المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : (( أسس الحوار الهادف ))



سعدالمجالس
18-04-2006, 03:51 AM
بسم الله الرحمن الرحيم


حينما نحاور الاخر الذي نختلف معه في الدين والعقيدة... وحينما نحاور الآخر الذي نختلف معه في المذهب... وحينما

نحاور الآخر الذي نختلف معه في الانتماء السياسي...

وحينما نحاور الآخر الذي نختلف معه في الرأي الفقهي أو العلمي أو الثقافي أو الاجتماعي...

يجب علينا أن نفهم وأن نلتزم "أسس الحوار". فما هي أسس الحوار الهادف؟

الأساس الأول: أن نحاور الآخر بقلب مفتوح:

لكي ندخل إلى قلوب الآخرين، وإلى عقولهم لابد ان تكون قلوبنا مفتوحة... وان تكون قلوبنا مملوءة

بالحب، والرحمة واللين والشفافية...

وأما القلوب المغلوقة، المعقدة، المملوءة بالكراهية والحقد والقسوة فإنها لا تملك القدرة على أن

تفتح قلوب الآخرين وأن تفتح عقولهم.

1. قال الله تعالى:


"فبما رحمة من الله لنت لهم، ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك"" آل عمران: 159".

2. وقال تعالى:


"اذهبا إلى فرعون إنه طغى وقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى""طه: 43".
3.

وقال تعالى:


"ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم""فصلت: 34".

4. وكان رسول الله "صلي الله عليه وسلم" في زحمة المعاناة من قبل الكفار والمشركين يلهج لسانه بهذا الدعاء "اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون".


الأساس الثاني: ألا نتهم دوافع الآخر:

الدوافع مسألة قلبية لا يمكن اكتشافها بسهولة... قد احاور الآخر في أفكاره وآرائه، وقد تقودني قناعتي إلى رفض تلك الأفكار والآراء والى نقدها وإلى تخطئتها...

ولكن أن أتهم الدوافع والنوايا فموضوع عسير جدا.

الصحة والخطأ تخضعان لشروط موضوعية يمكن التحقق منها واكتشافها، مما يسمح لنا أن نحاسب الرأي والفكرة

وأما الدوافع المغروسة في داخل القلوب فالوصول إليها يحتاج إلى جهد كبير.

هناك قاعدة اسلامية تقول: "احمل فعل أخيك على أحسنه" وتقول: "احمل فعل أخيك على سبعين محملا".

لو شاهدت إنسانا مؤمنا يصافح امرأة... فقل إنها أمه... أخته، زوجته، واحدة من محارمه، ولا يصح أن ينساق ذهنك

إلى اتهامه بمصافحة امرأة اجنبية.

مشكلة بعض الناس أنهم يفتشون دائما عن أسوأ الاحتمالات في تفسير سلوك الآخرين وخصوصا الذين يختلفون معهم

ربما يكون الاحتمال الأسوأ هو أبعد الاحتمالات، ولكنه يبقى هو الاحتمال الأقرب عند هذا البعض، لكونهم لا يملكون القدرة

على أن يحسنوا الظن، وكونهم لا يفهمون محامل الخير في تفسير ما يصدر عن الآخرين.

وعلى رغم ان الدين يؤكد ضرورة التعاطي مع الآخر بعيدا عن سوء الظن وبعيدا عن اتهام النوايا والدوافع

فإن ذلك لا يعني ان يعيش المؤمنون درجة من "الاستغفال" في مواجهة "حالات الاختراق" فنحن في زمن

يخطط أعداء الإسلام من أجل ان يقحموا كل واقعنا الديني والاجتماعي والثقافي والاقتصادي والسياسي والأمني كما تخطط

مؤسسات التغريب وقوى الفساد من أجل الدخول إلى عمق الأوساط الملتزمة والمحافظة...

وتفرض مخططات الاختراق والاقتحام والدخول تجنيد مجموعة من العناصر المتسترة تحت اقنعة متعددة

دينية وثقافية وسياسية وتفرض هذه المخططات اعتماد شعارات تحمل الكثير من الاغراء، مما يجعلها قادرة على الاستقطاب والاحتواء.

فهل من الفطنة الايمانية في ظل هذه المعطيات الموضوعية، وفي ظل مشروعات الاختراق ان نتعامل بحسن الظن مع كل المتحركات الدينية والثقافية والسياسية؟

... لا أريد ان أقول ان القاعدة التي يجب ان تحكمنا في هذا الزمان الموبوء هي "الريبة والشك"

في كل ما يتحرك حولنا على كل المستويات الدينية والثقافية والاجتماعية والسياسية... ليس الأمر كذلك، فهناك مساحات كبيرة في

واقعنا يجب ان تكون محكومة في الأصل لحسن الظن وحسن النوايا ما لم تتوافر الأدلة القاطعة على خلاف ذلك.

