المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الأمير نايف: نعرف من يقف وراء إباحة التكفير والقتل والتغرير بالشباب



naji2003
21-09-2006, 07:08 PM
جريدة الرياض 00تغطية - علي الشثري: تصوير - نايف الحربي

رعى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز مساء أمس اختتام فعاليات أعمال الملتقى الثاني لمديري الفروع ورؤساء هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في مدن ومحافظات المملكة الذي بدأت جلساته يوم 25شعبان 1427ه.
وكان في استقبال سموه في قاعة المحاضرات بمركز الملك عبدالعزيز التاريخي بالرياض معالي رئيس مجلس الشوري الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد ومعالي رئيس مجلس القضاء الأعلى الشيخ صالح بن محمد اللحيدان ومعالي الرئيس العام لهيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ إبراهيم بن عبدالله الغيث وعدد من المسئولين.

وقد بدئ الحفل المقام بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم.

ثم ألقى معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ إبراهيم الغيث كلمة أكد فيها أن هذا الملتقى يهدف لتطوير عمل وأداء مديري الفروع ورؤساء الهيئات في المحافظات والرقي بالعمل الميداني. وأكد أن دور الهيئة يهدف إلى إكمال واتمام منظومة الأمن بمفهومه الشامل. وكان لجهود رجال الهيئة ولله الحمد دور في التصدي للعديد من القضايا سواء السحر والشعوذة أو الجوانب الأخلاقية.

ثم ألقى سماحة مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ كلمة أكد فيها أن الهيئة جزء من هذا البلد ولها دور في حفظ هذا الكيان المسلم العظيم القائم على شرع الله.

وأضاف: إن هذا البلد يتعرض لهجمة شرسة من أقوام لا خلاق لهم بل أناس نصبوا أنفسهم بدون وعي أو حقيقة وأثنى على جهود الدولة وفقها الله في خدمة هذا الدين والدفاع عنه والتزام شرع الله المطهر.

ودعا معالي رئيس مجلس القضاء الأعلى الشيخ صالح اللحيدان أعضاء الهيئة إلى إرشاد الناس برفق والعناية بذلك والحكمة والرفق والإحسان.

وقال: إن بلادنا محسودة على أمنها المستمر ورغد عيشها المستمد من تحكيم الشريعة وحراسة الأخلاق وتثبيت الأمن.

بعد ذلك ألقى الشيخ إبراهيم الهويمل وكيل الرئاسة العامة للهيئات توصيات اللقاء التي أكدت على التدريب والاهتمام بالرفق في الميدان والتطوير الذاتي لمنسوبي الهيئة.

بعد ذلك ارتجل صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية كلمة قال فيها: نشكر رئاسة الهيئة على إتاحتها الفرصة لهذا اللقاء مع هذه الوجوه الكريمة، ولا شك أن اللقاءات السابقة قد أعطت الشيء الكثير لهذا الأمر أولاً: إنه شرف لهذه البلاد وأمة وقيادة أن فيها من يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، وأن الدولة هي التي تقوم بهذا العمل وتحقق هذا الأمر وتعمل من أجله.

وأضاف سموه: وقامت هذه الدولة على يد الإمام المصلح محمد بن سعود إلى الملك عبدالعزيز رحمه الله وبعده أبناؤه وإلى الآن، وهذا أمر قائم وسيظل قائماً ويجب أن يعرف الجميع داخل البلاد وخارجها، إن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو ركن أساسي لدولة الإسلام ويكفي أن نأخذ من هذا الاسم أمر بالمعروف ونهي عن المنكر فمن الذي لا يحب أن يمر بالمعروف وينهى عن المنكر وعلى الهيئة واجبات ومسؤوليات في هذا العصر المضطرب والدولة تعايش هذا الأمر معايشة يجعلها تحافظ على الأسس بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

