سوء على الأجفان

[الجهني]

الف مبروك على التقسيم الجديد

هذه قصيدة للشاعر / دخيل الله الحارثي من الطائف



سوء على الأجفان والحدق = قلق على قلق على قلق
لاسحر ذاك الطرف يطربني = ولا دعيات من الألق
ماعاد يغريني الحديث ولا = تهفو اليه النفس ياورقي
صمت وإدلاج وتعمية = رحماك رب الناس والفلق
مابين عيني والفؤاد غدا = ستر وبين الصبح والفلق
كيف انعتاق الروح من جسد = أذواه حب الزيف والملق
اقوى فما دار الحديث به = إلا سمعت أزيز مختنق
وتكورته النار واشتعلت = عبثا تدور النار في حلق
وعلى ظفاف الشعر طاب له = ورد وشيع روح محترق
فتبيني ياروح واستعري = مثل السديم عليك مؤتلق
كيف انبلاج الصبح في رتق = متعطش في مائه غرق
كيف انلاج الصبح أحدية = يدعو عليها الليل بالشرق
أنا ياجبال الشوك يصرعني = سحر الضباب عليك في الأفق
أنا ياضباب أتيت منتحلاً = غيري ولست بخائف أبق
أنا ياضباب أتيت منتطقا= غمدي وسيفاً هزه أرقي
ماخفت أن أطأ الرياح وما = بالروح من أشباحها فرقي
ونبا عن عقال السحر عن جسد = متجرد من ثوبه الخلق
فأكاد أمحو الليل ملتفعاً = نوري وأجلو الشمس في الشفق
وأضئ للأشباح ظلمتها = فتسير في رعدي وفي برقي
فإذا جنيت فما جنيت يداً = إلا وفي أسبابها سبقي

[أبو رامي]

أخي / الجهني
شكرا لك أيها ألأستاذ على هذا الاختيار ... قصيدة رائعة بالفعل ..
وهذا ليس بغريب منك فالرائع لا يأتي إلا بالروائع .. وفقك الله وأعانك