المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تصريح جرىء للوزير عن المخيمات الصيفية



naji2003
21-07-2006, 04:05 PM
زار معالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ المخيم الشبابي السابع المقام بمحافظة جدة على أرض المطار القديم بعد صلاة عشاء يوم الإثنين الموافق 21 جمادى الآخرة من عام 1427هـ

وكان في استقباله الشيخ أحمد بن عبدالعزيز الحمدان، مدير مركز الدعوة والإرشاد بمحافظة جدة، المشرفُ العامُّ على المخيم الشبابي، وعدد كبير من ضيوف الحفل؛ منهم: رئيس المحكمة الجزئية، وبعض قضاة المحكمة العامة وديوان المظالم وكتَّاب العدل، وأعضاء مجلسِ إدارة الغرفةِ التِّجاريَّة، وأعضاء المجلس البلدي، ومديرو المكاتب التعاونية بمحافظة جدة، ورئيس مجلس إدارة جمعية تحفيظ القرآن، وأمين مجلسها، وعدد من أعضاء هيئة التدريس بجامعة الملك عبدالعزيز وجامعة أمِّ القرى والدعاة والخطباء ومندوبو الدعوة والإرشاد في الأحياء والقرى، وعدد من المسؤولين والمهتمين والصحفيين والإعلاميين.

وافتتح الحفل بتلاوة آيات من كتاب الله تعالى، ثم عرض مرئي لمناشط المخيم المتعددة؛ ومن أهمها: المعرض النبوي، وأكاديمية الحوار، والمسابقة الذهبية في السيرة النبوية، وبرنامج مائة وخمسين منحة دراسيَّة للطلاب السعوديين قدَّمها المخيَّم للمعهد الصناعي، ونادي الفروسيَّة، ومركز التدريب والاستشارات، ومركز التدريب المهني، وأثر البرامج في المخيم الشبابي في مكافحة الإرهاب، والمنشط الرياضية المتعددة؛ من سباحة وكرة قدم وسلة وطائرة، وملاعب تزلج، وصالات الألعاب المغلقة، والنشاط الكشفي، ودوري الدفاع عن النفس الذي شارك فيه أكثر من عشرين من نوادي الكاراتيه، بالتعاون مع الرئاسة العامة لرعاية الشباب.

وبعد أخذ الصور التذكارية مع طلاب الأكاديمية، وطلاب المعهد الصناعية، استقل الوزير والضيوف حافلتين كبيرتين؛ لأخذ جولة حيَّة حول مرافق المخيم؛ لمشاهدة برامجه وفعالياته، وتوقفت الحافلتان عند أقسام الفتيان والشباب والملاعب الرياضية التي ازدحمت بآلاف من الفتيان والشباب، ثم توقفت، مرَّة أخرى، أمام المعرض النبوي الذي يُقام في قاعة مساحتها 600م2 واستغرقت زيارة المعرض أربعين دقيقة؛ شاهد فيها الجمع أحداث السيرة النبوية من المولد إلى الوفاة؛ بالصوت والصورة والأفلام والمجسمات المتحركة بالأضواء ثلاثيَّة الأبعاد.

ثم اجتمع الصحفيون حول الشيخ يسألونه، وقد أبدى إعجابه الشديد بما رأى، وشدد على ضرورة الاستفادة من هذا المخيم وأمثاله من المخيمات الشبابيَّة.

وسأله أحد الصحفيين عن المخيمات والإرهاب، فقال:

الوزارة حريصة على إقامة المخيمات الشبابية، والتشجيع على إقامتها؛ لذلك في هذه السنة أكثر من ثمانين مخيماً أقامتها الوزارة، أو أذنت بإقامتها، وأشرفت عليها في أنحاء المملكة.

وهذه المخيمات، ولله الحمد، منضبطة منهجياً بما يُلقى فيها، ومنضبطة مالياً، ومنضبطة إداريّاً، وتؤدي رسالةً عظيمةً.

وبموجب ما رأيناه في السنواتِ الماضية، والتقارير المرفوعة عن المخيمات، فإنَّ هذه المخيمات نافعةٌ، وتؤدي دورها على أكمل وجه، والحمد لله.