وتبقى مساحات أخرى في دائرة "الشك والريبة" مهما تبرقعت بألف برقع وبرقع، ومهما تسترت خلف ألف شعار وشعار..

الأساس الثالث: ألا نلغي الآخر:


إن مقولة "نحن على صواب مطلقا والآخر على خطأ مطلقا"

مقولة تعقد مسارات الحوار، فضلا عن انها لا تملك واقعية في كثير من الحالات.

إن إلغاء الآخر يضع الحوار أمام أبواب مغلقة، ويضع الحوار امام تعقيدات صعبة، بل أمام بدايات

متشنجة... المنهج القرآني في الحوار يضع المتحاورين مهما كانت القناعات في صف واحد،

فالحقيقة في لغة الحوار ليست ملكا لهذا الطرف أو ذاك، الأطراف تشترك في رحلة البحث عن

الحقيقة، ربما يكون احد الاطراف واثقا كل الوثوق انه يملك الحقيقة، الا ان منهج الحوار الموضوعي

يفرض عليه ان يعتبر نفسه باحثا عن الحقيقة ومتعاونا مع الآخر في الوصول اليها.

جاء في القرآن على لسان النبي الأعظم "صلي الله عليه وسلم" وهو يحاور المشركين:

"وإنا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين" "سبأ:24"

لم يكن النبي "صلي الله عليه وسلم" شاكا وهو الذي جاء بالحق وصدق به، كان واثقا كل الوثوق انه يملك الحقيقة

كل الحقيقة، ويملك الهدى كل الهدى، والآخر لا يملك الا الضلال.

ولكن منهج الحوار، فرض عليه ان يحرك أجواء الحوار في خط الحياد الفكري واعتبر نفسه لا يملك

رأيا مسبقا، ولم يدع انه على هدى والآخر على ضلال، بل ساوى بينه وبين الآخر في فرضية

الصواب والخطأ وفي فرضية الهدى والضلال، وهذا أرقى اسلوب في الحوار، واذا كان أحدث ما وصلت

اليه اساليب الحوار

القاعدة التي تقول:

"رأيي صواب يحتمل الخطأ ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب"

فإن الطرح القرآني، والنهج القرآني قد تجاوز هذه القاعدة بمسافات كبيرة جدا وقدم صيغة تمثل

القمة في "حيادية الحوار"، فالصيغة القرآنية في منهج الحوار مع الآخر تقول:

"رأيي ورأي الآخر يحتمل الخطأ والصواب في درجة واحدة" فأي حيادية أرقى من هذه الحيادية...

وأي نهج حواري أرقى من هذا النهج.

ولا شك أن هذا الاسلوب المتقدم جدا له معطياته الكبيرة في مسارات الحوار... هذا الاسلوب

يجتذب الآخر الى أجواء الحوار... وهذا الاسلوب يخفف من حساسيات الآخر الفكرية أو المذهبية

أو السياسية... وهذا الاسلوب يفتح الآخر على أفكارنا... وهذا الاسلوب يدفع الآخر الى التأمل

والتفكير بهدوء وروية.

ان غياب المنهج القرآني في الحوار عقد حال التواصل مع الآخر.

مشكلة الكثيرين أنهم لا يتحاورون... واذا تحاوروا غابت في حواراتهم الأساليب

الصحيحة للحوار بحسب ما أكدها منهج القرآن.يطغى على غالبية الحوارات الرفض المطلق للآخر،

ويطغي على غالبية الحوارات الطرح المسبق للمسلمات التي لا تقبل النقاش. حينما نطرح قضايانا

العقيدية أو المذهبية أو السياسية والتي نؤمن بها للنقاش والحوار لا يعني اننا تنازلنا عن قناعاتنا

التي تشكلت نتيجة بحث ودراسة وليس نتيجة تعصب وتقليد أعمى، وانما هو الاسلوب الأمثل

لتحريك الحوار والأسلوب الأنجح لتحقيق أهداف الحوار.

قد يقال: ان القرآن في بعض نصوصه اكد "الحدية في الموقف"

كما في قوله تعالى: "قل يا أيها الكافرون، لا أعبد ما تعبدون، ولا أنتم عابدون ما أعبد،

ولا أنا عابد ما عبدتم، ولا أنتم عابدون ما أعبد، لكم دينكم ولي دين" "الكافرون".

وكما في قوله تعالى: "محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم...." "الفتح:29".

فكيف توفقون بين هذه "الحدية الصارمة" وما تتحدثون عنه من "حيادية متسامحة".


