فتى تبوك
07-12-2005, 12:59 AM
غسيل الأموال أو Money Laundering
--------------------------------------------------------------------------------
هناك عدة أسئله تفرض نفسها عندما نسمع بغسيل الأموال :
1. ماذا يعني غسيل أموال ؟
2. ماهي مراحل غسيل الأموال ؟ تتم في مرحلة واحدة أم في عدة مراحل؟
3. ماهي العوامل التى تساعد على جعل الدول جنات لعمليات تبيض الأموال ؟
4. وماهو حجم المشكلة ؟
5. وماهي الوسائل المتبعة فى مجال غسيل الأموال ؟
6. هل لعملية غسيل الأموال اضرار ؟ وما هي ؟
ومن خلال الموضوع أدناه نجد اجوبه لهذه الأسئلة
عمليات غسيل الأموال
(Money Laundering)
التعريف:
يعود اهتمام المجتمع الدولي بهذا الموضوع لأكثر من عشرون عاماً حيث بادرت دول غرب أوربا إلى عقد العديد من المؤتمرات والاجتماعات أسفرت عن إعلانات وتوصيات واتفاقيات حضت الدول على محاربة وتحريم عمليات غسيل الأموال.
تعريف عمليات غسيل الأموال:-
كما تمت الإشارة أعلاه فإن دول الغرب أطلقت اسم الــــ (Money Laundering) على هذا النشاط ومن جانب الدول العربية بدءً كانت الترجمة لنفس المسمى مختلفة بعض الشئ فبعض الدول ترجمة إلى غسيل الأموال ودول أخرى كانت ترجمتها إلى غسل الأموال وثالثة ترجمته إلى تبيض الأموال غير أن كل دول العالم ومنظماته الإقليمية والدولية تعرف عمليات غسيل الأموال بأنها (عملية يلجأ إليها العاملون في تجارة المخدرات الجريمة المنظمة أو غير المنظمة لإخفاء المصدر الحقيقي للدخل غير المشروع الناتج من الأنشطة المذكورة) للتمويه ومحاولة إضفاء الشرعية على الدخل الذي تحقق وإظهاره كما لو كان ناتجاً من أنشطة مشروعة.
مراحل عمليات تبيض الأموال:
عالمياً تم تحديد ثلاثة مراحل تمر بها وتكتمل بها عمليات غسيل الأموال وهى على النحو التالي:-
المرحلة الأولى : و تمثل عملية التوظيف بإدخال الأموال المكتسبة من الأنشطة غير المشروعة في الدورة المالية (Placement) ويتم ذلك عن طريق نقل تلك الأموال وتجميعها وتوضيبها في أماكن مدروسة تمهيداً لشرعنتها باستخدام آلية معينه تتمثل فى استبدال تلك الأموال غير الشرعية بأشكال أخرى من الأموال عن طريق الكازينوهات،المطاعم ومحطات الوقود والسوبر ماركت وتتصف هذه المرحلة بأنها الأكثر ضعفاً وخطراً كما تتصف بأنها تستغرق بعض الوقت وتتصف أيضاً بأن حجم السيولة فيها ضخم جداً.
المرحلة الثانية: وهى عمــلية تمويه ، تفريق أو تكديس الأموال وإخــــفاء مصدرهـــــا الحـــــقيقــي (Layering ) عن طريق إبعاد الأموال من مكانها الى دولة أخرى مثلاً مع التركيز على ضرورة اختيار الدول التي لا تملك قوانين متشددة وأنظمتها المالية والمصرفية بها تساهل بعض الشئ وهذه هي المرحلة التي يتم فيها استخدام المصارف والمؤسسات المالية الأخرى كما وأن هذه المرحلة تتصف بأنها أكثر أماناً وأقل خطراً من سابقتها كما أنها تحتاج وتعتمد على تواطؤ الغير من أفراد ومؤسسات.
