نسيم الليل
07-05-2006, 10:49 PM
لن ينفذ القرار يا د.غازي
أقولها تحقيقاً لا تعليقا كما قالها شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى .
لقد زعم د.غازي القصيبي أن المنتقدين لقرار قصر بيع الملابس النسائية الخاصة خفافيش.
يا معالي الوزير:
لماذا غضبت علينا حينما رفضنا هذا القرار.. ولا نزال نرفضه بصورته الحالية، ألا تعلم أننا نغار على حرمات المسلمين !! ألا تعلم أننا نغار على المتسوقة كما نغار على البائعة.
معالي الوزير :
ـ ما حال البائعة وهي تدخل وتخرج صباح مساء مع العمالة في كل يوم وبشكل متكرر على مدى العام وتجاورهم في المقارّ، وما يترتب على ذلك من علاقات ( زمالة ).. ألا يكون هذا مدعاة لأن يتطور ذلك إلى علاقات محرمة ؟!
ـ ما حال البائعة في الصباح الباكر وفي المساء المتأخر ، هل ستأمن المرأة على نفسها ؟ خاصة إذ علم بعض ضعفاء النفوس من العاملين أو المتسوقين أنه لا يوجد داخل المحل سوى امرأة فمن يأمن أن يدخل عليها في تلك الفترات رجل ( أو أكثر ) متنكرين في لباس نساء ، لقصد السرقة أو الاغتصاب ؟!
ـ ما حال البائعة حينما يأتي صاحب المحل في آخر الليل ويغلق المحل عليها ويجرد مبيعات اليوم معها ؟!
ـ ما حال البائعة حينما يدخل الرجل وامرأته ويعرض الرجل الملابس الداخلية أمام زوجته وهي تشاهد ذلك المنظر وربما لم تكن متزوجة ؟!!
ـ ما مدى مردود هذه الأبواب التي يتم التحكم فيها من الداخل على نفسية المتسوقة ، حين لا تدخل محلا إلا بعد طرق الباب أو دق الجرس ، ثم تنتظر حتى يفتح لها ، وقد تكون البائعة مشغولة مع زبونة أو زبونات ؟ فهل هذا إجراء واقعي ؟!!
خصوصاً إذا تذكرنا أن عادة المتسوقين والمتسوقات أنهم يتـنقلون بين المحلات في حركة انسيابية أقرب إلى العفوية ، يشوبها في كثير من الأحيان قصد ( التفرج ) و( الاطلاع ) قبل العزم على تحديد السلعة المراد شراؤها .
يا د غازي.. أمِّن العمل للشباب أولاً لأنهم هم الذين يتولون رعاية الأسر.. إن كنت صادقاً، وكل شاب يُوظّف سيرعى فتاة على الأقل، وبهذا تكون وظفت اثنين.. واحد في الميدان وهو الرجل، والثانية في شؤون المنزل لخدمة الرجل والأولاد، وبهذا تتوافق الحياة مع فطرة الله التي فطر الناس عليها.
شباب عاطل، وفتيات تُجر إلى سوق الاختلاط برواتب متدنية ثم يشيع الفساد في المجتمع ويضيع الأولاد.
يا د.غازي.. حادثة الأربعاء التي جرت دليل ساطع وبرهان قاطع على فشلك في إيجاد الوظائف للشباب..فعشرة آلاف شاب يتسابقون على خمسمائة وظيفة جندي ؟!!
فـيـا تـرى:
9500 شاب ما مصيرهم يا غازي ؟!!
9500 شاب ألا يُعد هؤلاء قنبلة موقوتة ؟!!
9500 شاب عاطل وفارغ فماذا سيحدث في المجتمع ؟!!
9500 شاب عاطل ألا يمكن أن يتساقطوا في الجريمة ؟!!
وإذا كان العدد ثلاثمائة ألف عاطل ..بالله عليك كيف ستكون الكارثة ؟!
زعمت يا د. غازي أن هذا القرار خضع لدراسة شاملة ووافية وهذا غير صحيح، ولا أدل على ذلك من اللقاء الذي حصل مع الدكتور عبد الواحد الحميد في القناة الأولى وبدأ يتخبط في كلامه، فيهرف بما لا يعرف حتى أُسقط في يديه حينما سأله المقدم :
هل يمكن أن أدخل أنا وزوجتي على تلك البائعة ؟!!
فقال لا علاقة لنا بذلك.. هذه من خصوصية وزارة التجارة أو الأمانة !!
