المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : د. سامية العمودي // كيف أبلغت ابناءها أنها مصابة بالسرطان



أبو سفيان
09-06-2006, 05:08 PM
الدكتورة / سامية العمودي إحدى الطبيبات المتميزات ولها زاوية أسبوعية في صحيفة المدينة .. وهنا هي تكتب مقالا رائعا تعبر فيه عن حالتها وحالة ابنائها عندما عرفت فجأة أنها مصابة بهذا المرض الخبيث ..نسأل الله أن يكتب لها الشفاء وأن يمنحها الصحة والعافية .

كيف أبلغت أبنائي أن عندي سرطاناً بالثدي؟!

د. سامية العمودي
عندما اكتشفت أن عندي ورما في الثدي كانت أول وأهم مشكلة عندي هي ابنائي وكيف سأقوم بالتعامل معهم.. وقد أحسست بالورم يوم الجمعة كما كتبت سابقاً.. وفي لحظات أدركت قضاء الله.. فخرجت من غرفتي وذهبت إلى أبنائي.. كانت مشاعري في حالة ذهول.. لكن خوفي عليهم كان أعلى من كل ذهول أو صدمة.. وأبنائي ثلاثة عبدالله في الاولى متوسط وإسراء طفلة في الرابعة ابتدائي ومعي ايضاً ابنة زوجي واختهم من أبيهم وهي في الجامعة، وبعد انفصالي عن والدهم بقيت معي ومع اخوتها هؤلاء هم أبنائي الثلاثة والذين هم محور حياتي لذا كان خوفي عليهم كبيراً، وأعرف أن كثيرين قد لا يتفقون معي في طريقة تناولي للموضوع معهم لكن التربية قناعات وكل أم لها قناعاتها وتعرف أبنائها ولها طريقتها في تناول أحداث الحياة معهم لذلك اتبعت قناعاتي التربوية والإيمانية الخاصة بي وأحببت أن يعرفوا المعلومة مني مباشرة بدل أن يسمعوا معلومة خاطئة من غيري فيخافوا ويهتز أمانهم والأهم أن لا أخفي عنهم حقائق أو أكذب عليهم فأبناؤنا اليوم يعرفون من التلفاز والنت أكثر مما نتصور.. لذلك عندما احسست بالورم في صدري خرجت إليهم ودعوتهم للجلوس وقلت لهم أريد أن آخذ رأيكم في مشكلة تمر بها إحدى صديقاتي فهي في أمريكا واكتشف الاطباء عندها ورما في الثدي أي سرطان وهي لا تعرف كيف تخبر أبناءها.. فقال لي ابني عبدالله يعني خطير يا ماما فردت عليه سوزان طبعا خطير جدا فقال لي هم سيخافون يا ماما لكن الأفضل تصارحهم بالامر.. وقالت صغيرتي إسراء ذات التسعة أعوام يا ماما أكيد هي ستشعر بالألم ولازم يعرفوا حتى يحسوا بها ويشاركوها الالم.. أما سوزان فقالت لي يا أبله سامية الصراحة أفضل كما تقولين دائماً فابتسمت وانهيت الحوار عند هذا الحد.. كانت تلك بداية التدرج في طرح المعلومة. في مساء ذات اليوم أخبرت ابنتي سوزان بالاحتمالات قلت لها سأجري فحوصات غداً.. لكن أريد أن أرى الشخصية المؤمنة القوية في الأزمات.. خوفها وحبها يشعرني أن تربيتي لها في حضني منذ جاءتني طفلة هذه التربية وهذا الحنان أرى ثمارها في الدنيا قبل الآخرة فلك اللهم كل الحمد.. في اليوم الثاني كان التشخيص واضحاً بعد عمل الماموجرام وعندما عادوا من مدارسهم وعلى الغداء حكيت لهم أنني قابلت قريبتنا وصديقتي فلانة ولأن أبنائي أصدقاء أبنائها.. أحببت تقريب الفكرة لهم قلت لهم عن زوجها الذي مر بمحنة المرض منذ سنوات وقد تعاملت هي مع أبنائها بإيجابية عالية فأحببت أن يعرف أبنائي عن مرضه حتى شفاه الله قلت لهم ها هو يعيش