المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الأسبوع التمهيدي بين الواقع والمأمول



أبو ثامر
15-09-2002, 12:43 PM
يطبق الأسبوع التمهيدي في مدارسنا (بنين وبنات ) في بداية كل عام دراسي ، وذلك منذ فترة طويلة ، بهدف تحقيق أعلى درجات التوافق النفسي والتربوي للطلاب والطالبات المستجدين في الدراسة (طلاب وطالبات الصف الأول ابتدائي ) مع البيئة المدرسية الجديدة عليهم .

أخي وأختي المشاركين في هذا المنتدى :
من خلال مشاركتكم في هذا الأسبوع كمعلمين أو معلمات أو أولياء أمور .

هل ترون أن هذا الأسبوع حقق أهدافه ؟

ما مقترحاتكم كي نصل بهذا الأسبوع للمستوى المأمول ؟

مع ملاحظة عدم ذكر أسماء مدارس أو معلمين ومعلمات ، وكذلك عدم التركيز فقط على دور المدرسة بل لابد من تحديد المطلوب من ولي أمر الطالب والطالبة .
شاكراً ومقدراً لكم حسن تفاعلكم.

الجوال
16-09-2002, 12:06 AM
عزيزي أبو ثامر نشكر لك اختيارك هذا الموضوع الخاص بفلذات الأكباد
ولي رأي
من خلا عملي في الميدان التعليمي أرى أن وزارة المعارف تحرص دائماً على تهيئة الفرد وتنشئته التنشئة الإسلامية الصحيحة ليكون لبنة صالحة في بناء هذا الوطن الغالي وليكون حامياً قوياً لمقدساتها راعياً لخدمة الوطن.
وحرصت خطط الوزارة الموقرة في هذا المجال إيجاد الأسبوع التمهيدي لتلاميذ الصف الأول الابتدائي ليكون هذا الأسبوع بمثابة حافز قوي لهؤلاء البراعم وتهيئتهم التهيئة السليمة لتلقي العلوم والمعارف حيث بذلت الوزارة كل غالي ونفيس في إنجاح هذا الأسبوع وذلك بتوفير كل الدعم المادي والمعنوي للقائمين عليه وقد أينعت ثمارها وجنيناها وذلك عندما نشاهد مدى توافق وتلاءم أبنائنا التلاميذ وحبهم لمدرستهم وحرصهم على البقاء بها عكس ما كان عيه سابقاً وهذا لم يأتي من فراغ إنما جاء نتيجة لما نفذ من برامج خلال الأسبوع التمهيدي .
وأسأل الله العلي القدير أن يجزي صاحب هذه الفكرة والقائمين عليها خير الجزاء ولكن إذا فعل هذا الأسبوع بخطته الموضوعة

ومن أهداف الأسبوع التمهيدي
1- تيسير انتقال الطفل من محيط منزله الذي تعود عليه وألفه إلى محيط المدرسة تدريجيا بما يخفف شعور الخوف والرهبة في نفسه ويحل محله شعورا بالألفة والطمأنينة .
2- تيسير تكيف التلميذ مع مجتمعه الجديد من زملاء ومعلمين وإدارة ومباني وأدوات وأنظمة .
3- توفير الفرصة للمعلم للتعرف على شخصية كل طفل وأنماط سلوكه المختلفة .
4- تقديم نموذج من الأساليب التربوية التي يمكن على أساسها أن يعمل الطلاب في جميع المراحل طيلة العام الدراسي وفقا لخصائص نموهم الجسمي ولعقلي والنفسي والاجتماعي .
5- بث الطمأنينة في نفوس الآباء على أبنائهم وتعميق الشعور لديهم بان أبناءهم محل الاهتمام والرعاية والعمل على استثمار هذه المواقف في تدعيم العلاقات بين البيت والمدرسة

وتقبل شكري وتقديري وأسف على عدم اعطاء الموضوع حقه
أخوك
الجوال

ا بو عما ر
18-09-2002, 12:58 PM
اليو م ينتهي الا سبو ع التمهيدي .. بكل ا يجا بيا ته و سلبيا ته ..

و ا نا هنا ا طر ح عليكم ا لسؤ ا ل ا لا تي :

ما ذا تقتر حو ن على مدر ا ء ا لمدا رس من ا فكا ر للر قي بهذا

الا سبو ع و جعله اسبو عا حا فلا با لا ثا ره لا بنا ئنا ا لمبتد ئين ؟



و ا لحق يقا ل .. ان بعضا من المدا رس عملت الشئ الكثير من

اجل هذا الا سو ع .. بل جعلت منه اسبو عا شيقا .. و ممتعا ..

