أبو رامي
26-05-2002, 12:45 AM
الكتابة ظاهرة إنسانية عامة لجأ إليها الإنسان ليعبر بها عن حاجاته ومرت بأطوار عديدة هي :
1ـ الطور الصوري: عندما كانت ترسم المادة عينا فرسم الأرنب يدل على الأرنب والسمكة تدل على السمكة ، وقد مرت بهذا الطور أكثر شعوب الأرض.
2ـ الطور الرمزي : وفيه أصبحت الصور ترمز إلى المعنى فالشمس تدل على النهار ، ورجل يضع يده على فمه يدل على الجوع وهكذا …
3ـ الطور المقطعي : وهو بالفعل بدء الكتابة وظهرت في الخطوط البابلية والمصرية القديمة ، ويعتمد على صوت الصورة فإذا أراد الكاتب مثلا أن يكتب كلمة تبدأ بالمقطع "يد " كما في ( يدهس ، يدحر ) فإنه يرسم صورة يد ويعتبرها مقطعا هجائيا لايريد بها نفس الكف وإنما يريد صوت الياء والدال ، وقد وجدت في سيناء كثير من النقوش تدل على ذلك .
4ـ الطور الصوتي : وفيه لجأ الكاتب إلى استخدام صور يتألف من هجائها الأول لفظ الكلمة أي أن صورة غزال ترمز إلى الحرف " غـ " وأرنب " أ " وبطة "ب" وهكذا ، وذلك على نحو مايتعلمه الأطفال اليوم في دروس القراءة.
5ـ الطور الهجائي : وفيه ابتدعت علامات تشبه المسامير العمودية والمائلة بلغت (600) علامة وذلك في حدود (3200سنة) قبل الميلاد .
ثم نشأ من الخط المسماري الخط الفينيقي الذي نشأت منه الكتابة العربية . ولكن الرأي السائد اليوم يقول إن العرب أخذوا كتابتهم عن الأنباط وهم عرب كانوا يسكنون شمال الجزيرة العربية ، وكانت عاصمتهم ( البتراء ) وقد وجد مايثبت من النقوش الأثرية حدبثا في أم الجمال ، وجبل الدروز وحران أن الخط العربي قد أشتق من الخط النبطي
ويتفق العلماء على أن الكنعانيين ( الفينيقيين) الذين نزحوا من جزيرة العرب واستقروا في سيناء جنوب فلسطين هم أول من استعمل الحروف الهجائية ، وقد أطلق على الحروف التي اكتشفت في شبه جزيرة سيناء اسم كتابة طور سيناء أوالأبجدية السينائية، ويعلل الخبراء كيفية نشوء فكرة الأخذ بالأحرف بدلا من الصور هو أن الكنعانيين اختزلوا الكتابة الهيروغلوفية التي كانت تعتمد على الصور واكتفوا بالحروف الأولى من أسماء الصور ، فتكونت عندهم مجموعة من الحروف كونت الأبجدية الأولى وقد انتشرت هذه الأبجدية التي تعد أقدم أبجدية حتى صارت أصل الأبجديات في مختلف الأماكن .
وكان الخط في أول الأمر يسمى باسم البلد الذي يحل به ، ففي الحيرة سمي بالخط الحيري أو الأنباري ، وفي مكة سمي بالخط المكي ، ولما بنيت الكوفة بأمر أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ وانتشر الخط في أهلها وكتبت به المصاحف سمي بالخط الكوفي ، وتفرعت أشكاله ومن أشهرها : المبسوط والمشجر ، والمربع .
أما تاريخ خطنا المستعمل الأن فحدث في آخر الدولة الأموية أن استنبط من الخط الكوفي خط يميل إلى النسخ ، وهو أساس الخط الذي نكتب به الآن ، وقد اخترع قلم الجليل الذي يكتب به على المساجد ثم : الطومار ( الورقة الكبيرة) وعرض قطته 24 شعرة من شعر ذيل الحصان . ثم تنوعت أشكاله وتعددت أنواعه إلى مايقرب من أربعين نوعا في العصر العباسي مما جعل ابن مقلة يحصر هذه الأنواع ويستخلص منها أنواعا ستة أشتهرت وهي :
الثلث ، النسخ ، التعليق ، الريحان ، المحقق ، الرقاع . وكل هذه الأنواع مستخدمة الآن .