وأردف سموه قائلاً: أنا أعتقد ومؤمن بأن الهيئة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لا بد أن يعرفه الناس عموما بل حتى العاملين عليه وحتى يعرف الآخرون ما هي حقيقة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

وأشار سموه: لا بد أن يعرف الجميع في الداخل والخارج ما هو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وما هي أهدافه وأرجو أن يتحقق هذا بالكيفية التي نتمنى أن تكون والتي يستحقها من يعمل بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

وقال سموه: كلكم تعلمون أيها الاخوة بأن الرسول الكريم يقول: (لأن يهدي الله بك رجل واحد خير من حمر النعم). وكلنا يعرف قوله تعالى: {ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن} وقوله تعالى: {ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك} وقوله: {وقولوا له قولاً ليناً لعله يتذكر أو يخشى}، فهذه أمور أتحدث بها لغيركم فأنتم خير من يعرفها.

وأضاف سموه لابد أن تطبق هذه الأمور على أرض الواقع وتلمس وإنها الحقيقة كذلك أن الأمر أكبر من ذلك كما أشار المشايخ المتحدثون ما يتعلق بالإسلام بشكل عام فالإسلام دين الأمة دين البشرية وختم الله به الأديان والرسالات.

وأردف الأمير نايف قائلاً: يهمنا العالم الإسلامي حقيقة في كل مكان ويهمنا أن يكون بخير ويهمنا أن يكون بنعمة ويهمنا أن يكون الفقه في الإسلام كما يجب أن يفقه ولكن أقولها بوضوح أننا أولى نحن في هذه البلاد نحن شرفنا الله عز وجل بتحكيم كتاب الله وسنة نبيه وتمسكنا بها عليه السلف الصالح وقامت الدولة السلفية الصحيحة.

وقال سموه.. قولوا لي يا إخوان من هو العالم أو الإنسان الجليل الذي استضفناه وكرمناه وعمله خدم هذا الوطن بإخلاص.. نعم كان هناك أشخاص رحمهم الله وجزاهم عنا خير الجزاء وأضرب مثلاً برجل واحد عايشته مثل الشيخ عبدالرزاق عفيفي رحمه الله وهناك علماء أجلاء آخرون أخلصوا لله عز وجل ولهذا الوطن إيماناً منهم وليس مجرد رد جميل أو طمع دنيا.





وأوضح سموه ولكن بوضعنا القائم حالياً الخطر يحيط بنا من كل جهة فإما أن نجمع أمرنا ونجمع شملنا ونقول للمخطئ كف عن خطئك ولدينا القدرة بالله عز وجل وإما ننتظر ماذا يريد الله بنا.

وأشار سموه وبدون عمل أوقوة أو دولة قوية تضرب بيد من حديد على العابثين لن نبقى بهذه الحالة.. وكذلك ولله الحمد ..السلطان والقائد قادر على ذلك وذلك لنواياه قبل كل شيء لإصراره على أن يكون على نهج هذه الدولة منذ قامت والعمل مع العلماء واحترامهم وتقديرهم واستشارتهم وتحكيم كتاب الله وسنة نبيه.

وأوضح سموه أقول كما يقول المثل العامي: (الخير يخص والشر يعم) ولو يعرف الناس الذين يسعون للفتن أن هذه الخيمة لاسمح الله لوسقطت لسقطت على رأس أبناء هذا البلد فإذاً يجب أن نرى عملا إيجابيا ونستخدم وسائل العصر الحديثة لخدمة الإسلام ولا تأخذنا في الحق لومة لائم.

وقال سموه ولكن أعداء الحق وأعداء الإسلام لايريدون لهذه الدولة أن تقوم أو يكون لها وجود كأنهم يقولون إن الإسلام لايستطيع أن يقيم دولة فأين العقل؟ وأين البصيرة؟ فالتشريع من الله عز وجل وكيف يكون عمل قام به رسول الله وأصحابه لإصلاح البشرية لايمكن أن يصلح للبشر.