ا تمنى ان ا جد في ا جا با تكم الشئ الكثير الذي سو ف يقدم الى

مد ر ا ء المد ا رس لكي يطبقو ه في السنو ا ت القا دمه ..


ا ر جو منكم المشا ركه لما فيه المصلحه العا مه ....





:cool: :cool:

أبو تركي
18-09-2002, 02:29 PM
الأخ العزيز / أبو عمار

لك مني سلام وتحية وأشواق لكل ما تخطه وما تنتجه من أفكار ومواضيع هادفة .

خبرتي معدومة جداً عن الإسبوع التمهيدي ، ولكني أعتقد أنه غير كافي ليتعود الطالب على المدرسة وحبذا لو استمر لمدة عشرة أيام ( أعرف أن هذا القرار يصدر من الوزارة فقط ) ولكنها مجرد فكرة .



تحياتي لك

أبو ثامر
18-09-2002, 09:42 PM
أشكر الزملاء في هذا المنتدى على التفاعل واسمحوا لي بإضافة ما يلي :

الحقيقة أن من تتاح له فرصة الاطلاع على التعاميم الواردة من الوزارة والمنظمة لهذا الأسبوع (الأسبوع التمهيدي ) يدرك تمامًا أنها تتضمن العديد من الأفكار والمقترحات الجيدة ، لأنها في الأساس مقترحات تربويين مرتبطين بالميدان التعليمي ومطلعين على مشاكله .
لكن من وجهة نظري الخاصة فأنه وبالرغم من التنفيذ المتميز لفعاليات هذا الأسبوع في كثير من مدارسنا ، إلا إن لدينا بعض القصور في تنفيذ برامج هذا الأسبوع ، وهذا القصور ناتج عن اختلاف الخبرات والمهارات بين المعلمين المنفذين ، كذلك اختلاف مدى الحماس للعمل بين مدرسة وأخرى وأيضًا بين معلم و آخر .
فتجد البعض ينفذ بفاعلية عالية ، والبعض وإنشالله انهم قليلون ينفذون فعاليات هذا الأسبوع ، ليقال نفذوا .
ولنكون عمليين أكثر أقترح ما يلي :
أولاً : ضرورة عمل دورات تدريبية إجرائية للمعلمين والمرشدين الطلابيين القائمين على تنفيذ برامج هذا الأسبوع ، بشرط اختيار المدربين الأكفاء .
ثانيًا : ضرورة وقوف المختصين في إدارة التعليم على مدى الإستعدادات القائمة في المدارس لهذا الأسبوع بفترة كافية ، كي تتمكن المدارس من تلافي السلبيات قبل وقوعها.
ثالثًا: ضرورة عمل تبادل للزيارات بين المعلمين والمديرين القائمين على هذا الأسبوع خصوصاً المدارس المتقاربة ، وذلك بهدف تبادل الخبرات .
رابعًا : من المهم أن يضع المعلم في اعتباره أن هذا الأسبوع يشكل حلقة وصل مع باقي أسابيع الدراسة ولا يشعر التلميذ بأنه أسبوع لعب وانتهى . . . لأنه بذلك قد يهدم ما بني في هذا الأسبوع .
هذا والله الموفق .

