المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصص واقعية ( لا تفوتكم ) لأصحاب القلوب المؤمنة و القوية



ينبع
10-04-2006, 02:35 AM
رأيت قدرة الله في طفلة

طفلة عمرها ثلاثة أشهر من ينظر اليها يتعجب كل العجب ، فكل شيء فيها متصلب جامد لا حراك فيه ما عدا الرقبة و الرأس . فالذراعان ممتدان و الركبتان لا تنثنيان و مـن يحمل الطفلة مـن أي جزء في جسدها ترتفع معه مثل قطعة الخشب.و بينما تحملها والدتها بحنان و اشفاق ، قال والدها : ان أمها سقطت اثناء حملها في بيت الخلاء و ان الطفلة ولدت هكذا ، و انهما حارا بها عند الأطباء الذين اختلفوا في تشخيص حالة الطفلة دون الوصول الى نتيجة.و قد أدركت أن الأم أصابها جني عندما سقطت في الحمام و ذلك لأن أكثرهـم يفضل التواجد في الأماكن الخبيثة . و لذلك علمنا رسول الله صلى الله عليه و سلم أن نقـول عند دخول بيت الخلاء "اللهم اني أعوذ بك من الخبث و الخبائث" تجنبا لأذى الجان والشياطين. و نظرت الى الطفلة ولسان حالي يقول: ماذا عساني أن أفعل لك أيتها الصغيرة و لم أشعر بنفسـي الا و الدموع تنهمر من عيني حزنا على هذه الطفلة و شفتاي تتمتمان " لا حول و لا قـوة الا بالله العلي العظيم" غير أني استعنت بالله فهو سبحانه قادر على كل شيء. و بدأت أقرأ على الطفلة آيات الرقية المأثورة و لاحظت أن ايماءات الطفلة تنذر بأن بداخلها شيء .و بعـد انتهـاء الرقيـة أعطيت لأمها ماء مقروءا عليه و زيتا و طلبت منها أن تحضر الطفلة لعدة جلسات يوميا.و انتظمت المرأة و طفلتها عندي في القراءة حتى حدث شيء لم يكن في البال . فذات يوم و أثناء القراءة تحركت أطراف الطفلة والقدمان و الذراعان حركة طبيعية جدا و كان شيئا لم يكن . و كدت أطير من الفرح لأنني كنت متعاطفا مع هذه الصغيرة ، و لعل الله تعالى وهو المطلع على القلوب و السرائر قد استجاب لما في أعماقي التي كانت ترغب و ترجو منه شفاء هذه الصغيرة . وأظن أن فرحة الأم في هذه للحظات لا يستوعبها وصف. وأخبرت الأم قبيل انصرافها بضرورة الاستمرار في حضور القراءة .. و فعلا انتظمت معي الى أن أصبح عمر الطفلة تسعة أشهر.وأثناء القراءة في أحد المرات نظـرت الى الطفلـة الراقـدة فـي حجر أمها و أنا أقوم بقراءة الرقية الشرعية على واحدة من الأخوات المتلبسات مخاطبا الجني الذي يتلبسها قائلا: اخبرني يا خبيث. فاذا بالطفلة تهز رأسها يمينا و يسارا و كأنها تقول كلمة النفي "لا..لا.." فأيقنـت أن ما كنت أتوقعـه كان صحيحا و الذي من أجله طلبت من أم الطفلة أن تواصل الحضور عندي في القراءة . فقد كانت الطفلة المسكينة متلبسة بالجني. و من فوري تركت المرأة التي كنت أعالجها واتجهت الى الطفلة قائلا: أتريد أن تخرج فهزت الطفلة رأسها بالنفي . فقمت بضربها على يـدها ضربـة خفيفـة فسمعت و سمـع الحاضرات صوت بكاء غريبا لم يكن عقب الضربة مباشرة و لكن بعدها بلحظات. فقمت بزجرها أي ذلك الجني الموجود فيها آمرا اياه بالخروج و لكن الطفلة كانت تفتح عينيها بعد كل أمر و تهز رأسها بالنفي و كأنها تريد أن تتكلم لولا سن الطفلة الصغير.و الحق أن عدة شهور مضت على هذه الحالة و ما زالت الطفلة تواظب على القراءة عندي، و لكني سعيد كل السعادة لما حدث و الذي أراني الله تعالى اياه بتحرك أعضاء الطفلة على اثر كلام الله بعدما عجز الطب عن علاجها و لكنها قدرة جبارالسماوات و الأرض و عبرة لمن أراد أن يعتبر.