بيننا ويعمل وبصحة جيدة ولله الحمد.. كانت مجرد حكاية أحكيها لهم عن أحد الأهل والأصدقاء ممن يعرفون حتى يعرفوا أن حولنا أناساً مثلنا.. وفي المساء بدأ الجزء الأهم.. فالوقت ضيق أمامي والفحوصات متسارعة قلت لهم سأذهب للطبيب لأنني تعبانة وعندي غدة في صدري.. فلما عدت من زيارة الطبيب سألني ابني عبدالله ماذا قال الطبيب يا ماما قلت لا بد من أخذ عينة من الغدة وتحليلها فصمت وقال يعني احتمال يا ماما يكون سرطان سؤال مباشر ومحدد وعلي التعامل مع ابني كرجل ناضج قلت ممكن يا عبدالله وممكن لا لن نعرف إلا بعد أخذ العينة.. ثم سألته عن المذاكرة وماذا أنهى في غيابي وأغلقت الحوار بشكل عادي.
.. يا إلهي.. الوقت يتسارع وليس أمامي وقت.. سيبدأون العلاج معي وسأدخل المستشفى اما للجراحة أو العلاج بالكيماوي.. وعليّ أن أشرح لهم ما سيرونه وما سيعيشونه من الآن فصاعداً وعليّ أن أكون أماً ومعلمة وأخصائية اجتماعية ونفسية في آن واحد.. بل ومؤمنة تعطي جرعة إيمانية لأبنائها.. لحظات صعبة نعيشها كأمهات جميعنا بلا استثناء كل الأمهات سواء في حالة المرض أهم ما يشغل بالهن الأبناء.. في عملي ترفض السيدات الدخول للمستشفى بل ويطلبن تأجيل العمليات فترات الاختبارات حتى لو كان على حساب صحتهن.. كل الأمهات هكذا.. وأنا واحدة من هؤلاء.. وضعي صعب وخوفي أصعب. في اليوم الذي بعده كان لا بد من التحديد أكثر كان لا بد من الجلوس معهم قلت لهم إن نتائج الفحوصات مبدئياً تقول ورم غير حميد قلت لهم السرطانات أنواع كثيرة ومنها أنواع يعيش بها الناس عشرين عاما او أكثر. والموت ليس له علاقة بالمرض قلت لهم تعرفون جارنا توفي رحمة الله عليه قبل أشهر لم يكن به شيء خرج من بيته وصدمته سيارة ولم يعد.. وقلت لعبدالله لو قال لك أحد أصحابك أمك عندها سرطان وأنها ستموت قل له ليس صحيحاً ماما دكتورة وشرحت لنا عن السرطان وقلت لهم لأن أمكم طبيبة فأنتم تعرفون معلومات صحيحة أكثر من أصحابكم وعلينا الدعاء فالله عندما يحب إنسانا يختبره وهذا اختبار حتى يعطينا الله الأجر.. وهكذا كانت معرفتهم وأخذنا بعدها نتحدث في مواضيع أخرى وأخذت على نفسي عهداً أن تسير حياتهم بشكل طبيعي قدر ما استطيع لأن عدم تضخيم الامر وعدم الجزع والهلع والانهيار هو السبيل الوحيد لهدوء نفسهم وتعليمهم معنى الصبر والبلاء.. ومواجهة الأزمات وكنت أطلب منهم أن يضعوا أيديهم الصغيرة على صدري ليقرأوا لي الدعاء (اسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك).
تلك لحظات صعبة عشتها في معركتي هذه.. لحظات جعلتني أعيش الحب معهم طعماً جديداً.. كنت أقبلهم وأحضنهم.. لكنني اليوم أدفن رأسي في شعر ابنتي كأنني أشم رائحتها وأحضن ابني كما لو كنت أود الذوبان فيهم.. تغير طعم قبلتي ودفء حناني ليس لأنني أخاف الرحيل وإنما لأنني أشعر بمتعة وجودهم معي.. فكأني بنفسي نعيش أجزاء اللحظة حتى لا نحس بالحرمان مما فيها.. تلك هي قصتي مع أبنائي. والله من وراء القصد.
رسالة حب:
إصابتي بسرطان الثدي رسالة حب أحملها لكل امرأة لأقول لها لا تنسي الفحص المبكر لاكتشاف الأورام.