أبوماجد
19-09-2002, 09:48 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أقدم تقديري للأخ الأستاذ أبو ثامر، على أفكاره الطيبة في طرح مثل هذه البرامج للنقاش مع جميع فئات المجتمع في هذه المدينة الساحرة بجمال أهلها قلباً وقالباً.
إن وزارة المعارف حينما خطت هذه الخطوة باستحداث برنامج الأسبوع التمهيدي لاستقبال التلاميذ المستجدين بالصف الأول الابتدائي، كان الهدف الرئيس منه إيلاف هذا الطفل الوديع للجو المدرسي الجديد وإخراجه من بوتقة الحب والعطف والرحمة التي كانت تنصب عليه من جميع أفراد أسرته إلى جو يجد نفسه مع مجموعة من أقرانه ينصب عليهم حب وعطف ورحمة شخص واحد هو معلمهم.
من هذا المنطلق يبدأ الدور من وزارة المعارف التي ترسل لإدارة التعليم الخطوط العريضة فقط في كيفية تنفيذ البرنامج، ثم يبدأ دور قسم التوجيه والإرشاد في وضع البرنامج المستمد من تلك الخطوط العريضة. بعد ذلك يبدأ الدور الأهم وهو دور إدارة المدرسة التي تقوم بدراسة ملفات المعلمين وسيرتهم خلال سنين عملهم وتكوّن لجنة باختيار الأفضل لتنفيذ هذا البرنامج. علماً بأن لإدارة المدرسة كامل الصلاحية في تغيير عناصر البرنامج بما يتناسب لمساعدة الطفل على التكيف مع الجو المدرسي الجديد وابعاد شعور الخوف لديه، وبث الطمأنينة في نفوس الآباء بأن ابنائهم محل الرعاية والإهتمام من قبل الجميع.
من خبرتي في حقل التوجيه والارشاد وأخص الأسبوع التمهيدي لاحظت التالي:
[1] بعض المدارس لم تكوِّن لجنة لاستقبال هذه الفئة بحجة أن هذا الأسبوع يربك عمل المدرسة لوجود جميع طلاب المدرسة بجميع صفوفهم ووضعت جميع التلاميذ في غرفة واحده يقف عليهم معلم من سلالة عنترة بن شداد وفي يده وسيلة من وسائل العقاب أو أنه يستخدم كلمات التوبيخ والتأنيب.
[2] بعض المدارس قام بتكوين لجنة باختيار دقيق قبل بداية العام الدراسي بأسبوعين كما قامت بتجهيز المكان المناسب لاستقبالهم ووفرت لهم معظم وسائل التسلية المحبِّبة لهذا الجو الجديد واستعانت ببعض المؤسسات الخاصة والأفراد في توفير بعض مستلزمات تنفيذ البرنامج.
[3] بعض المدارس طلبت إدارة التعليم توفير بعض الأجهزة المسلية وهم يعلمون تماماً أن الإدارة ليس لديها الإمكانات لتوفير هذه الأجهزة، فيقول "وفروا لنا ونحن نشتغل".
[4] رأيت عدداً من مدارس قطاع ينبع البحر خلال الأعوام السابقة قامت بتنفيذ البرنامج بطريقة أبهرتني، فجميع العاملين دون استثناء حتى العمّال كانوا عطوفين بشكل يفوق الوصف إضافة إلى برنامج أكثر من جميل في تنسيقه وتعدد مستلزماته ومنها مدرسة الملك خالد ومدرسة طارق بن زياد ومدرسة الشاطىء ومدرسة رضوى وغيرها.