العروسان والساحر

عندما تقدم الشاب لأسرة الفتاة لخطبتها ووافقت عليه الأسرة ، لم يدر بذهن أحدهم ما يخبئه القدر .
ففي ليلة الزفاف تناول العروسان المرطبات ، وبعد تناوله احسا بدوخه وغمرتهما حالة من الكآبة تتناقض مع حالة الفرح التي كانا عليها .
فقد كان كأس المرطبات الذي تناولاه هو الشؤم والبلاء الدفين والحقد الكامن في نفوس الحاقدين من عباد الله . لأن العروس رفضت شخصا معينا ، ولم توافق على الزواج منه ، ولأن العريس لم يخطب فتاة بعينها فوجد الشيطان ضالته وتدخل بأفكاره الخبيثة ليقوم نفر من الناس اعماه الحقد بعمل نهى عنه الشرع وحرمه رب العزة والجلال .
وانتهت مراسم الزفاف وبدأت الحياة الزوجية في مهدها ، وأراد الشاب أن يبنى بزوجته فلم يستطع ، حاول كثيرا ، ولكن محاولاته ذهبت ادراج الرياح . حتى ساءت الحياة في نظر الزوجين واصبحت حالتهما النفسية تهدد بالخطر ، وامتد تأثير هذه الحالة الى الاسرتين فقد مضى اكثر من ثلاثة أشهر ولم يحدث أي تغيير في الموقف . ذهبوا الى عدد من الدجالين فلم يجدوا عندهم حلا .
الى أن اراد الله تعالى أن تتصل بي احدى قريبات الشاب ، وشرحت لي الحالة فطلبت منها أن تحضر الزوج والزوجة عندي .
وفي اليوم التالي وجدتهما أمامي فقمت بقراءة الرقية الشرعية عليهما ، لم يظهر شئ ، استمر الحال هكذا قرابة شهر ولا أثر لشئ حتى جاء موعد سفر الزوج الى الولايات المتحدة الامريكية للدراسة . وكان لابد من السفر .
فأخذت اذكرهما بالله تعالى وانه سبحانه هو صاحب الارادة والمشيئة ، وان ما قدره لهما لابد من الرضا به حتى يأذن بغيره ، وانه سبحانه وتعالى سيكشف عنهما الغمة مع الصبر وفي الوقت المناسب ، المهم أن يلجأ اليه بالدعاء المستمر والتضرع المتواصل واعطيتهما ما يكفي من الماء والزيت اضافة الى وريقات السدر.
وكان هذان الزوجان صابرين على قضاء الله وقدره واخذين بالاسباب في رحلة العلاج . فقد مكثا في امريكا خمسة اشهر كنت اطمئن عليهما خلالها من الاهل هنا في جدة ، فأعرف انهما مواظبان على ما اعطيتهما من العلاج . وكانت والدة الفتاة تخبرني أولا بأول عما يصيب ابنتها من اعراض اثناء اقامتها في امريكا .
ومن ذلك ما بدأ يخرج منها مع البراز من اشياء غريبة كالشعر وبعض الحصوات وغيرها . فأطمئن واطلب الاستمرار في العلاج . حتى أراد الله وعادا الى أرض الوطن الغالي بسلامة الله .
وعند وصلهما اتصلا بي فقمت بعمل الحجز اللازم لهما واعطيتهما الاولوية نظرا للحالة النفسية التي كانا عليها .
وبدأت اقرأ عليهما كل يوم لأن الاجازة سوف تنتهي ويعودان الى امريكا حيث يواصل الزوج دراسته . وبرغم ما بذلته من جهد الا أنه لم تظهر سوى بعض الاعراض الخفيفة على الزوجة عندها علمت أن الأمر مركز عليها وان الزوج ليس به شئ . ومرت الاجازة ولم يحدث تحسن في الأمر ، فطلبت من الزوج ان يسافر هو وأن يترك زوجته ليتم التركيز عليها فوافق .