وأشار سموه فليكن كل إنسان صريحا وواضحا ويسأل الحقيقة هل هناك أمر ما تركه الإسلام أو لم يعالجه حتى في تعامل الإنسان مع نفسه فالإسلام هو الشريعة الوحيدة القائمة التي تهتم بكل شيء حياً أوجماداً أو أي شيء والإسلام يدعو دائماً للقوة ويدعو للتماسك.

وأكد سموه أن هذه الأمور لن تتحقق إلا بعمل فنحن أيها الأخوة لسنا لوحدنا في هذا العالم ولسنا في كوكب متنقل نحن في وسط هذا العالم بخيره وشره وأقولها بكل وضوح أن شر العصر الذي نحن فيه أكثر بكثير من خيره.

وقال سموه وليعلم الجميع أن بلادنا لأنها دولة الاسلام ولأنها دولة تطبيق كتاب الله وسنة نبيه فهي المستهدفة الأولى في هذا الأمر بأمور تحدث الآن في العالم حدثت وتحدث وستحدث فإذا لم ندرك جميعاً أننا مستهدفون بحق في كل أمورنا واستهداف ولهدم هذه الدول تماماً وتشتيت شملها وإفسادها.

وأشار سموه بأن هناك من قال كان للغرب عدو وهو الشيوعية فأنهوها وبقي العدو الثاني الذي هو الإسلام فكيف يكون الإسلام في صف الشيوعية فهل يوجد أعدل أو أرحم أو إنسانية في أي وقت أكثر إنسانية من الإسلام وأنا أقولها لأني فرد مسلم وبيننا علماء يعلمون هذا الأمر أكثر مني.

وقال الأمير نايف: لقد آن لنا أن لانصمت فالاستهداف لنا أتانا من طرق متعددة وبكل ألم وبكل أسف أتانا ممن يدعون الإسلام وأصبح هؤلاء دعاة ومطايا ومنفذين لرغبات أعداء الإسلام سواء علموا أم جهلوا فيجب على من علم أن يتق الله ويعود إلى الحق وعلى من جهل الاستعانة بأهل العلم وسؤالهم.

وأوضح سموه كم حدث من حادث في هذه الحياة وألبسوه لهذه البلاد وكأننا وجدنا لنحارب هذا العالم او نفسد هذا العالم فنحن لا نشارك إلا في البناء وبما فيه صلاح الانسانية وبنفس الطريقة والاسلوب التي أمرنا بها الله عز وجل وعرفنا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم وخلفائه الراشدين وأصحابه.

وقال سموه: هل اعتدينا على أحد.. لم نعتد.. هل طمعنا في أحد.. لم نطمع.. فنحن بفضل الله عز وجل ليس لأحد فضل على هذه البلاد إلا الله عز وجل ثم ابناء هذا الوطن ولعلكم تعلمون ان بلادنا هي الوحيدة في العالم التي لم تمد يدها لأحد ولم يكن لأحد عليها فضل في كل امر من الامور صغيرها وكبيرها ديني او دنيوي.

وأردف الأمير نايف ولم يكن عند آبائنا او اجدادنا أحد ليساعدنا سواء في علم نتعلمه او مصلحة دنيوية فمن فتح لدينا مستوصفاً او فصلاً دراسياً ومن الذي ساعدنا في مكافحة مرض لا أحد.. وكنا عالماً مجهولاً.

وقال سموه حصل أمران في الواقع الاول: وفق الله الملك عبدالعزيز ومعه رجال العلم وابناء الوطن لتوحيد هذه البلاد على راية التوحيد بصدق ومكنه الله أن يضم مكة المكرمة والمدينة المنورة التي هي افضل بقعتين في الدنيا واصبح وطننا من البحر الى الخليج ومن الشمال الى الجنوب ولله الحمد.