فهل تنتظر تلك المدارس الشاذة سلباً في تنفيذ البرنامج متابعة مستمرة من إدارة التعليم ممثلاً في قسم التوجيه والإرشاد وتعاون الإشراف التربوي لأن حياتهم وتعاملهم الظاهر لنا هو انعكاس لشخصياتهم التي بدأت معم في حياتهم الأولى؟؟!. ألا يوجد ضمير أو خوف من الله أو على الأقل الشعور بالرحمة تجاه أبنائنا البراعم الجميلة الناعمة التي سيقوم على أكتافها هذا الوطن ؟؟!. أيجب عليهم تربية جيل مع غرس بعض العقد النفسية في صدورهم لتظهر في تعاملاتهم مع الآخرين مستقبلاً؟؟!. إن هذه السن هي من أخطر وأهم فترة عمرية في تكوين شخصية الفرد مستقبلاً، فما يُغرس الآن يظهر غداً. وإليكم بعض خصائص النمو للطفل في هذه المرحلة العمرية:
يبدأ الطفل دراسته في المرحلة الإبتدائية في بداية السنة السابعة من عمره، ويكون في هذه السن قد بدأ فعلاً الدخول إلى مرحلة الطفولة المتوسطة، حيث تستمر دراسته في هذه المرحلة حتى نهاية مرحلة الطفولة المتأخرة التي تمتد حتى نهاية السنة الثانية عشر من عمره. وتُعتبر هذه مرحلة الطفولة المتوسطة ومرحلة الطفولة المتأخرة مرحلتا إتقان ما سبق إكتسابه من خبرات ومهارات. وتعتبر هذه المرحلة فترة ثبات لطفل من الناحية الإنفعالية، فهو في نهاية هذه الفترة يميل إلى الواقعية في معاملاته وتكوين علاقات إجتماعية معهم، ويغلب عليه ميل إلى إقتناء الأشياء وتنظيمها. والطفل في هذه المرحلة يكون مفرطاً في حب التجول والمخاطرة وحب الإستطلاع والإهتمام بمعرفة العالم الخارجي المحيط به، كما أنه يميل إلى تكوين صداقات مع أقرانه.
الناحية النفسية تظهر لدى الطفل بعض القدرات العقلية فيصبح قادراً على التفكير المجرد والقيام بعدد من العمليات العقلية العليا كالإنتباه المقصود والإدراك والتذكر والتخيل، ويعتمد الطفل في هذه المرحلة على الخبرات الحسية المباشرة، والصورة الذهنية التي تجمعت عنده. فهو لا يتذكر شيئاً مالم يكن لديه مدلول حسّي يؤكده، ولا يقرأ إلاّ إذا استرجع صورته في ذهنه. ويتجه الطفل نحو الواقعية في تفكيره ويزداد ميله نحو الإبتكار، وتتكون عنده القدرة على فهم الحقائق العلمية البسيطة التي لاترتبط مباشرة بحسه، فيصبح قادراً على الرسم من الخيال والقيام بعمليات حسابية وفهم بعض الأحداث التاريخية وفهم العلاقات بين الرموز الكتابية وبين ما يقوله وما يفعله. وينمو لدى الطفل حب التملك للأشياء ويظهر في جمعه لقطع العملة أو العلب الفارغة أو الزهور ويحتفظ بها في حقيبته. والمدرس الماهر هو الذي يجعل من المدرسة مجالاً طيباً لإستخدام هذه القدرات العقلة ويستفيد منها في تدريب الطالب وتوجيهه وتنمية قدراته وتغيير سلوكهوذلك من خلال ميل الطالب إلى المعرفة وحب الإستطلاع والتجول والرغبة في المغامرة وحب الإثارة. كما يستطيع المعلم الإستفادة من نمو قدرات الطالب على التصور في تدريبه على الرسم، والإستفادة من ذلك في منح الطفل وسيلة للتعبير عن تصوراته ومشاعره، والتنفيس عما بداخله تلقائياً.
القدرات العقلية تظهر في مقدرة الطالب في إدراك موضوعات العالم الخارجي من حيث علاقاتها ببعضها، ويكون إدراكه لها في صورة كلّية خالية من التفاصيل. ويتميز الطالب بعدم قدرته على تركيز ذهنه لمدو طويلة في موضوع بعينه، وهذا ما يجعله بطيء التعلم وسريع النسيان ويكون من الصعب عليه التفكير المجرد خاصة في بداية المرحلة. ولذلك ينبغي على المعلم أن يستعين في توصيل المعلومات إلى طلابه بالصورة البصرية للأشياء التي يشرحها وأن يستخدم كثيراً الوسائل التعليمية، ويعلمهم بالطريقة الكلية والربط بالخبرات الحيّة. وهنا يفكر الطالب بشكل يجعله قادراً على إدراك العلاقات البسيطة القائمة بين الأشياء مستخدماً في ذلك الوصف والتفسير، كما أنه يستطيع إدراك أوجه الشبه وأوجه الإختلافالموجودة بين الأشياء. أما انتباه الطفل فيبدأ بطيئاً مع بداية المرحلة الإبتدائية ثم تزداد سرعته فيستطيع الإنتباه الإرادي، ويستطيع تركيز انتباهه حول موضوع أو عدة موضوعات. أما تذكر الطالب فهو ينمو بشكل مطرد من دخوله المدرسة. وفي هذه المرحلة يميل الطالب إلى الحفظ دون معرفة الأسباب وذلك عن طريق الترديد، ثم تبدأ قدرته على الحفظ بواسطة الفهم.
السلوك الإجتماعي ينمو وتظهر لديه الرغبة في المشاركة في خبرات جماعية مختلفة، ويُقبل على اكتساب الأصدقاء والدخول في أنماط متنوعة من السلوك الإجتماعي، ويظهر لديه صفات إجتماعية لم تكن موجودة من قبل، كالرغبة في التعاون والميل إلى المنافسه والقيادة، وتسيطر عليه رغبة الحصول على حبّ الآخرين، ويتقبل المعايير الإجتماعية، ويتسم سلوكه بالوداعة والهدوء، ويؤثر الآخرين على نفسه، ويظهر ولاءً شديداً للجماعة التي ينتمي إليها، ويقلّ اعتماده على والديه ويميل للإستقلال الذاتي.
النمو الجسمي يتميز بالسرعة من حيث الوزن والطول، وتزداد قدرته على التآزر الحركي العضلي، كما تزداد قدرته على التحكم في العضلات الدقيقة فيميل إلى الأعمال التي تتطلب مهارة عضلية، ويُقبل على الألعاب التي يستخدم فيها عضلاته. أما حاستي الإبصار والسمع فتكونا في طريقهما إلى الكمال. وكلما كانت بيئة المدرسة تسمح بممارسة ألوان النشاط المختلفة وتُشجع عليه وتثير في التلميذ الحيوية والنشاط، كان لذلك أثره الإيجابي في نمو الطفل جسمياً وعقلياً. كما أن الحالة الصحية التي يكون عليها الطالب لها دور هام في نشاطه وحيويته. والمدرس الحاذق هو الذي يُبصّر طلابه بضرورة الإهتمام بغذائهم نوعاً لا كماً، كما يُبصّرهم بالعادات الصحية في الغذاء. كما ينبغي عليه توفير النشاط الذي يقوّي عضلات الطلاب لأن النشاط الحركي للطالب يميل إلى الإنتظام والدقة فيزيد هذا من نمو عضلاته الدقيقة ويبدوا واضحاً في استخدام الطالب ليديه وقدميه. ومع إحساس الطالب بنمو عضلاته وقدرته على استخدامها يظهر لديه ميل إلى فك الأشياء وتركيبها، ويولع بالأعمال التي يعتمد فيها على التآزر الحركي والبصري، والأعمال التي تتطلب منه تخيلاً وتصوراً كما يجد لديه لذة كبيرة في التمثيل.
النمو الإنفعالي يظهر عندما تتسع دائرة الطفل الإجتماعية ويتصل بأفراد متعددين ومختلفين، مما يجعله لايتحكم في عواطفه وانفعالاته تجاه موضوع واحد أو شخص واحد، بل يحاول توزيعها تجاه كل الذين يتعامل معهم، مما يجعل انفعالاته تتميز بالثبات والإعتدال والإستقرار الإنفعالي. كما إن ذهاب الطالب إلى المدرسة يتيح له التنفيس عن انفعالاته في مجالات النشاط والمنافسة المنَظّمة التي توفرها المدرسة، كالمنافسة في تعلم القراءة والكتابة أو الألعاب الأخرى التي تتوفر في المدارس الإبتدائية. أيضاً تزداد ثقة الطالب بنفسه في إشباع بعض حاجاته وتتسم علاقاته الإجتماعية بالإستمرارية والتنظيم، ويُصبح سلوكه مبنياً على مجموعة من الإتجاهات العاطفية والميل إلى المنافسة.