نجيب عن ذلك: بأن المواقع تختلف، ففي مواقع "الدعوة والحوار" يجب ان تتحرك "الحيادية

المتسامحة" والمرونة، والشفافية والانفتاح، ولكن لا بمعنى التفريط في القناعات، والتنازل عن

الثوابت... وأما في مواقع "الصراع والمواجهة والتحدي والمساومات" فيجب ان يكون الموقف

"حديا صارما قويا".

ان المفاصلة بين "خط الايمان" و"خط الكفر"، وبين "خط الاستقامة" و"خط الانحراف" مسألة ضرورية

جدا حينما تتعدد الرؤى والمواقف والقناعات، وحينما تختلط الاوراق، وحينما تتحرك الصراعات وحينما

تنفتح الساحة على الشعارات والانتماءات والايديولوجيات... فمن الجناية - في هذا الواقع - على

خط الايمان والاستقامة والاصالة ان يعيش اصحاب هذا الخط حالات المجاملة والضعف، والصمت،

والمساومة، والتنازل، مهما كانت المبررات التي قد يطرحها بعض "العاملين الاسلاميين

" تحت عنوان "ضرورات المرحلة" بما تفرضه من "تحالفات سياسية" مع القوى الأخرى.. إننا لا

نرفض التحالفات، ولكن مع الاحتفاظ بالثوابت والمبادئ والقناعات الاسلامية وان أي تحالف

سياسي على حساب هذه المكونات الايمانية فهو تحالف لا يملك مسوغاته الشرعية.


وتبقى مساحات "الحوار والدعوة" في حاجة الى درجة كبيرة من المرونة والانفتاح والشفافية...

بردوعي
18-04-2006, 05:28 AM
اخي سعد المجالس شكرا على هذا الموضوع القيم
وعندي مداخله سريعه

أنت تقول : ان المفاصلة بين "خط الايمان" و"خط الكفر"، وبين "خط الاستقامة" و"خط الانحراف" مسألة ضرورية

هنا تكون قد فرقت وميـزت بينهما فعلاً !!!
لامانع لدي بذالك

السؤال : على اي اساس فرقت بينهما .
ولتتضح الرؤيه لديك من سؤالي اعطيك مثال على ذلك :
لدينا طبيب هندوسي معالج لمدمني المخدرات
ولدينا مسلم مهرب للمخدرات

معلم ينبعاوي
18-04-2006, 01:03 PM
موضوع جميل ومعلومات قيمة
جزاك الله خير ,,,

حامد مسلم
18-04-2006, 06:05 PM
الاخ سعد المجالس شكرا على هذا الموضوع القيم والهادف

رضا الأهدل
18-04-2006, 06:30 PM
أخي الكريم يقول الحق سبحانه وتعالي ((لاإكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لاانفصام لها والله سميع عليم(256)الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور والذين كفروا أولياؤهم الطاغوت يخرجونهم من النور إلى الظلمات أولئك أصحابالنار هم فيها خالدون(257) ))سورةالبقرة الجزءالثالث.
فإما رشد أو غي. ونور أوظلمات ، فالمسلم يختار لنفسه الرشد والنور، ومن أختار غيرهما ندعوه بالتي هي أحسن وليس علينا هداهم . كما قال تعالى لنبيه إنما أنت منذر ولك قوم هاد.
أما حوار . فمن عرف الحق فمع من يتحاور مع صاحب حق مثله وهم متفقون !!!أم مع صاحب باطل؟ وهنا الصواب أن نقول ندعوه ولا نحاوره. فالحق أبلج والباطل لجلج.
دين الله واضح ومحسوم وقد رضيه الله لنا دين ومن ابتغى غيره فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين.

بردوعي
18-04-2006, 09:58 PM
أخي الكريم يقول الحق سبحانه وتعالي ((لاإكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لاانفصام لها والله سميع عليم(256)الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور والذين كفروا أولياؤهم الطاغوت يخرجونهم من النور إلى الظلمات أولئك أصحابالنار هم فيها خالدون(257) ))سورةالبقرة الجزءالثالث.
فإما رشد أو غي. ونور أوظلمات ، فالمسلم يختار لنفسه الرشد والنور، ومن أختار غيرهما ندعوه بالتي هي أحسن وليس علينا هداهم . كما قال تعالى لنبيه إنما أنت منذر ولك قوم هاد.
أما حوار . فمن عرف الحق فمع من يتحاور مع صاحب حق مثله وهم متفقون !!!أم مع صاحب باطل؟ وهنا الصواب أن نقول ندعوه ولا نحاوره. فالحق أبلج والباطل لجلج.
دين الله واضح ومحسوم وقد رضيه الله لنا دين ومن ابتغى غيره فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين.


