المعلم
03-03-2006, 05:55 PM
)..الربعي والخثيلة والغذامي يهاجمون المناهج التعليمية بشدة ويصفونها بـ (التخلف) و (التطرف) ...والمشايخ يتهمون الثلاثة بتبني "أجندة الخارج" و" المساس بالعقيدة"
الرياض : علي الشهري
شهدت ندوة (التعليم ودوره في ثقافة الإصلاح) ,التي اختتمت بها فعاليات البرنامج الثقافي المصاحب لـ (معرض الرياض الدولي للكتاب) نقاشات حادة بين المحاضرين والحضور , وتباينت الرؤى المطروحة حول إصلاح التعليم من النقيض إلى النقيض , فهناك من هاجم بشدة المناهج التعليمية وقال أنها لاتصلح , وهناك من دافع بشدة عن المناهج واعتبر الحديث عنها يأتي في إطار (أجندة الخارج )
الندوة أدارها عبد الله بن محمد الناصر, وشارك فيها كل من: الدكتور احمد بن عبد الله الربعي, والدكتور عبدا لله بن محمد الغذامي, والدكتورة هند بنت ماجد الخثيلة.
وقد بدأت الدكتورة هند الخثيلة الحديث عن مؤسسات التعليم, وطالبت بضرورة ان تتحرر من هيمنة بعض المؤسسات التي هاجسها التكفير , وتعرضت لدور المرأة السعودية الأكاديمية وقالت " أنها لم تستطع تحسين وضعها حتى الآن" , وانتقدت نظام القبول بالجامعات , واشتراط نسبة النجاح , وقالت " هذا يحرم الطلاب من المساواة في الفرص التعليمية, ويشكل عدم مصداقية في المستوى التعليمي", وطالبت الخثيلة بتفعيل الحوار , وعدم الانفراد بالرأي , حتى لا يولد التطرف , وقالت " علينا ان نتخلص من التمييز الطائفي والثقافي".
ثم تحدث الدكتور عبد الله الغذامي وفاجأ الحضور بقصاصة من إحدى الصحف السعودية , تقول "ان هناك من سيحضرون الندوة لتلقين الغذامي درسا" , وقال : أريد من يلقنني درسا الآن؟ فانا تلميذ أريد ان استمع للدرس؟وقال : لا نريد ان نفهم عملية تغيير المناهج بحساسية , ونتناولها بعبارات مشحونة اجتماعيا , وأضاف : أنا أؤمن بنظرية المؤامرة , ولكن نريد ان لا تحجب عنا المعلومات , والاكتفاء برأي واحد .وقال الغذامي : المناهج الآن بوضعها الحالي لا تصلح , أرجوكم لا تدافعوا عن المناهج , لأنني اتعب نفسيا عندما أجد من يدافع عن المناهج الحالية.
أما الدكتور احمد الربعي فبدا حديثه بالتعليق على الأسئلة الكثيرة التي جاءت له قبل المحاضرة , وقال : لقد أصبت بالحزن عندما رأيت كثرة الأسئلة قبل ان أتكلم؟
وقال الربعي : لا بد ان نتحاور , ونؤمن بالتعددية وننبذ الطائفية , ويجب ان يعاد النظر في التعليم الديني المخطوف من قبل فئة معينة , وأن هناك أمور خطيرة على أبنائنا ويجب ألا يتعلموها , وأنا ارفض التصنيف بأن هذا ليبرالي وهذا إسلامي.
وبدأت المداخلات من الحضور , حيث أكد د. عبد العزيز الثنيان على إكبار دور المعلم وطالب ان يركز الإعلام على هذا , وإلا نسرف في جلد الذات .
وقد رد المشايخ وطلبة العلم على أطروحات المحاضرين بقوة , فقد أكد الشيخ نايف أبا الخيل على إصلاح التعليم من داخل ثقافتنا لا من خارجها , وان الحوار ضروري بشرط ألا يمس ثوابت الدين , وحذر من الحرب على الأمة من الداخل , أما الشيخ ناصر الحمد فأكد على خصوصية المملكة وقال: هناك من يطلبون بناء كنائس في السعودية , فهل في الفاتيكان مساجد؟ وأضاف : إننا بلد إسلامي وعقيدته عقيدة أهل السنة والجماعة , والتغيير مطلوب ولكن لا يمس الثوابت .
ورد الشيخ محمد الفراج على الربعي والخثيلة والغذامي بقوة وقال : لا نقبل أي إصلاح أو تغيير يأتي من الخارج , للأسف هناك أصوات في داخل المملكة تناغمت مع أصوات الخارج , وحاول الغذامي مقاطعته إلا ان احد الحضور احتد عليه قائلا" لاتقاطع الشيخ".
وأبدي الشيخ الفراج أسفه على الحملة الإعلانية التي شنت على المداخلات في ندوة الرقابة الإعلامية وقال" إنها لم تكن بالصورة التي صورت " , وطالب الربعي بالا يكون هو لديه ردود استباقية ويسمع للآخرين.