أقدم خالص شكري وتقديري لزملائي وإخواني في هذا المنتدى التربوي الجميل، كما أقدم كل الحب مقروناً بالإعتذار على طول الرد ولكن الموضوع يهمني جداً من وجهة نظر نفسية وإنسانية. والسلام وعليكم ورحمة الله وبركاته.

أبو ثامر
19-09-2002, 01:43 PM
الأخ / أبو ماجد
أشكرك على هذا الطرح المميز الذي نتمنى أن يكون له اثر إيجابي في الميدان التعليمي ، نظرًا لأنه نابع من مصدر خبرة وتخصص في هذا المجال .

المبرقعة
20-09-2002, 05:10 PM
موضوع شيق وجميل

نشكر كاتبه ومن شارك فيه وخصوصا مشاركة الاخ / ابو ماجد

ومن خلال خبرتي في الاسبوع التمهيدي من خلال ما سمعته احب أن اضيف شيئاً واحداً وهو :



لابد من قيام دورات تدربية للعملين في مجال الاسبوع التمهيدي وتبادل الخبرات بين المعلمين ...فلابد من الاستفادة من المتميزين ..

واخلاص النية لله تعالي .




اختكم / المبرقعة

حمدان
21-09-2002, 10:39 AM
هذا البحث سبق نشره في مجلة سيدتي ...عدد رقم / 1123 بتاريخ 13/7 رجب 1422هـ ملحق العودة إلى المدرسـة وسوف أختزله قدر الإمكان إثراء لهذا الطرح الجيد حول الأسبوع التمهيدي ، وما جاء به ليس بغريب على المتخصصين في هذا المجال أمثال استاذنا أبو ماجد وكاتب الموضوع أبو ثامر ، ولكن نشره هنا قد يعود بالفائدة على الأسر التي لا تعلم شيئا عن التعاميم الإدارية المنظمة لهذا الشأن ، وقد يتحقق من اطلاعهم عليه شيئ من التواصل المطلوب بين الأسرة والمدرسة .
ماهو الأسبوع التمهيدي ؟
هو استقبال أطفال الصف الأول لمدة أسبوع بعيدا عن المنهج الدراسي والضبط المدرسي .. في جو يشعر الطفل بتلقائيته ، وحركته من خلال التعامل الإنساني ، وفهم طبيعة مرحلة الطفولة المبكرة ( 2ـ6 ) ، والمتوسطة بالذات ( 6—8 ) من حيث خصائصها المعرفية والنفسية ، والمشكلات التي تحدث قي مثل أعمار تلك المرحلة .
من الوسائل التي تمارس لتهيئة الطفل
تعليم المشاركة من خلال البرنامج الذي يعد مسبقا ويكون حافلا بالقصص الهادفة ، والبسيطة ، والأناشيد ، والتراكيب العلمية ، وأدوات الرسم ، والصلصال ، والألعاب الجماعية المناسبة التي يشرف عليها المرشد الطلابي ويفترض معلمي الصف الأول ، وتوزيع المهام والتناوب بين الأطفال في الألعاب المعدة مسبقا .. ودفع الأطفال للتعبير عن أنفسهم وطلب المشاركة بما يحفظون من أناشيد أو قرآن .. أو العاب يعرفونها .. في منتصف الأسبوع يعـّرف الطفل بفصله الدراسي ، ويوزع عليهم الكتب المدرسية ، والتعرف بمعلم الصف .
أثناء الأسبوع التمهيدي توزع أنواع الحلوى ، والهدايا ، ووجبات الأقطار
بقاء الطفل في المدرسة يتدرج في مدته وزيادته من ساعتين إلى بقائه طوال اليوم الدراسي في أخر الأسبوع .. السماح للأب في الأيام الأولى ببقاء ولي الأمر مع ابنهم ، وهذا يحتاجه بعض الأطفال الذين يجدون صعوبة في الانفصال عن أسرتهم وتلك النوعية هي المتوقع حدوث مشكلات نفسية تحتاج إلى مساعــدة المرشـد الطلابي ، وقد تحتاج إلى المختص النفسي .
المشكلات النفسية التي تواجه الطفل المستجد في المدرسة :
من المتوقع ، والطبيعي حدوث حالات نفسية للطلاب المستجدين نتيجة لمتغيرات عديدة ، بعضا منها عائد إلى أسلوب التنشئة الأسرية ، وأخر إلى عوامل وراثية ، فتاتي المدرسة كعامل مساعد ، ومهيأ يظهر تلك المشكلات بشكل واضح للمدرسة ، والأسرة .. ومن ابرز المشكلات ..
