المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رحيل الاديب الكبير نجيب محفوظ



محمد اللهيب
30-08-2006, 03:09 PM
رحل عن عالم الفن والأدب مخلفا ورائه كما قصصيا هائلا

رحمه الله وغفر له..........

سيرة الأديب
ولد في 11 ديسمبر 1911

حصل على ليسانس الآداب قسم الفلسفة عام 1934

أمضى طفولته في حي الجمالية حيث ولد، ثم انتقل إلى العباسية والحسين والغورية، وهي أحياء القاهرة القديمة التي أثارت اهتمامه في أعماله الأدبية وفي حايته الخاصة.

حصل على إجازة في الفلسفة عام 1934 وأثناء إعداده لرسالة الماجستير " وقع فريسة لصراع حاد" بين متابعة دراسة الفلسفة وميله إلى الأدب الذي نمى في السنوات الأخيرة لتخصصه بعد قراءة العقاد وطه حسين.

تقلد منذ عام 1959حتى إحالته على المعاش عام 1971 عدة مناصب حيث عمل مديراً للرقابة على المصنفات الفنية ثم مديراً لمؤسسة دعم السينما ورئيساً لمجلس إدارتها ثم رئيساً لمؤسسة السينما ثم مستشاراً لوزير الثقافة لشئون السينما

بدأ كتابة القصة القصيرة عام 1936 . وانصرف إلى العمل الأدبي بصورة شبه دائمة بعد التحاقه في الوظيفة العامة.

عمل في عدد من الوظائف الرسمية، ونشر رواياته الأولى عن التاريخ الفرعوني. ولكن موهبته ستتجلى في ثلاثيته الشهيرة ( بين القصرين، وقصر الشوق، والسكرية) التي انتهى من كتابتها عام 1952 ولم يتسن له نشرها قبل العام 1956 نظرا لضخامة حجمها.

نقل نجيب محفوظ في أعماله حياة الطبقة المتوسطة في أحياء القاهرة، فعبر عن همومها وأحلامها ، وعكس قلقها وتوجساتها حيال القضايا المصيرية. كما صور حياة الأسرة المصرية في علاقاتها الداخلية وامتداد هذه العلاقات في المجتمع.

ولكن هذه الأعمال التي اتسمت بالواقعية الحية لم تلبث أن اتخذت طابعا رمزيا كما في رواياته " أولاد حارتنا" و "الحرافيش" و "رحلة ابن فطومة".

بين عامي 1952 و 1959 كتب عددا من السيناريوهات للسينما. ولم تكن هذه السيناريوهات تتصل بأعماله الروائية التي سيتحول عدد منها إلى الشاشة في فترة متأخرة.

ومن هذه الأعمال " بداية ونهاية" و " الثلاثية" و " ثرثرة فوق النيل" و" اللص والكلاب" و " الطريق ".

صدر له ما يقارب الخمسين مؤلفا من الروايات والمجموعات القصصية.

ترجمت معظم أعماله الي 33 لغة في العالم .




بقلم اخوكم
محمد اللهيب

أبو عمرو
31-08-2006, 02:41 AM
رحم الله نجيب محفوظ وجميع موتى المسلمين .

كان نجيب محفوظ قد حصل على جائزة نوبل للآداب عام 1988م .

وتعرض لمحاولة اغتيال عام 1994 م على خلفية الجدّل على رواية أولاد حارتنا .

اللهم ارحمنا إذا ما صرنا إلى ما صاروا إليه .

وشكراً لك أخي / محمد اللهيب , على هذه المعلومات عن الأديب العالمي الراحل.

[line]

الشرق الأوسط : الخميـس 07 شعبـان 1427 هـ 31 اغسطس 2006 العدد 10138

نجيب محفوظ.. الفصل الأخير: ابتسامة لابنته وقلبه توقف مرتين

جنازة عسكرية لصانع مجد الرواية العربية * مبارك: كتاباته نشر لقيم التنوير والتسامح * زعماء عالميون يعتبرون رحيله خسارة للعالم