فيصل الجهني
09-06-2006, 05:57 PM
اسأل الله العظيم رب العرش العظيم ان يشفي الدكتوره ساميه العمودي


كان هناللك تعليق جميل من احد الكتاب في نفس الجريده على هذا المقال

اذا تسنى لي الوقت سوف انقله لكم

فيصل الجهني
16-06-2006, 03:21 AM
اولا اسال الله العظيم ان يشفي الدكتوره ساميه العامودي


هل أنتِ عرضة للإصابة بسرطان الثدي ؟

د. سامية العمودي

عندما مررت بالتجربة سألت نفسي كيف نسيت انني عرضة للاصابة بسرطان الثدي.. تذكرت عوامل الخطورة التي درسناها في الكلية والتي اقرأ عنها كل يوم، تذكرت ان هذه العوامل ما وضعت إلا لنحتاط للأمر.. واحببت ان اضعها بين يديك اختي القارئة وبين يديك اخي القارئ ليعمل كل منا على مراجعتها حتى نبدأ بمبادئ الوقاية.. واهم سؤال يشغل بال أي امرأة هل انا عرضة للاصابة والاجابة نعم كل امرأة هي عرضة للاصابة وهذا ليس من باب التخويف لكن من باب اخذ الحيطة والحذر.. فطبياً كونك انثى هذا عامل خطورة بحد ذاته فالرجال لا يتعرضون لسرطان الثدي إلا بنسبة ضئيلة جداً من واحد في المائة.. والمرأة الصغيرة نادراً ما تصاب قبل العشرين من العمر.. واورام الثدي في العشرين والثلاثين هي اورام حميدة في الغالب.. لكن الخطورة تزداد بتقدم العمر خاصة حوالى سن الاربعين فما فوق.

ويعتقد كثيرون ان وجود تاريخ عائلي بالعائلة مهم جداً وتقول الواحدة منا الحمد لله ليس في عائلتنا تاريخ سرطان بالثدي والحقيقة ان العوامل الوراثية هذه تمثل فقط خمسة بالمائة من الحالات وخلو عائلتك لا يضمن عدم اصابتك وتأتي أيضاً السمنة والعوامل الغذائية وتقول الاحصائيات ان النساء في السعودية يعانين من زيادة الوزن وحوالى 50 -60 % عندهن هذه المشكلة وهذه ظاهرة خطيرة فالابحاث العلمية تقول ان حرصك على تخفيض نسبة الدهون بالاكل وزيادة نسبة الخضروات والفواكة تقلل من خطر الاصابة ولذلك اصبح النظام الغذائي في بيتي نوعاً من الحرب بيني وبين اولادي في محاولة مني للتخفيف من الوجبات السريعة وتغيير عاداتنا الغذائية.