الله سبحانه و تعالى لم يعط سلطته فى الدنيا لبعض الناس ليعاقبوا باسمه من اختلف معهم فى الراى
او من كفر بالله
والذي يدعوا لنفسه هذا الحق المزعوم انما يفسد ماطرحه الاخ سعد المجالس بموضوعه من جذوره
لتقمصه دور الاله حيث لا اله الا الله

هذه الفئة من البشر علاوة على انها تزيف دين الله وتغتصب سلطاته التى ادخرها لذاته يوم الدين
فانها ايضا تعطى الحجة لمن ينكر حساب الاخرة وعذاب النار
وحجتهم اذا كان هناك ارغام على الايمان
او اكراه فى الدين فلا مجال حينئذ لان يكون هناك حساب وعقاب يوم الدين
بل انهم يعطون دين الله تعالى وجها قبيحا متشددا
ودمويا متحجرا و متخلفا
قالى تعالى ﴿إِنّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقّ بَشِيراً وَنَذِيراً وَلاَ تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ﴾ (البقرة 119).
وقالى تعالى (وَقُلِ الْحَقّ مِن رّبّكُمْ فَمَن شَآءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَآءَ فَلْيَكْفُرْ إِنّا أَعْتَدْنَا لِلظّالِمِينَ نَاراً أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِن يَسْتَغِيثُواْ يُغَاثُواْ بِمَآءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوجُوهَ بِئْسَ الشّرَابُ وَسَآءَتْ مُرْتَفَقاً (الكهف 29 )

رضا الأهدل
20-04-2006, 07:35 AM
أخي بردعي إطلاق الكلام على عواهنه هكذا ليس من اسلوب أهل العلم، وإن كنا لسنا منهم وهوشرف نتمناه؟ولكن الكلام يجب أن يكون دقيقا وبتفصيل ، أما تقويل الكاتب شيء لم يقله أو يتعرض له البته فهذا ليس اسلوبا حواريا!
الكلام له نفس بفتح النون والفاء وتسكين السين على وزن قصص كما يقول العقلاء من أهل البادية الذين لايقرأون ولايكتبون! اليس حريا بمن قرأ وكتب أن يكون أكثر دقة ورقيا وحضارة منهم!!! كما نسمعه من ترديداتهم ومقالاتهم. ينبزون أجدادنا من أهل هذه البلاد بالرجعية والتقوقع والظلامية !!!!
فتعال إلى مناقشة ردك:-

تقول يابردعي :-(الله سبحانه و تعالى لم يعط سلطته فى الدنيا لبعض الناس ليعاقبوا باسمه من اختلف معهم فى الراى
او من كفر بالله).
من أين استقيت هذا الكلام من مشاركتي التي اوردتها في اقتباسك؟
فأول كلامي بعد سياق الأيات هو:-(فإما رشد أو غي. ونور أوظلمات ، فالمسلم يختار لنفسه الرشد والنور، ومن أختار غيرهما ندعوه بالتي هي أحسن وليس علينا هداهم . كما قال تعالى لنبيه إنما أنت منذر ولكل قوم هاد.).
هذا كلامي وهو مانصت عليه الآيات بالتمام.
الذي قسم الناس الى صنفين أهل حق أوأهل باطل هو الله سبحانه وتعالى فهل نفهم من كلامك أن الأمر ليس كذلك الكل على حق ؟ثم من أين أتيت بالسلطة من سياق كلامي ؟
أما إعطاؤها لعباده أي السلطة، فهذا هو أمر الله سبحانه وتعالى، أين تذهب من كلامه سبحانه وتعالى:-(ياأيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم)اليست هذه سلطة لرسول الله وأليست لمن ولي أمر المسلمين من بعده؟
هل تقر بهذه السلطة لمن ولاه الله أمر المسلمين أم لا؟إن كنت تقر بها فلا داعي لكلامك هذا وليس له مجال في ردك علي فأنا لم اذكره أو أدعيه لغير أهل السلطة! بل لم أتعرض له البته .

انظر لكلامي السابق(ومن أختار غيرهما ندعوه بالتي هي أحسن وليس علينا هداهم . كما قال تعالى لنبيه إنما أنت منذر ولكل قوم هاد.).) فأين السلطة التي تقول؟وأين إدعاؤها لغير أهلها؟!!!! يا سبحان مقلب القلوب والأبصار.


