أبو رامي
26-05-2002, 12:31 AM
1ـ إن تحسين الخط العربي وتجويده ، وإدراك القيم الجمالية فيه يعتمد في الأساس الأول على التقليد والمحاكاة، ويتطلب صبرا ووقتا ، ومزيدا من التدريب والتمرين والتكرار ، ولذلك لابد أن يسند تدريس الخط إلى متخصص ، لينقل مهارته إلى طلابه بصدق . وإذا لم يوجد متخصص أو ذو هواية يمكن أن يسند إلى معلم التربية الفنية نظرا لاشتراك المادتين في تنمية الناحية الجمالية ، وإذا تعذر ذلك يكتفى بأن يطالب المعلم بالالتزام بالنص المكتوب ، وإلزام طلابه بالسير على نهجه ومحاكاته بدقة متناهية ومتابعتهم في ذلك .
2ـ لاتأتي الكتابة إلا وأنت في شوق إليها ورغبة فيها ، وأن تكون منشرح الصدر هادىء البال مرتاح الجسم ، ولهذا يجب أن تكون حصص الخط في أول النهار الدراسي أو في وسطه ، وأن نتجنب وضعها في نهاية جدول اليوم الدراسي حيث ينصب اهتمــام التلميذ وتفكيره في ترتيب كتبه وتجميع أدواته استعدادا للانصراف، وأن لاتسبقها حصة جادة تجهد التلميذ ذهنيا كالرياضيات أو كتابيا كالإملاء .
3ـ يجب التزام المعلم والتلميذ بالأسطر المقررة في كراسة الخط العربي ، وعدم تجاوزها ، وكلما قلت تلك الأسطر كان ذلك أفضل لأننا نسعى إلى الكيف لاإلى الكم ، وسطر جيد يكتبه الطالب باهتمام ودقة أفضل من عشرة تفتقر إلى ذلك ، ولذلك فلا ينبغي علينا في درس الخط أن نطالب الطالب بإحضار كراسة مساندة لكراسة الخط العربي بدعوى الإكثار من التدريبات ، لأن التجارب أثبتت أن الطالب يكتبها دون أدنى اهتمام ، وكذلك المعلم لايسعفه الوقت لتصحيحها مما يزيد من عدم اهتمام الطالب بالمادة ، وانصرافه عنها .
4ـ التركيز على تأمل الحروف قبل كتابتها ، وإدراك سر الجمال فيها وملاحظة وضعها بالنسبة للسطر واتصالاتها بالحروف الأخرى ، والتفكير في طريقة رسمها بحيث تبدو مطابقة تماما للنموذج المكتوب ، مع ملاحظة نظم الكلمات على خط القاعدة حيث أن الخطوط المنسطحة والخطوط الأفقية في الحروف والوصـلات والمدات منها ماهو مرتفع قليلا عن سطر استواء الكتابة ومنها ماهو ملاصق له ، ومن الحروف ماهو مطموس ومنها ماهو مجوف ، وبعضها مائل والآخر منتصب ، كما أن هناك فروقا بين خطي النسخ والرقعة يجب الانتباه لها ، وينبغي تركيز المعلم عليها ولفت أنظار التلاميذ إليها ، وعدم التهاون في شيء من ذلك .
5ـ التصحيح في مادة الخط يجب أن يتم أمام الطالب ولا يجوز إجراؤه في معزل عنه لأن الطالب لا يدرك الخطأ بالتحديد مالم يشـر له المعلم إليه ولأن غالب الأخطاء في مادة الخط لا تكون في بنية الكلمة أوفي إملائها بل في طريقة كتابتها أو في وضعها بالنسبة للسطر أو اتصالاتها بالحروف الأخرى أو صعودها أونزولها ، أومناطق التقوس والانحناء أو في اتجاه كتابتها . كما أن رؤية الطالب لمعلمه وهو يجري له التصحيح تنقل له شيئا من خبرته ، وتخلق فيه حب الخط والرغبة في إتقانه ، وقد تخلصه من بعض الأخطاء التي تعود عليها …
6ـ يستحسن أن يستخدم الطالب الأقلام الخاصة بالخط مقاس ( 1 ملم ) فهي تساهم في إبراز مكامن الجمال في الحروف ، فهناك أجزاء دقيقة ورفيعة تكتب بجزء من عرض القلم ، وهناك أجزاء أفقية تكتب بصدر القلم أو بكامل عرضه مع ترويس الحروف التي تحتاج إلى ترويس ، وضبط النهايات الدقيقة للحروف ـ وهذه كلها لاتظهر بالقلم العادي .