وأضاف الأمير نايف وفي نفس الوقت أنعم الله على هذه البلاد من خيرات هذه البلاد وعشنا وأعشنا غيرنا ولم تبخل هذه البلاد على أحد بأي حال من الاحوال ولم يصب أي مسلم بأذى في أي بلاد إلا وتوجه لهذه البلاد فوجد فيها الامن والتكريم والاعتزاز والحفاظ على نفسه وعلى عرضه وماله وهذا كله معروف.

وأردف سموه بأن هذا الامر كاد ان يوقع المملكة في مشاكل كثيرة مع دول اخرى ولكنها أصرت عليه وبقوا مكرمين ومعززين والله تعالى يقول {وما جزاء الاحسان إلا الاحسان} وانا اقول هنا امام الجمع الكريم وامام علماء اجلاء لم يجازينا هؤلاء الناس بالاحسان بل جازونا بالاساءة واساؤوا لنا وادخلوا علينا افكاراً دخيلة لم ينزل اله بها من سلطان.

وأضاف سموه ان هذه الافكار الدخيلة ليست مستمدة من كتاب الله او سنة رسول الله ولا مما عليه السلف وليتهم بقوا على منهجهم بل عملوا بجد واجتهاد ومثابرة على نشر افكارهم في هذه البلاد وتحويل عدد كبير من ابناء هذا الوطن الى اكفار تختلف تماماً عن ما كان عليه الآباء والاجداد.

وقال سموه بأن الآباء والاجداد لم يكونوا على شيء منهم او من أنفسهم بل كانوا على ما كان عليه كتاب الله وسنة نبيه ولكني اقول بكل ما عرفته وبكل جد وقرأته من قيادة هذه البلاد منذ الامام محمد بن سعود وحتى الآن ومن عايشت معهم وكان لي شرف ان خدمت هذا الوطن بلدي منذ عهد الملك عبدالعزيز والملك سعود والملك فيصل والملك خالد والملك فهد رحمهم الله جميعاً والآن في عهد الملك عبدالله أعطاه الله القوة والسداد والتوفيق وأن يعينه بعضده صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز.





وقال سمو الأمير نايف: اقولها بكل وضوح وصراحة نحن مستهدفون في عقيدتنا ونحن مستهدفون في وطننا واقول بكل وضوح وصراحة لعلمائنا الاجداء وطلبة علمنا ولدعاتنا وللآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر ولخطباء المساجد دافعوا عن دينكم قبل كل شيء ودافعوا عن وطنكم دافعوا عن ابنائكم دافعوا عن الاجيال القادمة فماذا سلم لنا من من سبقنا فقد سلموا لنا الامانة سليمة وعشنا في ظلها وخيرها فهل نحن سنسلمها للاجيال القادمة كما سلمها لنا السابقون من الآباء والاجداد وارجو ذلك ان شاء الله.

وأردف سموه ولكن ولا أخفيكم وانا واحد منكم وقد اكون بحكم عملي لدي اطلاع على بعض الامور اقول لازلنا مقصرين.. لازلنا مقصرين.. لازلنا مقصرين.. يجب ان نقوم بما أوجبه الله علينا فالجهاد هنا لنجاهد اعداء الله هنا فأعداء الله هم الذين بيننا فأعداء الله هم الذين يدعون الاسلام وهم أبعد ما يكون عن الاسلام ويسمون انفسهم مصلحين ودعاة ويقولون عنا اننا مع الغرب واننا نسمع الغرب ويعادوننا من هذا الاساس.

وأضاف سمو الأمير نايف: وفي نفس الوقت الغربيون وغيرهم يقولون نحن منشأ هؤلاء الناس.. فأين نحن.. لماذا لا نقول لهؤلاء القوم من نحن.. ولماذا لا نناقش.. لماذا لا نحاور.. لماذا لا نرد على كل شيء.. ولماذا لا نمنع جهلاءنا أو حتى من يعتقد أنه عالم بأن يكف.

