محمد عبد الله الذبياني
03-06-2006, 12:30 PM
في ينبع المسلمون يؤدون الجمعة على كراتين البرتقال والموز !!
وآخرون على الإسفلت والمساجد المهيأة للصلاة مغلقة!!
جوامع الجمعة في ينبع لا تكفي طلاب المدارس والأوقاف تتجاهل الأمر!!
في الغرب يجد المسلمون المضايقات من الكفار وفي ينبع من إدارة الأوقاف!!
هذا الطفل ولى هارباً قبل أن يسلم الإمام التسليمة الثانية!!
تـصر إدارة الأوقاف والمساجد بينبع على موقفها وقرارها الذي اتخذته منذ أمد طويل ولا تود أن تحيد عنه قيد أنمله مهما بلغ الأمر وتطور ، فلم تعترف بالنمو السكاني المطرد للمحافظة ، ولا بزوارها الذين تمتلئ بهم الدور السكنية وقت الإجازات الرسمية ، ولا بحرارة الصيف والأجواء الشديدة الرطوبة ورغم تأزم هذا الوضع منذ فتره إلا أنه ليست هناك بوادر نية لدى الأوقاف تطفو على السطح تجعلنا نعيش الأماني على أقل تقدير!!.
نتساءل : هل جاءهم من المصلين ما أغضبهم فأحبوا أن يعاقبوهم ؟
إذ لا مبرر مقنع نراه ظاهراً نستطيع أن نأخذ به ولو على سبيل المجاملة !!
والله الذي رفع السموات بغير عمد أنني رأيت إخواني المصلين في الجامع الكبير يصلون في الشارع وعلى الإسفلت أعزكم الله ورفع من قدر الجميع قبل ثلاث سنوات وأخبرني أحد الثقاة انه حتى الآن الوضع كما هو ؟؟!!
و رأيت إخواني المصلين في جامع عمر بن عبدالعزيز واقفين على الباب ومنهم من يفترش سجادته بجواره ومنهم من يستظل أشجار البلدية التي بين الشارعين ( الجزيرة ) يستمعون للخطبة ، فاصلة ... وبما أن البلدية هذه الأيام ( دأبت لنزع الأشجار الكبيرة لأنها زرعت في عهد الرئيس السابق في الوقت الذي يتفنن القائمون في الهيئة الملكية على تنسيق الزروع الكبيرة فمره تراها على شكل عكك ومرة بشكل حلزوني ومرة بشكل دائري ومرة أغصان بدون ورق وهنا في البلد يقولون كبرت وشاخت !! فيقتلعونها من جذورها وشتان بين التفكيريين !! الإمكانيات واحده والعقول متفاوتة فهنيئاً للصناعية والعزاء للبلد) لذا لن يكون للمصلين مكان للاستظلال فأعانهم الله على البلدية وعلى أوقاف ينبع.
ووالله الذي لا إله إلا هو أنني رأيت المصلين يصلون في الشارع في جامع أبو عوف ورأيت المصلين يصلون في الشارع في جامع سعيد بن المسيب وصليت معهم ونالنا من الشمس والحر ما نالنا وصلى آخرون خلفي على كراتين موز وكرتون مكيف تم قطعة فوسع أربع مصلين ولله الحمد !!، ورأيت المسلمون يصلون في الخارج في جامع أبو عبيدة عامر بن الجراح ورأيت المسلمون يصلون في الشارع في جامع علي بن أبي طالب ، وأخبرني أحد الثقاة أن المصلين في جامع الشافعي يصلون في الشارع وأخبرني آخر أن المصلين في جامع أبو بكر الصديق يصلون في الشارع ؟؟!! لا حول ولا قوة إلا بالله
يا جماعة الخير مساجد الجمعة في ينبع لا تكاد تكفي طلاب المدارس كم عدد الطلاب في المرحلة المتوسطة ؟ وكم عدد الطلاب في الثانويات؟ ثم أضيفوا إليها المرحلة الابتدائية ولا تنسوا كثيراً من أهالي الضواحي المحيطة بينبع الذين يحضرون لأداء الصلاة داخل المحافظة.