والأقلام أنواع متعددة ومتوفرة بالسوق ويفضل منها القلم ذو السن البلاستيكي الذي لا يتأثر بكثرة الكتابة أو الضغط الشديد .
7ـ أن يبدأ الطالب خطه بتحبير السطر المكتوب في منتصف النموذج المقرر في كراسة الخط ، وأن لايخرج عن حدوده أبدا ، حتى يتعود على مقاسات الحروف ومواقعها . ويستحسن أن يبدأ بعد ذلك بالسطر الأسفل صعودا إلى الأعلى حتى نضمن أنه في كل مرة ينقل من النموذج المكتوب ، وليس من السطر الذي كتبه . كما ينبغي على المعلم متابعته في ذلك . وتوجيهه إلى توخي الدقة في النقل والتأني في الكتابة .
8ـ ملاحظة المعلم للطرق التربوية الصحيحة في الجلوس وفي الإمساك بالقلم ، وفي وضع كراسة الخط .
9ـ يجدر بالمعلم أن يعطي تلاميذه فكرة عن أنواع الخطوط ـ على الرغم من أن المقرر عليهم النسخ والرقعة ـ إلا أنه من باب الثقافة العامة ، ومن باب غرس حب الخط في نفوس الناشئة لابأس أن يلم الطالب إلمامة سريعة ببعض أنواع الخطوط ، وبخاصة في بداية العام الدراسي أوفي حصص النشاط . وليطلع التلاميذ على كنوز التراث الإسلامي التي خلفها لنا العظماء في هذا الفن .
وأخيرا فإن إجادة الخط لاتأتي إلا بالمثابرة والصبر والتأني والدقة في المحاكاة وكثرة التكرار وعدم استعجال الوقت ، والرجوع دائما إلى النماذج التي كتبها أساطين هذا الفن والاقتداء بها ، والتيقن من أن كل حركة أو حلية جاءت فيها هي حركة مقصودة وأنها لم تأت مصادفة فلا يجب إهمالها ، أو غض الطرف عنها .
وفق الله الجميع للخير والسـداد .
2ـ لاتأتي الكتابة إلا وأنت في شوق إليها ورغبة فيها ، وأن تكون منشرح الصدر هادىء البال مرتاح الجسم ، ولهذا يجب أن تكون حصص الخط في أول النهار الدراسي أو في وسطه ، وأن نتجنب وضعها في نهاية جدول اليوم الدراسي حيث ينصب اهتمــام التلميذ وتفكيره في ترتيب كتبه وتجميع أدواته استعدادا للانصراف، وأن لاتسبقها حصة جادة تجهد التلميذ ذهنيا كالرياضيات أو كتابيا كالإملاء .
3ـ يجب التزام المعلم والتلميذ بالأسطر المقررة في كراسة الخط العربي ، وعدم تجاوزها ، وكلما قلت تلك الأسطر كان ذلك أفضل لأننا نسعى إلى الكيف لاإلى الكم ، وسطر جيد يكتبه الطالب باهتمام ودقة أفضل من عشرة تفتقر إلى ذلك ، ولذلك فلا ينبغي علينا في درس الخط أن نطالب الطالب بإحضار كراسة مساندة لكراسة الخط العربي بدعوى الإكثار من التدريبات ، لأن التجارب أثبتت أن الطالب يكتبها دون أدنى اهتمام ، وكذلك المعلم لايسعفه الوقت لتصحيحها مما يزيد من عدم اهتمام الطالب بالمادة ، وانصرافه عنها .