غير ان شيئا لم يخطر على بالي .. حدث ذلك ان والدة الفتاة ذهبت بها الى أحد المشعوذين اثناء العلاج عندي ، وعلمت بالأمر فغضبت عضبا شديدا لعلمي أن هذا الأمر غير جائز ويؤدي الى كفر بما انزل على محمد صلى الله عليه وسلم . لقوله عليه السلام " من أتى كاهنا أو عرافا فسأله ، فصدقه بما يقول فقد كفر بما انزل على محمد " . لهذا كانت غضبتي شديدة على هذه الأسرة التي انساقت في هذا الطريق ، فليس كل من ادعى انه يعالج بالقرآن صادقا .
اخبرت هذه الأسرة أذا ظلت على الاتصال بذلك المشعوذ فلن اقبل الاستمرار في علاج ابنتهم ، لكنهم اعتذروا لي بأنهم لم يكونوا على معرفة بأن الأمر خطير الى هذه الدرجة .
وعدت مرة أخرى لعلاج الفتاة حتى جاءت المفاجأة الكبرى بعد أشهر طويلة من العلاج ، إذ نطق الجني على لسانها وكان اسمه " سمير " فقال : أنا مرسل من قبل ساحر بهدف تطليق هذه المرأة من زوجها .
فقرأت عليه وظللت اكرر القراءة حتى بدأت الفتاة تصرخ صرخات مدوية ، ووقفت على قدميها في منتصف الحجرة وشرعت تأتي بحركات هستيرية ثم سقطت على الارض ، فتركتها حتى افاقت .
ومن هذه اللحظة والجني سمير يحضربمجرد قراءة الآيات الأولى من الرقية. واستمر الأمر معه لمدة ستة اسابيع الى ان فاجأني ذات يوم بطلبه الخروج ، وانه يريد مساعدتي بقراءة القرآن عليه ، فأخذت اقرأ واكرر واكرر حتى ارتجفت قدم الفتاة وخرج سمير .. وبعد جلسات المراجعة تأكدت من خروجه .. فاستبشرت أسرة الفتاة ، واتصلت بزوجها في امريكا وبشرته بما حدث ، فطلب زوجته للسفر اليه ، وقبل ان اودعها اعطيتها بعض العلاجات لتستكملها هناك مع زوجها .
ومرت اشهر وكنت ذات يوم اقوم بعملي في الجريدة واذا بصوت الهاتف يرن وكم كانت المفاجأة ، حيث كان مخاطبي هو الزوج ، وقد عاد بزوجته من امريكا . اخبرني انه يريد مقابلتي فاعطيته موعدا ، والتقينا .

قال : انه حتى الآن لا يستطيع أن يبنى بزوجته ، وأنا عازم على الذهاب الى المدينة المنورة لزيارة مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم ، فاعطيته ماء مقروءا عليه وزيتا ، وطلبت منه أن يستمر عليه هو وزوجته .
والحقيقة انني كنت مشغولا بأمر هذين الزوجين الشابين ، فظللت طيلة اسبوع انتظر منهما مهاتفة الى أن رن الهاتف في منزلي فكان صوت امرأة مفعما بالفرحة .. انها والدة الزوجة ، قالت : ابشر يا شيخ منير " فلانه وفلان " انتهى موضوعهما . وبعد المكالمة قمت الى الصلاة فشكرت الله تعالى أن من عليهما بالشفاء ، وأن تقبل دعواتي لهما .
هذه الحكاية قديمة ، أما الآن فالزوج والزوجة يرفلان في سعادة ما بعدها سعادة ، وقد انجبا ومن الله عليهما بالذرية التي نسأله سبحانه أن تكون ذرية صالحة

ينبع
10-04-2006, 02:38 AM
"لا اله الا الله" اطارت الجن في السماء وهم يحترقون
أحب أن أضع بين أيديكم هذه التجربة التي حصلت لنا في شهر إبريل 2003 ، ونريد بها أن نعض الناس وأن يتبصروا إلى مقدرة الله في خلقه وإلى قدرته على الشفاء إذا استمسك العبد بحبل الله .. وأنا أحد المشاركين في إنشاء هذا الموقع الذي لم أتخيل في حياتي أن أمر بهذه التجربة رغم معرفتي القوية بالشيخ " منير عرب " والعمل معه لمساعدة الناس من خلال هذا الموقع ..