يا أوقاف ينبع
إخوانكم . . . عفواً المسلمون في ينبع يصلون في الشوارع والطرقات وفي أجواء شديدة الحر الشديد والكثير من المساجد ذات المساحات المناسبة مغلقة !! وأنتم تلتزمون الصمت!! بل أنكم لتنظرون إليهم بطرف خفي وكأنكم لا تعلمون عن أي شئ ؟؟؟ أو أنكم لا ترونهم ؟؟؟ أو أن الأمر لا يعنيكم !!! ما هذا البرود وعدم الاهتمام ؟؟ سبحان الله . . . سبحانه يخلق النار ويخلق الثلج وهو على كل شئ قدير.
أحزنني في أحد المرات موقف رأيته بأم عيني مجموعة يقفون على باب جامع أبو عوف بعد فترة قليلة من بداية الخطبة الأولي فيهم الأطفال والشباب والشيوخ وكان يوماً فيه الشمس تتلظى وكان يوماً بلغ القيظ مبلغة اتحدت هذه وتلك مع نسبة الرطوبة العالية ، قامت الصلاة فاكتظ الواقفون على الباب ومن خلفهم إلي الداخل في مشهد عراني فيه الألم والأسف ، قلت في نفسي هذه المناظر ألفنا مشاهدتها عند افتتاح سوق جديد في ينبع ما بالي أراها في بيوت الله !!. . فأخذت أنظر للداخلين وإذ بالوجوه قد أثرت فيها تلك الحرارة فما أن هممت بالتكبير للدخول في الصلاة وقع نظري على أحد الأطفال لا يتجاوز سنه الخامسة ينصب العرق من جبينه الغض وتتلاحق أنفاسه وتكاد تهمل مقلتاه وكان آخرهم دخولاً إذ لا مجال لجسمه النحيل أن يقارع ويزاحم ، فما أن أدخل نفسه بقوه أخذ يقلب بصره يمنه ويسره يغدو ويعود ويتحرك بسرعة ويلتفت بقوة يبحث له عن موضع يتم فيها صلاته فأفلتت منه نظرة لموطئ قدم فحشر نفسه بين المصليين وكتفه إلي الأمام والآخر إلي الخلف حتى يسعه المكان والحقيقة يا أوقاف ينبع أنه لم يصل على القبلة !!!! فما وعيت إلا والإمام يكاد يرفع من الركوع فكبرت وركعت بسرعة فجاءني (خنزب ) عليه لعنة الله وشاغلني في صلاتي فما انفك يهيئ لي أن المسئول عن هذه الممارسات هم أوقاف ينبع وأيدت رأيه وما برح يتهم والد الطفل بأن من الأولي عليه أن يأخذ ابنه بيده ويجلسه بجانبه ثم نحى باللوم على والدة الطفل فكان من المفترض أن لا تجعله يذهب للصلاة فهو دون سن التكليف إن كان والده غائب ، بيد أني ما وعيت إلا والإمام يقول السلام عليكم ورحمة الله فعدت إلي الواقع ، والحقيقة أن ذلك اللعين انتهت مهمته فولى ، ( أقول الحق ) ولا أدري ما قرأ الإمام وكم ركعة صلى !! فأصبح الموضوع موضوعين ! غفر الله لي ولكم ولأوقاف ينبع .
أما ذلك الطفل فما أن سلم الإمام التسليمة الأولى حتى أنتزع نفسه انتزاعا وولي هارباً وما سلم الإمام الثانية إلا أظنه قد وصل بيته فما رأيت إلا آثار غباره !! المهم أنه قد ناله نصيبه وافياً وعليها (حبه خشم كما يقال ) من أدارة أوقاف ينبع فهنيئا لكم هذا الإنجاز.
