ينبع اليوم
17-04-2006, 05:30 PM
"إنني إنسان"
إن البداية هي أن تعترف بأن لكل منا الحق في احترام الآخرين ، فقط بسبب وجودنا ، , فقط لأننا جميعا بشر ، بصرف النظر عن أي أسباب أخرى ، لسنا مضطرين لأن نقبل رغبات الآخرين وما يفضلونه ، يجب أن يختار كل فرد بنفسه ما يريده، و دون أن يبدي أي شـــرح أو تبرير للآخرين ،
إن عبارة "إنني إنسان" تنطوي على جزئية نفسية دقيقة ، فالعقل سيقبل كل ما نخبره به إذا كررنا هذه العبارة بشكل كاف ، ليس الموضوع هنا في أن ما نقوله صواب أو خطأ ، إيجابي أو سلبي ، فإذا كررنا هذه الكلمات بشكل كاف ، سنؤمن بها في النهاية ، ساعد هذا الأسلوب الأفراد على أن يقابلوا المشاعر السلبية بعبارات إيجابية ، وعادة ما يطلق على هذا الأسلوب تسمية "محاورة الذات"
نقطة البداية لتحسين تقدير الذات
بغض النظر عن تجاربك السابقة ، لن يفوت الأوان أبدا حتى تتعلم وتغير رأيك في نفسك وقدراتك ، أول خطوة للإصلاح الذاتي هو التقييم الذاتي ، تبدأ هذه العملية بتقييم صادق لنقاط ضعفك وقوتك ، ورغبة جادة في التغيير للأفضل .
من المهم أن تعلم من البداية أنه توجد جوانب عديدة لشخصياتنا تسهم في تقديرنا لذواتنا ،
"إننا نقوم دائما بتعديل سلوكنا ليتناسب مع الموقف ، فكر في هذا الأمر : إننا نتكلم مع والدينا بشكل يختلف عن أطفالنا أو زملائنا أو رؤسائنا ،،، إن كياننا الحقيقي يضم مجموعة من الذوات، بعضها أكثر خبرة وأفضل مظهرا ، إذا نظرنا إلى أنفسنا بهذه الطريقة فستكون هناك فرص أكثر للتغيير ، بدلا من أن نلزم أنفسنا بذات واحدة مزعومة، فنلاقي شتنى أنواع العذاب كي ننسجم معها "
لكي تغير أي شئ فيك ، لابد أن تقبل هذه الحقيقة : توجد أشياء يمكن أن تسيطر عليها ، وأخرى لا يمكنك أن تسيطر عليها ، يرجع ضعف تقدير الذات إلى التأثير التراكمي للطريقة التي يتعامل معك بها والداك أو أصدقاؤك أو أقاربك أو زوجتك ، أو أي إنسان آخر يمثل قيمة كبيرة لك ، أي أن حل المشكلة يكمن في الماضي ،
لا يمكن أن تغير الماضي ، ولكن يمكنك أن تغير الطريقة التي يؤثر بها عليك ، يجب أن تترك الماضي خلف ظهرك ، اعلم جيدا أننا لا نستطيع أن نتحكم في الآخرين أو الطريقة التي يتعاملون بها معنا ، ولكن نستطيع أن نتحكم في رد فعلنا تجاههم ، لا يمكن لأحد أن يغضبك أو يضايقك ، كما لا يمكن لأحد أن يشعرك بعدم الأهمية أو الدونية ، إلا إذا سمحت له بذلك وساعدته عليه ، يستحيل ببساطة أن يؤثر أي إنسان على أي من آرائك أو مشاعرك أو عواطفك ما لم تسمح له بذلك .
خذ على نفسك عهدا بأنك لن تسمح لأحد بعد الآن أن يتحكم في حياتك أو رد فعلك تجاهه ، او تجاه الأحداث التي يفتعلها ، أمسك بزمام الأمور ، إعلم أنك وحدك تختار الطريقة التي تمارس بها حياتك ، لا تتطلب هذه الأمور تغييرا جوهريا في شخصيتك ، وإنما تحتاج فقط إلى التزام تام بأن تُلقي الماضي وراء ظهرك ، وأن تنسى الذات التي عاملك فيها الآخرون بشكل سيئ ، أو آذوك ، وأن تفكر في إمكانيات المستقبل لا في تجارب الماضي الفاشلة ،
القوة اللازمة للتغيير
إذا كان الفشل (حسيا أم مجردا) يؤدي إلى انطباع سيئ عن الذات ، فإن النجاح يؤدي أيضا إلى تقدير جيد للذات ، ولكن النجاح نادرا ما يأتي فجأة ، فهو يأتي من الاهتمام بالقواعد ، على سبيل المثال ، يتحقق الفوز في مباريات كرة القدم عن طريق إحكام الدفاع والرقابة اللصيقة للمنافسين وهذا ما جعل الهلال يفوز على الإتحاد في مباراته الأخيرة .
