المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مقال عن المناطقية يرد عليه أمير الرياض



أبو سفيان
19-03-2006, 10:58 AM
ألسنا سعوديين مثلهم ؟
صالح الشيحي ــ الوطن
والله عيب هذا الذي يحدث..
أناس متعلمون أكاديميون يفترض فيهم أن يعززوا من وحدة هذا البلد وينبذوا المناطقية، يفعلون العكس ويكرّسون هذه المناطقية بأبشع صورها؟
ـ ثلاثة أيام متتالية والخبر على مكتبي وأنا غير مصدق..
ـ قرأت الخبر وأنا جالس.. قرأته وأنا واقف.. قرأته وأنا مضطجع.. قرأته وأنا أمشي..
في كل مرة كنت أصل لذات النتيجة: هناك من يكرّس المناطقية في وقت نحن أحوج ما نكون فيه للتلاحم والوحدة ونبذ التفرقة.
ـ يقول الخبر الغريب: (قام أكثر من 30 طبيباً من أبناء محافظة الزلفي بزيارة تطوعية لمستشفى الزلفي العام للاطلاع على الأجهزة والآليات الطبية والترتيبات اللازمة لبرنامج عيادة الطبيب الزائر للمستشفى).
ـ رئيس الوفد قال عن الزيارة إنها الزيارة الأولى، وتأتي لتلمس (احتياجات المستشفى الفنية والبشرية) ومن ثم ترتيب المواعيد لبرنامج (عيادة الطبيب الزائر) وسيكون هناك إعداد لـ(الاستشارات الطبية) للمرضى المنومين حسب الاختصاص و(إجراء الفحوصات) و(العمليات الجراحية) بالتنسيق والتعاون مع الأطباء المختصين بالمستشفى كما سيساهم الزملاء مساهمة فعالة في (التعليم الطبي المستمر) للعاملين بالمستشفى.
ـ سرب من الأسئلة كان يحوم فوق رأسي طيلة 3 أيام: نحن من الذي يزرونا؟ ألسنا سعوديين مثلهم؟ لماذا هذه التمايزات المناطقية؟
لماذا لا يزورون مستشفى رفحاء، نحن ليس لدينا أطباء ؟ لماذا لا يزورون مستشفى عرعر.. حفر الباطن.. طريف.. سكاكا الجوف.. القريات؟!
ـ لمن يتركون الناس هنا؟ أينتظرون أن يزورهم وفد من الأطباء الأردنيين مثلاً ؟!
ـ لاحظوا أنني لم أتساءل بأي صفة يزور هؤلاء مستشفى الزلفي؟ وبأي صفة يستقبلهم محافظ الزلفي ويضفي على الزيارة غطاء رسمياً، خصوصاً وأن في البلد جهة معنية بالصحة هي وزارة الصحة؟
ـ في الختام أقول لمن يهمه الأمر إن غض الطرف عن مثل هذه التصرفات اللامسؤولة سيفسح الطريق علانية لنشوء النزعة المناطقية.

ـــــــــــــــــ
وقد رد الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير الرياض على هذا المقال موضحا خلفياته
وسأبحث عن الرد هذا اليوم إن شاء الله لنشره هنا حتى يكتمل الموضوع .

