المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وَمِنَ الحُبِّ ... ما قـَدْ قـَتـَـلْ ....!!!



د. معين جبر
06-10-2006, 02:04 AM
شعر: معين جبر/ فلسطين


أتـَيْتـُك ِ ...
أشْكو ...
حنيني إليك ِ ...
وأنـْعَفُ جُرْحي ...
على راحتيك ِ ...
لأقتاتَ عُمري ...
وأغرفُ مِنـْهُ انـْتِمائي ...،
إليك ِ ...
وأغـْتالُ جُرْحي على ...
مَبْسَمَيْك ِ ...
لأحْياك ِ دهْرا ً...
طويلا ً...،
طويلا .

أنا ...!!!
مَنْ !!...
تـَهاوَيْتُ ...
عِنـْدَ الطريق ِ ...
وكنـْتُ أحاول ُ ....
هذا الحريق ِ ....
وهَمّ الغريق ِ ...
بباب الخليفةِ ....
فوق المضيق ...،
وعند الصديق ِ ...،
ذليلا ً ....،
ذليلا .

بأيّ العَواصِم ِ كنـْت ُ...
أحاولُ ...
هذي المنافي ...،
وأنـْزفُ جُرحك ِ ...
بين البلاد ِ ....،
وَظِلّ الفـَيافي ...
وعند الرحيل ِ...
أرَحِّلُ إسْمي ...!!!
رحيلا ً ...،
رحيلا.

وكنتُ أهرّبُ ...
بين الحقائب ِ ...
في الجسر ِ رسْمَك ِ ...
عند الحُدود ِ ...،
وَبَـيْن َ السّدود ِ ...
إذا داهَمَتـْني سُيوفُ ...،
الخِلافـَة ِ ...
أو ساوَمَـتـْني...
عُيونُ الرّصافـَة ِ ...،
تَحْتَ الذوائِب ِ ...
تـَرْجو المنازلَ ...
عند المَقيل ِ ...
جَريحا ً ...،
نزيلا.

وكنتُ أجَلِلُ دَمْعَ العُيون ِ...
بمنديل ِ هنـْد ٍ ...،
وأذوي حَنينك ِ...
فوْق َ الضـّفاف ِ ....،
بطهر ِ العفاف ِ ...،
وصَمْت ِ أنينـَك ِ ...
ما بين قيل ٍ ...،
وقيلا.

وكنتُ أوز ّعُ ...
لـَحْنَ القصائِد ِ ...،
عند المساء ِ ...،
إلـَيْك ِ حَزينا ً ....،
فأغـْدو هـُناكَ ...
عليلا ً ....،
عليلا.

يَخونـُك ِ بَحْر ٌ ...،
وما خـُنـْت ِ يوما ً ...
بــِحارُ القوافي ...
فكيفَ ...!؟
تـَخونينَ فينا ....
ظِلال القصيدَة ِ ...،
عند البسيط ِ ....،
وأنت ِ القديم ...!!
وتاريخَ عُمْر ٍ ....!!
غـَدَى ...
المُسْتحيلا.

يَخونـُك ِ عُمْر ٌ ...
وما خـُنـْت ِ جُرْحك ِ ...
يا خلّ عُمْري...
إذا نـَز ّمِنـْهُ السّلام ...
طويلا ً ...،
طويلا.

لقدْ كنـْتُ أبْحَث ُ عنـْك ِ ...
هُناكَ ...
وكنـْت ِ هُناك َ ...
تـُجيدينَ فنّ الأغاني...
إلـَيْناَ ...،
هديلا ً ...،
هديلا .

وقد كنتُ أشْدو حَنيني ...
هُناك َ ....،
وكنـْت ِ هُناكَ ...،
تجوبينَ عُهْرَ المدائِن ِ ...،
في كلّ رحْلةِ ...
صيْف ٍ ....،
وكنتُ أنا ...
فيك ِ تلك القوافي ...
أبَعْثـِرُ جـِسْمي ...
عليْها ... ،
نحيلا ًً ...
نحيلا.

