حر اليدين
01-02-2006, 07:00 AM
استمرت الإساءات تنطلق من قلب الدنمارك تجاه الرسول صلى الله عليه وسلم، ويأتي كتاب "القرآن وحياة الرسول محمد" لمؤلفه كوري بلوتيكن ليشكل استهتاراً جديداً بمشاعر المسلمين بعد صدوره في 24/1/2006م.
وعلى الرغم من الغضب الكبير الذي أنتجته الكاريكاتيرات الأولى التي نشرتها صحيفة "بولاند بوسطن" الدنماركية، في العالم الإسلامي. إلا أن الكاتب بلوتيكن أصر على تحدي المسلمين في كتابه الجديد المكون من 272 صفحة، مزودة برسومات تصور الرسول صلى الله عليه وسلم.
واللافت في الكتاب الذي حصلت "الوطن" على نسخه منه أن مؤلفه يدعي أنه موجه للأطفال، ولذلك زوّدوه بالرسومات التي تقدم تاريخ الرسول صلى الله عليه وسلم، غير أن تلك الرسومات مرفوضة أصلاً في العقيدة الإسلامية، وهذا ما يدركه الكاتب تماماً من خلال عدد كبير من الرسامين الذي لم يقبلوا التعامل معه خشية الإساءة للمسلمين، وإلى ذلك، تقدم الرسومات المذكورة تشويهاً للرسول صلى الله عليه وسلم، فإحداها على سبيل المثال تصوره وهو يتأمل تعذيب اليهود في المدينة المنورة وهم يتألمون، وأخرى له مع عائشة رضي الله عنها، وثالثة، تظهره على البراق في الإسراء والمعراج، ولم يكن البراق لدى الرسام والكاتب سوى حصان بجناحين ورأس امرأة، ورابعة، في غار حراء ويبدو فيها جبريل عليه السلام بجناحين أيضاً... وما إلى ذلك من رسومات هدفها تشويه صورته صلى الله عليه وسلم.
ويدعي الكاتب أنه استمد معلوماته من كتب ثقافية إسلامية قديمة من أجل سرد حياة محمد عليه الصلاة والسلام، غير أن واقع الحال ومحتويات الكتاب تؤكد أنه لم يفعل ذلك سوى لغاية التأثير على عقول الأطفال وتقديم صورة مسيئة للإسلام. فالأطفال عند قراءتهم لمثل كتابه لا يستطيعون التفريق بين الحقيقة التاريخية والخيال، وترسخ الصور بذاكرتهم وترسم الرؤية غير الصحيحة.
ويلاحظ أن محتوى الكتاب يتركز على آراء الكاتب الشخصية التي يظهر فيها الاتجاه العدائي للإسلام، إذ إنه لم يكن صادقاً في وصف الوقائع والأحداث التاريخية، ونجده يكتب بسخرية عن زواج الرسول صلى الله عليه وسلم من عائشة رضي الله عنها، ويحاول التأثير على عقول القراء في الغرب باختلاق روايات لا أساس لها من الصحة.
وأمعن المؤلف في الإساءة حيث يصف الرسول صلى الله عليه وسلم، بأنه قاتل بدم بارد، ولا يحمل مروءة، وكتب ألفاظاً نعتذر عن ذكرها لوضع الصفات السامية موضع الشك لدى الأطفال.
وباستطلاع "الوطن" لآراء بعض الكتاب والإعلاميين في الدنمارك نجد أن الكتاب لم يلق ترحيباً كبيراً أو صدى لدى النقاد ومنهم الناقد ستيفن لارسن، والأديب توماس هوفمان اللذان اعتبرا الكاتب يجهل الدين الإسلامي تماماً، وكتب المتخصص بالتراث الإسلامي جون مولر لارسن، قائلاً: "إن الكاتب ابتدع الموضوعات الخاطئة ونشر الصور الكاذبة".