فيصل الجهني
19-03-2006, 02:16 PM
وهذا رد الامير سلمان بن عبدالعزيز على المقال


الإنسان إذا لم يكن وفياً لمسقط رأسه لا يكون وفياً لوطنه

سلمان بن عبدالعزيز
إشارة إلى مقال الكاتب صالح الشيحي المنشور في صحيفتكم يوم الاثنين الموافق 13/2/1427هـ المعنون بـ(ألسنا سعوديين مثلكم) والذي أشار فيه إلى خبر تضمن قيام أكثر من 30 طبيباً من أبناء محافظة الزلفي بزيارة تطوعية لمستشفى الزلفي العام للاطلاع على الأجهزة والآليات الطبية وانتقاده لهذه الزيارة ولاستقبال محافظ الزلفي لهم. وقول الكاتب إن هناك من يكرِّس المناطقية في وقت نحن أحوج ما نكون فيه للتلاحم والوحدة ونبذ التفرقة. ووصفه هؤلاء الأطباء بأنهم يكرسون المناطقية بأبشع صورها!
في الحقيقية.. الغرابة ليست في تلك الخطوة التي قام بها الأطباء، الغرابة في أن يتم وصف الوفاء والعمل الإنساني الذي قام به هؤلاء الأطباء بتهمة تكريس المناطقية والإقليمية. كما أن الغرابة تكمن في التركيز على هذه النغمة الجديدة وهي نغمة (المناطقية والإقليمية) ليس في مقال الكاتب المشار إليه فحسب، بل في مقالات ومواضيع سبق نشرها في صحيفتكم وهي محفوظة عندي في مكتبي، وأنتم تعلمون عن ذلك وهي أمور تكرس هذا المفهوم الخاطئ، ولسنا نعلم ما هو العيب في هذه الزيارة لهؤلاء الأطباء أو قيام محافظ الزلفي باستقبالهم فبدلاً من أن يتم شكر المحافظ على استقبالهم لما يقدمونه من عمل إنساني ينبع من وفائهم لمسقط رؤوسهم، يرى الكاتب أن يوجه له الانتقاد! هل يتوقع أن يقوم المحافظ بصد من يأتي للمنطقة للقيام بعمل خيري! هل يؤاخذ محافظ الزلفي عندما يستقبل أهل الخير! نحن نعلم أن أي كاتب أو صحفي يرى ملاحظة أو قصوراً في أي منطقة من مناطق المملكة ويكتب عنها وعن احتياجاتها تتجاوب معه الجهات المعنية وتؤخذ في الاعتبار ملاحظاته ونقده لهذه الأجهزة سواء كانت إيجابية أو سلبية.
الكاتب صالح الشيحي ينتقد في مقاله الإقليمية ويعيب على هؤلاء الأطباء زيارتهم لمحافظة الزلفي ثم يقول: لماذا لا يزورون مستشفى عرعر وحفر الباطن وطريف وسكاكا الجوف والقريات، هو هنا يؤكد الإقليمية التي يمقتها من خلال حديثه، وكان الأجدر به أن لا يحددها ولا يقصرها على مدن بعينها دون المدن الأخرى في المملكة إذا كان حقيقة ينتقد الإقليمية والمناطقية.
ومع هذا كله فهل عندما يقوم المواطن بعمل خيري لمسقط رأسه نمنعه من ذلك أو نصفه بالإقليمي والمناطقي؟ أم إن من باب أولى أن نشجعه على عمل الخير، هناك كثيرون في المملكة قاموا بأعمال خيرية وأنشؤوا جمعيات خيرية في مدنهم وقراهم مسقط رؤوسهم وساهم فيها مواطنون من مناطق أخرى من المملكة، هؤلاء يسعون لعمل الخير وتجدهم من كل أبناء المملكة فبلادنا والحمد لله تزخر بمثل هؤلاء الرجال الأوفياء الذين يقومون بعمل إيجابي في جميع المدن والقرى السعودية، ولكن لهم لمسات وفاء متميزة في مدنهم أو قراهم التي ولدوا فيها وتربوا في أحضانها ويقومون بهذه الأعمال الخيرية من باب الوفاء ورد الجميل لمسقط رؤوسهم، هل في ذلك عيب؟! فالإنسان إذا لم يكن وفياً لمسقط رأسه لا يكون وفياً لوطنه، ثم إنه لم يمنع أي مواطن من خدمة مسقط رأسه في أي مكان.
في اعتقادي أن الكاتب لم يوفق في طرحه، ولم توفق الصحيفة في نشر هذا المقال الذي لا يهدف إلا للإثارة وتوجيه التهم للآخرين من غير وجه حق.
إنني أتفهم لو أن الكاتب أثنى على هؤلاء الأطباء وزيارتهم لمسقط رؤوسهم وطلب من الآخرين أن يحذوا حذوهم، فهذا رأي حسن، ولكن أن يهاجمهم ويتهمهم بالإقليمية فهذا غير مقبول إطلاقاً من الكاتب ومن الصحيفة التي أجازت هذا المقال. وددت بهذا إيضاح ذلك ليس دفاعاً عن هؤلاء الأطباء الذين كان باستطاعتهم الرد على الكاتب الذي هاجمهم، ولكن إقحام اسم محافظ الزلفي في الموضوع جعلني أرى أن من واجبي إيضاح هذه الحقائق كون أي محافظ في المملكة من مهامه ومسؤولياته العمل على ما يخدم المحافظة من جميع النواحي بما فيها الشؤون الصحية وكان استقبال محافظ الزلفي لهؤلاء الأطباء جزءاً من مهامه.
بعد هذا كله فإن ردي وإيضاحي لهذا الموضوع ليس دفاعاً عن أحد معين بل دفاع عن الوفاء والعمل الخيري الذي قام به هؤلاء الأطباء، ونسأل الله التوفيق للجميع.