وأوضح الأمير نايف قائلاً: الحقيقة والذي يجب أن تكون فيه هذه الدولة هو النهج الواضح الذي هو دستورها والذي يسمى العصر الحاضر واستراتيجيتنا النابع من الإسلام.. فمتى كان على هذا النهج فهو ابن هذا الوطن ويجب أن يعمل ومن شذَّ عنه فيجب أن يجد من يقول له قف عند حدك فنحن لا نريد لأحد أن يبعد عن وطنه ولكن إذا أراد أن يفسد نفسه ويُفسد غيره يجب أن يكون عندنا القدرة لنقول له لا.. ولكن.. لا بدون شرح ودون إيضاح لا تعطي نتيجة.

وقال الأمير نايف: أنا اتحدث باسم رجال الأمن فمهما عملنا من تضحيات ومهما واجهنا ونواجه من..من نقاتل نحن، هل نقاتل اليهود؟ وهل هم فئات أخرى نقاتلهم؟ فنحن نقاتل أبناءنا ويقاتلوننا فهل هذا يُرضي الله وهل هؤلاء الناس الضالة عن الطريق الصحيح لا أحد يعلم عنها؟

وأضاف سموه: أين مسؤولية الآباء وأين مسؤولية الموجهين وأين مسؤولية المربين وأين مسؤولية الجامعات وأين مسؤولية دور العلم وأين مسؤولية أجهزة الإعلام أين هي؟

وقال سموه: وينتج عن هذا الضعف والتفتت والعمل باسم الإسلام فريق آخر وهم من يدَّعون التقدم والإصلاح.. التقدم إلى أين لأن نكون مثل الغرب وبعض البلدان.. فمن قال إن هذا تقدم.. بل هذا تأخر.

وأشار الأمير نايف ومن يريد أن يصل للحقائق كما هي فليعش مع هؤلاء القوم أو يتدبر أوضاعهم قد يكون هؤلاء سبقونا في العلوم والتنظيم.. ولكن في الأخلاق والإنسانية لا.

وأشار سموه أن هذا الفريق وهؤلاء يدافعون عن المرأة ويتهموننا بتحقير المرأة.. فياللعجب فأي إنسان على استعداد ليضحي بنفسه وبدمه في سبيل كرامة المرأة.. وأي إنسان يدفع المرأة للرذيلة لكي تعيش.. هل النساء في بلدانهم اللاتي يجبن الشوارع والمراقص والمعارض من أجل متعة الرجل هل هذا تقدم وهل هؤلاء عملن هذا العمل من أجل رغبة في أنفسهن؟.. من أجل هذه المعيشة فما أتعس هذه المعيشة التي تأتي من هذا المصدر.

وأضاف سموه: يقولون إن شاعراً عربياً تقدمياً قومياً يقول: "إنني أعجب لامرأة تدعي الفقر ولها ما بين فخذيها".. فهذه هي الحقيقة.

وأضاف سموه: وقبل أن ننتقد الآخرين يجب أن نُعلم أنفسنا وندافع عن ديننا وعقيدتنا ووطنا فالأمة إن شاء الله بأغلبها على حق ولكن الأمة لها قادة وولاة أمر وعلماء وأهل العلم وأهل المعرفة وهم الذين يجب أن يقولوا كلمتهم ويجب أن يعيشوا العصر ويجب أن يأخذوا الأولويات والأهم قبل المهم.

وقال الأمير نايف: ويحزُ في نفسي وفي نفوس كثيرة أننا لسنا راضين بأي حال من الأحوال عن ما نواجهه من أخطار في هذا العصر الشرير والآن ونحن نلتقي هنا والمخططات تفعل كلها ضد هذه البلاد.. وانظروا إلى الفتن تحيطنا من كل جهة ومنذ أن قامت هذه الدولة وهي تُحارب ولكنها ولله الحمد صمدت وقويت.