أنا أعمل في إحدى دول الخليج العربي لفترة طويلة وأحضرت أخي الذي يصغرني سناً إلى نفس البلد ليجد لنفسه عمل وبعد أن وفقنا الله بعمل له في الصباح أكرمنا الله بعمل إضافي بالليل في محل للكمبيوتر حتى الساعة 11 مساءً .. استمر الحال والحمد لله من دون مشاكل وأخي الصغير البالغ من العمر 22 عاماً يعمل صباحاً وليلاً .. وقد أنتقل للسكن في بيت لوحده بجانب العمل الليلي .
وفي أحد الأيام أتصل بي أخي ليقول لي أنه عندما يكون في بيته لوحده بالليل يشعر بضيق شديد بالتنفس ، ويشعر كأن أحداً يمد يده إلى رقبته لخنقه وأنه يسمع كلاماً بعيداً ، وقد كان أخي يصلي ولا يزال ويقرأ القرآن ويذكر الله ، ولكنه ينشغل معظم الوقت بالعمل فسألته عن عمله فقال أنه تعبان من العمل في الليل . فقلت له إذاً ما تشعر به في بيتك هو بسبب هذا الإرهاق ، لذا أقرأ القرآن وحاول النوم .. وفي اليوم التالي اتصل بي وقال لي نفس الكلام وأنه خرج إلى الشارع يبكي إلى آذان الفجر .. فشكيت بالأمر وقلت له أنني سأحضر لأخذك لتبقى عندي في بيتي .. وأنا في الطريق إليه وكانت بعد صلاة المغرب ذهبت إلى عمله الليلي ولم أجده هناك ، وأتصل بي فجأة وقال لي أنه ليس بالعمل وأنه تعبان جداً عند الشارع العام أمام عمله فنزلت ووجدته يمسك برأسه وعيناه محمرتان من البكاء ، فسألته عن حاله وأعاد علي نفس الشكوى . قلت له أن لا تقلق وأن يستمر بقراءة القرآن بداخله .
ذهبت به إلى البيت وكنت عندما أسمعه القرآن بصوت عالي بالسيارة أرى وجهه يتغير وكأنه يتألم من شيء ، فأدركت أنه به مس .. ويعلم الله أنني لست بشيخ راقي للناس ولا أفقه الكثير من هذا العلم .. إنما معرفتي بالشيخ منير عرب قد علمتني بعض الأشياء المفيدة عن القراءة والرقية الشرعية . وكان الشيخ منير مسافر وغير متواجد في نفس البلد .. في اليوم التالي وهو يوم الجمعة أخذت أخي لصلاة الجمعة وطلبت منه أن يبقى بالمسجد لقراءة القرآن ، وبعد انتهاء الصلاة لم أحده بالمسجد وبحثت عنه طويلاً ولم أجده وعدت بسرعة للبيت http://www.alroqia.com/stories_n/images/aiman.gif
ووجدته هناك فسألته بغضب لماذا عاد للبيت دون أن يقرأ القرآن .. قال أنه سيقرأ بالبيت فأصريت عليه أن يقرأه أمامي وعند محاولته لم يستطع ، فقلت أنه ليس بحالته الطبيعية ، وأخذته إلى غرفة أخرى لأسمعه القرآن بصوت عالي فإذا بي أراه يقع على الأرض ويرتجف بشده ويتلوى .. أما أنا فلم أعلم ما افعل .. ولكن رب السماوات والأرض دب فيّ القوة وأرشدني أن أمسك برأسه وأقرأ عليه القرآن .. كنت قد طبعت بورقة صيغة الرقية الشرعية التي موجودة الآن على هذا الموقع ، وأمسكت برأسه دون خوف وقرأت بصوت عالي على إذنه واستمريت بالقراءة وهو يحاول أن يبتعد عني وشعرت أنه ينطق بكلمات وقد تغيّر صوته إلى صوت شاحب جداً .. واستمريت بالقراءة .. ولما تذكرت