارتبطت بجوانب تعبدية من سيرة النبي صلى الله عليه وسلم، مثل المسجد النبوي، ومسجد قباء الذي ورد فضل الصلاة فيه عبر أحاديث متواترة، وبقيع الغرقد الذي اتخذه الرسول صلى الله عليه وسلم مقبرة للمسلمين ودعا لموتاهم فيه.
ودعا فلاتة إلى الاهتمام بهذه الآثار التعبدية، أما غيرها من المساجد والأماكن التي صلى فيها الرسول صلى الله عليه وسلم فدعا فلاتة إلى المحافظة عليها فحسب دون أن ترتبط بها أي عبادة.
ووجه رئيس مجلس إدارة النادي الدكتور عبدالله عسيلان بعد ذلك الحضور إلى منبر المشارك الثاني عضو هيئة التدريس في جامعة طيبة الدكتور أحمد عبدالجبار الشعبي. الذي انطلق في ورقته من الآيتين الكريمتين "واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى" و"إن الصفا والمروة من شعائر الله" ومن الحديث النبوي الشريف "ولا تهدموا الآطام فإنها زينة المدينة" صوب الدعوة إلى الحفاظ على آثار المدينة النبوية، بصفتها، على حد تعبيره "عاصمة الإسلام الأولى ومهاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم".
ثم انتقل عضو هيئة التدريس بجامعة طيبة إلى الحديث عن سيرة الرسول وآثاره من خلال الرحلات التي يقوم بها مع أعضاء هيئة التدريس لوفود الجامعة الخارجية بادئا بمسجد قباء ومارا بعدد واسع من الآثار الإسلامية في جنوب المدينة وشمالها ومنتهيا إلى رأيه الذي يقول: "لو طاف الإنسان بالمدينة لمدة أسبوع فلن يكتفي".
ووجه الشعبي نصيحة إلى مستمعيه بعدم هدم المساجد تحت أية ذريعة كانت قائلا، وبصوت متأثر: "كيف يهدم مسجد السقيا في باب الشامي، والناس يصلون فيه الفروض الخمسة... وأزيل مسجد السبق".
أثناء ذلك، بدأت بعض الأصوات بالتعالي مرددة ألفاظ الشرك، وسرعان ما نهض عضو هيئة التدريس بالجامعة الإسلامية الدكتور محمد عبدالوهاب العقيل الذي أشار إلى أن دعوات الشعبي هي دعوة إلى الشرك مؤيدا بأصوات العشرات من الحضور بدا أن كثيرا منهم من طلبة الجامعة الإسلامية، ورد الشعبي على العقيل بأنه لا يجوز للأخير تشريكه أو تبديعه، فيما دعا عسيلان العقيل إلى الهدوء وطلب وقت للمداخلة كما هو متبع في جميع الندوات.
وعند هذه اللحظة، بدا أن الندوة خرجت عن السيطرة مدفوعة بأصوات متعالية من الحضور تحمل الاعتراض على آراء المشاركين والموافقة على آراء المعترضين، ثم اعتلى عضو هيئة التدريس في الجامعة الإسلامية الدكتور صالح العقيل المنبر دون استئذان حيث قرأ من ورقة معه مباشرة فتوى لسماحة مفتي المملكة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله حول الآثار تحمل أهمية عدم جواز تعظيم الآثار بأي شيء "لأن هذا يفضي إلى التعظيم الذي يفضي إلى الشرك".
ثم طلب عضو هيئة التدريس بالجامعة الإسلامية الدكتور صالح سعد السحيمي مداخلة، حيث سمح له رئيس النادي، وبدأ السحيمي مداخلته بتلطيف الأجواء وتهدئة الوضع المحتقن قبل أن يطلب إحالة كل ما يتعلق بالآثار إلى هيئة كبار العلماء، ثم طالب النادي الأدبي بالسماح له ولمن معه بتوزيع كتيبات تضمنت تشريك وتحريم الآثار.
ودعا السحيمي الدكتور أحمد الشعبي مناديا له بـ "ابني" إلى إعادة تأهيل نفسه شرعيا وقراءة آراء العلماء والعودة إلى كتب السلف في الآثار، قائلا إن المسلمين محاصرون في هذا الزمان من فئات عدد منها اليهود والكفار والعلمانيين. وقبل أن يغادر السحيمي المنبر، طالبه المحاضر الدكتور أحمد الشعبي بإعلان موقفه ممن اتهمه أثناء تصاعد الأوضاع في المحاضرة بالشرك، ليرد السحيمي بأن أحدا لم يتهمه بذلك، وليقابل بأصوات مرتفعة من بعض الحضور تؤكد أن الشعبي جوبه بتهم صريحة بالشرك من قبل بعض المداخلين السابقين.
إلى ذلك، دعا عسيلان الحضور إلى أهمية الهدوء، مشيرا إلى أدب الدكتور السحيمي الذي طلب المداخلة قبل أن يداخل، وتحدث بهدوء دون أن يتنازل عن رأيه. غير أن محاولة عسيلان لم تأت بنتيجتها، إذ تواصلت المداخلات العشوائية والأصوات المعترضة، الأمر الذي حدا برئيس النادي إلى إعلان إنهاء المحاضرة مستفيدا من مداخلة السحيمي، فيما انتقل الوضع المحتقن للندوة بعد اختتامها إلى خارج مقر النادي الذي شهد تجمعات متفرقة حتى عقب أكثر من نصف ساعة من انتهائها.
http://www.alwatan.com.sa/daily/2006-11-09/Pictures/0911.cul.p23.n7.jpg
وشهدت الندوة انسحاب عضو هيئة كبار العلماء الدكتور عبدالوهاب أبو سليمان وذلك عقب أن أبدى تحفظه على ما رافق الندوة من تشنجات، فيما حاول بعض الحضور ثنيه عن المغادرة.
ورصدت "الوطن" انتشار أعداد واسعة من كتيبات شرعية بدا أنه تم إعدادها مسبقا ومنها كتاب "التحذير من تعظيم الآثار غير المشروعة" لمؤلفه الشيخ عبد المحسن بن حمد العباد، إضافة إلى بيان من أربع صفحات حمل عنوان "البيان لأخطاء بعض الكتاب" موقع باسم الشيخ صالح بن فوزان الفوزان.
رابط الخبر (http://www.alwatan.com.sa/daily/2006-11-09/first_page/first_page08.html)