باختصار الكتاب ضعيف برأي المتخصصين وليس به مصداقية، غير أن الحقيقة المؤكدة هي أنه لم يصدر عن عبث، فالمقصود منه هو إساءة جديدة للإسلام عبر الإساءة إلى نبيه محمد صلى الله عليه وسلم.
وعلى الرغم من الغضب الكبير الذي أنتجته الكاريكاتيرات الأولى التي نشرتها صحيفة "بولاند بوسطن" الدنماركية، في العالم الإسلامي. إلا أن الكاتب بلوتيكن أصر على تحدي المسلمين في كتابه الجديد المكون من 272 صفحة، مزودة برسومات تصور الرسول صلى الله عليه وسلم.
واللافت في الكتاب الذي حصلت "الوطن" على نسخه منه أن مؤلفه يدعي أنه موجه للأطفال، ولذلك زوّدوه بالرسومات التي تقدم تاريخ الرسول صلى الله عليه وسلم، غير أن تلك الرسومات مرفوضة أصلاً في العقيدة الإسلامية، وهذا ما يدركه الكاتب تماماً من خلال عدد كبير من الرسامين الذي لم يقبلوا التعامل معه خشية الإساءة للمسلمين، وإلى ذلك، تقدم الرسومات المذكورة تشويهاً للرسول صلى الله عليه وسلم، فإحداها على سبيل المثال تصوره وهو يتأمل تعذيب اليهود في المدينة المنورة وهم يتألمون، وأخرى له مع عائشة رضي الله عنها، وثالثة، تظهره على البراق في الإسراء والمعراج، ولم يكن البراق لدى الرسام والكاتب سوى حصان بجناحين ورأس امرأة، ورابعة، في غار حراء ويبدو فيها جبريل عليه السلام بجناحين أيضاً... وما إلى ذلك من رسومات هدفها تشويه صورته صلى الله عليه وسلم.
ويدعي الكاتب أنه استمد معلوماته من كتب ثقافية إسلامية قديمة من أجل سرد حياة محمد عليه الصلاة والسلام، غير أن واقع الحال ومحتويات الكتاب تؤكد أنه لم يفعل ذلك سوى لغاية التأثير على عقول الأطفال وتقديم صورة مسيئة للإسلام. فالأطفال عند قراءتهم لمثل كتابه لا يستطيعون التفريق بين الحقيقة التاريخية والخيال، وترسخ الصور بذاكرتهم وترسم الرؤية غير الصحيحة.
ويلاحظ أن محتوى الكتاب يتركز على آراء الكاتب الشخصية التي يظهر فيها الاتجاه العدائي للإسلام، إذ إنه لم يكن صادقاً في وصف الوقائع والأحداث التاريخية، ونجده يكتب بسخرية عن زواج الرسول صلى الله عليه وسلم من عائشة رضي الله عنها، ويحاول التأثير على عقول القراء في الغرب باختلاق روايات لا أساس لها من الصحة.
وأمعن المؤلف في الإساءة حيث يصف الرسول صلى الله عليه وسلم، بأنه قاتل بدم بارد، ولا يحمل مروءة، وكتب ألفاظاً نعتذر عن ذكرها لوضع الصفات السامية موضع الشك لدى الأطفال.
وباستطلاع "الوطن" لآراء بعض الكتاب والإعلاميين في الدنمارك نجد أن الكتاب لم يلق ترحيباً كبيراً أو صدى لدى النقاد ومنهم الناقد ستيفن لارسن، والأديب توماس هوفمان اللذان اعتبرا الكاتب يجهل الدين الإسلامي تماماً، وكتب المتخصص بالتراث الإسلامي جون مولر لارسن، قائلاً: "إن الكاتب ابتدع الموضوعات الخاطئة ونشر الصور الكاذبة".
باختصار الكتاب ضعيف برأي المتخصصين وليس به مصداقية، غير أن الحقيقة المؤكدة هي أنه لم يصدر عن عبث، فالمقصود منه هو إساءة جديدة للإسلام عبر الإساءة إلى نبيه محمد صلى الله عليه وسلم.