من كلام الشيخ " منير عرب " أنه إذا كان المريض يتعب جداً من القرآن يجب أن لا نستمر بالقراءة المتواصلة عليه دون أن يكون هناك شيخ يتعامل مع هذه الحالات ، قررت أن أتوقف .. وتوقفت عن القراءة وكان هو يقول كلام لا أسمعه بصوت خافت جداً ، فقررت أن أسأله .. وكل ما أعمله هنا من غير علم أو خبرة إنما هي قدرة الله سبحانه وتعالى الذي يقوي العزائم .. وإيماني بالله على أنه هو الشافي والمبتلي .. سألته وبصوت عالي : من أنت ؟ .. هل تريد أن تقول شيئاً ؟ .. تكلم وكنت أسمع أخي وهو يئن ولا يكاد يستطيع التنفس .. فكررت سؤالي بصوت عالي ، فرد صوت شاحب يقول " أسمي شاحي " فقلت له ماذا تريد ومن أين حضرت وكيف دخلت فيه ..؟ قال " أنا مربوط به " .. فقلت له من الذي ربطك ، فقال لي " بنت يعرفها " .. فقلت له من هي فقال " لا أستطيع أن أقول لك " فسألته عن أوصافها فأعطاني أوصافها ما عدا الاسم فلم أجد من أوصافها في أي امرأة نعرفها فقلت له : أنت سببت له الأذى وأسألك أن تخرج منه الآن .. فقال " إذا خرجت منه الآن سيموت " فقلت له إذا بقيت فيه فسأقرأ القرآن وأشغل شريط القرآن بصوت عالي وأتعبك .. وبدأت أقرأ آية الكرسي فكان يصرخ ويطلب مني أن أتوقف فقلت له : تخرج منه الآن دون أن تؤديه أو تعمل أي ضرر له ، ولكن قبل أن يرد سألته ما نوع الضرر الذي بُعث لأجله ، قال " أنه مأمور أن يدمره ويفرق بينه وبين أهله وأصحابه لكي يعود لهذه البنت ويعتمد عليها ، وأنه موكل أن يجعله يلبس اردأ الملابس حتى لا تنظر إليه أي امرأة .. فقلت له أخرج الآن منه من دون أذى .. فرأيت أخي يتألم ويشد عضلاته وأنا ممسك به وأصرخ : من دون أذى ... من دون أذى .. ففقد أخي وعيه فرشيت عليه الماء المقروء وفاق وكان طبيعياً ، وسألته عن ما حدث له فقال أنه لا يعلم شيء ، ويعتقد أنه كان نائماً .. فقلت له أنك تعرف فتاة تأتي إلى عملك الليلي فسألني كيف عرفت فكررت سؤالي إلى أن قال لي حكايتها أن هناك فتاة كان مجموعة من الشباب يضايقونها ويتحرشون بها أمام المحل الذي يعمل به ليلاً ، فنزل إليهم وصدهم عنها وأبعدهم ، وشكرته جداً وقال إنها كانت تلبس ملابس خليعة ، ولم تكن بشكل الفتاة المتحجبة المحتشمة .. فلما عاد إلى محله عادت إليه تشكره على ما فعله لأجلها وذهبت ، وبعد يومين كانت تتردد إلى محله بحجة أن تشكره على عمله ودعته أن تجلب له وجبة طعام من أحد المطاعم القريبة ، فلم يوافقها وتوالت الأيام على هذا المنوال وهي تحاول دعوته للطعام ، فما أن جاء اليوم الذي قال لها أنه لا يمانع أن يقبل طعامها من واجب أن لا يزعلها .. فذهبوا إلى مطعم مجاور وأصرت أن يجلس هو على الطاولة وأن تذهب بنفسها وتحضر الطعام والشراب له بعد أن دست السحر المعمول بشرابه وقدمت له الأكل فأكل وهنا بدأت حالته تتغير لدرجة أن مفعول السحر بدأ بنفس اليوم ليلاً .