1ـ الطور الصوري: عندما كانت ترسم المادة عينا فرسم الأرنب يدل على الأرنب والسمكة تدل على السمكة ، وقد مرت بهذا الطور أكثر شعوب الأرض.
2ـ الطور الرمزي : وفيه أصبحت الصور ترمز إلى المعنى فالشمس تدل على النهار ، ورجل يضع يده على فمه يدل على الجوع وهكذا …
3ـ الطور المقطعي : وهو بالفعل بدء الكتابة وظهرت في الخطوط البابلية والمصرية القديمة ، ويعتمد على صوت الصورة فإذا أراد الكاتب مثلا أن يكتب كلمة تبدأ بالمقطع "يد " كما في ( يدهس ، يدحر ) فإنه يرسم صورة يد ويعتبرها مقطعا هجائيا لايريد بها نفس الكف وإنما يريد صوت الياء والدال ، وقد وجدت في سيناء كثير من النقوش تدل على ذلك .
4ـ الطور الصوتي : وفيه لجأ الكاتب إلى استخدام صور يتألف من هجائها الأول لفظ الكلمة أي أن صورة غزال ترمز إلى الحرف " غـ " وأرنب " أ " وبطة "ب" وهكذا ، وذلك على نحو مايتعلمه الأطفال اليوم في دروس القراءة.
5ـ الطور الهجائي : وفيه ابتدعت علامات تشبه المسامير العمودية والمائلة بلغت (600) علامة وذلك في حدود (3200سنة) قبل الميلاد .
ثم نشأ من الخط المسماري الخط الفينيقي الذي نشأت منه الكتابة العربية . ولكن الرأي السائد اليوم يقول إن العرب أخذوا كتابتهم عن الأنباط وهم عرب كانوا يسكنون شمال الجزيرة العربية ، وكانت عاصمتهم ( البتراء ) وقد وجد مايثبت من النقوش الأثرية حدبثا في أم الجمال ، وجبل الدروز وحران أن الخط العربي قد أشتق من الخط النبطي
ويتفق العلماء على أن الكنعانيين ( الفينيقيين) الذين نزحوا من جزيرة العرب واستقروا في سيناء جنوب فلسطين هم أول من استعمل الحروف الهجائية ، وقد أطلق على الحروف التي اكتشفت في شبه جزيرة سيناء اسم كتابة طور سيناء أوالأبجدية السينائية، ويعلل الخبراء كيفية نشوء فكرة الأخذ بالأحرف بدلا من الصور هو أن الكنعانيين اختزلوا الكتابة الهيروغلوفية التي كانت تعتمد على الصور واكتفوا بالحروف الأولى من أسماء الصور ، فتكونت عندهم مجموعة من الحروف كونت الأبجدية الأولى وقد انتشرت هذه الأبجدية التي تعد أقدم أبجدية حتى صارت أصل الأبجديات في مختلف الأماكن .
وكان الخط في أول الأمر يسمى باسم البلد الذي يحل به ، ففي الحيرة سمي بالخط الحيري أو الأنباري ، وفي مكة سمي بالخط المكي ، ولما بنيت الكوفة بأمر أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ وانتشر الخط في أهلها وكتبت به المصاحف سمي بالخط الكوفي ، وتفرعت أشكاله ومن أشهرها : المبسوط والمشجر ، والمربع .
أما تاريخ خطنا المستعمل الأن فحدث في آخر الدولة الأموية أن استنبط من الخط الكوفي خط يميل إلى النسخ ، وهو أساس الخط الذي نكتب به الآن ، وقد اخترع قلم الجليل الذي يكتب به على المساجد ثم : الطومار ( الورقة الكبيرة) وعرض قطته 24 شعرة من شعر ذيل الحصان . ثم تنوعت أشكاله وتعددت أنواعه إلى مايقرب من أربعين نوعا في العصر العباسي مما جعل ابن مقلة يحصر هذه الأنواع ويستخلص منها أنواعا ستة أشتهرت وهي :
الثلث ، النسخ ، التعليق ، الريحان ، المحقق ، الرقاع . وكل هذه الأنواع مستخدمة الآن .