المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : جـــريمة تهـز جـــــــده .....لماذا هذه الوحشية .....؟؟



أبو حنين
06-04-2006, 11:17 PM
قبل لحظات من آذان العصر.. ذهب عمال البلدية الى موقعهم المعتاد لتنظيف الارصفة من الاتربة والنفايات واعادة ترتيب المكان، وازالة الحشائش والاعشاب البرية من الرصيف المقابل في احد شوارع المنطقة الصناعية في جنوب جدة. حمل احدهم آلة حديدية صغيرة تعينه على جز الحشائش، بدأ في ممارسة عمله الروتيني المكرور كالمعتاد ففي خياله واعتقاده ان اليوم مثل امس لا جديد.. عمل منهك ينتهي باكياس سوداء مليئة بالاعشاب والحشائش البرية..وكان زملاؤه قد توزعوا الى الارصفة المقابلة..، فكل شيء في جنوب جدة.. عادي بلا جديد! ولكن الذي حدث.. ان يوم امس لم يكن مثل سابقه..
اشلاء وسط العشب
.. كذّب العامل المسكين بصره عندما رأى على مسافة غير بعيدة عنه.. ذراع آدمية ملقاة وسط العشب! اقترب الرجل اكثر وهو غير مصدق ما تراه عينه.. وبفضول اكبر اقترب من «الجسم» الغريب ليجد ان ما رأته عيناه هي الحقيقة بعينها!
ذراع آدمية جافة من دمائها مقطوعة من جسدها ملقاة في الشارع؟!
اطلق العامل الاسيوي صرخة مدوّية وكانت كفيلة بجمع رفاقه الذين تنادوا عليه من كل الارصفة المجاورة.. القريبة والبعيدة!
الأمن في كل مكان
فوراً سارع العمال في تصرف يحسب لهم بابلاغ الجهات الأمنية عما رأوه وكعادتهم دوماً.. كانت الاجهزة الامنية قد شكلت حضورها في الموقع، وانتشرت خلايا النحل في كل موقع.. تبحث وتستقصي وتحلل..!
قاتل وحشي
اشلاء آدمي في آكياس قمامة سوداء لرجلين، وضعها مجهول، لن تطول ساعة القبض عليه، بهدوء واختفى..
انه قاتل متوحش، او قتلة متوحشون، بالفعل، فالجثة الاولى موزعة على عدد من الأكياس، رأس مقطوعة، اذرع متناثرة، اما الثانية.. فلم يبعد منها الا ذراع واحدة وكلها ملقاة في العراء!
7 طعنات في جثة
التحريات الاولية كشفت ان احد القتيلين تعرض لعدة طعنات في الصدر، بلغت سبعاً وكلها نافذة وقاتلة.. الذراعان مفصولتان بالكامل ووضعتا في كيس أسود، الرأس والصدر في كيس ثان، البطن في ثالث، امّا الرجلان فقد وضعتا في كيس رابع القى بها الجاني في مكان مستقل وبعيد!
هل هو سفاح؟
هل هو سفاح هذا الذي ارتكب الجرم الوحشي، أم ذئب تجرد من كل فطرة وشفقة.. ام مجنون خطير دفعه عقله الى ارتكاب مثل هذه الجريمة الشنيعة..
اسئلة كثيرة دارت عصر أمس في مخيّلة من جاء الى الموقع في جنوب جدة.. هذه الاسئلة ليست للاجابة في الوقت الحالي.. لأن رجال الأمن البواسل سيجيبون عليها عندما يقع القاتل قريباً في يد العدالة..
عمليات التحقيق والتحري الموسعة بدأت فوراً أمس، وانتشر رجال الأمن كل فيما يخصه لاداء ما كلف به لسبر غور الاشلاء وكشف غموضها.. ثم الوصول الى الجاني او الجناة في أية لحظة.
فحص الجثتين
مدير شرطة جدة العميد مسفر الزحامي حضر الى الموقع سريعاً واصدر تعليماته الفورية باكمال الاجراءات اللازمة.. فيما تولى خبراء الادلة الجنائية والطبيب الشرعي مهامهم في الموقع، وتولى الاخير الكشف المبدئي على الجثث والاشلاء..
اقوال العمال
مدير البحث والتحريات العقيد حسن النفيعي الذي تلقى البلاغ من العمال استمع الى اقوال المبلغين اكثر من مرة.. فاكدوا ان زميلهم عثر على الذراع ثم ابلغهم بما رأى.
حنكة وبراعة
عمليات البحث والتحري وكشف غموض الاشلاء الادمية يقودها الرائد عبدالرحمن المالكي مساعد رئيس بحث الجنوب ورئيس وحدة مكافحة جرائم الاموال، المشهود له بالحنكة والبراعة في كشف ألغاز الجرائم وتفاصيلها.. وبالفعل كوّن الرائد المالكي خلايا عمل متعددة بدأت مهامها فوراً..
كشف الغموض
وتقول مصادر مطلعة ان الاجهزة الامنية بدأت بالفعل في حل كثير من الطلاسم والالغاز المرتبطة بالجريمة وان التحقيقات التي بدأت أمس الاول قطعت شوطاً كبيراً سيؤدي في نهاية الأمر الى ضبط القتلة وتقديمهم الى العدالة.
.. بدأت الاجهزة المعنية تبحث في ملفاتها عن بلاغات الفقد التي قدمت لاقسام الشرط في الاسابيع الماضية.
احد القتيلين آسيوي
بعد ان تم جمع اكياس الاشلاء السوداء في موقع واحد تولت سيارة نقل الموتى نقلها الى ثلاجة الموتى باحد المستشفيات.. وتفيد التحريات الاولية ان احد القتيلين في الثلاثين او الاربعين من عمره وآسيوي الجنسية وان الجثة بقيت لأيام عديدة في تلك المنطقة البعيدة ودلّ على ذلك عدم وجود آثار دماء.. وان الجاني استغل هدوء المكان وبُعده عن النطاق السكني العمراني والبشري لالقاء الاكياس فيه. على صعيد ثان.. بدأت الجهات المعنية في اجراء عمليات بحث متواصلة للعثور على بقية اشلاء الجثة الثانية وتحديد ما اذا كان لرجل أو امرأة!