كان يبدو أخي طبيعياً إلى حد ما ، ولكني تذكرت أنني عندما تحدثت مع الجني المتلبس به كنت قد سألته إذا دخل وحده أم معه أحد ، فرد عليّ أن هناك عشرة .. لذا كنت حذر جداً لأني قد عرفت من الشيخ " منير عرب " أن الجن يكذب كثيراً وقد يكون هناك أقل أو أكثر من هذا العدد أو لا يكون أبداً .. وبدأنا بعمل اتصالاتنا مع من نعرف على أن نحصل على الطريقة المثلى للتعامل مع هذا الوضع ، وكانت اتصالاتنا مع الشيخ " منير عرب " وبعض أفراد الأسرة .. في هذه الفترة ذهب أخي للنوم وكنت أراقبه في غرفته وقد مضى ساعة فقط على خروج الجني منه .. ولكني لاحظت من أطراف أصابع قدميه أنها تتشنج ووجه يقطب ويأتي بتعابير غريبة فقررت أن أبدأ بقراءة الرقية عليه وهو بهذا الحال ، فقرأت بصوت عالي عند أذنه وقد كنت قد جعلت شريط القرآن الكريم عند رأس أخي وهو نائم ويبدو أن القرآن لم يجعله ينم بشكل طبيعي أو بشكل أصح لم يجعل الجني ينام .. فلما قرأت بدأ بالاهتزاز الشديد ، صرخت في وجهه " لماذا عُدت " وقلت له أنك وعدت أن تخرج من دون عودة ، قال لي " أنا واحد ثاني " .. فقلت له " من أنت ؟ " قال بصوت شاحب " أنا زاهي " فقلت له : أين شاحي .. الأول الذي وعد بالخروج .. قال لي " أنه تعبان جداً من القرآن ويكاد يموت .. فقلت له " من عمل له السحر " قال : " بنت تريده وأسمها .... " فأعطاني أسمها وأعطاني أسم المطعم الذي شرب فيه السحر ومتى شرب السحر في العصير وتطابق كلامه مع كلام أخي .. فقلت له " هل أنت مسلم " قال " نعم " قلت أقرأ علي الشهادة .. فكان يقرأ الشهادة بصوت غير مسموع ويتمتم . قلت له تعلم أن الذي تعمله معصية لله ورسوله والسحر حرام ، فقال " أنه مجبور من الساحر " فقلت له تخرج الآن ، فهددني وقال " إذا أنا خرجت سيأتون من هم أقوى مني وهناك الكثير ، فالأحسن أن تتركه يذهب حيث أنها " البنت " ستنتظره في موعد الساعة الخامسة عصراً عند المحل " فقلت له " لا أنت ولا غيرك يعلوا أو يقدر على كلام الله .. أنا عندي القرآن وسأنتظرك وغيرك .. فبدأ عليه الخوف والتراجع في كلامه وقال " أنا لن أعمل شيء إنما جئت للتفاهم إنما من سيأتون بعدي لن تقدروا عليه .. قلت له " أخرج منه الآن أو استمر بالقراءة وتحترق كما أحترق غيرك ، وفعلاً بدأ بالاهتزاز الشديد وخرج منه .. وعندما سألت أخي عن اسم البنت وأسم المطعم تطابق كلامه مع ما سمعت .
وعند العصر واقتراب موعد ذهابه حيث انتظارها ، بدأت مرة أخرى تتغير ملامحه فعرفت أنه عاد إليه وقررت أن اذهب به بنفسي لهذا الموعد حتى أرى هذه الفتاة التي لا تعرف الله ورسوله .. وكان سعيد جداً عندما أبلغته أنني سأوصله إلى حيث يريد ، وذهبنا ، وعند وصولنا قلت له أن يخرج من السيارة حتى ألحق به لأنني أردت أن أتبعه من دون أن يحس بي .. ولكن المفاجأة كانت أنه اختفى من كل المنطقة وكأنه غاص في الأرض بقيت ساعتين أبحث عنه من دون جدوى . فعرفت أنها قد أخذته ، وقد تسقيه زيادة أخرى