وناشد سموه الجميع وعلى رأسهم علماؤنا الأجلاء وطلبة العلم ألا يهتموا بأمر أكثر مما يهتموا بالدفاع عن هذا الدين وهذا الوطن وهذا النهج السلفي لهذا البلد فيجب أن نبقى دولة سلفية لأنها إن شاء الله هي الجهة الحق فنحن لا نتدخل في شؤون أي أحد ولا نقول لأحد ناقشنا ولكن إذا نوقشنا يجب أن نكون مستعدين أن نناقش.

وأضاف سموه وللأسف أن أعداء ملة الإسلام استعانوا بمسلمين واستعانوا بعرب ليفسدوا الإسلام وليفسدوا العرب ولا أظن أحداً منكم يُنكر هذه الحقيقة.

وأؤكد أن للدولة نهجاً من سار عليه كان من الجماعة ومن ضل عنه فليهتم ببيته وأهله وشأنه الخاص.

وأوضح سموه: نحن عندنا أمة كبيرة مؤمنة مخلصة في إيمانها ولكن رضاها للواقع بدون دفاع عنها هو واقع يجعلنا في حيرة لا تعرف أين الحق وكيف تعمل وفاقد الشيء لا يعطيه، فإذا كنت لا تؤمن بهذه الدولة ولا بنهجها ولا بعلمائها ولا بالآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر ولا بدعاتها ولا خطبائها فتؤمن بمن.

وأضاف سموه: فحتى وللأسف أصبح في هذه البلاد فيهم من يخالف ما يجب أن يكونوا عليه وهذا لا أقوله ظناً بل حقيقة وسيأتي يوم وسيُعلن كل شيء للأمة وسنسمي الأشخاص فأموالنا في هذا البلد صرفت ضدنا ونحن نعرفهم ومن الذي قتل شبابنا والمغرر بهم ومن الذي أباح لهم التكفير وقتل النفس.

وقال سموه: ولله الحمد رجال الأمن لم يقتلوا إنساناً بريئاً واحداً مع أن هؤلاء القوم يجروننا لنقتل الأبرياء كما حدث في جدة مؤخراً وما يقوم به رجال الأمن واجب وشرف لهم.

وأضاف سموه: الأمن البشري لا يكفي فنحن بحاجة لأمن فكري وبحاجة لأن نخاطب العقول ونقول لكل ضال: قف عند حدك .. سواء كان أخي أو ابني قريبي أو صديقي أو أي كائن ما كان..ونحن نعرف أننا على حق إن شاء الله فلماذا لا ندافع عن هذا الحق، وللأسف أصبح المستهدف نحن مع أننا دعمنا المسلمين في أنحاء العالم بالدعاة وبناء المساجد ولكن هؤلاء ارتدوا علينا.

وأوضح الأمير نايف.. لماذا نسكت ولماذا لانسمي الأشياء بأسمائها ويجب أن يواجه كل منا نفسه بالحقيقة، فإما أن يكون مسلماً صحيحاً مؤمناً بالله وبسنّة نبيه وأصحابه والتابعين ويكون له قوة من العلم ليجد حلاً لكل ما يستحدث من أمور في هذه الحياة ويتدبر كل الإسلام حق التدبر.

وقال سموه: إن الزكاة لو دفعت على ما كانت عليه وما شرع الله له لم تجد في بلادنا فقيراً واحداً، فبلادنا أولى فإذا فاض لدينا فائض فنرسل لإخواننا المسلمين في أي مكان وقال سموه: يجب أن نستخدم القنوات التلفزيونية والإنترنت وأنتم كل وقت تقرأونه وترون ما فيه، ففيه كل شر وفتنة واستهداف لبلادنا.

