ناهظ الشريوفى
31-07-2006, 09:33 PM
من كتبكم البخارى ومسلم
هي التي قادتها بنفسها، فكيف تخرج أم المؤمنين عائشة من بيتها التي أمرها الله بالاستقرار فيه بقوله تعالى: ( وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الاولى )(1) .
ونسأل بأي حق استباحت أم المؤمنين قتال خليفة المسلمين علي بن أبي طالب. وهو ولي كل مؤمن ومؤمنة.
وكالعادة وبكل بساطة يجيبنا علماؤنا بأنها لا تحب الامام عليا لانه أشار على رسول الله بتطليقها في حادثة الافك، ويريد هؤلاء إقناعنا بأن هذه الحادثة «إن صحت» وهي إشارة علي على النبي بتطليقها كافية بأن تعصي أمر ربها وتهتك سترا ضربه عليها رسول الله، وتركب جملا نهاها رسول الله أن تركبه وحذرها أن تنبحها كلاب الحوأب(2) ، وتقطع المسافات البعيدة من المدينة إلى مكة ومنها إلى البصرة، وتستبيح قتل الابرياء ومحاربة أمير المؤمنين والصحابة الذين بايعوه، وتتسبب في قتل ألوف المسلمين كما ذكر ذلك المؤرخون(3) كل ذلك لانها لا تحب الامام عليا الذي أشار بتطليقها ومع ذلك لم يطلقها النبي، فلماذا كل هذه الكراهية وقد سجل المؤرخون لها مواقف عدائية للامام علي لا يمكن تفسيرها، فقد كانت راجعة من مكة عندما أعلموها في الطريق بأن عثمانا قتل ففرحت فرحا شديدا ولكنها عندما علمت بأن الناس بايعوا عليا غضبت وقالت: وددت أن السماء انطبقت على الارض قبل أن يليها ابن أبي طالب وقالت ردوني وبدأت تشعل نار الفتنة للثورة على علي الذي لا تريد ذكر اسمه كما سجله المؤرخون عليها، أفلم تسمع أم المؤمنين قول الرسول صلى الله عليه وآله: «بأن حب على إيمان وبغضه نفاق»(4) حتى قال بعض الصحابة: «كنا لا نعرف المنافقين إلا ببغضهم لعلي».
أو لم تسمع أم المؤمنين قول النبي: «من كنت مولاه فعلي مولاه»... إنها
لا شك سمعت كل ذلك ولكنها لا تحبه ولا تذكر اسمه بل إنها لما سمعت بموته سجدت شكرا لله(1) .
ودعني من كل هذا فأنا لا أريد البحث عن تاريخ أم المؤمنين عائشة ولكن أريد الاستدلال على مخالفة كثير من الصحابة لمبادئ الاسلام وتخلفهم عن أوامر رسول الله صلى الله عليه وآله، ويكفيني من فتنة أم المؤمنين دليل واحد أجمع عليه المؤرخون؛ قالوا لما جازت عائشة ماء الحوأب ونبحتها كلابها تذكرت تحذير زوجها رسول الله ونهيه إياها أن تكون هي صاحبة الجمل، فبكت وقالت ردوني، ردوني.
ولكن طلحة والزبير جاءاها بخمسين رجلا جعلا لهم جعلا، فأقسموا بالله أن هذا ليس بماء الحوأب فواصلت مسيرها حتى البصرة، ويذكر المؤرخون أنها أول شهادة زور في الاسلام(2) .
دلونا أيها المسلمون يا أصحاب العقول النيرة على حل لهذا الاشكال، أهؤلاء هم الصحابة الاجلاء الذين نحكم نحن بعدالتهم ونجعلهم أفضل البشر بعد رسول الله صلى الله عليه وآله ! فيشهدون شهادة الزور التي عدها رسول الله صلى الله عليه وآله من الكبائر الموبقة التي تقود إلى النار.
