المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : صحيفة (جيلاندز بوسطن) الدنماركية تكتب لـ "السعوديين المحترمين" .. واللجنة العالمية تر



جراح
29-01-2006, 09:49 AM
صحيفة (جيلاندز بوسطن) الدنماركية تكتب لـ "السعوديين المحترمين" .. واللجنة العالمية تردّ ببيان





موقع الصحيفة كما ظهر على الإنترنتالرياض : وسيم الدندشي
أعلنت صحيفة (جيلاندز بوسطن) الدنماركية السبت أن هناك سوء فهم حول الرسوم الكاريكاتيرية التي أساءت إلى النبي منذ أربعة أشهر، بعد نشرها لثلاثة عشر رسماً.
التوضيح ظهر في صدر صفحتها الأولى على موقعها على الإنترنت برسالة خصصت "إلى مواطني المملكة العربية السعودية المحترمين" وباللغة العربية، وجاءت الرسالة ممهورة بتوقيع رئيس التحرير كارستن بوستي، الذي اعتبر ما نشرته الصحيفة نوعاً من "سوء التفاهم الذي حصل حول الرسومات"، موضحاً أن ما نشر من رسوم صوّر وكأنه حملة ضد المسلمين في الدنمارك والعالم الإسلامي، معتبراً أن الصحيفة لم تكن تقصد " أن تسيء لأحد في معتقداته الدينية ولكن للأسف هذا ما حدث ولكن بدون قصد".
وأوضح بوستي أن الصحيفة قد اعتذرت عدة مرات في الأشهر الماضية، وفي صحف أخرى، وفي التلفزيون الدنماركي، وفي المذياع ووسائل الإعلام العالمية. وذكر بوستي مجموعة من الخطوات التي اتخذتها الصحيفة لتدارك الأمر منها اجتماع تم بين مندوبين من الصحيفة مع عدد من أعضاء الجالية الإسلامية في الدنمارك.
وختم بوستي مقاله بأسفه لما آلت إليه الأمور، وقال " نحن نعيد ونقول أنه لم يكن بقصدنا ان نسيء لأحد، ونحن نعتقد مثل باقي المجتمع الدنماركي باحترام حرية الأديان".

أيضاً عمدت الصحيفة إلى نشر مقالة إضافية جاءت بعنوان (الكلمة الحرة) وضعت مترجمة على الموقع، ورد فيها ما نصه " وبغض النظر عن استحالة سحب مسألة تم نشرها، فإننا لا نعتذر عن عمل نعتبره جزء طبيعي من طبيعة العمل الإعلامي".

من جهة أخرى أوضح سليمان البطحي المتحدث الرسمي باسم اللجنة العالمية لنصرة خاتم البرية أن الإعتذار من الصحيفة لم يكن واضحاً وصريحاً، وأن المقال المنشور به الكثير من المغالطات من قبل رئيس التحرير، الذي رفض في السابق تقديم أي اعتذار، وقال البطحي " ليس صحيحاً أبداً أن الصحيفة سبق وأن اعتذرت كما ذكر كارستن بوستي"، موجهاً حديثه للصحيفة بقوله " إن من ينشر مثل تلك الرسوم المسيئة ويعتبره عملا مشروعاً، فليعلم أن المقاطعة أيضا عمل مشروع".

وذكر البطحي لـ (الوفاق) أن التلفزيون الدنماركي (القناة الثانية) اتصل به ليسأله عن صحة المقاطعة الشعبية للمنتجات الدنماركية، فأجاب البطحي بقوله " قلت لهم أن المقاطعة الشعبية للمنتجات الدنماركية بلغت مرحلة متقدمة، وأوضحت لهم أن تعامل الحكومة الدنماركية كان سيئاً مع القضية، وأكدت لهم أن النبي صلى الله عليه وسلم شخصية مهمة ومقدسة لدى المسلمين، وكان عليكم أن تعرفوا ذلك جيداً".

وقد حصلت (الوفاق) على بيان من اللجنة العالمية لنصرة خاتم الأنبياء رداً على رسالة الصحيفة الدنماركية، جاء نصه كما يلي:

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أما بعد:

لقد قرأنا نحن المسلمين ما حاولتم أن تبرروا به موقفكم العنصري ضد المسلمين، والكراهية التي زرعتموها بأيدكم بنشر ذلك الاستهزاء بأفضل البشر؛ رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم وهي تلك الرسوم التي لا يختلف عاقلان أنها مشينه وسيئة كما اتفق على ذلك المسلمون جميعهم وكثير من الكتاب الغربيين. وما زلتم تزيدون من إهانتنا بمثل هذا التبرير المتعالي الذي يتمادح بالحرية في التعبير وأنتم تتناسون أن الحرية يجب أن لا تعتدي على حرية الآخرين ومشاعرهم ويجب أن لا تتسبب في الألم البالغ والإهانة لهم، ويجب أن لا تضر بالمصالح العليا لبلادكم، الذي لم يقدر الإساءة النفسية التي أصابتنا جراء حرية صحيفتكم مما سيضر مصالحكم التي في بلاد المسلمين.

وأنتم تعلمون أنه لا وجود لحرية مطلقة بلا قيود لأن من الحريات ما يضر بأمن بلدكم، أو باقتصاده، أو بعلاقته بالدول الأخرى، وإلا هل تستطيع صحيفتكم أن تمدح هتلر مثلاً؟.

وإذا كنتم تتمتعون بهذه الحرية غير الحضارية، وهي حرية جائرة تتسم بالعنصرية، وزرع الكراهية بين الشعوب، فلنا حرية اختيار مع من نتعامل تجارياً، ولنا حرية إيجاد البدائل عن كل منتجاتكم من دول أخرى تحترم مقدساتنا و لا تتعمد أهانتنا فيها، ولنا حرية إقامة الدعاوى القضائية ضد كل من يعتدي على مقدساتنا .
إن مما يزيدنا تأكيداً من أن حرية صحيفتكم ما هي إلا عنصرية مقيتة ما تلاقيه الجالية المسلمة في بلدكم الآن من مضايقات بغير سبب، إلا أن المسلمين في أصقاع الأرض آلامهم ما يؤلم كل مسلم من الاعتداء الذي صدر من صحيفتكم على النبي صلى الله عليه وسلم ، فأرادوا أن يعبروا عن استيائهم بأسلوب حضاري حر من غير تطاولٍ على مقدساتكم باسم الحرية، بل إن المسلمين يعظمون عيسى وموسى وجميع أنبياء الله ورسله عليه السلام،كما أننا نحن المسلمين نعرف الفرق بين الحرية المتحضرة والحرية العنصرية.

ونحن نأمل أن تتعلم صحيفتكم منا معاني الحرية الحقة .

اللجنة العالمية لنصرة خاتم الأنبياء صلى الله عليه وسلم 28 من ذي الحجة 1426هـ،ـ الموافق 28 يناير 2006م