ومن العوامل التي تساعد على زيادة احتمال الاصابة بسرطان الثدي عدم الانجاب أو تأخر الانجاب إلى ما بعد سن الثلاثين وعند من بلغن قبل الثانية عشرة أو تأخر انقطاع الدورة عندهن بعد سن الخمسين أو اكثر.. وتجربتي فيها كثير من هذه العوامل فرغم خلو عائلتي من تاريخ سرطان الثدي إلا انني مررت في البدايات بتجرية مريرة حيث تأخر الحمل عندي سنوات وسنوات حتى ظننت ان هذا نصيبي من الدنيا.. واحتجت إلى اخذ الكثير من الهرمونات المنشطة للمبايض مما عرضني لازمة صحية حادة ومضاعفات كبيرة وتم دخولي بعدها للعناية المركزة لايام عديدة بالمستشفى الجامعي بجدة وكان هذا قبل اعوام حتى اكرمني الله بعد علاج طويل بابني عبدالله وابنتي اسراء.. ولا يعني هذا ان للهرمونات هذه علاقة مباشرة فالمنشطات وحبوب منع الحمل لم يثبت علاقتها بسرطان الثدي.. وان كانت بعض الدراسات قد ربطت بين اخذ الهرمونات البديلة التي تؤخذ في سن النضج وبين سرطان الثدي إلا ان هذا لا يحدث إلا عند اخذ الهرمونات هذه لسنوات طويلة فوق العشرة اعوام حتى يكون لها تأثير.. والعلاقة في تجربتي الشخصية كانت في عدم حملي وتأخر الانجاب عندي بعد سن الثلاثين وعامل العمر فهذه الفئة العمرية التي انا فيها هي سن الاصابة بالاضافة طبعاً إلى عاداتنا الغذائية الخاطئة.. هذه العوامل اشعر ان كل سيدة بحاجة إلى ان تفهمها وتراجعها وبالطبع هناك عوامل بيئية وتلوث بيئي وطفرات جينية وتناول كحوليات عند غير المسلمين.. هذه هي مجمل العوامل ونشعر كأطباء ان معدل الاصابة في تزايد وتقول لي بعض الاخوات ربما كان هناك تلوث بيئي ناتج عن حرب الخليج وهذا احساس عام لاننا نشعر بزيادة معدلات الاسقاط وتشوهات الاجنة وارتفاع نسب الاصابة بالسرطان.. والحقيقة ان غياب قاعدة بيانية دقيقة يجعل التدقيق والتأكد بالمعايير العالمية امراً غير سهل.. لكن المهم ان هناك طرقاً للاكتشاف المبكر.. وهنا نؤكد لكل قارئة ولكل قارئ ان هذه الاورام مهم جداً تشخيصها قبل ان تصبح محسوسة باليد.. وهذه هي مهمة كل فرد منا.. والعوامل التي تزيد من نسبة احتمال الاصابة بحاجة إلى تنبه ومعالجة واعيد ما بدأت به ان رسائل الحب هذه لا نقصد بها اثارة القلق والمخاوف لكن هذا واجب شرعي عليَّ كطبيبة فهذا جزء من مسؤوليتي وواجب شرعي على كل فرد بأن يحافظ على صحته وبدنه.. والوقاية تبدأ بنشر المعلومة حتى نفهم ورسالة الحب هذه هي من واقع ما اعيشه هذه الأيام والله معي ومعكم.

رسالة حب:

اصابتي بسرطان الثدي رسالة حب احملها لكل امرأة لاقول لها: لا تنسي الفحص المبكر لاكتشاف الاورام.

تربوي
17-06-2006, 02:28 AM
اسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يشفى الدكتورة سامية

وجميع مرضى المسلمين آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ مين .

وكيل معتمد
17-06-2006, 04:04 AM
اسأل الله أن يكتب لها الشفاء وأن يمنحها الصحة والعافية وبشر الصابرين .

القرافي
18-06-2006, 12:08 AM
اسأل الله العظيم رب العرش العظيم ان يشفيها

وليد شبكشي
18-06-2006, 08:42 AM
اسأل الله العظيم رب العرش العظيم ان يشفي الدكتوره ساميه العمودي
اسأل الله العظيم رب العرش العظيم ان يشفي الدكتوره ساميه العمودي
اسأل الله العظيم رب العرش العظيم ان يشفي الدكتوره ساميه العمودي
اسأل الله العظيم رب العرش العظيم ان يشفي الدكتوره ساميه العمودي
اسأل الله العظيم رب العرش العظيم ان يشفي الدكتوره ساميه العمودي
اسأل الله العظيم رب العرش العظيم ان يشفي الدكتوره ساميه العمودي
اسأل الله العظيم رب العرش العظيم ان يشفي الدكتوره ساميه العمودي
اسأل الله العظيم رب العرش العظيم ان يشفي الدكتوره ساميه العمودي