ناجي
08-01-2006, 11:05 PM
size=3]4]يقول الشيخ سعيد بن عياش الغامدي رئيس محاكم خميس مشيط – وهو الآن متقاعد – كنت كاتباً عند الشيخ عبدالعزيز بن باز – رحمه الله – في الدلم، وكان الشيخ دائماً لا يخرج حتى ينتهي آخر مراجع، ويؤخرنا كثيراً، وفي ذات يوم أغلقنا السجلات وهممت بالخروج، فدخل بدوي، فقال الشيخ: نجلس نسمع ما يريد، فقلت: يا شيخ الدوام انتهى، قال: نسمع من الرجل، فقلت: إن الساعة الثالثة، فقال: نسمع ما يريد لعله قدم من مكان بعيد، فغضبت لذلك غضباً شديداً وضربت الشيخ على رأسه بدفتر السجلات، ثم هربت، وبعد عدة أيام رجعت للشيخ واعتذرت منه، فقبل اعتذاري، وكأن شيئاً لم يكن، وطلبت العلم ودرست، حتى دخلت القضاء، وصرت رئيس محكمة خميس مشيط، وتعلمت من الشيخ أموراً، منها:
الصبر على المراجعين، وتحمل أذاهم، وفي ذات يوم دخل مراجع بعد نهاية الدوام،وقد أغلق الكاتب السجلات، فطلبت منه فتح السجل وسماع ما عند الرجل، فغضب الكاتب، وقال الدوام انتهى، فقلت له: نسمع من الرجل لعله قدم من مكان بعيد، فما شعرت إلا والكاتب يضربني على رأسي بدفتر السجلات، فتذكرت موقفي مع الشيخ – رحمه الله – وهرب الرجل من المحكمة، وبعد أيام أرسلت في طلبه وأخبرت الرسول أنني قد عفوت عنه. (من كتاب الجامع لأحكام الحج والعمرة للشيخ الداعية عبدالرحمن الهرفي.
فوائد من القصة:
1- سمو أخلاق الشيخ عبدالعزيز بن باز والتي أسرت القلوب محبة وإعجاباً، فقد أحبه الصغير قبل الكبير والبعيد قبل القريب وأجلّه المبتدع قبل المتّبع، وتعلم منه كل من اقترب منه.
2- عفو الشيخ عمن أخطأ في حقه، ولا أدري ماذا سيكون حال الشيخ سعيد لو حدث له ذلك مع أمير أو وزير أو حتى مدير دائرة؟
3- تعلم الأخلاق والآداب من العلماء مع تعلم العلم الشرعي، وهذا واضح في تصرف الشيخ سعيد – وفقه الله – مع المراجع وسماع ما عنده ومع الكاتب حين عفا عنه كما عفا عنه الشيخ بن باز.
4- فتح الصدور قبل الأبواب لاستقبال المراجعين، فالناس أصحاب حوائج وهم اليوم في حاجتك أيها الموظف فلا تبخل على نفسك بالخير والأجر العظيم جراء خدمتهم وتسهيل أمورهم.
هذا ما تيسر من الفوائد حول هذه القصة الطريفة والمعبّرة من حياة الشيخ بن باز رحمه الله وأعلى درجته في عليين وجمعنا به وبمعلمنا الأول رسول الله – صلى الله عليه وسلم – في الفردوس الأعلى، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
منقول من الساحة السياسية[/size][/size]
الصبر على المراجعين، وتحمل أذاهم، وفي ذات يوم دخل مراجع بعد نهاية الدوام،وقد أغلق الكاتب السجلات، فطلبت منه فتح السجل وسماع ما عند الرجل، فغضب الكاتب، وقال الدوام انتهى، فقلت له: نسمع من الرجل لعله قدم من مكان بعيد، فما شعرت إلا والكاتب يضربني على رأسي بدفتر السجلات، فتذكرت موقفي مع الشيخ – رحمه الله – وهرب الرجل من المحكمة، وبعد أيام أرسلت في طلبه وأخبرت الرسول أنني قد عفوت عنه. (من كتاب الجامع لأحكام الحج والعمرة للشيخ الداعية عبدالرحمن الهرفي.
فوائد من القصة:
1- سمو أخلاق الشيخ عبدالعزيز بن باز والتي أسرت القلوب محبة وإعجاباً، فقد أحبه الصغير قبل الكبير والبعيد قبل القريب وأجلّه المبتدع قبل المتّبع، وتعلم منه كل من اقترب منه.
2- عفو الشيخ عمن أخطأ في حقه، ولا أدري ماذا سيكون حال الشيخ سعيد لو حدث له ذلك مع أمير أو وزير أو حتى مدير دائرة؟
3- تعلم الأخلاق والآداب من العلماء مع تعلم العلم الشرعي، وهذا واضح في تصرف الشيخ سعيد – وفقه الله – مع المراجع وسماع ما عنده ومع الكاتب حين عفا عنه كما عفا عنه الشيخ بن باز.
4- فتح الصدور قبل الأبواب لاستقبال المراجعين، فالناس أصحاب حوائج وهم اليوم في حاجتك أيها الموظف فلا تبخل على نفسك بالخير والأجر العظيم جراء خدمتهم وتسهيل أمورهم.
هذا ما تيسر من الفوائد حول هذه القصة الطريفة والمعبّرة من حياة الشيخ بن باز رحمه الله وأعلى درجته في عليين وجمعنا به وبمعلمنا الأول رسول الله – صلى الله عليه وسلم – في الفردوس الأعلى، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
منقول من الساحة السياسية[/size][/size]