من السحر .. وهذا ما حدث فعلاً ، فقد أتصل بي وقال أنه ينتظرني في مكان ما وأنه جاء من مطعم مع أحد أصدقاءه .. كنت أعلم أنه لم يعرف أين ذهب ، وكان يكذب .. وعندما أخذته من المكان كان منتشياً وسعيداً ويقول لي " أنا سعيد جداً اليوم .. حاسس أني انجزت شيء " ، فعلمت أن من يتحدث معي هو الجني ، وعلمت أنه سعيد لأنه نجح في مهمته الموكلة إليه بأن أتى بأخي إليها .. فقررت أن اذهب إلى المطعم الذي قال لي أنه شرب منه السحر ، وعند مروري بجانبه قال لي " هذا المطعم لديه عصير لذيذ جداً جداً وكأنه خمر " .. قلت له " هل شربت منه اليوم " قال " نعم " .. فعلمت أنها قد زادته جرعة من السحر اليوم .. وفجأة قال لي ونحن بالسيارة " أنت عندما تقرأ القرآن تؤثر جداً يعني إيمانك جيد ، ولكن لازم تقوي إيمانك بالصلاة " .. فتعجبت جداً من هذا الكلام وكأن الجني يقول لي أنك يجب أن تقوي إيمانك ، لأن قرأتك للقرآن علينا تؤثر فينا جداً .. فحمدت الله أن اسمعني نصيحة من جني وما كانت لتأخذ مكانها بداخلي لو أنها جاءت من إنسي .. وبدأ الكلام عن عدة مواضيع إلى أن وصلنا البيت وكنت قد أتصلت بأحد أفراد العائلة لمساعدتي ، وبالليل قال لنا أنه يريد الذهاب إلى البحر لأنها تنتظر هناك ، فقرأت عليه وبدأ يتخبط ، وكان يصارعنا أنا ومن معي فأمسكنا به بقوة لدرجة أن يده اليمنى قد التوت وكانت شبه مكسورة ، فكان أخي يصرخ من الألم ، وعرفنا أنه خرج منه ، ولكن بعد ساعة واحدة ونحن نعالج يده رأيناه يهتز ويكلمنا بإسم الجني ويقول " لا فائدة مما تعملوه .. سوف أخذه اليوم " قلت له " لن تأخذه والقرآن بالمرصاد " .. والعجيب أنه كان يحرك يده المكسورة وكانت أقوى من أيدينا .
لقد عانينا لمدة 3 أيام ، وكان قد خرج هذا الجني منه ويعود أخر .. وكنت أدعو الله بأن ينجينا منهم وكان عندما يفيق أخي كان يقول لنا ما يرى .. كان يراهم يطيرون ويوقعون محترقين عندما يسمع القرآن .. وكان أخي يقول أنه لن يستعين بشيخ لقراءة القرآن ، إنما سيستعين بالله عز وجل . وكان يقرأ القرآن عندما يفيق ، لدرجة أن أحد الجن تكلم بلسانه عندما كان يأتيه ويقول لي أن أخي المريض أتعبهم جداً بالقراءة ، وأنه يعاندهم في طلبهم ويقاوم ويقرأ ويذكر أسم الله وهذا قد أحرق منهم الكثير .. فطلبوا مني أن أجعله يصمت .. فتعجبت من طلبهم وقلت لهم " أن من تصرعوه يقاومكم بكتاب الله وأن شاء الله هو المنتصر " .. والله يشهد على كلامي إننا كنا نسمع عراك أخي معهم واختلاف الأصوات وهم يقولون له " الآن لازم تأتي معنا " .. " وإذا ما تقول سنقتلك " .. " وما أحد بينفعك " .. ونرى المقاومة عندما يهتز أخي يقول بصوت عالي " لا .. لن أذهب معكم .. لا إله إلا الله .. لا إله إلا الله .. الله أكبر .. حسبي الله ونعم الوكيل " ، وكان يغمى عليه بمجرد أن يقول هذه الكلمات ، وعندما يفيق كان يقول أنه عندما يذكر أسم الله في وجههم يحترقون ويراهم يحترقون ويبكون أمامه ..