المرحلة الثالثة: الإدماج أو المزج وفى هذه المرحلة تتم شرعنة الأموال (Integration) وإظهارها وكأنها شرعية على الرغم من أنها أموال قذرة يتم ذلك عبر استخدام تقنيات متطورة عن طريق إعادة توظيف واستثمار الأموال وإدخالها ضمن الدورة الاقتصادية وتمتاز هذه المرحلة على سابقاتها بأنها أكثر أماناً وأقل خطراً ومن الصعب اكتشافها.
أهم العوامل التى تساعد على جعل الدول جنات لعمليات تبيض الأموال:-
1. السرية المصرفية
2. التجارة الحرة (الأسواق المفتوحة).
3. الاستقرار السياسى .
4. وسائل الاتصال والمعلومات المتطورة .
5. التسهيلات الضريبية.
6. قوانين ذات ليونة فى التطبيق (قوانين مادية).
7. ضعف الرقابة على المصارف والمؤسسات المالية.
وقد ثبت أن العوامل المذكورة أعلاه تتوفر كلها أو أغلبها فى عواصم الدول الكبرى والتى تعتبر مسرحاً أساسياً لعمليات تبيض الأموال مثل نيويورك ، لندن ، زيورخ، جنيف هونج كونج، وموسكو.
حجم المشكلة:-
من خلال تقارير وإحصاءات الهيئات الدولية فقد تم تقدير حجم الأموال المغسولة سنوياً ما بين 3-5% من إجمالي الناتج العالمى.
وفى أمريكا وحدها يقدر حجم الأموال المغسولة بــ 100مليار دولار سنوياً.وفى تقرير لصندوق النقد الدولي أشار إلى انه وفى عام 1997م كان حجم الأموال المغسولة ما بين 700-1600 مليار دولار فيما أشار خبراء الأمم المتحد إلى أن حجم الأموال المغسولة بلغ حوالى 8% من إجمالي قيمة التجارة الدولية.
أهم الوسائل المتبعة فى مجال غسيل الأموال:-
يعمد الغاسلون الى تبديل الأوراق النقدية من فئات صغيرة الى كبيرة كما يعمدون الى إبدال النقود الى شيكات مصرفية أيضاً يتم التخلص من السيولة بشراء العقارات والشقق والفنادق والمجوهرات الثمينة والتحف الأثرية واللوحات باهظة الثمن كما يقوم البعض بشراء الشركات والمؤسسات الخاسرة وشراء الأسهم والسندات كما تؤدى الكازينوهات وشركات الصيرفة دوراً هاماً فى عمليات تبيض الأموال.
أضرار عمليات غسيل الأموال:-
1. اقتصادية:
- تهريب جزء من الدخل القومى الى الخارج مما يسبب عجزاً فى ميزان المدفوعات.
- يضعف الاهتمام بالجدوى الاقتصادية فى استثمار الأموال واستخدام الأوعية الاستثمارية مجرد مخرجات شرعية وبالتالى إرباك مناخ الاستثمار وسيادة نوع من عدم المنافسة غير العادلة وغير الشريفة.
- تعريض المؤسسات المالية التى يتم استخدامها للإنهيار بعد اكتشافها أو بمجرد الاشتباه فيها وتهديد سلامة واستقرار النظام المالى والمصرفى.
- إرباك عمل البورصات والأسواق المالية نتيجة التعامل غير المنطقى أى غير الرشيد فى شراء وبيع الأصول المالية لمجرد إضفاء المشروعية لتلك الأموال.
2. اجتماعية:-
تتمثل فى إظهار الفوارق السريعة والشاسعة فى معدلات الدخل وسوء توزيع الثروة الشئى الذى يولد الكثير من المشاكل والأحقاد ودفع الشرفاء أو إغراؤهم ليحذو حذو الآخرين.
3. سياسية:
بعضاً من عمليات غسيل الأموال يتم تخصيص جزء من دخلها للعمل الإرهابي الشئ الذى يزيد من القلق والتوتر وعدم الاستقرار السياسي فى الكثير من دول العالم.
ما ورد أعلاه يمثل مدخل مناسب لشرح عمليات غسيل الأموال وتحديد حجمها وفى مقال لاحق سيتم التعرض للمجهودات التى بذلت من الدول والهيئات العالمية والإقليمية لمكافحة عمليات غسيل الأموال.