4ـ التركيز على تأمل الحروف قبل كتابتها ، وإدراك سر الجمال فيها وملاحظة وضعها بالنسبة للسطر واتصالاتها بالحروف الأخرى ، والتفكير في طريقة رسمها بحيث تبدو مطابقة تماما للنموذج المكتوب ، مع ملاحظة نظم الكلمات على خط القاعدة حيث أن الخطوط المنسطحة والخطوط الأفقية في الحروف والوصـلات والمدات منها ماهو مرتفع قليلا عن سطر استواء الكتابة ومنها ماهو ملاصق له ، ومن الحروف ماهو مطموس ومنها ماهو مجوف ، وبعضها مائل والآخر منتصب ، كما أن هناك فروقا بين خطي النسخ والرقعة يجب الانتباه لها ، وينبغي تركيز المعلم عليها ولفت أنظار التلاميذ إليها ، وعدم التهاون في شيء من ذلك .
5ـ التصحيح في مادة الخط يجب أن يتم أمام الطالب ولا يجوز إجراؤه في معزل عنه لأن الطالب لا يدرك الخطأ بالتحديد مالم يشـر له المعلم إليه ولأن غالب الأخطاء في مادة الخط لا تكون في بنية الكلمة أوفي إملائها بل في طريقة كتابتها أو في وضعها بالنسبة للسطر أو اتصالاتها بالحروف الأخرى أو صعودها أونزولها ، أومناطق التقوس والانحناء أو في اتجاه كتابتها . كما أن رؤية الطالب لمعلمه وهو يجري له التصحيح تنقل له شيئا من خبرته ، وتخلق فيه حب الخط والرغبة في إتقانه ، وقد تخلصه من بعض الأخطاء التي تعود عليها …
6ـ يستحسن أن يستخدم الطالب الأقلام الخاصة بالخط مقاس ( 1 ملم ) فهي تساهم في إبراز مكامن الجمال في الحروف ، فهناك أجزاء دقيقة ورفيعة تكتب بجزء من عرض القلم ، وهناك أجزاء أفقية تكتب بصدر القلم أو بكامل عرضه مع ترويس الحروف التي تحتاج إلى ترويس ، وضبط النهايات الدقيقة للحروف ـ وهذه كلها لاتظهر بالقلم العادي .
والأقلام أنواع متعددة ومتوفرة بالسوق ويفضل منها القلم ذو السن البلاستيكي الذي لا يتأثر بكثرة الكتابة أو الضغط الشديد .
7ـ أن يبدأ الطالب خطه بتحبير السطر المكتوب في منتصف النموذج المقرر في كراسة الخط ، وأن لايخرج عن حدوده أبدا ، حتى يتعود على مقاسات الحروف ومواقعها . ويستحسن أن يبدأ بعد ذلك بالسطر الأسفل صعودا إلى الأعلى حتى نضمن أنه في كل مرة ينقل من النموذج المكتوب ، وليس من السطر الذي كتبه . كما ينبغي على المعلم متابعته في ذلك . وتوجيهه إلى توخي الدقة في النقل والتأني في الكتابة .
8ـ ملاحظة المعلم للطرق التربوية الصحيحة في الجلوس وفي الإمساك بالقلم ، وفي وضع كراسة الخط .
9ـ يجدر بالمعلم أن يعطي تلاميذه فكرة عن أنواع الخطوط ـ على الرغم من أن المقرر عليهم النسخ والرقعة ـ إلا أنه من باب الثقافة العامة ، ومن باب غرس حب الخط في نفوس الناشئة لابأس أن يلم الطالب إلمامة سريعة ببعض أنواع الخطوط ، وبخاصة في بداية العام الدراسي أوفي حصص النشاط . وليطلع التلاميذ على كنوز التراث الإسلامي التي خلفها لنا العظماء في هذا الفن .
وأخيرا فإن إجادة الخط لاتأتي إلا بالمثابرة والصبر والتأني والدقة في المحاكاة وكثرة التكرار وعدم استعجال الوقت ، والرجوع دائما إلى النماذج التي كتبها أساطين هذا الفن والاقتداء بها ، والتيقن من أن كل حركة أو حلية جاءت فيها هي حركة مقصودة وأنها لم تأت مصادفة فلا يجب إهمالها ، أو غض الطرف عنها .
وفق الله الجميع للخير والسـداد .