يا سبحان الله !! أصلاً يا دكتور غازي.. ما طبق النظام كما تزعم إلا محافظة على خصوصية المرأة.. فبالله عليكم.. أين الخصوصية إذا كان يسمح للرجل أن يدخل هو وزوجته على البائعة ؟!!
إن الدراسة الشاملة الوافية هي التي تراعي ما يلي:
أولاً : توظيف الشباب أولاً لأنهم القوامون على النساء، ثم النساء بعدهم بالضوابط الشرعية.
ثانياً : مراعاة مصالح التجار بحيث لا يُظلموا قسراً بمثل هذه القرارات، وتضييع حقوقهم، فالشريعة قررت بأنه ( لا ضرر ولا ضرار ) .
ثالثاً : مراعاة مصالح ملاك العقار حيث إن عقاراتهم لم تُعدّ لذلك.
رابعاً : مراعاة مصالح شرف العائلات في المحلات، حيث إن العاملات سيوضعن بين العمالة الوافدة وغير الوافدة في ساعات مبكرة من النهار أو متأخرة من الليل.
خامساً : مراعاة الجوانب الأمنية؛ حيث إن هذا القرار له آثاره السلبية على الأمن، حيث ستكثر الاعتداءات على العاملات في المحلات كيف لا وقد اعتدي على رجال !! والأجهزة الأمنية تشهد بذلك .
سادساً : أين دراسات ( العمل عن بعد )، حيث إنه أشرف للمرأة، وأهنأ لها عيشاً، وأيسر في القيام بمهام كثيرة من شؤون البيت والأولاد والزوج، ثم استثمار ساعات الفراغ للعمل النافع لها .
سابعاً : لماذا لم تسع إلى إيجاد أسواق نسائية صرفة من الباب إلى البائعات، تأمن فيها المرأة على نفسها وتحافظ على كرامتها، وتختار اللباس الذي يروق لها، هذا هو الأفضل للمرأة ، وقد ذكرت الكاتبة أميمة الجلاهمة بأنه فتح سوق نسائي خاص في تل أبيب في فلسطين المحتلة !!
وأخيراً اعلم يا غازي.. أننا لسنا بأغبياء، ولا أمييّن ولا مؤد لجين، بل نحن مسلمون ..يسوسونا القرآن والسنة ، يقول الله تعالى : (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ ادْخُلُواْ فِي السِّلْمِ كَآفَّةً وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ ))
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه .
كتبه الشيخ محمد الهبدان
موقع نور الإسلام
أقولها تحقيقاً لا تعليقا كما قالها شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى .
لقد زعم د.غازي القصيبي أن المنتقدين لقرار قصر بيع الملابس النسائية الخاصة خفافيش.
يا معالي الوزير:
لماذا غضبت علينا حينما رفضنا هذا القرار.. ولا نزال نرفضه بصورته الحالية، ألا تعلم أننا نغار على حرمات المسلمين !! ألا تعلم أننا نغار على المتسوقة كما نغار على البائعة.
معالي الوزير :
ـ ما حال البائعة وهي تدخل وتخرج صباح مساء مع العمالة في كل يوم وبشكل متكرر على مدى العام وتجاورهم في المقارّ، وما يترتب على ذلك من علاقات ( زمالة ).. ألا يكون هذا مدعاة لأن يتطور ذلك إلى علاقات محرمة ؟!
ـ ما حال البائعة في الصباح الباكر وفي المساء المتأخر ، هل ستأمن المرأة على نفسها ؟ خاصة إذ علم بعض ضعفاء النفوس من العاملين أو المتسوقين أنه لا يوجد داخل المحل سوى امرأة فمن يأمن أن يدخل عليها في تلك الفترات رجل ( أو أكثر ) متنكرين في لباس نساء ، لقصد السرقة أو الاغتصاب ؟!
ـ ما حال البائعة حينما يأتي صاحب المحل في آخر الليل ويغلق المحل عليها ويجرد مبيعات اليوم معها ؟!
ـ ما حال البائعة حينما يدخل الرجل وامرأته ويعرض الرجل الملابس الداخلية أمام زوجته وهي تشاهد ذلك المنظر وربما لم تكن متزوجة ؟!!
ـ ما مدى مردود هذه الأبواب التي يتم التحكم فيها من الداخل على نفسية المتسوقة ، حين لا تدخل محلا إلا بعد طرق الباب أو دق الجرس ، ثم تنتظر حتى يفتح لها ، وقد تكون البائعة مشغولة مع زبونة أو زبونات ؟ فهل هذا إجراء واقعي ؟!!