ذنب هذا الطفل وغيره بالمئات إن كره الصلاة وتذمر منها وعزف عنها على إدارة الأوقاف والمساجد بينبع ، وذنب كل إنسان تعرض للنفور من صلاة الجمعة بسبب عدم وجود مكان مناسب يؤدى فيه صلاته على إدارة الأوقاف والمساجد.
والله مشاهد محزنة للمسلمين في ينبع بإمضاء أدارة الأوقاف والمساجد!!!.
يا سادة. . .
الدولة أيدها الله وجزاها الله كل خير دفعت لبناء المساجد المليارات من الريالات وكذا عدد من فاعلي الخير وتكفلت الأولي وأعدت جهازاً كاملاً للإشراف على المساجد وتلتزم بأداء ما تحتاجه من استهلاك للكهرباء والماء والمفروشات ونحوها كل ذلك من أجل أن تهيئ جوا مناسباً للمسلمين لأداء شعائرهم على أكمل وجه . ولو لم يكن هناك مساجد تسع المصلين لقبلنا وسلمنا الأمر ولكن الكثير من المساجد مغلقة بدون أسباب فالله المستعان وإليه المشتكي وعليه التكلان .
لماذا ؟؟
دائماً ما نذهب بعيداً فنقول المسلمين في الغرب يجدون المضايقات عند أداء الصلاة هنا أوقاف ينبع تغني عن ذلك هاهي قريبة منا تضرب الأمثلة الأروع والأروع على الإطلاق ،، لها من ذلك نصيب إذ تضايق المسلمين هنا في بلاد الإسلام وتجبرهم على أداء الصلاة في الشوارع وعلى الأرصفة وتغلق الكثير من المساجد لأسباب مازالت وستزال مجهولة.
يا أوقاف ينبع . .
ومن لم يرى لم يغنه عن المرأى البيان وليس الخبركالعيان ؛ (هبوا أن هذه الرسالة تغرض وتهجم وليس فيها شئ من الحقيقة وكلها محض افتراء) أقول لكم تجولوا أثناء صلاة الجمعة على مساجد المحافظة وشاهدو بما وهبه الله لبنى آدم من نعمة البصر إلي إخوانكم الذين أغلقتم عليهم مساجدهم ليصلوا في الشوارع والطرقات وفي الحرارة والشمس الحارقة ، شاهدو تلك المناظر للمصلين الذين حكمتم عليهم بهذا الحكم الجائر والمساجد المكيفة والمتهيئة بجوارهم لا يستطيعون الوصول إليها تجولوا وصوروا تلك المناظر و علقوها بين الدروع والشهادات التذكارية !! وتمموا جولتكم بالصلاة على الإسفلت - أعز الله القراء - على كراتين ( الموز والبرتقال كما شاهدت ذلك بنفسى إبحثوا عنها ستجدون العديد من الكراتين ) اشعروا بما يتعرض له المسلمون في هذه المحافظة بسببكم.
اذهبوا تحديداً إلي هذه الجوامع وباقي الجوامع لم يتسنى لي أن أراها ولعل في ذلك خير حتى لا أرى ما يؤلم القلب رغم أنى أكاد أجزم أن الوضع ليس في هذه الجوامع فحسب بل في جميع الجوامع .
واعلموا
الإخلاص لله في القول والعمل وتتبع أحوال المصلين يمثل منطلقاً سامياً في عقيدتنا الإسلامية والنظر في أحوالهم على نحو يحقق لهم ما يتطلعون إليه من أداء نسكهم على الوجه الأكمل هو ملقى على عاتق إدارتكم ، ومن يلقى عليهم مسئولية مجتمع بأسره فيما يخص بيوت الله ينبغي أن يكونوا أكثر تحرياً وحرصاً وتتبعاً لأوضاع المسلمين . افتحوا المساجد المغلقة ، دعوا المصلين يصلون في سكينة ووقار.