تقول يابردعي:-(والذي يدعوا لنفسه هذا الحق المزعوم انما يفسد ماطرحه الاخ سعد المجالس بموضوعه من جذوره
لتقمصه دور الاله حيث لا اله الا الله)
والله لايفسد الكلام الا تحريفه!وترديده بدون فقه او فهم إنما نقرأكلام لآخرين ونحفظه ونردده دون وعي على كل من أورد في كلامه آيات أو أحاديث .اليس يابردعي حريا بنا أن نثور وننتقم لمن يفسد كلام الله سبحانه وتعالى وكلام ورسوله صلى الله عليه وسلم،بفهمه السقيم اولى من ثورتنا توهما بأن كلام سعد المجالس حرِّف، أين التحريف يا رجل؟ هات أدله !!! دع أساليب البلبلة إفهم ماتقرأء وتدبر ماتكتب، لاتنس أنك في محاوره أو حوار وأن القاريء يدرك ويميز.

ثم ماهذه الكلمة (التقمص)وهل يصح إطلاق مثل هذه المفردة يابردعي على الله ؟الله يقوم بدور في مسرح تعالى سبحانه وتقدس عن مثل هذه الترهات!!أم أن عبادته حق له على كل عباده شاء من شاء وأبى من أبى!!!

اليست هذه العبارات من كلام القوم إياهم ؟؟؟؟؟ أين توحيد الأسماء والصفات؟ ونحن أبنا التوحيد ومواطني دولته التي أحيته وبه قامت على رغم أنوف أهل القبور والزيغ والضلال والقومية ، وأتباع وأحفاد من حاربوا رسول الهدي لوأد دعوته !!!
هل هم من تقصد أن نحاورهم ورسول الله صلى الله عليه وسلم قد سلوا في وجهه السيف وضرب وشج واسيل دمه منهم وكسرت رباعيته!!!!.

تقول:-(هذه الفئة من البشر علاوة على انها تزيف دين الله وتغتصب سلطاته التى ادخرها لذاته يوم الدين)!!!
سبحانك هذا بهتان عظيم !!! أين التزييف في ردي هات أمثله من كلامي . أما الآيات فلا سبيل لك لإنكارها أو الدخول في مدلولاتها؟ لو جلست دهرا فلن تجد في كلامي ما زعمته يا بردعي!!!

ونعود لسؤ الأدب والخطاب مع الله(تغتصب سلطاته)هكذا أغتصاب وعراك وسلطات ليس حقا مفروضا منه على خلقه؟ فكِّر في ما تقول او تنقل أو تقتبس يارجل!!! هذا الكلام دخيل على ثقافة أهل هذه البلاد!!!لو شئت لأفهمتك من أين أتيت بهذه العبارات ومن هم أهلها الذين تربوا عليها. معبودنا يابردعي واحد أحد فرد صمد(ليس آلهة متعددة)أو إله ينازعه خلقه سلطته كما تنقل او تزعم!!!!

تقول:- (فانها ايضا تعطى الحجة لمن ينكر حساب الاخرة وعذاب الناروحجتهم اذا كان هناك ارغام على الايمان)

هل تريدنا أن نتحاور مع من ينكر الآخرة؟ وهل لهم وجود في بلادنا ؟ وهل تظن أن المسؤلين وولاة الأمر عندما يدعون للحوار يقصدون أن هذه الفئة الملاحدة والقدرية الجبرية (إرغام على الإيمان!!!) هم من يقصدون بالمحاورة؟ أم يقام عليهم حكم الله من ولي الأمر؟ اللهم أحفظ لنا أمننا وأماننا وولاة أمرنا (هل العوجا)(لاإله الا الله محمد رسول الله ).
هل نسيت كلمات العرضة النجديه يابردعي(نحمد الله جات على ما نتمني من كريم العرش جزل الوهايب)

تقول:-(وحجتهم اذا كان هناك ارغام على الايمان او اكراه فى الدين فلا مجال حينئذ لان يكون هناك حساب وعقاب يوم الدين بل انهم يعطون دين الله تعالى وجها قبيحا متشدداودمويا متحجرا و متخلفا)

لاتعليق أكثر مما سبق وكل ينفق مما عنده وينظر للناس بعين طبعه!!!!ثم أترك الحكم والتعليق للقاريء الكريم.
اسأل الله لنا ولك الهداية للصواب والثبات عليه إلى يوم الدين، آمين .وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لااله الا أنت استغفرك وأتوب إليك.