وأضاف سموه: هل هناك إهانة للإسلام عموماً أن يكون شخص عادي تافه أن يكون له قيمة ويسمى أسامة بن لادن، هل يرتضي أحد انه أتفه من التافه ولكنه عميل لجماعة وكان عميلاً ومازال لمخابرات أجنبية هو ومن معه.. فمن الذي أقام القاعدة.. من هم.. أعتقد المتدبر يعرف من الذي أقامها والذي يحتج بها الآخرون بأننا وراءهم فكيف نكون وراء من يقتلنا ويقتل شبابنا ويُضلل شبابنا؟

وقال سموه: القاعدة استغلت أموال ابن لادن ووضعوه واجهة لأنه ينتسب إلى المملكة العربية السعودية، وإن كان من بلد آخر ولكنه اكتسب الجنسية السعودية.. ومن معه .. الظواهري فمن هو الظواهري، فنسأل أنفسنا .. فمن الأب الروحي لهؤلاء القوم.. عبدالله عزام.. من هو عبدالله عزام في رأيه وفكره وقبل هذا هناك رجل نحسبه فاضلاً إن شاء الله ونرجو أن تكون زلة لسان وعاش في هذه البلاد وقُدِّر واستشير وقبل وقت قصير وقبل أن يوافيه الأجل يقول وتسأله صحيفة جامعة الإمام .. مَن مثلك الأعلى.. في حديث معه .. فقال مثلي الأعلى .. حسن البنا، لم يقل محمد صلى الله عليه وسلم، لم يقل أبوبكر وعمر رضي الله عنهما، لم يقل عثمان وعلي رضي الله عنهما وأبو عبيدة وغيرهما من الصحابة والتابعين.

وأردف سموه: لم نطالبه أن يقول مثلي الأعلى عبدالعزيز ولا فيصل ولا سعود، ولكن أن يقول الحق فكيف نؤمن بفكر هؤلاء؟

وقال سموه: الخطر أكبر حتى هؤلاء القوم أصبحوا أدوات في أيدي الأعداء وإذا لم نواجه الواقع بالحقيقة والشجاعة والدليل وإذا لم نمنع كل عابث يشوِّه الإسلام بالإصلاح والتقدم الفاسد فهؤلاء أناس كذلك غُرِّروا بما عليه الغرب ووظفوا لخدمته، هذا ونعرف اتصالاتهم بجهات أجنبية فسنحاربهم ونقطع ألسنتهم، ولكن لا يكفي العقاب هم أو غيرهم أو حتى من يدعي باسم الدين.. فنقول لهم قفوا عندكم..

وأضاف سموه: بلدنا ينمو نمواً كبيراً فلا تتركوا أبناء هذا البلد للشيطان فاحتسبوا وتكلموا وقولوا الحق واهتموا بالأهم ثم المهم ولا تجعلوا اهتمامكم ببعض الأمور الجانبية التي لا تشكل قيمة، ومع أنها تضر ولكن لها أهلها.

وأوضح سموه: إذا لم يكن الأمن الفكري في هذه البلاد أقوى من الأمن البشري فنحن في خطر.. ورجالنا استشهدوا وكلنا سنموت.. ولكن هذا لا يكفي.. لا يكفي لا يكفي.. بل الذي يكفي أن نشد أزر دولتنا وأزر ولاة أمورنا.

وقال سموه: ما الذي يجرنا للعرائض التي تنشر في الإنترنت وتوزع وتنشر في الصحف وتوقع لماذا لا تسلم لولي الأمر؟ هل هو للدعاية الشخصية.. وأنا ناقشت منهم مجموعة فلم أجد عندهم رأياً مقنعاً.

وأضاف الأمير نايف: نحن لا نعمل فقط على المناقشات والحوار.. نحاور ماذا؟.. نحاور عقيدتنا فالحوار هو هل أنا قمت بواجبي أم لا؟ هل أنا مسلم صحيح.. وعلى من أعطاه الله علماً أن يخدم دينه ووطنه.

بعد ذلك جرى حوار مفتوح بين سمو الأمير نايف وأعضاء الهيئة ثم تسلم سموه درعاً تذكارياً من الرئيس العام للهيئة بعدها غادر سموه مقر الحفل مودعاً بالحفاوة والتكريم