* أمير منطقة الرياض

جراح
19-03-2006, 02:27 PM
مشكور ياابو سفيان

على موضوعك ولي مستغرب على ولاة امرنا الخير...

naji2003
19-03-2006, 02:34 PM
بارك الله فيك ونفع بك ياسلمان الخير 0000000 ياناصر الامرين بالمعروف والناهين عن المنكر0

أبو سفيان
19-03-2006, 05:43 PM
شكرا للأخ / فيصل بإيراده رد الأمير سلمان وهو بلا شك رد فيه
الكثير من الدروس والعبر لمواطنين لم يسألوا عن مساقط رؤوسهم
أو حتى يشرفهم الانتساب إليها ؛؛ مرة قرأت مقالا لأحدهم
عندما سأله السائل عن مكان ميلاده فقال / المملكة العربية السعودية
وكأن بستعير من ذكر مدينته أو قريته !! فأين الوفاء للديار وأهلها
وتحية لهؤلاء الأطباء الذين يمثلون الوفاء بأجمل معانيه .

أبو سفيان
22-03-2006, 12:19 AM
وانتظرت أتابع الصحف حتى وجدت رد كاتب الموضوع الأستاذ/ صالح الشيحي وإليكموه كي تكتمل الصورة:


صالح الشيحي ـ الوطن
أن يحظى الكاتب بتفاعل خاص من رجل بقامة وحجم ومكانة سمو الأمير"سلمان بن عبدالعزيز" فهذه إضافة مهمة للكاتب وتكريم من نوع خاص.
ـ أما عندما يكون هذا الكاتب هو أول كاتب يُحفّز سموه الكريم للرد كتابياً فهو يُعلّق على صدره وساماً رفيعاً.
ـ كثيرون يجهلون طبيعة العلاقة التي تربطني بالأمير سلمان بن عبدالعزيز..
ويغيب عن كثيرين أن هذه ليست المرة الأولى - ولا أظنها الأخيرة - التي يوجهني فيها الأمير الوالد حفظه الله.. كلمة حق هنا: لولا الله عز وجل ثم توجيهاته السديدة ودعمه وتشجيعه وسؤاله عني ورعايته الخاصة والدائمة لي لما استطعت الاستمرار..
ـ عودة لما تفضل به سمو الأمير الوالد..
أولا: لا أحد ينكر أن الغاية التي كان ينشدها الأطباء، نبيلة، والهدف كان ساميا، وكلنا نؤيدها.. لا أحد يقلل أبدا من أهميتها.. وجهة نظري ـ التي اجتهدت فيها ـ هي أن هناك طريقة عملية أجدى يستطيعون الوصول من خلالها لذلك الهدف وتلك الغاية. بمعنى: لو كان هناك تنسيق بين وزارة الصحة وكافة الأطباء المتبرعين على مستوى المملكة بمثل هذه الأعمال الجليلة لتشمل جميع المحافظات بما فيها الزلفي لكان أفضل وأبلغ أثراً.. بالذات لأن الأمر يتعلق بالشأن الصحي وليس غيره.
ـ ثانياً: أتفق تماماً مع ما ذكره سمو الأمير من أن الإنسان إذا لم يكن وفياً لمنطقته أو قريته لن يكون وفياً لوطنه.. والدليل أنه سبق لي التنويه والإشادة بالعديد من المبادرات التي قام بها رجال أعمال وغيرهم في مناطقهم ومحافظاتهم.
ـ ثالثاً: وهو المهم وقطعاً للطريق على كل الذين سيستغلون هذا الحوار الحضاري للنيل من صالح الشيحي.. أكرر مرة أخرى أن العلاقة التي تربطني بصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله، هي علاقة ابن بأبيه.. وللأب تنبيه ابنه ونصحه والأخذ بيده.. وعلى الابن تقدير والده وطاعته..

أبو سفيان
30-03-2006, 12:26 PM
ونوالي معكم متابعة الموضوع أعــلاه ؛؛؛ فهذا تعقيب رئيس تحرير الوطن الأستاذ/ عثمان الصيني