هناك بعض صعوبات التكيف لبعض الطلاب ، وكثيرا ما تتلاشى ، ويتجاوزها الطفل إذا تهيأت له بيئة مناسبة للتعامل ، والفهم الإيجابي لمرحلته ، وأدرك مروره بخبرة جديدة .. لكن هناك نوعيـة تتمثل في الأتي ، والتي تحتاج إلى المساعـدة المتخصصة :
1) الخوف المدرسي .. حيث تشير الكثير من الدراسات أن نسبة 5- 8 % من أطفال الصف الأول يحدث لهم هذا الاضطراب الذي يحتاج تدخل المختص النفسي .
2)البكم الاختياري أو الصمت ويحدث بنسبه 12, % بحيث يتحدث الطفل بطريقة طبيعية مع أفراد أسرته بينما في المدرسـة لا يتفوه بحرف واحد .
3) حالات الضعف العقلي ، وتوجد بنسبـة 2% تقريبا بين كل مائة طفل ، وبقائهم ضمن المدرسة العادية مأساة لهم ، ولمعلميهم ، لذا لا بد من تقييم قدرتهم العقلية ، وتوجيههم إلى البرامج المناسـبة .( برامج التربية الفكرية )
الوصايا التي يمكن أسداءهـا للمدرسـة :
1) الفهم الصحيح لفكرة الأسبوع التمهيدي ، وتطبيقه بطريقة إيجابية قائمة على إيمان بفهم طبيعة المرحلة وخصائصها ،
2) مشاركـة المرشد الطلابي ، ومعلمي الصفوف الأولى في نفس الأسبوع
3)تفهم وتقبل الطلاب المبني على أدرك مبدأ الفروق الفردية ، ومراعاة الحالات الخاصة من حيث اليتم ، وحالات الانفصال ، والأمراض المزمنة التي يعاني منها بعض الأطفال كالسكر ، والصرع ، وأمراض الدم .. وهذا يكون معروفا مسبقا من خلال الاستمارة الشخصية للطفل قبل بدء الأسبوع التمهيدي .
4)البعد كل البعد عن الصراخ ، أو استخدام ، وحمل أدوات العقاب من عصي ، وليات .. أو التهديد بهـا ( كما هو يقع في بعض المدارس )
5)استمرارية التعامل للأسابيع الأخرى بنفس الروح الإنسانية واتخاذ مبدأ الابتسامة واللين في التعامل كأصل في التفاهم والتدريس ، وإن كان لا بد من ممارسة العقاب لبعض حالات الطلاب فليكن الحرمان المناسب لحجم الخطأ .
6)البعد عن المعالجات الخاطئة لمثل الحالات النفسية التي تحدث كإبقاء الأب مع الابن داخل المدرسة أو الفصل للأسابيع اللاحقة للأسبوع التمهيدي .. أو استخدام الشدة ، والضرب من قبل الأب أمام زملائه أو الطلاب .. أو إغراقه بالوعود ، والهدايا المبالغ فيهـا .
الوصايا التي يمكن أسداءهـا للأسرة :
1)مشاركة ابنهم فرحته والسماع لكل شيء يحكي عنه ، والإنصات له خاصة بعد عودته من المدرسة .
2)على الأسرة أخبار المدرسة بحالة أبنهم الصحية التي يعاني منها ، وتزويدهـم بالتوصيات التي يجب أتباعهـا من قبل الطبيب المتابع لحالة الابن كحالات السكر أو الصرع .
3)تقبل الأهل لم يمكن أن يحصل لابنهم من خوف للمدرسة أو بكاء .. وفي حالة استمرار ذلك عليهم التوجه إلى المختص داخل المدرسة أو خارجهـا .
4)توقع حدوث اضطراب الخوف المدرسي أو البكم الاختياري ، وأدراك أنها حالات يمكن علاجهـا ، وتحسنها إذا اكتشفت مبكرا وتوجهت إلى المكان المناسب .
5)عدم المبالغة بالجانب التحصيلي ، وجعل التفوق لابنهم الهاجس المسيطر على حياتهم وحياة الطفل ..
6)التركيز على مبدأ محبة العلم قبل العلم نفسه وهذا يتطلب اهتماما بشخصية الطفل والتحاور ، والسماع للطفل ، وترغيبه بالمدرسة والدراسة اكثر من التركيز على تفوقه وإجادته للخط مثلا .. مع مراعاة الفروق الفردية في قدرات الأبناء مع بعضهم
7)عدم المقارنة بين الأبناء فيما بينهم بهدف التشجيع أو التحفيز خاصة أمام بعض .. لأن معنى هذا إنكار لمبدأ الفروق الفردية في القدرات والمتغيرات الأخرى .