ثم جاءت مداخلة الصحفي يحيي الأمير الذي اتهم التعليم بأنه يغيب الخطاب الوطني , وقال " يجب الا يتحول المعلم إلى واعظ".
الرياض : علي الشهري
شهدت ندوة (التعليم ودوره في ثقافة الإصلاح) ,التي اختتمت بها فعاليات البرنامج الثقافي المصاحب لـ (معرض الرياض الدولي للكتاب) نقاشات حادة بين المحاضرين والحضور , وتباينت الرؤى المطروحة حول إصلاح التعليم من النقيض إلى النقيض , فهناك من هاجم بشدة المناهج التعليمية وقال أنها لاتصلح , وهناك من دافع بشدة عن المناهج واعتبر الحديث عنها يأتي في إطار (أجندة الخارج )
الندوة أدارها عبد الله بن محمد الناصر, وشارك فيها كل من: الدكتور احمد بن عبد الله الربعي, والدكتور عبدا لله بن محمد الغذامي, والدكتورة هند بنت ماجد الخثيلة.
وقد بدأت الدكتورة هند الخثيلة الحديث عن مؤسسات التعليم, وطالبت بضرورة ان تتحرر من هيمنة بعض المؤسسات التي هاجسها التكفير , وتعرضت لدور المرأة السعودية الأكاديمية وقالت " أنها لم تستطع تحسين وضعها حتى الآن" , وانتقدت نظام القبول بالجامعات , واشتراط نسبة النجاح , وقالت " هذا يحرم الطلاب من المساواة في الفرص التعليمية, ويشكل عدم مصداقية في المستوى التعليمي", وطالبت الخثيلة بتفعيل الحوار , وعدم الانفراد بالرأي , حتى لا يولد التطرف , وقالت " علينا ان نتخلص من التمييز الطائفي والثقافي".
ثم تحدث الدكتور عبد الله الغذامي وفاجأ الحضور بقصاصة من إحدى الصحف السعودية , تقول "ان هناك من سيحضرون الندوة لتلقين الغذامي درسا" , وقال : أريد من يلقنني درسا الآن؟ فانا تلميذ أريد ان استمع للدرس؟وقال : لا نريد ان نفهم عملية تغيير المناهج بحساسية , ونتناولها بعبارات مشحونة اجتماعيا , وأضاف : أنا أؤمن بنظرية المؤامرة , ولكن نريد ان لا تحجب عنا المعلومات , والاكتفاء برأي واحد .وقال الغذامي : المناهج الآن بوضعها الحالي لا تصلح , أرجوكم لا تدافعوا عن المناهج , لأنني اتعب نفسيا عندما أجد من يدافع عن المناهج الحالية.
أما الدكتور احمد الربعي فبدا حديثه بالتعليق على الأسئلة الكثيرة التي جاءت له قبل المحاضرة , وقال : لقد أصبت بالحزن عندما رأيت كثرة الأسئلة قبل ان أتكلم؟
وقال الربعي : لا بد ان نتحاور , ونؤمن بالتعددية وننبذ الطائفية , ويجب ان يعاد النظر في التعليم الديني المخطوف من قبل فئة معينة , وأن هناك أمور خطيرة على أبنائنا ويجب ألا يتعلموها , وأنا ارفض التصنيف بأن هذا ليبرالي وهذا إسلامي.
وبدأت المداخلات من الحضور , حيث أكد د. عبد العزيز الثنيان على إكبار دور المعلم وطالب ان يركز الإعلام على هذا , وإلا نسرف في جلد الذات .
وقد رد المشايخ وطلبة العلم على أطروحات المحاضرين بقوة , فقد أكد الشيخ نايف أبا الخيل على إصلاح التعليم من داخل ثقافتنا لا من خارجها , وان الحوار ضروري بشرط ألا يمس ثوابت الدين , وحذر من الحرب على الأمة من الداخل , أما الشيخ ناصر الحمد فأكد على خصوصية المملكة وقال: هناك من يطلبون بناء كنائس في السعودية , فهل في الفاتيكان مساجد؟ وأضاف : إننا بلد إسلامي وعقيدته عقيدة أهل السنة والجماعة , والتغيير مطلوب ولكن لا يمس الثوابت .
ورد الشيخ محمد الفراج على الربعي والخثيلة والغذامي بقوة وقال : لا نقبل أي إصلاح أو تغيير يأتي من الخارج , للأسف هناك أصوات في داخل المملكة تناغمت مع أصوات الخارج , وحاول الغذامي مقاطعته إلا ان احد الحضور احتد عليه قائلا" لاتقاطع الشيخ".
وأبدي الشيخ الفراج أسفه على الحملة الإعلانية التي شنت على المداخلات في ندوة الرقابة الإعلامية وقال" إنها لم تكن بالصورة التي صورت " , وطالب الربعي بالا يكون هو لديه ردود استباقية ويسمع للآخرين.
ثم جاءت مداخلة الصحفي يحيي الأمير الذي اتهم التعليم بأنه يغيب الخطاب الوطني , وقال " يجب الا يتحول المعلم إلى واعظ".