--------------------------------------------------------------------------------
هناك عدة أسئله تفرض نفسها عندما نسمع بغسيل الأموال :
1. ماذا يعني غسيل أموال ؟
2. ماهي مراحل غسيل الأموال ؟ تتم في مرحلة واحدة أم في عدة مراحل؟
3. ماهي العوامل التى تساعد على جعل الدول جنات لعمليات تبيض الأموال ؟
4. وماهو حجم المشكلة ؟
5. وماهي الوسائل المتبعة فى مجال غسيل الأموال ؟
6. هل لعملية غسيل الأموال اضرار ؟ وما هي ؟
ومن خلال الموضوع أدناه نجد اجوبه لهذه الأسئلة
عمليات غسيل الأموال
(Money Laundering)
التعريف:
يعود اهتمام المجتمع الدولي بهذا الموضوع لأكثر من عشرون عاماً حيث بادرت دول غرب أوربا إلى عقد العديد من المؤتمرات والاجتماعات أسفرت عن إعلانات وتوصيات واتفاقيات حضت الدول على محاربة وتحريم عمليات غسيل الأموال.
تعريف عمليات غسيل الأموال:-
كما تمت الإشارة أعلاه فإن دول الغرب أطلقت اسم الــــ (Money Laundering) على هذا النشاط ومن جانب الدول العربية بدءً كانت الترجمة لنفس المسمى مختلفة بعض الشئ فبعض الدول ترجمة إلى غسيل الأموال ودول أخرى كانت ترجمتها إلى غسل الأموال وثالثة ترجمته إلى تبيض الأموال غير أن كل دول العالم ومنظماته الإقليمية والدولية تعرف عمليات غسيل الأموال بأنها (عملية يلجأ إليها العاملون في تجارة المخدرات الجريمة المنظمة أو غير المنظمة لإخفاء المصدر الحقيقي للدخل غير المشروع الناتج من الأنشطة المذكورة) للتمويه ومحاولة إضفاء الشرعية على الدخل الذي تحقق وإظهاره كما لو كان ناتجاً من أنشطة مشروعة.
مراحل عمليات تبيض الأموال:
عالمياً تم تحديد ثلاثة مراحل تمر بها وتكتمل بها عمليات غسيل الأموال وهى على النحو التالي:-
المرحلة الأولى : و تمثل عملية التوظيف بإدخال الأموال المكتسبة من الأنشطة غير المشروعة في الدورة المالية (Placement) ويتم ذلك عن طريق نقل تلك الأموال وتجميعها وتوضيبها في أماكن مدروسة تمهيداً لشرعنتها باستخدام آلية معينه تتمثل فى استبدال تلك الأموال غير الشرعية بأشكال أخرى من الأموال عن طريق الكازينوهات،المطاعم ومحطات الوقود والسوبر ماركت وتتصف هذه المرحلة بأنها الأكثر ضعفاً وخطراً كما تتصف بأنها تستغرق بعض الوقت وتتصف أيضاً بأن حجم السيولة فيها ضخم جداً.
المرحلة الثانية: وهى عمــلية تمويه ، تفريق أو تكديس الأموال وإخــــفاء مصدرهـــــا الحـــــقيقــي (Layering ) عن طريق إبعاد الأموال من مكانها الى دولة أخرى مثلاً مع التركيز على ضرورة اختيار الدول التي لا تملك قوانين متشددة وأنظمتها المالية والمصرفية بها تساهل بعض الشئ وهذه هي المرحلة التي يتم فيها استخدام المصارف والمؤسسات المالية الأخرى كما وأن هذه المرحلة تتصف بأنها أكثر أماناً وأقل خطراً من سابقتها كما أنها تحتاج وتعتمد على تواطؤ الغير من أفراد ومؤسسات.
المرحلة الثالثة: الإدماج أو المزج وفى هذه المرحلة تتم شرعنة الأموال (Integration) وإظهارها وكأنها شرعية على الرغم من أنها أموال قذرة يتم ذلك عبر استخدام تقنيات متطورة عن طريق إعادة توظيف واستثمار الأموال وإدخالها ضمن الدورة الاقتصادية وتمتاز هذه المرحلة على سابقاتها بأنها أكثر أماناً وأقل خطراً ومن الصعب اكتشافها.
