عــذبة الــصوت
25-11-2005, 05:12 AM
ستر العيوب
ضد كشف العيوب: سترها و اخفاؤها، و هو من اعظم شعب النصيحة و لا حد لثوابه، كما يستفاد من الاخبار الكثيرة. قال
رسول الله صلى الله عليه و آله: «من ستر على مسلم ستره الله في الدنيا و الآخرة» . و قال صلى الله عليه و آله: «لا
يستر عبد عيب عبد الا ستره الله يوم القيامة»
و قال- صلى الله عليه و آله-: «لا يرى امرؤ من اخيه عورة فيسترها عليه، الا دخل الجنة» . و كفى بستر العيوب فضلا
انه من اوصاف الله سبحانه، و من شدة اعتنائه بستر الفواحش اناط ثبوت الزنا- وهو افحشها- بما لا يمكن اتفاقه الا نادرا،
و هو مشاهدة اربعة عدول كالميل في المكحلة فانظر الى انه تعالى كيف اسبل الستر على العصاة من خلقه في الدنيا،
بتضييق الطرق المؤدية الى كشفه. و لا تظنن انك تحرم هذا الستر يوم تبلى السرائر، فقد ورد في الحديث: «ان الله تعالى
اذا ستر على عبد عورته في الدنيا فهو اكرم من يكشفها في الآخرة، و ان كشفها في الدنيا فهو اكرم من ان يكشفها
اخرى»
و ورد ايضا: «انه يؤتى يوم القيامة بعبد يبكي، فيقول الله سبحانه له: لم تبكى؟ فيقول: ابكى على ما سينكشف
عنى من عوراتى و عيوبى عند الناس و الملائكة. فيقول الله: عبدى ما افتضحتك في الدنيا بكشف عيوبك و فواحشك،
و انت تعصيني و تضحك! فكيف افضحك اليوم بكشفها و انت تعصيني و تبكى! » . و في خبر آخر: «ان رسول الله- صلى
الله عليه و آله- يطلب يوم القيامة من الله سبحانه الا يحاسب امته بحضرة من الملائكة و الرسل و سائر الامم، لئلا تظهر
عيوبهم عندهم، بل يحاسبهم بحيث لا يطلع على معاصيهم غيره سبحانه، و سواه -صلى الله عليه و آله-، فيقول الله
سبحانه: يا حبيبي، انا أرأف بعبادى منك، فاذا كرهت كشف عيوبهم عند غيرك، فانا أكره كشفها عندك أيضا،
فاحاسبهم وحدى بحيث لا يطلع على عثراتهم غيرى» .
فاذا كانت عناية الله سبحانه في ستر عيوب العباد بهذه المثابة، فانى لك ايها المسكين المبتلى بانواع العيوب و
المعاصي، تسعى في كشف عيوب عباد الله، مع انك مثلهم في الاتصاف بانواع العيوب و العثرات! و تامل انه لو اظهر
احد بعض فواحشك عند الناس كيف يكون حالك، فقس عليه حال غيرك ممن تكشف انت بعض فواحشه. و قد ثبت و وضح
من الاخبار و التجربة: ان من يفضح يفتضح، فترحم على نفسك و تأس بربك، فاسبل الستر على عيوب غيرك. و منها:
افشاء السرو اذاعته. و هو أعم من كشف العيب. اذ السر قد يكون عيبا و قد لا يكون بعيب، و لكن في افشائه ايذاء و
اهانة بحق الاصدقاء او غيرهم من المسلمين، و هو من رذائل قوة الغضب ان كان منشاه العداوة، و من رذائل قوة
الشهوة ان كان منشاه تصور نفع مالى، او مجرد اهتزاز النفس بذلك لخباثتها، و هو مذموم منهى عنه..
ضد كشف العيوب: سترها و اخفاؤها، و هو من اعظم شعب النصيحة و لا حد لثوابه، كما يستفاد من الاخبار الكثيرة. قال
رسول الله صلى الله عليه و آله: «من ستر على مسلم ستره الله في الدنيا و الآخرة» . و قال صلى الله عليه و آله: «لا
يستر عبد عيب عبد الا ستره الله يوم القيامة»
و قال- صلى الله عليه و آله-: «لا يرى امرؤ من اخيه عورة فيسترها عليه، الا دخل الجنة» . و كفى بستر العيوب فضلا
انه من اوصاف الله سبحانه، و من شدة اعتنائه بستر الفواحش اناط ثبوت الزنا- وهو افحشها- بما لا يمكن اتفاقه الا نادرا،
و هو مشاهدة اربعة عدول كالميل في المكحلة فانظر الى انه تعالى كيف اسبل الستر على العصاة من خلقه في الدنيا،
بتضييق الطرق المؤدية الى كشفه. و لا تظنن انك تحرم هذا الستر يوم تبلى السرائر، فقد ورد في الحديث: «ان الله تعالى
اذا ستر على عبد عورته في الدنيا فهو اكرم من يكشفها في الآخرة، و ان كشفها في الدنيا فهو اكرم من ان يكشفها
اخرى»
و ورد ايضا: «انه يؤتى يوم القيامة بعبد يبكي، فيقول الله سبحانه له: لم تبكى؟ فيقول: ابكى على ما سينكشف
عنى من عوراتى و عيوبى عند الناس و الملائكة. فيقول الله: عبدى ما افتضحتك في الدنيا بكشف عيوبك و فواحشك،
و انت تعصيني و تضحك! فكيف افضحك اليوم بكشفها و انت تعصيني و تبكى! » . و في خبر آخر: «ان رسول الله- صلى
الله عليه و آله- يطلب يوم القيامة من الله سبحانه الا يحاسب امته بحضرة من الملائكة و الرسل و سائر الامم، لئلا تظهر
عيوبهم عندهم، بل يحاسبهم بحيث لا يطلع على معاصيهم غيره سبحانه، و سواه -صلى الله عليه و آله-، فيقول الله
سبحانه: يا حبيبي، انا أرأف بعبادى منك، فاذا كرهت كشف عيوبهم عند غيرك، فانا أكره كشفها عندك أيضا،
فاحاسبهم وحدى بحيث لا يطلع على عثراتهم غيرى» .
فاذا كانت عناية الله سبحانه في ستر عيوب العباد بهذه المثابة، فانى لك ايها المسكين المبتلى بانواع العيوب و
المعاصي، تسعى في كشف عيوب عباد الله، مع انك مثلهم في الاتصاف بانواع العيوب و العثرات! و تامل انه لو اظهر
احد بعض فواحشك عند الناس كيف يكون حالك، فقس عليه حال غيرك ممن تكشف انت بعض فواحشه. و قد ثبت و وضح
من الاخبار و التجربة: ان من يفضح يفتضح، فترحم على نفسك و تأس بربك، فاسبل الستر على عيوب غيرك. و منها:
افشاء السرو اذاعته. و هو أعم من كشف العيب. اذ السر قد يكون عيبا و قد لا يكون بعيب، و لكن في افشائه ايذاء و
اهانة بحق الاصدقاء او غيرهم من المسلمين، و هو من رذائل قوة الغضب ان كان منشاه العداوة، و من رذائل قوة
الشهوة ان كان منشاه تصور نفع مالى، او مجرد اهتزاز النفس بذلك لخباثتها، و هو مذموم منهى عنه..