ولا تنسوا
الدور الأمني الذي يقوم به رجال المرور والدوريات الأمنية والشرطة لضبط حركة السير أثناء الصلاة وفي هذه الحرارة فأسأل الله أن يكتب لهم الأجر ويثيبهم على ما يقدموا لمجتمعنا من تفانى وإخلاص ولو فتحت الكثير من المساجد المغلقة في الإحياء لكانت حركة السيارات في ذلك الوقت أقله شدة وأوفر جهداً لهؤلاء البواسل ولأكتفينا من عناء أشاء كثيرة فمتى تفيق إدارة أوقاف ينبع من هذا السبات العميق !!
وقد بينا وضع أولئك وهؤلاء وذاك وتلك وهذه هذا ما بأيدنا أن نفعله.
تساؤلات قائمة أحببت أن أستأنس بآراء الأعضاء الأفاضل
• أيهما أنفع للمسلمين . . . صرف الأموال لإحضار أحد المشايخ لإلقاء محاضره واحدة فقط لا يحضرها إلا العدد القليل أم صرفها مكافئة لأئمة يخطبون بالناس في أيام الجمع في المساجد المغلقة أن كانت العلة في عدم توفر مكافئات للأئمة الذين يخطبون يوم الجمعة .
• أيهما أنفع للمسلمين . . . صرف الأموال لإقامة مخيمات دعوية ولعب كوره وأناشيد ومسابقات أم تجديد وتكييف الكثير من المساجد التي يؤدى فيها المسلمون نسكهم في اليوم خمس مرات ؟؟
• أيهما أنفع للمسلمين . . . أن يؤدون صلاتهم في الشوارع والطرقات أم يصلون في المساجد المكيفة حتى وإن كانت تسع لمائة مصلى فقط أو يزيد قليلاَ أو ينقص قليلاً .
•
للحديث بقية أكمله في موضوع ثاني فاذكروا الله يذكركم واشكروه على نعمه يزدكم ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كتبه
وآخرون على الإسفلت والمساجد المهيأة للصلاة مغلقة!!
جوامع الجمعة في ينبع لا تكفي طلاب المدارس والأوقاف تتجاهل الأمر!!
في الغرب يجد المسلمون المضايقات من الكفار وفي ينبع من إدارة الأوقاف!!
هذا الطفل ولى هارباً قبل أن يسلم الإمام التسليمة الثانية!!
تـصر إدارة الأوقاف والمساجد بينبع على موقفها وقرارها الذي اتخذته منذ أمد طويل ولا تود أن تحيد عنه قيد أنمله مهما بلغ الأمر وتطور ، فلم تعترف بالنمو السكاني المطرد للمحافظة ، ولا بزوارها الذين تمتلئ بهم الدور السكنية وقت الإجازات الرسمية ، ولا بحرارة الصيف والأجواء الشديدة الرطوبة ورغم تأزم هذا الوضع منذ فتره إلا أنه ليست هناك بوادر نية لدى الأوقاف تطفو على السطح تجعلنا نعيش الأماني على أقل تقدير!!.
نتساءل : هل جاءهم من المصلين ما أغضبهم فأحبوا أن يعاقبوهم ؟
إذ لا مبرر مقنع نراه ظاهراً نستطيع أن نأخذ به ولو على سبيل المجاملة !!
والله الذي رفع السموات بغير عمد أنني رأيت إخواني المصلين في الجامع الكبير يصلون في الشارع وعلى الإسفلت أعزكم الله ورفع من قدر الجميع قبل ثلاث سنوات وأخبرني أحد الثقاة انه حتى الآن الوضع كما هو ؟؟!!