كثيرا ما نرى تقدير الذات كشئ ثابت بداخلنا ، بينما نتسم في الحقيقة بطبيعة مرنة ، ويختلف باختلاف جوانب في حياتنا ، عندما ينهار كل شئ فجأة – العمل والحب والمظهر الخارجي والصداقات والعائلة – فإن شعورنا بقيمتنا يختل في الحال ، لقد مر كل فرد منا بتجارب ناجحة وأخرى فاشلة ، فأحيانا نعتلي القمة ، وأحيانا أخرى نجد الحياة مجرد شراك نقع فيها ، ولكننا نشعر بعدم الأمان لاعتقادنا الخاطئ بأننا سبب كل المشكلات ، والأسوأ من ذلك أن كلا منا يشعر بشكل ما بأنه الشخص الوحيد على وجه الأرض الذي مر بهذه التجارب الفاشلة ، حتى رغم أننا نعلم جيدا أن هذا الاعتقاد سخيف .
توجد أمور محددة يمكن أن تقوم بها لتشرع في تكوين صورة إيجابية وصحية عن نفسك ، لتتحمل مسئولية حياتك ، وتعيشها بطريقتك .
" إن الطريقة الوحيدة للتغلب على السلبية هي أن نمنع الأفكار السلبية عندما تراودنا ، ونستبدلها بأخرى إيجابية ، ولكن هذه مهمة صعبة ، وخاصة بعد أن قضينا وقتا طويلا في اكتساب عاداتنا السلوكية والفكرية ، نادرا ما تكون هذه عملية سهلة يمكن القيام بها بسرعة
كانت هناك شجرة في مزرعتنا في العلقمية (احدى قرى ينبع النخل ) ، بلغت من العمر تسعون عام ، وبدأت تسبب بعض المشكلات ، عندما أحضرنا متخصصا ليلقي عليها نظرة، اكتشف أن قلب الشجرة فاسد ولا بد من قطعها ، وإلا ربما تأتي ريح عاتية تقتلعها وتهدم المنزل الذى بجانبها
"وعندما آن الأوان جاء هذا الرجل ومساعدوه إلى المزرعة ، وشاهدتهم عندما بدءوا العمل ، تصورت أنهم سيستخدمون منشارا عملاقا في قطع الشجرة من أسفلها ، وبهذا تنتهي المهمة ، ولكنهم لم يفعلوا ذلك أبدا ، لقد بدءوا بتسلق الشجرة حتى وصلوا إلى قمتها ، وقصوا الفروع الصغيرة ثم الكبيرة ولم يتبق شئ سوى الساق ، ثم قطعوا الساق إلى أجزاء حتى وصلوا في النهاية إلى الأرض "
"تلك هي الطريقة التي تتخلص بها من التفكير السلبي ، أي تبدأ بالأفكاء السلبية البسيطة وتزيلها ثم تنتقل إلى الأفكار الأكبر حتى تصل في النهاية إلى مركز أو لب تفكيرك السلبي ، ثم تزيله ، وتصبح مستعدا لاستبداله بتفكير إيجابي"
إذاً ، فالمشكلة كلها تكمن في المواقف السلبية عندما نزيل كل الأفكار السلبية البسيطة وصولا إلى لب السلبية فينا ، سنكون على استعداد لنمو إيجابي جديد ، إذا قمنا بحماية ورعاية الأفكار الإيجابية من البيئة العدوانية التي تسعى إلى تدميرها ، فسوف تزداد علوا ومكانة لتنجو من مهالك العالم السلبي .
يمكن أن يكون كل إنسان إيجابيا أو سلبيا أو محايدا ، ولكن الممكن لا يعني شيئا بدون السعي لتحقيقه ، وإلى أن نبدأ في القيام بالأشياء اللازمة لتغيير الأسلوب الذي نفكر به ، لن يمكن لنا أبدا أن ندرك الفوائد العظيمة التي تنتظرنا في هذه الحياة .