وأغـْرفُ مِنْ بحْر ِحُبّك ِ ...
شوقي إليك ِ ...،
إلى مُقْلتيْك ِ ...،
كأنـّك أنت ِ الشّراعُ الذي...
أوْأدَتْهُ البلاد ...
فأرداك ِ جيلا ً ...،
يُغادرُ جيلا ً ...،
وجيلا.

أحبّك ِ يا (كفـْرَ سابا *) ...
أحبّك ِ ...
وأعْبُدُ فيك ِ اغـْترابَ ...
الفواصِل ِ ...
عِنـْدَ الفواصِل ِ ...،
أو تحْت نخـْل الخليج ِ ...
مِنَ الخافِقـَيْن ِ ...
قتيلا ً ....
قـَتيلا .

لعينيك ِ رائِحَةُ البُرْتُقال ِ ...،
الحَزين ِ ...
أ ُغَرّبّ فيه ِ الحنينُ ...
حنينا ...
وأعْبُرُ منـه ُ ...
لأعْز ِفَ لَحْنَ البقاء ِ ...
الجميلا.

قِفي ...
واقـْرئي المَجْدَ ...
عِنـْدي ...
ومدّي يَدَيْك ِ ...
فما كانَ للمَجْد ِ ...
مَجْدٌ ...
لِمَجْدي ...
وما باتَ سوقاً ...
بباب ِ النـّخاسَة ِ ....
يـَحْوي القـَصائِدَ ...!!
أو عاشقين ِ ...
يُجيدان ِ فنّ التـّحدي ...
إليك ِ ...!!
بــِشِعْر ٍ أصيل ٍ...
أصيل ٍ ...
أصيلا

* كفرسابا : قرية فلسطينية دمرّها الإحتلال الإسرائيلي عام 1948 ، وأقام عليها ما يُعرف الآن بمدينة (كفار سابا).
وقرية كفرسابا هي موطن الشاعر الأصلي.

ينبع لها حب وحداني
06-10-2006, 03:54 AM
صح لسانك اخوي

صاحب الامتياز
09-10-2006, 09:18 PM
سلمت تلك الاصابع التي كتبت تلك الأبيات الشعرية بصراحة بالمره حلو واتحفنا بجديدك

الضبع
17-10-2006, 02:03 AM
كلمات نطقت بها المشاعر

فبين تلك الاسطر كانت ترتسم لنا صورة

وعلى اطرافها تداخلت الاحاسيس بصورة اخرى

وكأنها الدمعه التي تنهمر من شدة حزن رحيل الوطن

عزيزي

،، د.معين جبر ،،

ابداع من نوع خاص جداً

لا يصنعه الا قلماً رائع

تأتي دائما متألق

ترسم لوحات من البهاء

بحروفك الجميلة

ولغتك العذبه

وبفكرك الراقي

وباحساسك المميز

وبهمسك المثير

لنحضى باشراقتك الرائعه

مطرز بابجديات الابداع

اسجل اعجابي بحرفك

وانتظر جديدكِ بكل شغف
تقبل تحياتي واعجابي
(((الضبع)))

د. معين جبر
13-11-2006, 07:57 PM
صح لسانك اخوي


العزيز الغالي

أشكر لك مرورك الكريم هنا سيدي

تقديري واحترامي

معين جبر

صباحك سكر
10-12-2006, 12:38 AM
بصراحه
كلمات يعجز اللسان عن مدحها
فلا أعرف بماذا أصف هذه الكلمات
أو بلأصح بماذا أصف كاتب الكلمات
فهي أكثر من رائعة
أكثر من روعة
كلمات تفوق وصف الخيال
يعطيك الله العافيه ....

زياد المهاجر
18-12-2006, 10:50 PM
قصيدة رائعة ........ تشكر عليها
تحياتي لك

د. معين جبر
12-01-2007, 11:59 PM
سلمت تلك الاصابع التي كتبت تلك الأبيات الشعرية بصراحة بالمره حلو واتحفنا بجديدك

العزيز صاحب الامتياز


هي مسافات الجراح تلك التي تشكلنا على أهداب القصيدة يا أخي ... رسما ً ... أو تاريخ مجد نازف من تراث الأمة العربية في زمن النخاسة..
تقديري ومودتي
معين جبر