المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ظابط ظالم وموطن مظوم



tdwg
05-02-2006, 11:49 PM
ا بسم الله الرحمن الرحيم


لحمد لله الذى لم يتخذ ولدا وما كان له شريك فى الملك 00000000 هو القاهر فوق عباده لا يسئل عما يفعل وهم يسئلون سبحان الله ذى العزة والجبروت والملكوت والكبرياء والصلاة والسلام على حبيب الرحمن خير من مشى على ارض هذا العالم سيدنا محمد بن عبد الله صلوات الله وسلامه عليه الى يوم الدين 0000000000000000اما بعد 0000000000000000000000

فى هذه الايام ينتشر التكبر بين الناس بدرجة كبيرة جدا 0000بل المدهش ان تجد شخصا ذليلا ومتكبرا00000000والكبر من ابغض الصفات التى يكرهها الله من تكون به هذه الصفة من عبيده

فعندما يتولى شخص مسئول عن مجموعة فتجده وكانه يستعبدهم وينفخ نفسه عليهم فى الوقت الذى تجده مثل الفار عندما يقف امام رئيسه يقف كالكلب الذليل 0000000وهناك حكاية قرأتها فى جريدة الاهرام ارسلها مواطن بسيط حاصل على مؤهل عالى ولكن ظروف البلد لم تجعله يحصل على وظيفة فاضطر الشاب المكافح الى ان يعمل على( تريسكل )لنقل انواع مختلفة من الالبان وال**ادى الى محلات مختلفة فجاءت ذات مرة دورية شرطة ونزل منها ضابط شرطة ومخبر وعساكر
وقال له الضابط اين بطاقتك فاخرج الشاب المكافح بطاقته من جيبه وقال للضابط (اتفضل يا استاذ)
فجن جنون الضابط لان مواطن غلبان يقول له يا استاذ مش يا باشا ولا يا بيه فاعطى اوامره للمخبروالعساكر ان يعطوه درسا لا ينساه فانهالوا عليه ركلا وصفعا بايديهم حتى وقع على الارض منهارا وعندما نظر الضابط فى بطاقته سأله قال له انت معاك مؤهل عالى قال له نعم 000فقال الضابط لعساكره والمخبر (كفاية عليه كده) فهذا الضابط المريض لو لم يكن عند نقص فى تركيبته او شخصيته ما فعل ما قد فعله مع المواطن الشهم ولكنه مريض وهكذا كل متكبر يكون عنده نقص او اختلال فى شخصيته او فى نشأته فعندما يتولى منصب يطلع النقص ايللى عنده على من حوله
ونحن هنا فى مصر عانينا من هؤلاء المتكبرين الاذلاء بعد انقلاب 23 يوليو 1952 عندما وصل هؤلاء الاذلاء من( عبد الناصر الى صلاح نصر ) الى السلطة وطردوا الملك فكانوا من اسر بسيطة فتحول الحقد الذى كان بقلبهم نتيجة نشأتهم الى ان عذبوا كافة طوائف الشعب المصرى 00عذبوا علماء كبار ومسلمين وشباب جامعة ومرضى وشيوخ 00النقص والمرض النفسى الذى كان بداخلهم انع** للاسف على الشعب المقهور 0000000000000فهذا الضابط هو امتداد لضباط يوليو الاذلاء من عبد الناصر واذنابه 000(لماذا هم اذلاء؟؟؟؟؟؟؟) ليس لانهم من اسر بسيطة ولكن لانهم عندما تولوا السلطة لم يراعوا من كان مثلهم من الطبقات البسيطة 0000اذلاء 00لانهم حاربوا الاسلام 00لان الاسلام يحقق العدالة 00وهم ظلمة 0000000
ان تكلمنا اليوم عن عنوان الموضوع وهو نهاية متكبر 00نحن نتكلم اليوم عن عدو الله ورسوله (ابو جهل بن هشام ) فابو جهل بن هشام او ( عمرو بن هشام ) كان من اشراف قريش وكبراؤهم المعدودين فكان من هؤلاء الاشراف القليلين فى قريش سيد بنى هاشم (الرسول الكريم سيدنا محمد )وحمزة بن عبد المطلب وعمر بن الخطاب وابو بكر الصديق والوليد بن المغيرة وابو سفيان بن حرب وعتبة بن ربيعة والعاص بن وائل و غيرهم قليلون
وكان ابو جهل لعنه الله شريف فى قومه مطاعا 000وكان هناك نادى فى قريش لا يدخله الا الوجهاء الكبار سنا ومقاما وكان ابو جهل اقل هؤلاء سنا من يدخل للنادى الموجود بقريش
