المعلم
15-08-2006, 08:22 PM
أحمد المحيميد ٭
هناك عدة آراء مختلفة ومتعددة حول تعريف التربية البيئية ومدلولها، تختلف بتعدد مدلولات معنى التربية البيئية وأهدافها من جهة، ومدلولات معنى البيئة من جهة أخرى، إن التربية البيئية تعني إعداد الفرد للتفاعل الناجح مع بيئته الطبيعية، ويتطلب هذا الإعداد العمل على تنمية جوانب معينة في حياته منها: توضيح المفاهيم التي تربط ما بين الإنسان وثقافته من جهة، وبين المحيط من جهة أخرى، كما يتطلب هذا الإعداد أيضا تنمية المهارات التي تمكن الفرد من المساهمة في حل ما قد تتعرض له بيئته من مشاكل وما قد يهددها من أخطار. من هنا يمكننا ان نفهم التربية البيئية على أنها عملية تهدف إلى توعية الإنسان ببيئته، وإلى تفاعل عناصرها البيولوجية والجماعية والثقافية، إضافة إلى تزويده بالمعارف والقيم والكفاءات التي تيسر له سبل التعامل مع المشكلات البيئية الحالية والمستقبلية.. من بين المفاهيم الأساسية المتعلقة بالمحافظة على البيئة والتي تساهم التربية البيئية في ترسيخها نجد:
٭ مفهوم اعتماد الكائنات الحية بوجه عام على بعضها البعض، واعتمادها بوجه عام على البيئة.
٭ مفهوم توازن المنظومة البيئية وما يقتضيه هذا التوازن من ضرورة الحفاظ على الحياة البرية والحيوانية والغابات والكائنات البحرية.
٭ مفهوم الأضرار الصحية الناجمة عن تلوث الهواء والماء واليابسة .
٭ مفهوم إدراك الإنسان بأنه الوحيد القادر على تغيير البيئة، سواء في الاتجاه الإيجابي أو السلبي، و أن ما أصاب البيئة من خلل، إنما هو نتيجة لسلوك إنساني خاطئ، وأن إصلاح هذا الخلل لا يمكن أن يتم إلا باتباع سلوك إنساني مغاير.
في الحقيقة ان مفهوم حماية البيئة يظل نسبيا في أمثلته وموضوعاته، ومختلفا باختلاف البيئات والمجتمعات، فهو إذا كان في بيئات معينة يتعلق بحماية الأجواء من الإشعاعات والغازات، فإنه في بيئات أخرى يعني المحافظة على نظافة الشارع والمدرسة والمؤسسات الحكومية، وعدم قطع الأشجار والأزهار، والتخلص السليم من الفضلات، والتقيد بأنظمة المرور... وغيرها من أمور قد تبدو لأول وهلة سهلة التطبيق إلا أن الواقع العلمي يثبت أنها صعبة، وتحقيقها يحتاج إلى تربية بيئية سليمة، تبدأ من المدرسة التي تأخذ على عاتقها مسؤولية إعداد النشء، وتزويده بالمعارف والمفاهيم السليمة حول بيئته، وحثه على اتباع سلوك بيئي سليم.
وفي الختام أشير إلى ما ذكره الدكتور صلاح عبدالرزاق من جامعة حلوان بمصر: ( تأتي أهمية وحتمية وجود أهداف للتربية البيئية من منظور إسلامي لتؤكد للجميع أن الإسلام دين يؤكد على احترام وتقدير البيئة انطلاقا من أهداف تربوية عدة منها:
1 - تنمية الوعي البيئي لدى الإنسان المسلم عن طريق تزويده بالرؤية الصحيحة عن البيئة ومكوناتها بما يحقق دوره المطلوب في الأرض باعتباره خليفة الله فيها.
2 - تنمية وتكوين القيم والاتجاهات والمهارات البيئية الإسلامية لدى الإنسان المسلم، حتى يستطيع على ضوئها مواجهة مختلف صعابها بإرادة قوية، ومن ثم استغلالها بصورة نافعة بما يحقق أهداف الإسلام.
3 - تنمية قدرة الإنسان المسلم على تقويم إجراءات وبرامج التربية والتعليم المتصلة بالبيئة من أجل تحقيق تربية بيئية أفضل.
4 - إيجاد التوازن وتعزيزه بين العناصر الاجتماعية والاقتصادية والبيولوجية المتفاعلة في البيئة لما فيه صالح الإنسان المسلم.
5 - فهم الأنظمة الاجتماعية والاقتصادية والتكنولوجية والطبيعية وعلاقة الإنسان المسلم بالقضايا والتلوث).