سبحان الله ما أقوى كلمات الله على الجني الكافر .. ونحن بني الإنس لا نقرأ القرآن إلا عندما يأتي رمضان أو يصيبنا المس .. أتعضوا أيها الأخوة ، أن كتاب الله بين أيديكم وهو الشافي والحامي .. اقرأوا القرآن .. فأنا رأينا من آيات ربنا العجب وأرانا الله ما تفعل آياته بالجن ، وأسمعنا الله من كلام الجن وما يقولوه عن تأثير القرآن بهم .. كانت تلك الليلة جداً عصيبة علينا ، وعندما كان أخي يقول لنا ما يرى فكنا نكبر ونهلل عندما يقول لنا أنه حرق أحدهم بالقرآن وأن الله يريه عددهم واحتراقهم .. والله الذي لا إله غيره إني سمعت الجن يشتكون من قرأته للقرآن ، وأنه أتعبهم جداً لدرجة أنهم كانوا يعودون إلى البنت لتتخلى عن سحرها له .. لكنها كانت تعيدهم وتصر ، وكان أحدهم يقول لي " أنا عارف إني سأموت .. أخوك يقرأ القرآن ، وهي لا تريد أن تتخلى عنه " ..
تلك كانت الليلة التي رأى فيها تسعة من الجن يحترقون أمامه ، وكنت قد علمت من أخي أنهم عشرة وباقي واحد وهو رئيسهم وأقواهم .. كانت ليلة محاربة الرئيس تساوي كل الليالي التي عانيتها ، ولكن سأختصر القول فيها .. حيث في الليلة التالية قال أخي أنه يسمع تهديداً في إذنه يقول له " أنا جايلك .. أنا القوي .. سنرى ماذا ستفعل " .. علمت أنه بقى معنا معركة أخرى وجاء الليل وصلى أخي لله ودعاه أن ينصره على هذا الأخير ، وأنه سيستعين بالله فقط ولا أحد سواه .. وبعد ساعات رأينا أخي ملقياً على الأرض ويهتز ، وكان الجني ينطق ويقول " أنا القوي .. ما راح تقدر عليّ " .. وكنا خمسة أشخاص نمسك به ونقرأ وكان الجني يضربه ويصيح أخي من الألم في كل مكان ، وعندما كان يُسحب بالأرض كنا نحن الخمسة ننسحب معه .. كان كما قلت لا أحد أقوى من الله .. كنا نرى المعركة ونسمع اختلاط الأصوات وفجأة نسمع أخي يصرخ " لا إله إلا الله .. الله أكبر " .. ويفيق ويقول لنا أنه رأى جزء منه يحترق وأنه ضخم جداً ويتشكل بشكل تعبان يلفه ويعصره ، وبشكل ثور بقرون ، وأشكال تخيف .. ولكنه عندما يقترب يصرخ أخي بـ " لا إله إلا الله " فيطير أميال ويحترق جزء منه ويهرب ويترك أخي ، ثم يعود بعد أن يتقوى .. وكانت المرة الأخيرة هي صراخ أخي " لا إله إلا الله .. الله أكبر .. حسبي الله ونعم الوكيل " .. عندها صرخ أخي وقال " لقد أحترق " .. وكنا نكبر ونهلل معه أن جعل الله له مخرجاً بالقرآن .. وتعافى أخي تماماً الآن ، ولكنه بفضل الله سبحانه وتعالى ..
أيها الأخوة والأخوات إن القرآن وذكر الرسول صلى الله عليه وسلم هي الحماية من كل شيء ، ولم تكن الرقية الشرعية للرقاة المعالجين فقط .. إنها لكل الناس لقرأتها ورقية أنفسهم وبيوتهم .. أنصح نفسي وإياكم بالتمسك بكتاب الله وقراءة الرقية الشرعية على أنفسكم وأهلكم وبيوتكم وإذكار الصباح والمساء إنها تكون لكم حرز من الجن والشياطين والعين والحسد .. وادعوا الله سبحانه وتعالى أن يشفي كل مريض وادعوا الله أن يجعل القرآن ربيع قلوبنا . وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

منقول من الرقية الشرعية

أبعد الناس
11-04-2006, 03:36 AM
إنها فعلاً قصص مؤثرة وخصوصاً القصة الأخيرة. أسأل الله العظيم ان يجعلنا من القارئين والمهتمين بكتابه العزيز وأن يهدي ضالنا إلى سواء السبيل إنه ولي ذلك والقادر عليه.

والشكر كله لك يا كاتب هذه القصص أو ناقلها وأسأل الله أن يثيبك عليها بعدد أحرفها حسنات في موازينك يوم القيامة.

حامد مسلم
11-04-2006, 05:39 PM
الاخ ينبع شكرا لك على هذه قصص مؤثرة