و رأيت إخواني المصلين في جامع عمر بن عبدالعزيز واقفين على الباب ومنهم من يفترش سجادته بجواره ومنهم من يستظل أشجار البلدية التي بين الشارعين ( الجزيرة ) يستمعون للخطبة ، فاصلة ... وبما أن البلدية هذه الأيام ( دأبت لنزع الأشجار الكبيرة لأنها زرعت في عهد الرئيس السابق في الوقت الذي يتفنن القائمون في الهيئة الملكية على تنسيق الزروع الكبيرة فمره تراها على شكل عكك ومرة بشكل حلزوني ومرة بشكل دائري ومرة أغصان بدون ورق وهنا في البلد يقولون كبرت وشاخت !! فيقتلعونها من جذورها وشتان بين التفكيريين !! الإمكانيات واحده والعقول متفاوتة فهنيئاً للصناعية والعزاء للبلد) لذا لن يكون للمصلين مكان للاستظلال فأعانهم الله على البلدية وعلى أوقاف ينبع.
ووالله الذي لا إله إلا هو أنني رأيت المصلين يصلون في الشارع في جامع أبو عوف ورأيت المصلين يصلون في الشارع في جامع سعيد بن المسيب وصليت معهم ونالنا من الشمس والحر ما نالنا وصلى آخرون خلفي على كراتين موز وكرتون مكيف تم قطعة فوسع أربع مصلين ولله الحمد !!، ورأيت المسلمون يصلون في الخارج في جامع أبو عبيدة عامر بن الجراح ورأيت المسلمون يصلون في الشارع في جامع علي بن أبي طالب ، وأخبرني أحد الثقاة أن المصلين في جامع الشافعي يصلون في الشارع وأخبرني آخر أن المصلين في جامع أبو بكر الصديق يصلون في الشارع ؟؟!! لا حول ولا قوة إلا بالله
يا جماعة الخير مساجد الجمعة في ينبع لا تكاد تكفي طلاب المدارس كم عدد الطلاب في المرحلة المتوسطة ؟ وكم عدد الطلاب في الثانويات؟ ثم أضيفوا إليها المرحلة الابتدائية ولا تنسوا كثيراً من أهالي الضواحي المحيطة بينبع الذين يحضرون لأداء الصلاة داخل المحافظة.
يا أوقاف ينبع
إخوانكم . . . عفواً المسلمون في ينبع يصلون في الشوارع والطرقات وفي أجواء شديدة الحر الشديد والكثير من المساجد ذات المساحات المناسبة مغلقة !! وأنتم تلتزمون الصمت!! بل أنكم لتنظرون إليهم بطرف خفي وكأنكم لا تعلمون عن أي شئ ؟؟؟ أو أنكم لا ترونهم ؟؟؟ أو أن الأمر لا يعنيكم !!! ما هذا البرود وعدم الاهتمام ؟؟ سبحان الله . . . سبحانه يخلق النار ويخلق الثلج وهو على كل شئ قدير.