وعندما جاءت الرسالة المحمدية والوحى الالهى الى الرسول كان من اعدى اعداء الرسول ورغم ما كان يفعله من سب الرسول و كان لعنه الله من اكثر من اذى النبى الكريم
وابو جهل هو من نزل فيه قوله تعالى (لولا انزل هذا القران على رجل من القريتين عظيم ) وكان كفار قريش يريدون ان يتنزل هذا القران العظيم على احد رجلين( ابو جهل فى قريش ) او (عروة بن مسعود من ثقيف ) وعروة بن مسعود هذا هو( جد الحجاج بن يوسف الثقفى )وقد هداه الله للاسلام ودعا قومه للاسلام وقتلوه وقال عليه الرسول انه( كصاحب ياسين )
اما ابو جهل رغم اقتناعه بنبوة محمد بن عبد الله الا انه لم يؤمن حقدا وحسدا ومرضا
فيحكى المغيرة بن شعبة رضى الله عنه انه كان ذات مرة يمشى مع ابو جهل وقابلهم النبى صلى الله عليه وسلم وقال له الرسول نبى الرحمة رغم ان ابو جهل كان اكثر من يؤذيه ( هلم ابا الحكم الى الله ورسوله ) فنهره عدو الله ابو جهل وقال اغرب عنى انى اعرف انك كاذب وانصرف نبى الرحمة بأبى هو وأمى حزينا وعندما مشى الرسول قال ابو جهل للمغيرة بن شعبة الثقفى ( والله انى لاعلم انه نبى وانه صادق ولكن بنو هاشم اكرموا فاكرمنا وسقوا فسقينا واعطوا فاعطينا فيقولون منا نبى فهذا لن يكون ابدا ) وكان النبى حريصا على اسلامه ودعا دعوته الشهيرة (اللهم اعز الاسلام باحد العمرين عمر بن الخطاب او عمرو بن هشام ) فكان الاحب الى اللع ابن الخطاب واعز الله به الاسلام رغم انه فى الجاهلية كان عمر اكثر جبروتا وعنفا من ابو جهل وكان ابو جهل اهدأ نفسا ولكن الله سبحانه وتعالى يعلم مافى صدور عبيده هو العالم بما فى الصدور 000وتمر الايام وتأتى غزوة بدر وينوى الرسول ان يعترض قافلة لابو سفيان كى يأخذ حقوق المسلمين الذى سرقها ظلما جبابرة قريش ولكن ابو سفيان علم فغير طريق القافلة وكان ارسل قبلها رسولا لقريش ليبلغهم بما ينوى المسلمين فعله من الهجوم على القافلة فاجتمع حوالى 1000 من شجعان قريش وكان منهم اشرافهم الوليد بن المغيرة وعتبة وشيبة ابنى ربيعة وابو جهل وامية بن خلف وغيرهم وعندما ذهبوا الى ابو سفيان وجدوه قد غير الطريق واشار معظم من كان فى جيش المشركين بالعودة الى مكة ولكن وقف ابو جهل معترضا بكل قوة وقال لا نرجع حتى نستأصل محمد واصحابه من على وجه الارض وصمم على موقفه بكل كبر وامر بذبح الجمال وشرب الخمر استعدادا للمعركة الذى سينهى بها على جيش المسلمين ولا يعرف الحقير المتكبر انه يحفر نهايته بيده
وعندما تلاقى الجمعان جيش المختار حبيب الرحمن وجيش ابو جهل عدو الله سأل صبيان صغيران عبد الرحمن بن عوف رضى الله عنه وقالا له ياعم ( اين ابو جهل فاننا سمعنا انه سب رسول الله وقالت لنا امنا لا تعودا الا وقد قتلتماه ) فتعجب بن عوف رضى الله عنه وقال لهما ما لكما بأبا جهل واشار لهما عليه فانطلقا كالسهمين واخترقا صفوف المشركين وكلاهما ضربه بسيفهما حتى اثخناه وجرى عكرمة بن ابى جهل وراءهما فضرب بسيفه وكان فارسا شجاعا هداه الله بعدها بمدة للاسلام ذراع احدهما فكاد ان يبتر من قوة الضربة ولكنهما تسابقا ليبشرا رسول الله بقتلهما عدو الله فعندما وجد احدهما ان ذراعه سيعا**ه ان يسبق اخيه فوضعه تحت رجل فرسه فانخلع ليلحق برسول الله قبل اخيه 0000وعندما كان سيدنا عبد الله بن مسعود يمر بين القتلى فوجد عدو الله ابو جهل فى الرمق الاخير وكان ابو جهل لعنه الله يعذب سيدناعبد الله بن مسعود بطريقة وحشية فوضع عبد الله بن مسعود قدمه على رأس ابو جهل وجثم على صدره فقال له عدوالله بكل تكبر حتى وهو فى الرمق الاخير (لقد ارتقيت مرتقا عاليا يا رويعى الغنم ) فقال له ابن مسعود اخزاك الله يا عدو الله فقال له ابو جهل لمن الدائرة اليوم فقال له عبد الله بن مسعود ( لله ولرسوله )