هناك عدة آراء مختلفة ومتعددة حول تعريف التربية البيئية ومدلولها، تختلف بتعدد مدلولات معنى التربية البيئية وأهدافها من جهة، ومدلولات معنى البيئة من جهة أخرى، إن التربية البيئية تعني إعداد الفرد للتفاعل الناجح مع بيئته الطبيعية، ويتطلب هذا الإعداد العمل على تنمية جوانب معينة في حياته منها: توضيح المفاهيم التي تربط ما بين الإنسان وثقافته من جهة، وبين المحيط من جهة أخرى، كما يتطلب هذا الإعداد أيضا تنمية المهارات التي تمكن الفرد من المساهمة في حل ما قد تتعرض له بيئته من مشاكل وما قد يهددها من أخطار. من هنا يمكننا ان نفهم التربية البيئية على أنها عملية تهدف إلى توعية الإنسان ببيئته، وإلى تفاعل عناصرها البيولوجية والجماعية والثقافية، إضافة إلى تزويده بالمعارف والقيم والكفاءات التي تيسر له سبل التعامل مع المشكلات البيئية الحالية والمستقبلية.. من بين المفاهيم الأساسية المتعلقة بالمحافظة على البيئة والتي تساهم التربية البيئية في ترسيخها نجد:
٭ مفهوم اعتماد الكائنات الحية بوجه عام على بعضها البعض، واعتمادها بوجه عام على البيئة.
٭ مفهوم توازن المنظومة البيئية وما يقتضيه هذا التوازن من ضرورة الحفاظ على الحياة البرية والحيوانية والغابات والكائنات البحرية.
٭ مفهوم الأضرار الصحية الناجمة عن تلوث الهواء والماء واليابسة .
٭ مفهوم إدراك الإنسان بأنه الوحيد القادر على تغيير البيئة، سواء في الاتجاه الإيجابي أو السلبي، و أن ما أصاب البيئة من خلل، إنما هو نتيجة لسلوك إنساني خاطئ، وأن إصلاح هذا الخلل لا يمكن أن يتم إلا باتباع سلوك إنساني مغاير.
في الحقيقة ان مفهوم حماية البيئة يظل نسبيا في أمثلته وموضوعاته، ومختلفا باختلاف البيئات والمجتمعات، فهو إذا كان في بيئات معينة يتعلق بحماية الأجواء من الإشعاعات والغازات، فإنه في بيئات أخرى يعني المحافظة على نظافة الشارع والمدرسة والمؤسسات الحكومية، وعدم قطع الأشجار والأزهار، والتخلص السليم من الفضلات، والتقيد بأنظمة المرور... وغيرها من أمور قد تبدو لأول وهلة سهلة التطبيق إلا أن الواقع العلمي يثبت أنها صعبة، وتحقيقها يحتاج إلى تربية بيئية سليمة، تبدأ من المدرسة التي تأخذ على عاتقها مسؤولية إعداد النشء، وتزويده بالمعارف والمفاهيم السليمة حول بيئته، وحثه على اتباع سلوك بيئي سليم.
وفي الختام أشير إلى ما ذكره الدكتور صلاح عبدالرزاق من جامعة حلوان بمصر: ( تأتي أهمية وحتمية وجود أهداف للتربية البيئية من منظور إسلامي لتؤكد للجميع أن الإسلام دين يؤكد على احترام وتقدير البيئة انطلاقا من أهداف تربوية عدة منها:
1 - تنمية الوعي البيئي لدى الإنسان المسلم عن طريق تزويده بالرؤية الصحيحة عن البيئة ومكوناتها بما يحقق دوره المطلوب في الأرض باعتباره خليفة الله فيها.
2 - تنمية وتكوين القيم والاتجاهات والمهارات البيئية الإسلامية لدى الإنسان المسلم، حتى يستطيع على ضوئها مواجهة مختلف صعابها بإرادة قوية، ومن ثم استغلالها بصورة نافعة بما يحقق أهداف الإسلام.
3 - تنمية قدرة الإنسان المسلم على تقويم إجراءات وبرامج التربية والتعليم المتصلة بالبيئة من أجل تحقيق تربية بيئية أفضل.
4 - إيجاد التوازن وتعزيزه بين العناصر الاجتماعية والاقتصادية والبيولوجية المتفاعلة في البيئة لما فيه صالح الإنسان المسلم.
5 - فهم الأنظمة الاجتماعية والاقتصادية والتكنولوجية والطبيعية وعلاقة الإنسان المسلم بالقضايا والتلوث).