بعض المفاهيم والأساليب الخاطئة عن الأسبوع التمهيدي التي تتحملها المدرسة :

اعتقاد الكثيرين أنه بانتهاء الأسبوع التمهيدي للطفل تتبدل الكثير من الأوضاع ، فيلاحظ بعض الأطفال ذوي الحساسية العالية ، ومن مستويات متزنــة في تربيتها وتعامل أولياء أمورهـا أن ذاك الأسبوع لم يكن إلا خديعــة ومصيدة لبقائه في المدرســة ، وحقيقة من وجهة نظري فإن هذا الأسبوع هو للمعلم ، والأسرة .. وتحديد الأسبوع الأول هو كنوع من الوعي المكثف إعلاميا على مستوى المجتمع والأسرة ، والمدرســة .. لذا يحدث أن يرى الطفل تبدل الأسلوب ، وظهور العصي من مخابئها واستعمال أساليب التهديد والتخويف بعقوبات قد لا تحصل لكن الطفل ليس مثلنا نسبة الكذب عالية لدية لتلقائيته وبراءته وشفافية يأخذ كل شيء بجدية وبالذات من رمزه الذي يراه كل شيء ( المعلم ) وعليه فأن توجيه الأسبوع الأول لمعلمي الصفوف الأولى والإدارة المدرسية والمراقبين هو القاعدة الأساسية من اجل أن نقول لكل من يتعامل مع الطفل عليك إيه المعلم إيه المدير أن تكون طوال العام الدراسي مبتسما رقيقا متفهما لأن كل حالة لها وضعها وظروفها فهذا طفل يتيم وأخر من أبوين منفصلين وثالث يعيش حالة الفقر ولا يقدر على الحصول على ريال واحد من اجل شراء حلوى في الفسحة ورابع يعاني المرض ، وخامس قدرته متوسطة وسادس يعيش مع أب شرس لا يعرف إلا الأذى والضرب .. إن جهل المعلمين لتك الحالات وعدم توقع حدوث سوء تكيف لبعضهم أو حدوث اضطرابات نفسية لظروفهم المسبقة التي يعانونها تجعل من المعلم يتعامل معهم كأي طفل طبيعي ، بينما وعي معلمي المدرسة لمثل تلك الحالات وفهم طبيعة تلك المرحلة يعني إيمانا من المدرسة بكل معلميها أن السنة كلها يجب أن تكون أسبوعا تمهيديا يجد فيها الطفل الاحترام والتقدير وأشعاره بذاته أهم من أن يتعلم الكتابة والقراءة ..
وعليه أرى إقامة حلقات وندوات ودورات مكثفة قبل الأسبوع الأول لمعلمينا خاصـة أن المعلمين يعيشون الأسابيع التي قبل بدء الأسبوع الأول دون أي عمل فهي أسابيع ميته يمكن تفعيلهـا ، وتكثيف المحاضرات والندوات عن الطفل وأساليب التعامل معه بالطرق التربوية المناسبة .
دور أوليا الأمور تجاه أبنائهم في المدرسة
العلاقة بين أولياء الأمور ( الأب ، والأم ) مع مدارس أبنائهم قائمة على تعاون وتكامل للأدوار كل له دوره لكن في النهاية الهدف واحد تجاه تدعيم ، ونمو إيجابي لشخصية الطالب أو الطالبة وتحصيلهم الدراسي ..