أحزنني في أحد المرات موقف رأيته بأم عيني مجموعة يقفون على باب جامع أبو عوف بعد فترة قليلة من بداية الخطبة الأولي فيهم الأطفال والشباب والشيوخ وكان يوماً فيه الشمس تتلظى وكان يوماً بلغ القيظ مبلغة اتحدت هذه وتلك مع نسبة الرطوبة العالية ، قامت الصلاة فاكتظ الواقفون على الباب ومن خلفهم إلي الداخل في مشهد عراني فيه الألم والأسف ، قلت في نفسي هذه المناظر ألفنا مشاهدتها عند افتتاح سوق جديد في ينبع ما بالي أراها في بيوت الله !!. . فأخذت أنظر للداخلين وإذ بالوجوه قد أثرت فيها تلك الحرارة فما أن هممت بالتكبير للدخول في الصلاة وقع نظري على أحد الأطفال لا يتجاوز سنه الخامسة ينصب العرق من جبينه الغض وتتلاحق أنفاسه وتكاد تهمل مقلتاه وكان آخرهم دخولاً إذ لا مجال لجسمه النحيل أن يقارع ويزاحم ، فما أن أدخل نفسه بقوه أخذ يقلب بصره يمنه ويسره يغدو ويعود ويتحرك بسرعة ويلتفت بقوة يبحث له عن موضع يتم فيها صلاته فأفلتت منه نظرة لموطئ قدم فحشر نفسه بين المصليين وكتفه إلي الأمام والآخر إلي الخلف حتى يسعه المكان والحقيقة يا أوقاف ينبع أنه لم يصل على القبلة !!!! فما وعيت إلا والإمام يكاد يرفع من الركوع فكبرت وركعت بسرعة فجاءني (خنزب ) عليه لعنة الله وشاغلني في صلاتي فما انفك يهيئ لي أن المسئول عن هذه الممارسات هم أوقاف ينبع وأيدت رأيه وما برح يتهم والد الطفل بأن من الأولي عليه أن يأخذ ابنه بيده ويجلسه بجانبه ثم نحى باللوم على والدة الطفل فكان من المفترض أن لا تجعله يذهب للصلاة فهو دون سن التكليف إن كان والده غائب ، بيد أني ما وعيت إلا والإمام يقول السلام عليكم ورحمة الله فعدت إلي الواقع ، والحقيقة أن ذلك اللعين انتهت مهمته فولى ، ( أقول الحق ) ولا أدري ما قرأ الإمام وكم ركعة صلى !! فأصبح الموضوع موضوعين ! غفر الله لي ولكم ولأوقاف ينبع .
أما ذلك الطفل فما أن سلم الإمام التسليمة الأولى حتى أنتزع نفسه انتزاعا وولي هارباً وما سلم الإمام الثانية إلا أظنه قد وصل بيته فما رأيت إلا آثار غباره !! المهم أنه قد ناله نصيبه وافياً وعليها (حبه خشم كما يقال ) من أدارة أوقاف ينبع فهنيئا لكم هذا الإنجاز.
ذنب هذا الطفل وغيره بالمئات إن كره الصلاة وتذمر منها وعزف عنها على إدارة الأوقاف والمساجد بينبع ، وذنب كل إنسان تعرض للنفور من صلاة الجمعة بسبب عدم وجود مكان مناسب يؤدى فيه صلاته على إدارة الأوقاف والمساجد.
والله مشاهد محزنة للمسلمين في ينبع بإمضاء أدارة الأوقاف والمساجد!!!.
يا سادة. . .
الدولة أيدها الله وجزاها الله كل خير دفعت لبناء المساجد المليارات من الريالات وكذا عدد من فاعلي الخير وتكفلت الأولي وأعدت جهازاً كاملاً للإشراف على المساجد وتلتزم بأداء ما تحتاجه من استهلاك للكهرباء والماء والمفروشات ونحوها كل ذلك من أجل أن تهيئ جوا مناسباً للمسلمين لأداء شعائرهم على أكمل وجه . ولو لم يكن هناك مساجد تسع المصلين لقبلنا وسلمنا الأمر ولكن الكثير من المساجد مغلقة بدون أسباب فالله المستعان وإليه المشتكي وعليه التكلان .
لماذا ؟؟
دائماً ما نذهب بعيداً فنقول المسلمين في الغرب يجدون المضايقات عند أداء الصلاة هنا أوقاف ينبع تغني عن ذلك هاهي قريبة منا تضرب الأمثلة الأروع والأروع على الإطلاق ،، لها من ذلك نصيب إذ تضايق المسلمين هنا في بلاد الإسلام وتجبرهم على أداء الصلاة في الشوارع وعلى الأرصفة وتغلق الكثير من المساجد لأسباب مازالت وستزال مجهولة.
يا أوقاف ينبع . .