وإلى لقاء اخر مع معاناتي كإنسان في هذا الزمان
( ينبع الاًن )
إن البداية هي أن تعترف بأن لكل منا الحق في احترام الآخرين ، فقط بسبب وجودنا ، , فقط لأننا جميعا بشر ، بصرف النظر عن أي أسباب أخرى ، لسنا مضطرين لأن نقبل رغبات الآخرين وما يفضلونه ، يجب أن يختار كل فرد بنفسه ما يريده، و دون أن يبدي أي شـــرح أو تبرير للآخرين ،
إن عبارة "إنني إنسان" تنطوي على جزئية نفسية دقيقة ، فالعقل سيقبل كل ما نخبره به إذا كررنا هذه العبارة بشكل كاف ، ليس الموضوع هنا في أن ما نقوله صواب أو خطأ ، إيجابي أو سلبي ، فإذا كررنا هذه الكلمات بشكل كاف ، سنؤمن بها في النهاية ، ساعد هذا الأسلوب الأفراد على أن يقابلوا المشاعر السلبية بعبارات إيجابية ، وعادة ما يطلق على هذا الأسلوب تسمية "محاورة الذات"
نقطة البداية لتحسين تقدير الذات
بغض النظر عن تجاربك السابقة ، لن يفوت الأوان أبدا حتى تتعلم وتغير رأيك في نفسك وقدراتك ، أول خطوة للإصلاح الذاتي هو التقييم الذاتي ، تبدأ هذه العملية بتقييم صادق لنقاط ضعفك وقوتك ، ورغبة جادة في التغيير للأفضل .
من المهم أن تعلم من البداية أنه توجد جوانب عديدة لشخصياتنا تسهم في تقديرنا لذواتنا ،
"إننا نقوم دائما بتعديل سلوكنا ليتناسب مع الموقف ، فكر في هذا الأمر : إننا نتكلم مع والدينا بشكل يختلف عن أطفالنا أو زملائنا أو رؤسائنا ،،، إن كياننا الحقيقي يضم مجموعة من الذوات، بعضها أكثر خبرة وأفضل مظهرا ، إذا نظرنا إلى أنفسنا بهذه الطريقة فستكون هناك فرص أكثر للتغيير ، بدلا من أن نلزم أنفسنا بذات واحدة مزعومة، فنلاقي شتنى أنواع العذاب كي ننسجم معها "
لكي تغير أي شئ فيك ، لابد أن تقبل هذه الحقيقة : توجد أشياء يمكن أن تسيطر عليها ، وأخرى لا يمكنك أن تسيطر عليها ، يرجع ضعف تقدير الذات إلى التأثير التراكمي للطريقة التي يتعامل معك بها والداك أو أصدقاؤك أو أقاربك أو زوجتك ، أو أي إنسان آخر يمثل قيمة كبيرة لك ، أي أن حل المشكلة يكمن في الماضي ،
لا يمكن أن تغير الماضي ، ولكن يمكنك أن تغير الطريقة التي يؤثر بها عليك ، يجب أن تترك الماضي خلف ظهرك ، اعلم جيدا أننا لا نستطيع أن نتحكم في الآخرين أو الطريقة التي يتعاملون بها معنا ، ولكن نستطيع أن نتحكم في رد فعلنا تجاههم ، لا يمكن لأحد أن يغضبك أو يضايقك ، كما لا يمكن لأحد أن يشعرك بعدم الأهمية أو الدونية ، إلا إذا سمحت له بذلك وساعدته عليه ، يستحيل ببساطة أن يؤثر أي إنسان على أي من آرائك أو مشاعرك أو عواطفك ما لم تسمح له بذلك .
خذ على نفسك عهدا بأنك لن تسمح لأحد بعد الآن أن يتحكم في حياتك أو رد فعلك تجاهه ، او تجاه الأحداث التي يفتعلها ، أمسك بزمام الأمور ، إعلم أنك وحدك تختار الطريقة التي تمارس بها حياتك ، لا تتطلب هذه الأمور تغييرا جوهريا في شخصيتك ، وإنما تحتاج فقط إلى التزام تام بأن تُلقي الماضي وراء ظهرك ، وأن تنسى الذات التي عاملك فيها الآخرون بشكل سيئ ، أو آذوك ، وأن تفكر في إمكانيات المستقبل لا في تجارب الماضي الفاشلة ،
القوة اللازمة للتغيير
إذا كان الفشل (حسيا أم مجردا) يؤدي إلى انطباع سيئ عن الذات ، فإن النجاح يؤدي أيضا إلى تقدير جيد للذات ، ولكن النجاح نادرا ما يأتي فجأة ، فهو يأتي من الاهتمام بالقواعد ، على سبيل المثال ، يتحقق الفوز في مباريات كرة القدم عن طريق إحكام الدفاع والرقابة اللصيقة للمنافسين وهذا ما جعل الهلال يفوز على الإتحاد في مباراته الأخيرة .