القاهرة: جمال القصاص ونشوى الحوفي ودينا وادي
كتب نجيب محفوظ الفصل الأخير في مسيرة حياته بابتسامة لابنته في آخر لحظات وعيه في السادسة من مساء أول من أمس، ثم توقف قلبه مرتين حسب رواية الأطباء؛ الأولى مساء ونجحوا في إعادته للعمل قبل أن يتوقف مجددا صباح أمس، وهذه المرة فشلوا ورحل محفوظ تاركا كنزا أدبيا ومجدا صنعه للرواية العربية التي أدخلها العالمية بحصوله على جائزة نوبل للأدب.
وسيشيع محفوظ، في جنازة عسكرية يتوقع أن يحضرها الرئيس المصري حسني مبارك اليوم، حيث سيوضع النعش على عربة مدفع تجرها الخيول من جامع مسجد «آل رشدان» بحي مدينة نصر في القاهرة. وكان محفوظ ودع الحياة عن عمر 95 عاما في الثامنة من صباح أمس بعد أن كان محبوه يتابعون حالته الصحية طوال شهر ونصف الشهر قضاهما محفوظ بمستشفى العجوزة إثر إصابته بجرح في الرأس نتيجة ارتطامه بالسرير في بيته المجاور. وصرح رئيس الفريق الطبي، المشرف على متابعة محفوظ صحيا، أن الراحل محفوظ كان يعاني التهابا رئويا وتغيراتٍ في الجسم وهبوطا في وظائف الكِلَى. وقال إنه جرت عدة محاولات في الساعة السابعة من صباح أمس لتنشيط القلب، إلا أن الوفاة حدثت نتيجة تدهور حالة القلب، والتي استمرت على مدار 11 ساعة، موضحا أن آخر لحظات وعي الأديب الكبير كانت الساعة السادسة من مساء اول من أمس عندما ابتسم الى ابنته. وطيلة حياته، شغل محفوظ الوجدانَ المصري والعربي، سواء بأعماله التي أرخت للحياة الشعبية والسياسية في مصر في حقبة القرن العشرين، وعرف معظمها طريقه الى الشاشة الفضية، أو بآرائه التي أثارت الكثير من الجدل السياسي والثقافي في أوساط النخبة والبسطاء.

وعكس محفوظ في معظم هذه الأعمال واقعَ الحارة المصرية على شتى المستويات، حتى عرف بحكائها ومنشدها الروحي. ولنجيب محفوظ الفضل في بلورة فن الرواية ودفعها لمكانة خاصة، بفضل تجديده في طرائق الحكي والسرد وتوظيف المكان كطاقة حية مفتوحة على الماضي والحاضر والمستقبل.

وخيم الحزن على منزل الأديب المجاور للمستشفى والواقع على بعد خطوات قليلة منه، حتى أن زوجته السيدة عطية لم تستطع السير حتى المنزل واستقلت سيارة الناقد والمخرج السينمائي، توفيق صالح، الذي يعد أحد المقربين من نجيب محفوظ والذين كان يطلق عليهم «الحرافيش». وكان الأديب جمال الغيطاني، أحد أكثر المقربين من نجيب محفوظ، والذي رفض التحدث الى وسائل الإعلام، قد رصد ساعات أديب نوبل الأخيرة في مقال عنونه «مواقيت الألم»، وتناول فيه يوميات نجيب محفوظ في المستشفى وبدأها منذ يوم 13 أغسطس. وقد نعى الرئيس المصري حسني مبارك شيخ الرواية العربية الراحل ووصف كتاباته بأنها نشر لقيم التسامح والتنوير، ونعاه أدباء ومثقفو مصر والعالم العربي، وكذلك زعماء عرب وأجانب، وأصدر البيت الأبيض بيانا عزى فيه الشعب المصري، ووصف الرئيس الاميركي جورج بوش محفوظ بأنه مؤلف استثنائي عالمي للأدب الروائي والقصص القصيرة والسيناريوهات السينمائية. كما عزى الرئيس الفرنسي جاك شيراك المصريين، واصفا محفوظ بأنه «من كبار أدباء العالم» و«رجل سلام».

وجاء في بيان للرئاسة الفرنسية «رسم نجيب محفوظ في نتاجه المجتمع المصري بعاطفة ورقة وواقعية وكان أول كاتب عربي يفوز بجائزة نوبل للأدب عام 1988، وقد أعطى شهرة عالمية للأدب المصري وللقاهرة القديمة التي عاش فيها طفولته». واعتبر كتاب وشعراء ومثقفون رحيل نجيب محفوظ بالخسارة الفادحة للثقافة العربية، وقالوا في كلمات رثاء سريعة بالرغم من المكانة الرفيعة التي يتميز بها نجيب محفوظ باعتباره أبا الرواية المصرية والعربية أنه تميز بالروح الأبوية الخالصة، فكان شديد التواضع، في كبرياء، غير سافر ولا فج، ويصغي إلى الآخرين دون افتعال أو كذب، كما لا يمكن أن ننسى ضحكته المجلجلة والتي تنم عن نفس صافية مقبلة على الحياة.