أبو رامي
20-04-2006, 08:17 AM
هذا هو النقاش الذي نريده يا رضا الأهدل ونصل به إلى الحق إن شاء الله
بارك الله فيك وسدد على طريق الخير خطاك

بردوعي
20-04-2006, 09:56 AM
اخي رضاء الأهدل

لك كامل الحرية بماترد به
وانا كتبت ردي السابق لردك للصواب , اعلم الله سبحانه وتعالى يدعو للحق ويذكر الناس به فانه يقرر حريتهم فى الاختيار - ويسميها "مشيئة" .
يقول تعالى فى سورتين بمحكم كتابه﴿إِنّ هَـَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَن شَآءَ اتّخَذَ إِلَىَ رَبّهِ سَبِيلاً﴾ (المزمل 19، الإنسان 29).
اى الهداية امام الجميع ومن شاءفليهتدي ومن شاء فليكفر وفي النهاية كل نفس تهتتدي لنفسها وتضل على نفسها قالى تعالى ﴿نَذِيراً لّلْبَشَرِ. لِمَن شَآءَ مِنكُمْ أَن يَتَقَدّمَ أَوْ يَتَأَخّرَ. كُلّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ﴾ (المدثر 36: 38).
ويتكرر نفس المعنى بهذه الآيات ﴿كَلاّ إِنّهُ تَذْكِرَةٌ. فَمَن شَآءَ ذَكَرَهُ﴾ (المدثر 54: 55) ﴿ذَلِكَ الْيَوْمُ الْحَقّ فَمَن شَآءَ اتّخَذَ إِلَىَ رَبّهِ مَآباً﴾ (النبأ 39) ﴿إِن هُوَ إِلاّ ذِكْرٌ لّلْعَالَمِينَ. لِمَن شَآءَ مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ﴾ (التكوير 27: 28) ﴿

هل بعد هذا تريد تاكيد
قالى تعالى
"ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة ...." (المائدة: 48)
"ولو شاء الله ما أشركوا .... " (الأنعام: 107)
"قل فللّه الحجة البالغة فلو شاء لهداكم أجمعين" (الأنعام: 149)
"ولو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعاً ......" (يونس: 99)
"ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ....." (هود : 118)
".... ولو شاء لهداكم أجمعين" (النحل: 9)
"ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة ...." (النحل : 93)
"ولو شئنا لآتينا كل نفس هداها ...." (السجدة : 13)
"ولو شاء الله لجعلهم أمة واحدة ...." (الشورى: 8).


؟


انت تقول
أما حوار . فمن عرف الحق فمع من يتحاور مع صاحب حق مثله وهم متفقون !!!أم مع صاحب باطل؟ وهنا الصواب أن نقول ندعوه ولا نحاوره
هنا انت تتدعوهم بمايتوافق مع عقيدتنا .. لامانع بذلك , اما ترفض محاورتهم , بل تجزم على ذلك بعدم محاورتهم "هنا الخطأ" قالى تعالى ( لاَ إِكْرَاهَ فِي الدّينِ﴾ (البقرة 256) و"الصواب " نحاورهم وتضع ارضية مشتركة بيننا وبينهم .
قالى تعالى (فَذَكّرْ إِنّمَآ أَنتَ مُذَكّرٌ. لّسْتَ عَلَيْهِم بِمُسَيْطِر) ـ (إِلاّ مَن تَوَلّىَ وَكَفَرَ. فَيْعَذّبُهُ اللّهُ الْعَذَابَ الأكْبَرَ. إِنّ إِلَيْنَآ إِيَابَهُمْ. ثُمّ إِنّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ) ﴾ (الغاشية 21: 26). وقال تعالى : "وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنزِلَ إِلَيْنَا وَأُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِد"
يعني: الجوامع المشتركةة بيننا وبينهم ولانذكر نقاط التميز والاختلاف .
ونحن لا نحاورهم ليرضوا عن ديننا فلن يرضوا عنا حتى نتبع ملتهم، وهذه حقيقة، انما نحن نحاورهم لنقف على ارض مشتركة نقف جميعاً ضد الاباحية، نقف ضد المظالم، نحاورهم فنقول لهم مثلاً : ما موقفكم من قضية فلسطين والمسجد الأقصى ؟

رضا الأهدل
20-04-2006, 04:09 PM
الله يجزاك بالخير يا ابارامي على دعوتك الطيبة وجعل لك نصيبا منها .والتوفيق من الله نسأله من واسع فضله.

ابن الصحراء
20-04-2006, 04:28 PM
:D «®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»اخى سعد المجا لس شكرا على الموضوع الشيق الذى يجب ان يكون الطريق المستقيم لنا«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»

رضا الأهدل
20-04-2006, 04:59 PM
أخي الكريم البردوعي أحيي فيك حبك للحق وحرصك عليه ،وفقنا الله وإياك إليه وشرح صدورنا له.