الخط الفاصل بين الوفاء والعصبية
عثمان محمود الصيني
وضعتني الرسالة التي وجهها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض إلى الصحيفة في الرد على ما كتبه الزميل صالح الشيحي في مأزق ، فالرسالة تضمنت رأيا مهما وفاصلاً بين وفاء الإنسان لمسقط رأسه والدعوة إلى المناطقية والإقليمية وهي المسألة التي قد يدفع فرط الحماس لها والاعتزاز بها ووفاء الشخص لمنطقته إلى الدخول في منطقة ضبابية قد تدفع إلى ما يشم منه رائحة العصبية الإقليمية أو الطائفية أو العرقية.
ونشرها في إطار الردود بالصحيفة قد لا يوصل الرسالة كاملة وبشكل جلي، فهي تؤسس لمجموعة من المبادئ الأساسية في الفرق بين الوفاء والعصبية وفي مفاهيم العمل الخيري والتطوعي وفي وفاء الإنسان لمسقط رأسه ، وهي في الوقت نفسه ليست مقالة ولكني آثرت نشرها في صفحة الرأي على رأس مقالات الكتاب لأهمية المبادئ التي تؤسسها.
فالإنسان في أي مكان يعيش في مجموعة دوائر تتسع كلما أخذ بأسباب الحضارة وكلما انغمس في مؤسسات المجتمع المدني, والدائرة كلما اتسعت لا تلغي الدائرة التي قبلها وإنما تحتويها داخلها، فينشأ الإنسان في دائرة البيت والأسرة يفتخر بانتمائه إليها ويسعى إلى إعلائها وحمايتها ثم تأتي دائرة أخرى أكبر هي دائرة القرية أو الحي ثم المدينة أو القبيلة ثم دائرة الدولة والعقيدة.
وتمدن الأمم يتضح في وجود هذه الحلقات متناغمة ومتجانسة لا تلغي إحداها البقية ولا تتعارض فيما بينها وتحتفظ في الوقت نفسه بالتراتبية من الحلقة الصغرى إلى الحلقة الكبرى، فالشعور بالمواطنة لا يلغي اعتزاز الإنسان بمسقط رأسه وبمدينته وبإقليمه كما لا تعني المواطنة التنكر للإقليم والبلدة، وفي الوقت نفسه لا يمكن أن يكون الاعتزاز بالإقليم أو القبيلة على حساب الوطن الأم.
النقطة الأخرى هي أن العمل التطوعي والإنساني غير محدد الوجهة وإنما يخضع لتقدير المتطوع وما على المحسنين من سبيل، ومن الطبيعي أن يتجه الإنسان إلى بلدته أو عشيرته لأمرين أحدهما عاطفي يتعلق بالانتماء والآخر موضوعي يتعلق بمعرفته لاحتياجات بلدته والتفاصيل الحياتية فيها أكثر من المناطق الأخرى، ومثل هذا الشعور هو السائد في كل البلاد وعند كل الشعوب، ولذا تحتفي الدول بمواطنيها الذين هاجروا إلى الدول الأخرى أو برزوا في مجالات عديدة أو تسنموا مناصب رفيعة، ولهذا أيضاً يقوم أبناء منطقة معينة بتنظيم منتدى أو ملتقى يجمع الطير المهاجر لطلب العيش أو لظروف العمل، وهذا ما حصل في جميع أنحاء بلادنا، وامتدت أعمالهم التطوعية والخيرية إلى مختلف المناطق ولم تقتصر على منطقة معينة.

الشاهين
30-03-2006, 01:14 PM
اسمح لي استاذي ابوسفيان ان اخرج عن الكاتب الصحفي صالح الشيحي وكذلك رده على رسالة الامير سلمان الغير واضح اومقنع ولكن دعونا ننطلق وكلمة الامير سلمان (فالإنسان إذا لم يكن وفياً لمسقط رأسه لا يكون وفياً لوطنه) كم لهذه الكلمة من معاني سامية اخرج بها صوب اولئك الذين انعم الله عليهم من ابناء ينبع وهم كثر ولله الحمد في مناصب كبيرة في الدوله بيدهم ان يقدمو لمسقط راسهم المساعدة المشروعة والتي اشار لها الامير سلمان في اعمال الخير ,نعم ينبعينا في حاجة ابنائها للوقوف معها ومساعدة اهلها ,واقربها بالامس كنت من بين الحضور وشرف استقبال سمو الامير عبدالعزيز بينبع النخل ولاحظة شئ غريب هو عدم حضور ابناء المنطقة المقيمين خارجها لهذا الاستقبال الذي يعد فرصة سانحة ان نطلع المسئول الاول بالمنطقة عن حاجة بلدنا ,ومثل هولاء الابناء لديهم من الخبرة والدراية مايؤهلهم لنقاش هذه الجوانب مع الامير عبدالعزيز ,مع ان الموجود فيه الخير والبركة ولكن نردد (من لم يكن وفياً لمسقط رأسه لايكون وفياً لوطنه).