خصوصاً إذا تذكرنا أن عادة المتسوقين والمتسوقات أنهم يتـنقلون بين المحلات في حركة انسيابية أقرب إلى العفوية ، يشوبها في كثير من الأحيان قصد ( التفرج ) و( الاطلاع ) قبل العزم على تحديد السلعة المراد شراؤها .
يا د غازي.. أمِّن العمل للشباب أولاً لأنهم هم الذين يتولون رعاية الأسر.. إن كنت صادقاً، وكل شاب يُوظّف سيرعى فتاة على الأقل، وبهذا تكون وظفت اثنين.. واحد في الميدان وهو الرجل، والثانية في شؤون المنزل لخدمة الرجل والأولاد، وبهذا تتوافق الحياة مع فطرة الله التي فطر الناس عليها.
شباب عاطل، وفتيات تُجر إلى سوق الاختلاط برواتب متدنية ثم يشيع الفساد في المجتمع ويضيع الأولاد.
يا د.غازي.. حادثة الأربعاء التي جرت دليل ساطع وبرهان قاطع على فشلك في إيجاد الوظائف للشباب..فعشرة آلاف شاب يتسابقون على خمسمائة وظيفة جندي ؟!!
فـيـا تـرى:
9500 شاب ما مصيرهم يا غازي ؟!!
9500 شاب ألا يُعد هؤلاء قنبلة موقوتة ؟!!
9500 شاب عاطل وفارغ فماذا سيحدث في المجتمع ؟!!
9500 شاب عاطل ألا يمكن أن يتساقطوا في الجريمة ؟!!
وإذا كان العدد ثلاثمائة ألف عاطل ..بالله عليك كيف ستكون الكارثة ؟!
زعمت يا د. غازي أن هذا القرار خضع لدراسة شاملة ووافية وهذا غير صحيح، ولا أدل على ذلك من اللقاء الذي حصل مع الدكتور عبد الواحد الحميد في القناة الأولى وبدأ يتخبط في كلامه، فيهرف بما لا يعرف حتى أُسقط في يديه حينما سأله المقدم :
هل يمكن أن أدخل أنا وزوجتي على تلك البائعة ؟!!
فقال لا علاقة لنا بذلك.. هذه من خصوصية وزارة التجارة أو الأمانة !!
يا سبحان الله !! أصلاً يا دكتور غازي.. ما طبق النظام كما تزعم إلا محافظة على خصوصية المرأة.. فبالله عليكم.. أين الخصوصية إذا كان يسمح للرجل أن يدخل هو وزوجته على البائعة ؟!!
إن الدراسة الشاملة الوافية هي التي تراعي ما يلي:
أولاً : توظيف الشباب أولاً لأنهم القوامون على النساء، ثم النساء بعدهم بالضوابط الشرعية.
ثانياً : مراعاة مصالح التجار بحيث لا يُظلموا قسراً بمثل هذه القرارات، وتضييع حقوقهم، فالشريعة قررت بأنه ( لا ضرر ولا ضرار ) .
ثالثاً : مراعاة مصالح ملاك العقار حيث إن عقاراتهم لم تُعدّ لذلك.
رابعاً : مراعاة مصالح شرف العائلات في المحلات، حيث إن العاملات سيوضعن بين العمالة الوافدة وغير الوافدة في ساعات مبكرة من النهار أو متأخرة من الليل.
خامساً : مراعاة الجوانب الأمنية؛ حيث إن هذا القرار له آثاره السلبية على الأمن، حيث ستكثر الاعتداءات على العاملات في المحلات كيف لا وقد اعتدي على رجال !! والأجهزة الأمنية تشهد بذلك .
سادساً : أين دراسات ( العمل عن بعد )، حيث إنه أشرف للمرأة، وأهنأ لها عيشاً، وأيسر في القيام بمهام كثيرة من شؤون البيت والأولاد والزوج، ثم استثمار ساعات الفراغ للعمل النافع لها .
سابعاً : لماذا لم تسع إلى إيجاد أسواق نسائية صرفة من الباب إلى البائعات، تأمن فيها المرأة على نفسها وتحافظ على كرامتها، وتختار اللباس الذي يروق لها، هذا هو الأفضل للمرأة ، وقد ذكرت الكاتبة أميمة الجلاهمة بأنه فتح سوق نسائي خاص في تل أبيب في فلسطين المحتلة !!
وأخيراً اعلم يا غازي.. أننا لسنا بأغبياء، ولا أمييّن ولا مؤد لجين، بل نحن مسلمون ..يسوسونا القرآن والسنة ، يقول الله تعالى : (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ ادْخُلُواْ فِي السِّلْمِ كَآفَّةً وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ ))
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه .
كتبه الشيخ محمد الهبدان
موقع نور الإسلام