كثيرا ما نرى تقدير الذات كشئ ثابت بداخلنا ، بينما نتسم في الحقيقة بطبيعة مرنة ، ويختلف باختلاف جوانب في حياتنا ، عندما ينهار كل شئ فجأة – العمل والحب والمظهر الخارجي والصداقات والعائلة – فإن شعورنا بقيمتنا يختل في الحال ، لقد مر كل فرد منا بتجارب ناجحة وأخرى فاشلة ، فأحيانا نعتلي القمة ، وأحيانا أخرى نجد الحياة مجرد شراك نقع فيها ، ولكننا نشعر بعدم الأمان لاعتقادنا الخاطئ بأننا سبب كل المشكلات ، والأسوأ من ذلك أن كلا منا يشعر بشكل ما بأنه الشخص الوحيد على وجه الأرض الذي مر بهذه التجارب الفاشلة ، حتى رغم أننا نعلم جيدا أن هذا الاعتقاد سخيف .
توجد أمور محددة يمكن أن تقوم بها لتشرع في تكوين صورة إيجابية وصحية عن نفسك ، لتتحمل مسئولية حياتك ، وتعيشها بطريقتك .
" إن الطريقة الوحيدة للتغلب على السلبية هي أن نمنع الأفكار السلبية عندما تراودنا ، ونستبدلها بأخرى إيجابية ، ولكن هذه مهمة صعبة ، وخاصة بعد أن قضينا وقتا طويلا في اكتساب عاداتنا السلوكية والفكرية ، نادرا ما تكون هذه عملية سهلة يمكن القيام بها بسرعة
كانت هناك شجرة في مزرعتنا في العلقمية (احدى قرى ينبع النخل ) ، بلغت من العمر تسعون عام ، وبدأت تسبب بعض المشكلات ، عندما أحضرنا متخصصا ليلقي عليها نظرة، اكتشف أن قلب الشجرة فاسد ولا بد من قطعها ، وإلا ربما تأتي ريح عاتية تقتلعها وتهدم المنزل الذى بجانبها
"وعندما آن الأوان جاء هذا الرجل ومساعدوه إلى المزرعة ، وشاهدتهم عندما بدءوا العمل ، تصورت أنهم سيستخدمون منشارا عملاقا في قطع الشجرة من أسفلها ، وبهذا تنتهي المهمة ، ولكنهم لم يفعلوا ذلك أبدا ، لقد بدءوا بتسلق الشجرة حتى وصلوا إلى قمتها ، وقصوا الفروع الصغيرة ثم الكبيرة ولم يتبق شئ سوى الساق ، ثم قطعوا الساق إلى أجزاء حتى وصلوا في النهاية إلى الأرض "
"تلك هي الطريقة التي تتخلص بها من التفكير السلبي ، أي تبدأ بالأفكاء السلبية البسيطة وتزيلها ثم تنتقل إلى الأفكار الأكبر حتى تصل في النهاية إلى مركز أو لب تفكيرك السلبي ، ثم تزيله ، وتصبح مستعدا لاستبداله بتفكير إيجابي"
إذاً ، فالمشكلة كلها تكمن في المواقف السلبية عندما نزيل كل الأفكار السلبية البسيطة وصولا إلى لب السلبية فينا ، سنكون على استعداد لنمو إيجابي جديد ، إذا قمنا بحماية ورعاية الأفكار الإيجابية من البيئة العدوانية التي تسعى إلى تدميرها ، فسوف تزداد علوا ومكانة لتنجو من مهالك العالم السلبي .
يمكن أن يكون كل إنسان إيجابيا أو سلبيا أو محايدا ، ولكن الممكن لا يعني شيئا بدون السعي لتحقيقه ، وإلى أن نبدأ في القيام بالأشياء اللازمة لتغيير الأسلوب الذي نفكر به ، لن يمكن لنا أبدا أن ندرك الفوائد العظيمة التي تنتظرنا في هذه الحياة .
وإلى لقاء اخر مع معاناتي كإنسان في هذا الزمان
( ينبع الاًن )