المشيئة أخي لاننكرها وهي ثابته ولكنه أخبرنا سبحانه أنه يحب الحق وهو أحكم الحاكمين، والحق هو الاسلام، لاشك فيه ولامرية وهو ختام الأديان،ومن أتى بغيره فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين.
وأخبرنا سبحانه في محكم تنزيله بأنه (لايرضى لعباده الكفر)

وفي حديث ابن مسعود المشهور (يجمع خلق أحدكم في رحم أمه أربعين يوما نطفة.............الحديث حتى قال ثم ينفخ فيه الملك الروح ويكتب شقي أم سعيد...............الحديث إلأن قال وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى لايكون بينه وبينها الا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها ، وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى لايكون بينه وبينها الا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها)وشاهدنا من الحديث أن الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم، الا نتكل على الكتاب (بمعنى مادام أهل النار معلومون وأهل الجنة كذلك)فأجابهم بقوله صلى الله عليه وسلم(إعملوا فكل ميسر لما خلق له)أهل السعادة موفقون لعمل أهل السعادة وأهل الشقاوة نستجير بالله منها كذلك.بمعنى أخي الحبيب أننا نعمل ولانحتج على من بيده مقاليد الأمور سبحانه وتعالى وهو أحكم الحاكمين، تأمل قول الحق سبحانه وتعالى (فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى وأما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسينيسره للعسرى)

وللتأمل يا أخي الكريم دعنا نستعرض قصة فرعون وموسى .الله جل وعلا يعلم في سابق علمه بأن فرعون لن يؤمن،ولكن أنظر كيف يأمر موسى وهارون ، بأن يذهبا إليه ويقولا له قولا لينا لعله يتذكر أويخشى .

الذي لايعلم حكمة الله في خلقه ،سوف يقول ونستجير بالله مما يقول (كيف يرسل له وهو يعلم أنه لايؤمن)يخيل شيطانه له بأن هذا عبث!!!وهذا الذي وقع فيه القدرية والجبرية وزاغوا والعياذ بالله فأزاغ الله قلوبهم . والسبب بسيط أن المسلم يؤمن بقوله تعالى عن نفسه (لايسأل عما يفعل وهم يسألون)وقوله (أأنتم أعلم أم الله)

إنما نعمل بالأمر الشرعي المكلفون به ندعوا عباد الله ولسنا مطالبين بالنتائج آمن الناس أم لم يؤمنوا. اليس يأتي النبي من الأمم السابقة وليس معه أحد ،كما ورد في الأحاديث، فكيف بحالنا. أما الأمر القدري الذي علمه عند الله بمن سوف يهتدي من عدمه فهذا ليس شأننا، ولا نحتج به.
والباب واسع ومتشعب ومن أراد الإستزاده فعليه بمراجعة كتب العقيدة لأهل السنة والجماعة كشرح الطحاوية ونونية ابن القيم وكتب شيخ الاسلام ابن تيمه رحمة الله عليهم جميعا.
اشكر لك سعة صدرك وصبرك على النقاش بغية الخير . جعلنا الله وإياك من أهله والمسلمين أجمعين . ولك تحياتي وسلامي يالحبيب.

بردوعي
20-04-2006, 05:27 PM
اخي رضاء الأهدل
شكرا للايضاح
وماازعجني حقيقه اندفاعك السريع دون حجه ومخالفه لاجماع قرارات علماء رابطة العالم الاسلامي بقولك
أما حوار . فمن عرف الحق فمع من يتحاور مع صاحب حق مثله وهم متفقون !!!أم مع صاحب باطل؟ وهنا الصواب أن نقول ندعوه ولا نحاوره
ياعزيزي لولم نحاورهم لما استفدنا من ماقدموه من علوم ووسائل خدمة البشريه
وانا لم اعارض على دعوتهم للحق
مؤكد اتصحت الروية لديك .... تحياتي

خيار
22-04-2006, 02:16 PM
تحية مزاجها ورد وريحان

أحببت ان أشارككم وجهة نظري المتواضعة..

أولاً : لقد قدم الله عز وجل الدعوة علي الحوار في محكم تنزيله فقال عز من قال

ادْعُ إِلى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (125) النحل

ونستنتج من الاية الكريمة ( أنه بعلم الله الذي سبق مشيئة لم يظلم عبداً من عباده ولو أماته وأحياه الف مرة )

فلهذا أوجب الله الدعوة قبل الحوار حتي يكون العبد خصيم نفسه وشاهدا عليها

فلا تكون لهم حجة قائمة يوم الحساب مع علمه الذي سبق الأزل بأنهم لن يهتدوا أبدا .