لكن واقع العلاقة من قبل الأسرة محصور في الاهتمام بالتحصيل الدراسي عن ابنهم .. حيث تكون تساؤلات الأولياء عن تفوق ابنهم ، ودرجاته المنخفضة .. ومراجعة المدرسة لاستلام وثيقة تحصيله الدراسي ..
رغم أن المدرسة تعد برامج وأسابيع وندوات ومحاضرات من اجل تأكيد العلاقة مع الأسرة وهذا يتطلب حضور ولي الأمر ومشاركته في تلك البرامج والأيام التي تقام وتحدد مسبقا ويبلغ فيها ولي الأمر رسميا .. لكن من المؤلم والمؤسف ان نسب الحضور لأوليا الأمر في معظم المدارس بكل مراحلها الابتدائية والمتوسطة والثانوية لا تتجاوز نسبة ( بين 5—10 % ) وهم نوعية من أولياء الأمور الحريصين جدا ، لبناء أبناء متميزين ومتفوقين في تحصيلهم وذوي خلق وسلوك إيجابي .. أما النوعية التي تحتاج إلى تلك البرامج غائبة وغير مبالية لدرجة أن البعض قد لا يعرف صف ابنه أو اسم مدرسته وقد لايذكر الحي الذي توجد فيه ... ونوعية من الأباء يصعب على المدرسـة التواصل معه أو معرفة أين يكون .. لتسويفه أو اعتذاراته الكثيرة .. تلك هي المأساة .. فقط يراجع المدرسة بعد إلحاح الإدارة على ولي الأمر بأهمية المراجعة لان ابنه ارتكب خطأ أو سلوكا يتعارض مع أنظمة المدرسة .. يأتي حضوره متأخرا ولا يملك تجاه ذلك إلا السماح للمدرسة بأن تفعل ما تريد أو يكون الحل نقل الطالب إلى مدرسة أخرى .
من تلك الأسابيع والبرامج التي يفترض أن توثق العلاقة بين الأسرة والمدرسة من اجل الطالب ككل تحصيلا ونفسيا .. الأسبوع التمهيدي للطلاب المستجدين .. وكذلك اللقاء بأولياء الأمور من خلال اجتماع مجلس الأباء في كل فصل دراسي .. وأيضا يوم تكريم الطلاب المتفوقين أو الاجتماع بأولياء الطلاب الضعيفين تحصيليا .. وهناك آلية يومية يمكن التواصل من خلالها بين الأب والمدرسة وهي دفتر الواجبات خاصة لطلاب المرحلة الابتدائية التي يكتب فيها المعلم جميع ملاحظاته عن الطالب سواء السلوكية أو تقصيره في تحصيله أو واجباته ..
من وجهة نظري الخاصة فإن أولياء الأمور هم من يتحمل الكثير فيما يحدث لابنهم إن في تحصيله الدراسي أو انحرافه أو توقع ذلك .. نتيجة لبعد الأب عن ابنه ، وعدم متابعته له والسؤال عنه بشكل دوري . مما يجعل الفجوة كبيرة بين المدرسة والأسرة وبين الأب والابن .. ولا يدرك الأب ذلك إلا في الحالات الحادة والتي لا يتوقعها كرسوب ابنه أو ارتكابه لبعض السلوكيات الخاطئة .. والتي قد تكون نتيجة للفترة التي يجد فيها الابن فرصـة ورفقة من الطلاب تهيئ له ذلك السلوك ..
قد لا يصدق البعض أن بعض المدارس لا تقيم أيام الاجتماع بأولياء الأمور لعدم حضورهم وتلبيتهم للدعوى .. لإنحصار تلك اللقاءات في التحصيل الدراسي أو ما تحتاجــه المدرســة من نواقص ماديــة

أبو ثامر
21-09-2002, 05:18 PM
الأخ / حمدان
إضافة قيمة للموضوع ، تعرضت لجانب هام لم يتم التعرض له من قبل وهو دور الأسرة في هذا الأسبوع .

أشكرك على حسن تفاعلك مع هذا الموضوع ، واتمنى لك التوفيق.