والسؤال نفسه يعود دائما ويتكرر أيهم على الحق وأيهم على الباطل، فإما أن يكون علي ومن معه ظالمين وعلى غير الحق، وإما أن تكون عائشة ومن معها وطلحة والزبير ومن معهم ظالمين وعلى غير الحق وليس هناك احتمال ثالث، والباحث المنصف لا أراه إلا مائلا لاحقية علي الذي يدور الحق معه حيث دار، نابذا فتنة «أم المؤمنين عائشة» وأتباعها الذين أوقدوا نارها وما أطفأوها حتى أكلت الاخضر واليابس وبقيت آثارها إلى اليوم.
ولمزيد البحث وليطمئن قلبي أقول أخرج البخاري في صحيحه من كتاب الفتن باب الفتنة التي تموج كموج البحر، قال: لما سار طلحة والزبير وعائشة إلى
البصرة بعث علي عمار بن ياسر والحسن بن علي فقدما علينا الكوفة فصعدا المنبر فكان الحسن بن علي فوق المنبر في أعلاه وقام عمار أسفل من الحسن فاجتمعنا إليه فسمعت عمارا يقول: إن عائشة قد سارت إلى البصرة ووالله إنها لزوجة نبيكم في الدنيا والآخرة، ولكن الله تبارك وتعالى ابتلاكم ليعلم إياه تطيعون أم هي(1) .
كما أخرج البخاري أيضا في كتاب الشروط باب ما جاء في بيوت أزواج النبي، قال: قام النبي صلى الله عليه وآله خطيبا فأشار نحو مسكن عائشة فقال هاهنا الفتنة، هاهنا الفتنة، هاهنا الفتنة من حيث يطلع قرن الشيطان
____________
(1) الطبري وابن الاثير والفتنة الكبرى وكل المؤرخين الذي أرخوا حوادث سنة أربعين للهجرة.
(2) الطبري وابن الاثير والمدائني وغيرهم من المؤرخين الذين أرخوا لسنة ست وثلاثين للهجرة.
) سورة الاحزاب: آية 33.
(2) الامامة والسياسة.
(3) الطبري وابن الاثير والمدائني وغيرهم من المؤرخين الذين أرخوا حوادث سنة ست وثلاثين للهجرة.
(4) صحيح مسلم ج 1 ص 48.
هي التي قادتها بنفسها، فكيف تخرج أم المؤمنين عائشة من بيتها التي أمرها الله بالاستقرار فيه بقوله تعالى: ( وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الاولى )(1) .
ونسأل بأي حق استباحت أم المؤمنين قتال خليفة المسلمين علي بن أبي طالب. وهو ولي كل مؤمن ومؤمنة.
وكالعادة وبكل بساطة يجيبنا علماؤنا بأنها لا تحب الامام عليا لانه أشار على رسول الله بتطليقها في حادثة الافك، ويريد هؤلاء إقناعنا بأن هذه الحادثة «إن صحت» وهي إشارة علي على النبي بتطليقها كافية بأن تعصي أمر ربها وتهتك سترا ضربه عليها رسول الله، وتركب جملا نهاها رسول الله أن تركبه وحذرها أن تنبحها كلاب الحوأب(2) ، وتقطع المسافات البعيدة من المدينة إلى مكة ومنها إلى البصرة، وتستبيح قتل الابرياء ومحاربة أمير المؤمنين والصحابة الذين بايعوه، وتتسبب في قتل ألوف المسلمين كما ذكر ذلك المؤرخون(3) كل ذلك لانها لا تحب الامام عليا الذي أشار بتطليقها ومع ذلك لم يطلقها النبي، فلماذا كل هذه الكراهية وقد سجل المؤرخون لها مواقف عدائية للامام علي لا يمكن تفسيرها، فقد كانت راجعة من مكة عندما أعلموها في الطريق بأن عثمانا قتل ففرحت فرحا شديدا ولكنها عندما علمت بأن الناس بايعوا عليا غضبت وقالت: وددت أن السماء انطبقت على الارض قبل أن يليها ابن أبي طالب وقالت ردوني وبدأت تشعل نار الفتنة للثورة على علي الذي لا تريد ذكر اسمه كما سجله المؤرخون عليها، أفلم تسمع أم المؤمنين قول الرسول صلى الله عليه وآله: «بأن حب على إيمان وبغضه نفاق»(4) حتى قال بعض الصحابة: «كنا لا نعرف المنافقين إلا ببغضهم لعلي».