أهم العوامل التى تساعد على جعل الدول جنات لعمليات تبيض الأموال:-
1. السرية المصرفية
2. التجارة الحرة (الأسواق المفتوحة).
3. الاستقرار السياسى .
4. وسائل الاتصال والمعلومات المتطورة .
5. التسهيلات الضريبية.
6. قوانين ذات ليونة فى التطبيق (قوانين مادية).
7. ضعف الرقابة على المصارف والمؤسسات المالية.
وقد ثبت أن العوامل المذكورة أعلاه تتوفر كلها أو أغلبها فى عواصم الدول الكبرى والتى تعتبر مسرحاً أساسياً لعمليات تبيض الأموال مثل نيويورك ، لندن ، زيورخ، جنيف هونج كونج، وموسكو.
حجم المشكلة:-
من خلال تقارير وإحصاءات الهيئات الدولية فقد تم تقدير حجم الأموال المغسولة سنوياً ما بين 3-5% من إجمالي الناتج العالمى.
وفى أمريكا وحدها يقدر حجم الأموال المغسولة بــ 100مليار دولار سنوياً.وفى تقرير لصندوق النقد الدولي أشار إلى انه وفى عام 1997م كان حجم الأموال المغسولة ما بين 700-1600 مليار دولار فيما أشار خبراء الأمم المتحد إلى أن حجم الأموال المغسولة بلغ حوالى 8% من إجمالي قيمة التجارة الدولية.
أهم الوسائل المتبعة فى مجال غسيل الأموال:-
يعمد الغاسلون الى تبديل الأوراق النقدية من فئات صغيرة الى كبيرة كما يعمدون الى إبدال النقود الى شيكات مصرفية أيضاً يتم التخلص من السيولة بشراء العقارات والشقق والفنادق والمجوهرات الثمينة والتحف الأثرية واللوحات باهظة الثمن كما يقوم البعض بشراء الشركات والمؤسسات الخاسرة وشراء الأسهم والسندات كما تؤدى الكازينوهات وشركات الصيرفة دوراً هاماً فى عمليات تبيض الأموال.
أضرار عمليات غسيل الأموال:-
1. اقتصادية:
- تهريب جزء من الدخل القومى الى الخارج مما يسبب عجزاً فى ميزان المدفوعات.
- يضعف الاهتمام بالجدوى الاقتصادية فى استثمار الأموال واستخدام الأوعية الاستثمارية مجرد مخرجات شرعية وبالتالى إرباك مناخ الاستثمار وسيادة نوع من عدم المنافسة غير العادلة وغير الشريفة.
- تعريض المؤسسات المالية التى يتم استخدامها للإنهيار بعد اكتشافها أو بمجرد الاشتباه فيها وتهديد سلامة واستقرار النظام المالى والمصرفى.
- إرباك عمل البورصات والأسواق المالية نتيجة التعامل غير المنطقى أى غير الرشيد فى شراء وبيع الأصول المالية لمجرد إضفاء المشروعية لتلك الأموال.
2. اجتماعية:-
تتمثل فى إظهار الفوارق السريعة والشاسعة فى معدلات الدخل وسوء توزيع الثروة الشئى الذى يولد الكثير من المشاكل والأحقاد ودفع الشرفاء أو إغراؤهم ليحذو حذو الآخرين.
3. سياسية:
بعضاً من عمليات غسيل الأموال يتم تخصيص جزء من دخلها للعمل الإرهابي الشئ الذى يزيد من القلق والتوتر وعدم الاستقرار السياسي فى الكثير من دول العالم.
ما ورد أعلاه يمثل مدخل مناسب لشرح عمليات غسيل الأموال وتحديد حجمها وفى مقال لاحق سيتم التعرض للمجهودات التى بذلت من الدول والهيئات العالمية والإقليمية لمكافحة عمليات غسيل الأموال.