رائعة الأديب الشاعر مفرج السيد(الى الطغاة الجهلة)

[حميد الصبحي]

عصبـة الـزيـغ طغـمـة الجـهـلاء=بـئـس مــا جـاءنـا مــن الأنـبـاء
إذا سخرتـم مـن الرسـول جهـارا=ونـظــرتــم إلــيـــه بـإسـتـهــزاء
دونـمـا رادع لـكـم مــن ضـمـيـر=دونـمـا وازع لـكـم مـــن حـيــاء
إنـــه الـحـقـد والـعــداوة تـغـلـي=فـــي قـلــوب تـمــور بـإلاهــواء
غـضـب السـيـد المسـيـح لـجـرم=جــاء فــي حــق سـيـد الأنبـيـاء
وهــو خـصـم لـكـم حـيـن يـأتـي=فـي جـوار الرسـول تحـت لــواء
وتـلاقـون غضـبـة هـــي أدهـــى=غضبـة الحـق مـن إلـه السـمـاء
يـاحـثـالات عـصـرنــا يــاقــرودا=ياوحوشـا تعيـش فـي الغـوغـاء
ديننـا السمـح والسـمـاوي ديــن=قـد اتـانـا مــن أعـظـم العظـمـاء
إنــــه الله جــــل عــــزا وقــــدرا=بـالـعـلا والـصـفـات والأســمــاء
جـاءنـا الـصـادق الأمـيـن نـبـيـا=وأتـــانــــا بــمـــلـــة غــــــــراء
هـي ديـن الإسـلام أفضـل شــرع=ســنـــة الله شـــــع بـالـغــبــراء
الحنـيـفـيـة الــتـــي دان فـيــهــا=ســائــر الأنـبـيــاء دون مــــراء
فأبونـا الخلـيـل منـهـم وعيـسـى=بعـد موسـى نـجـا مــن الاعــداء
نهلـوا مــن منـاهـج الـحـق ثــرا=وأنـــــاروا ديــاجـــر الـظـلـمــاء
والبشيـر النذيـر قـد جـاء ختـمـا=نـشـر الـديـن والـدنــا بـالـسـواء
اشـرق الكـون حيـن وافـاه نـورا=هــاديـــا لـلـمـحـجـة الـبـيـضــاء
وأوربـــــا بـجـمـعـهـا تــتــنــزى=تحت جهل الهوى وسفك الدمـاء
خسئـت أنفـس وشـاهـت وجــوه=قــطــع الله ألــســـن الـسـفـهــاء
أرســول الأنـــام خـيــر الـبـرايـا=أشــــرف المـيـتـيـن والأحــيــاء
نـالــت الألـســن البـذيـئـة مـنــه=شـرفــا بـــذ مـطـلــع الــجــوزاء
ياطغـاة بـوطـأة الـوحـل عـاشـوا=بـيـن حـضـن الرذيـلـة الحـمـراء
إن من-ضـلـة-بـه قـــد سـخـرتـم=هـو أحـرى مـن الـثـرى بالثـنـاء
نـشــر الـعـلـم والـســلام قـديـمـا=حـيـن كنـتـم بجهـلـكـم كـالـشـاء
فارعـوا وانفضـوا ضغينـة حـقـد=عاش منها الضمير فـي شحنـاء
واخسـئـوا ذلــة ومـوتـوا بغـيـظ=لــن تنـالـوا مــن قـمـة قـعـسـاء
اكــرم الله أطـهـر الـخـلـق طـــرا=عـــن سـبــاب الأراذل الخـبـثـاء
(يادنـمـرك)إنـمـا أنــــت مــســخ=نسل إبليـس مـن مـراس البغـاء
جعل الله من تراثك الرجس نسلا=سخـروا بالرسـول فـي شــر داء

[أبو سفيان]

شكر للأخ / حميد الصبحي وقد زودنا بهذه الرائعة للشاعر / مفرج السيد حفظه الله ورعاه

ولا شك أن هذه المشاعر الفياضة تجاه رسولنا الكريم هي ما تزفر بها النفوس من شدة

الغيض على من امتهنوا سيرته العطرة وتجرؤوا على أفضل الخلق صلى الله عليه وسلم


أكــرم الله أطـهـر الـخـلـق طـــرا=عـــن سـبــاب الأراذل الخـبـثـاء