أو لم تسمع أم المؤمنين قول النبي: «من كنت مولاه فعلي مولاه»... إنها
لا شك سمعت كل ذلك ولكنها لا تحبه ولا تذكر اسمه بل إنها لما سمعت بموته سجدت شكرا لله(1) .
ودعني من كل هذا فأنا لا أريد البحث عن تاريخ أم المؤمنين عائشة ولكن أريد الاستدلال على مخالفة كثير من الصحابة لمبادئ الاسلام وتخلفهم عن أوامر رسول الله صلى الله عليه وآله، ويكفيني من فتنة أم المؤمنين دليل واحد أجمع عليه المؤرخون؛ قالوا لما جازت عائشة ماء الحوأب ونبحتها كلابها تذكرت تحذير زوجها رسول الله ونهيه إياها أن تكون هي صاحبة الجمل، فبكت وقالت ردوني، ردوني.
ولكن طلحة والزبير جاءاها بخمسين رجلا جعلا لهم جعلا، فأقسموا بالله أن هذا ليس بماء الحوأب فواصلت مسيرها حتى البصرة، ويذكر المؤرخون أنها أول شهادة زور في الاسلام(2) .
دلونا أيها المسلمون يا أصحاب العقول النيرة على حل لهذا الاشكال، أهؤلاء هم الصحابة الاجلاء الذين نحكم نحن بعدالتهم ونجعلهم أفضل البشر بعد رسول الله صلى الله عليه وآله ! فيشهدون شهادة الزور التي عدها رسول الله صلى الله عليه وآله من الكبائر الموبقة التي تقود إلى النار.
والسؤال نفسه يعود دائما ويتكرر أيهم على الحق وأيهم على الباطل، فإما أن يكون علي ومن معه ظالمين وعلى غير الحق، وإما أن تكون عائشة ومن معها وطلحة والزبير ومن معهم ظالمين وعلى غير الحق وليس هناك احتمال ثالث، والباحث المنصف لا أراه إلا مائلا لاحقية علي الذي يدور الحق معه حيث دار، نابذا فتنة «أم المؤمنين عائشة» وأتباعها الذين أوقدوا نارها وما أطفأوها حتى أكلت الاخضر واليابس وبقيت آثارها إلى اليوم.
ولمزيد البحث وليطمئن قلبي أقول أخرج البخاري في صحيحه من كتاب الفتن باب الفتنة التي تموج كموج البحر، قال: لما سار طلحة والزبير وعائشة إلى
البصرة بعث علي عمار بن ياسر والحسن بن علي فقدما علينا الكوفة فصعدا المنبر فكان الحسن بن علي فوق المنبر في أعلاه وقام عمار أسفل من الحسن فاجتمعنا إليه فسمعت عمارا يقول: إن عائشة قد سارت إلى البصرة ووالله إنها لزوجة نبيكم في الدنيا والآخرة، ولكن الله تبارك وتعالى ابتلاكم ليعلم إياه تطيعون أم هي(1) .
كما أخرج البخاري أيضا في كتاب الشروط باب ما جاء في بيوت أزواج النبي، قال: قام النبي صلى الله عليه وآله خطيبا فأشار نحو مسكن عائشة فقال هاهنا الفتنة، هاهنا الفتنة، هاهنا الفتنة من حيث يطلع قرن الشيطان
____________
(1) الطبري وابن الاثير والفتنة الكبرى وكل المؤرخين الذي أرخوا حوادث سنة أربعين للهجرة.
(2) الطبري وابن الاثير والمدائني وغيرهم من المؤرخين الذين أرخوا لسنة ست وثلاثين للهجرة.
) سورة الاحزاب: آية 33.
(2) الامامة والسياسة.
(3) الطبري وابن الاثير والمدائني وغيرهم من المؤرخين الذين أرخوا حوادث سنة ست وثلاثين للهجرة.
(4) صحيح مسلم ج 1 ص 48.