وعندما اراد ان يحتز رأسه بسيفه فكان سيفا قديما فقال له ابو جهل خذ سيفى وكان سيفه جديدا ليحتز به رأسه وعندما اتى برأسه لنبى الرحمة سجد الرسول لله شاكرا وقال ان هذا فرعون هذه الامة 00وينتظره عذاب الاخرة وهو الذى يقصده تعالى بقوله (ان شجرت الزقوم طعام الاثيم كالمهل يغلى فى البطون كغلى الحميم خذوه فاعتلوه الى سواء الجحيم ثم صبوا فوق رأسه من عذاب الحميم ذق انك انت العزيز الكريم ) هذا هو مصيره فى الاخرة بعدما رأينا نهايته فى الدنيا فطالما سب رسول الله وكان رسول الله يدعو له وطالما اذى رسول الله ونهره ورسول الله يحسن معاملته فذق يا ابا جهل فى الاخرة 000فهذه رسالة الى كل متكبر 0000ان التى تتكبر بجمالها يمكن ان ياتى الله لها بمرض يقعدها و تتمنى الموت ولا يراها احد الا اذا كانت جميلة كما كانت 00ومثال على ذلك (سعاد حسنى ) التى طالمت تعرت وافسدت كثيرين وكانت نهايتها ان انتحرت بعدما كرهت الحياة 000والذى يغتر بقوته فسبحانه وتعالى قادر على ان يخسف به الارض او يجعله قعيدا مشلولا 00والذى يتكبر بماله سبحانه قادر على ذله وتحطيمه
فلنتعلم من الدنيا ومن الرسول ومن الصحابة الذين ملكوا الدنيا ولم يتكبروا ولم يغتروا بل ازدادوا تواضعا 0000ان الله جل فى علاه يحب المتواضع من خلقه 000فعندما اوحى الله الى الجبال ايكم ترد ان يكون عليه سفينة عبدى نوح فتعاظمت وتعالت جميع الجبال الا جبل واحد وهو (الجودى ) فى الموصل وقال اين ان من تلك الجبال العالية فاختاره الله لترسو عليه سفينة نوح 000وعندما اوحى الله الى الاسماك ايكم يرد ان يكون فى بطنه عبدنا يونس فتعاظمت جميع الاسماك الا الحوت قال اين انا من هذه الاسماك الكبيرة فاختاره الله ليكون يونس عليه السلام فلى بطنه 00وعندما اوحى الله الى الجبال ايكم يرد ان اكلم عليه عبدى موسى فتعاظمت جميع الجبال الا جبل واحد وهو طور سيناء وقال اين انا من تلك الجبال فاختاره الله كى يكلم عليه عبده موسى عليه السلام 0000وعندما اوحى الله الى موسى عليه السلام (من انت ) فقال انا الكليم 000واوحى الى ابراهيم عليه السلام (من انت ) فقال انا الخليل 000واوحى الى محمد عليه السلام (من انت ) فقال عليه الصلاة والسلام ((انا اليتيم )) فرفعه الله فوق جميع الرسل والانبياء ووصل الى مكان لم يصل اليه نبى مرسل ولا ملك مقرب ولا حملة العرش
ان الله سيحشر المتكبرين يوم القيامة فى صورة رجال على هيئة ذر 00اى حصى صغير تحقيرا لشأنهم 000000ومن الذى لن ينظر الله اليهم يوم القيامة (فقير متكبر ) لانه فقير واولاده يحتاجون اموالا ولكنه بتكبره لا يأخذ اموالا ويحرم اولاده 0000000000000000000000
كل من يقرأ هذا الموضوع 00علام نتكبر 000ان الذى اعطانا قادر على ان يأخذ منا ما اعطانا

(بسم الله الرحمن الرحيم 000 قال هذا من فضل ربى ليبلونى ااشكر ام اكفر ومن شكرفانما يشكر لنفسه ومن كفر فان ربى غنى كريم )
صدق الله العظيم 000صدق رب العرش العظيم

جراح
06-02-2006, 12:11 AM
بارك الله فيك واعوذ بالله من الكبر

حامد مسلم
06-02-2006, 04:52 PM
جزاك الله خير على هذا الموضوع

ا بو عما ر
07-02-2006, 10:51 AM
الدين المعامله ..

ولابد ان تكون المعامله .. بالحسنى

وبشر كل متكبر .. بالنهاية الاليمه ..

بدون اصدقاء ولا خلان ...

وعلى قول المثل الشعبي ... ما تكبر غير الزباله (اكرمكم الله)

وعلى العكس من ذلك .. التواضع جميل

ومن تواضع لله .. رفعه ..


تحياتي