لذلك، نرغب، في هذه المناسبة، من الجميع أن يكون تأييد هذه المخيمات الشبابيَّة قوي؛ لأنَّها ذات عمل جليل؛ اجتماعي وثقافي.

وكما رأينا، فيها أنشطة شبابيَّة رياضيَّة؛ من سباحةٍ، ومسابقة على الخيل، والدَّرَّاجات النَّاريَّة، وكذلك فيها برامج ثقافيَّة، وبرامج إرشاديَّة، وفيها جناح مهم عن نصرة النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم، وفيه تعاريفٌ مهم بحياته الشريفة، وما يجب له من حقوق.

هذا المخيم الشبابي يتميّز عن غيره من المخيمات التي زرناها ورأيناها، هذا العام، بأنواعٍ من التَّميّز.

فلذلك أحبُّ، في هذه المناسبة، أنْ أُقدِّم شكري وتقديري لكلِّ الإخوةِ القائمين على هذا المخيم.

وسرورنا، في وزارة الشؤون الإسلاميَّة، بوجود هذه المخيمات الشبابيَّة الكبيرة التي تستقبل الناشئة من الشباب ومن الشابات، وتقدِّم لهم البرامج النَّافعةَ حتَّى نكون دعاة خير ومشاعل هدايةٍ وإصلاح.

وسأله صحفي آخر قائلاً: هناك مخيمات شبابيَّة فيها عدد كبير من المتعاونين، وبالتَّالي هؤلاء قد يكونون وسيلةً لتمريرِ بعض الأمور الخطرة؟

فرد الوزير قائلاً:

أولاً: ليس لدينا شيءٌ اسمه أناسٌ يتبعون الوزارة، أو منسوبي الوزارة، أو موظفي الوزارة!!!

الوزارة يتبعها كلُّ مؤمن... كلُّ مسلم يريد نشر الخير... الوزارة للجميع، ولا تنفذ برامجها عن طريق موظفيها؛ لأنَّ رسالتها رسالةُ الإسلام، والله جلَّ وعلا يقول في كتابه:

[[قل لا أسألكم عليه من أجرٍ وما أنا من المتكلفين. إنْ هو إلاَّ ذكر للعالمين. ولتعلمنّ نبأه بعد حين]]

فالعامل في الحقل الإسلامي لا يعمل بأجر، فلذلك كلُّ من تعاون مع الوزارة من المشايخ، ومن طلاب العلم، ومن الدعاة، والمهتمين، والإداريين، ومن لديه قدرة مالية، ومن لديه خبرة، فإنَّ هؤلاء نعتبرهم من منسوبي الوزارة.

لذلك أقول دائماً: إنَّ منسوبي الوزارة لا حدَّ لهم، فكلُّ الشباب الذين نراهم اليومَ من الوزارة وإليها؛ لأنَّ هذه وزارة شؤون إسلاميَّة ودعوة وإرشاد، فهي من النَّاس وإليهم.

لذلك مظلَّة الوزارة على الجميع.

والذين يعملون في هذه المخيمات يعملون تحت إشراف الوزارة، والوزارة تنظم هذه البرامج، ثم تأذن بها، وهم ينفذونها، ويوجد في كلِّ مخيم ممثل عن الوزارة، يراقب تسيير الأنظمة... يراقب تسيير الشروط التي عليها بُنيت المخيمات؛ لذلك لا يوجد في هذه المخيمات ما ذكرتَ.

والمخيمات تركِّز على محاربةِ ظاهرةِ الإرهاب، ومحاربة الغلو، ويوجد في كلِّ مخيم برامج ومحاضرات تتولى هذا الجانب، وتحذر الشباب من الغلو والانحراف.

ولذلك أُحِبُّ أنْ أُأَكِدَ أنَّ في انفتاح الوزارة على النَّاسِ، وتأييدها لمثل هذه الأعمال الخيريَّة؛ إمَّا إعداداً، وإمَّا إشرافاً، هذا منطلق من رسالتها التي تشمل الجميع.

والذين ينقدون هذه المخيمات مخطئون؛ لأنَّهم ينظرون بنظرة قاصرة، وليست نظرة صحيحة.

فسكت الجمع، وانتهى اللقاء بحجرٍ ألقمه الشيخ للصحفيين!!! ((((( منقول )))))