ومن لم يرى لم يغنه عن المرأى البيان وليس الخبركالعيان ؛ (هبوا أن هذه الرسالة تغرض وتهجم وليس فيها شئ من الحقيقة وكلها محض افتراء) أقول لكم تجولوا أثناء صلاة الجمعة على مساجد المحافظة وشاهدو بما وهبه الله لبنى آدم من نعمة البصر إلي إخوانكم الذين أغلقتم عليهم مساجدهم ليصلوا في الشوارع والطرقات وفي الحرارة والشمس الحارقة ، شاهدو تلك المناظر للمصلين الذين حكمتم عليهم بهذا الحكم الجائر والمساجد المكيفة والمتهيئة بجوارهم لا يستطيعون الوصول إليها تجولوا وصوروا تلك المناظر و علقوها بين الدروع والشهادات التذكارية !! وتمموا جولتكم بالصلاة على الإسفلت - أعز الله القراء - على كراتين ( الموز والبرتقال كما شاهدت ذلك بنفسى إبحثوا عنها ستجدون العديد من الكراتين ) اشعروا بما يتعرض له المسلمون في هذه المحافظة بسببكم.
اذهبوا تحديداً إلي هذه الجوامع وباقي الجوامع لم يتسنى لي أن أراها ولعل في ذلك خير حتى لا أرى ما يؤلم القلب رغم أنى أكاد أجزم أن الوضع ليس في هذه الجوامع فحسب بل في جميع الجوامع .
واعلموا
الإخلاص لله في القول والعمل وتتبع أحوال المصلين يمثل منطلقاً سامياً في عقيدتنا الإسلامية والنظر في أحوالهم على نحو يحقق لهم ما يتطلعون إليه من أداء نسكهم على الوجه الأكمل هو ملقى على عاتق إدارتكم ، ومن يلقى عليهم مسئولية مجتمع بأسره فيما يخص بيوت الله ينبغي أن يكونوا أكثر تحرياً وحرصاً وتتبعاً لأوضاع المسلمين . افتحوا المساجد المغلقة ، دعوا المصلين يصلون في سكينة ووقار.
ولا تنسوا
الدور الأمني الذي يقوم به رجال المرور والدوريات الأمنية والشرطة لضبط حركة السير أثناء الصلاة وفي هذه الحرارة فأسأل الله أن يكتب لهم الأجر ويثيبهم على ما يقدموا لمجتمعنا من تفانى وإخلاص ولو فتحت الكثير من المساجد المغلقة في الإحياء لكانت حركة السيارات في ذلك الوقت أقله شدة وأوفر جهداً لهؤلاء البواسل ولأكتفينا من عناء أشاء كثيرة فمتى تفيق إدارة أوقاف ينبع من هذا السبات العميق !!
وقد بينا وضع أولئك وهؤلاء وذاك وتلك وهذه هذا ما بأيدنا أن نفعله.
تساؤلات قائمة أحببت أن أستأنس بآراء الأعضاء الأفاضل
• أيهما أنفع للمسلمين . . . صرف الأموال لإحضار أحد المشايخ لإلقاء محاضره واحدة فقط لا يحضرها إلا العدد القليل أم صرفها مكافئة لأئمة يخطبون بالناس في أيام الجمع في المساجد المغلقة أن كانت العلة في عدم توفر مكافئات للأئمة الذين يخطبون يوم الجمعة .
• أيهما أنفع للمسلمين . . . صرف الأموال لإقامة مخيمات دعوية ولعب كوره وأناشيد ومسابقات أم تجديد وتكييف الكثير من المساجد التي يؤدى فيها المسلمون نسكهم في اليوم خمس مرات ؟؟
• أيهما أنفع للمسلمين . . . أن يؤدون صلاتهم في الشوارع والطرقات أم يصلون في المساجد المكيفة حتى وإن كانت تسع لمائة مصلى فقط أو يزيد قليلاَ أو ينقص قليلاً .
•
للحديث بقية أكمله في موضوع ثاني فاذكروا الله يذكركم واشكروه على نعمه يزدكم ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كتبه