والدليل قوله تعالى في سورة الانعام الاية 28
(.بَلْ بَدَا لَهُم مَّا كَانُواْ يُخْفُونَ مِن قَبْلُ وَلَوْ رُدُّواْ لَعَادُواْ لِمَا نُهُواْ عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ)
وهذا عدالة الخالق المعبود الذي ألهم النفس البشرية فجورها وتقواها
فلم يهملها بعد خلقها بل أرسل لها الرسل من رحمته بها ليدعونها الي الطريق السوي
وإن لم تقتنع نحاورهم ونجادلهم بالتي هي أحسن حتي إذا أتو يوم الحساب تكون
الحجة عليهم لا لهم ..

أما الاستشهاد بأيات المشيئة فأني أري أنه لايناسب المقام الذي نتحاور بشأنه

فلو عدنا إلي الايات الكريمة قبل بترها وإلي أسباب نزولها لعلمنا أن جلها عتاب

ورحمة من الله عزوجل لرسوله الامين صلي الله عليه وسلم الذي أجهد

نفسه في الدعوة الي الله حتى غلبه الحزن والاسى لإعراض قومه عنها..


والاية الكريمة إختصرت أسس الدعوة والحوار في أية واحدة لا تتجاوز السطرين

ولكن التفصيل فيها عميق جداً

مما يجعلني أتوجه إليكم بهذا السؤال ؟

هل يتساوي المسلم المذنب والكافر الجاحد بالله او المشرك به في ألية الحوار ام لا؟

ساضرب مثلاً

هل نحاور المسلم التارك للصلاة .. كما نحاور أهل الكتاب مثلاً؟ أم هناك فرق؟

وهل الحكم المترتب على ذلك واحد أم مختلف


عندما نتفق ونخرج بفائدة عن هذه الجزئية نتناقش حول النقاط الاخرى

ولكم مني زهور الود وحدائق التقدير

سعدالمجالس
22-04-2006, 08:35 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اولا - اعتذر عن تاخيري في الرد وحقيقة هو تاخير متعمد مني لما رايته من تفاعل بين الاعضاء واللذي لفت نظري اكثر هو اسلوب الحوار المتحضر والاسلوب الراقي في الردود وهذا بحد ذاته هو اقتناع بان يكون هناك حوار باسلوب متحضر وراق وبكل شفافية لافهم كيف فهم الاخر بطريقة اخري.

نعم فنحن علينا اولا ان نعرف من نحاور وما هو الاسلوب اللذي ينبغي اتباعه في الحوار حيث ان كل حوار له اسلوبه واهدافه وطريقة ايصال المعلومة فانا لن ساحاور انسان كافر يعبد الاصنام مثل البوذية حاليا مثل الحوار اللذي ساحاور به المسيحي او اليهودي لان الاخيرين من اهل الكتاب والاول لا يعترف باي من الكتب ..... اما عن الحوار بين المسلم والمسلم الاخر فايضا هو من شقين هناك السني والشيعي ولكنهم يومنون بالله وباليوم الاخر ولكن احدهم لديه اعتقادات تؤدي الي الكفر والشرك بالله.... وهناك الحوار الاقتصادي والحوار السياسي والحوار الادبي وكل له محاوره واساليبه.

فلنفرق بين كل حوار والاخر لتصل المعلومة صحيحة ومقنعة للطرف الاخر........

لابداء ببيتي اولا كيف احاور ابني اللذي عمره 7 سنوات وكيف احاور ابني المراهق اللذي هو في عنفوان مراهقته ويري انه عرف كل شي في هذه الدنيا وكيف يكون الحوار بيني وبين زوجتي التي تشاركني فراش واحد وتري انها امتلكت كل شي في حتي تنفسي اصبح في نظرها ملك لها وتناست انني بشر مثلها ولي قوامة شرعية عليها ولماذا هي ترفض زواجي من امراة اخري رغم اقتناعها بانه شرعي(((احد اصدقائي قال لي مرة حول هذا الموضوع ان زوجته ترفض زواجه ولكنها لا تمانع ان يكون له علاقات بنساء اخرين وعلمها بان ذلك يؤدي الي الزنا)) فكيف التصرف في هذه الموضوع.

الشيخ احمد ديدات (رحمه الله) حاور المسيحين منذ زمن بعيد وكان سره بالحوار انه كان متسامح في عصبية الاخرين وكان ياتي بالحجة المقنعة للاخر واهم شي انه كان الوجه السمح للمسلم الحقيقي في حواره مع الاخر ولم يتعامل مع الاخر باسلوب الشك او الريبة انما الثقة في النفس اولا واقتناعه بما يقوله فاسلم منهم الكثير

احيكم علي هذا الاسلوب الراقي في الحوار

وتبقى مساحات "الحوار والدعوة" في حاجة الى درجة كبيرة من المرونة والانفتاح والشفافية...