ابن البلد
24-11-2005, 12:32 PM
»مصادر التعلم« في المدارس تتحول إلى بورصات تداول للعاملين في الميدان التربوي
المدينة
بيع .. شراء.. متابعة أمام شاشات الحاسب الآلي لعمليات تداول الاسهم، ذلك هو المشهد الذي يتكرر بداية من الساعة العاشرة صباحاً في مراكز ومصادر التعلم في الكثير من المدارس بعد انتشار ظاهرة (الأسهم السعودية).
العاملون في تلك المدارس هجروا صالات الدرس سواء ذهنياً أو جسدياً لترتبط افئدتهم داخل قاعات مصادر التعليم المخصصة لتعليم الطلاب اصول الحاسب الآلي حتى يتسنى لهم مشاهدة مجريات عمليات التداول.
فقد حولت تلك الاجهزة إلى شاشات تداول ومتابعة لأوضاع سوق الاسهم وحركة التداول في الفترة الصباحية وبهذا افقدت تلك المراكز اهميتها لصالح هذا النشاط التجاري.
''المدينة'' التقت بعدد من المهتمين بهذا الشأن حيث يقول مسفر المالكي مدير مراكز التعليم في الادارة العامة للتربية والتعليم بمحافظة الطائف. ان الادارة لن تتغاضى ابداً مع اي تصرف من هذا النوع. واشار ان هناك قسما للخدمات العامة في ادارة التربية والتعليم يقوم بدور متابعة تلك الخطوط التي تشغل اجهزة الانترنت في المدارس ولها القدرة على كشف ما اذا ارتفع معدل الاستخدام ام لا. واضاف المالكي ان تكلفة كل مركز يتم انشاؤه تتراوح من 35 - 40 ألف ريـال ويحتوي على أجهزة تزيد في الغالب عن 6 أجهزة.
وأوضح ان هناك ضوابط قد وضعت من قبل الوزارة من شأنها ضبط مثل هذه التصرفات.
ومن جهة ثانية يضيف عادل الشهراني مشرف تربوي. ان المركز من المفترض ان يشغل بواقع اربع ساعات من وقت الدوام الرسمي. وعن وظيفة تلك المراكز اوضح الشهراني ان دورها يتمثل في استخراج المعلومات التي تعزز العملية التعليمية فقط ولم توضع لأي غرض آخر. ومثل هذه الممارسات ان وجدت فهي تشكل امراً خطيراً يجب اخذ تدابير واضحة ازاءه.
من جانبه اشار محمد الدعجاني متخصص في الادارة التربوية. ان تحويل مصادر التعليم إلى مواقع لمتابعة حركة التداول الصباحي يجب ان يضبط ليس بالرقابة فقط لأن هذا الامر وحده لا يكفي بل يجب ان تدفع العاملين انفسهم إلى تحمل المسؤولية وادراك اهمية تلك المراكز وانها لم توضع لهذا الغرض وبهذا نضمن ان تلك المراكز سوف تعمل في الخط الذي وضعت من اجله فقط.
ويشير عبد الرحمن العمري مشرف نشاط ان الحل الوحيد لمثل هذه التجاوزات هو بسن ضوابط واضحة للجميع سواء للمعلمين او حتى المشرفين التربويين توضح مدى العقوبة التي سوف تلحق بمن يسيء استخدام تلك المواقع التعليمية لا سيما وان الادارة هي من يتحمل عبء دفع المصاريف واضاف ان البعض يذهب لأن يستخدم تلك المراكز مواقعاً لمزاولة نشاطه التجاري وذلك بأن يحضر جهازه الخاص ويجري اتصالات بمواقع الاسهم من خلال تلك المراكز.
من جانبه طالب محمد الثمالي امين مصادر تعلم من هيئة سوق المال ان تلقي عملية التداول الصباحي او تنظمها ليكون التداول مثلاً على فترة مسائية تمتد من الساعة الثانية ظهراً وحتى الثامنة مساء وهي في رأيه خطوة قد تنهي مثل هذه التجاوزات واشار إلى ان الامر من الصعب ان يضبط او ان يراقب والحل لدى الهيئة واقترح الثمالي ان تجرى جهات ذات علاقة دراسة ميدانية لابراز حجم تأثير هذه المتابعة الصباحية على الاداء الوظيفي العام
المدينة
بيع .. شراء.. متابعة أمام شاشات الحاسب الآلي لعمليات تداول الاسهم، ذلك هو المشهد الذي يتكرر بداية من الساعة العاشرة صباحاً في مراكز ومصادر التعلم في الكثير من المدارس بعد انتشار ظاهرة (الأسهم السعودية).
العاملون في تلك المدارس هجروا صالات الدرس سواء ذهنياً أو جسدياً لترتبط افئدتهم داخل قاعات مصادر التعليم المخصصة لتعليم الطلاب اصول الحاسب الآلي حتى يتسنى لهم مشاهدة مجريات عمليات التداول.
فقد حولت تلك الاجهزة إلى شاشات تداول ومتابعة لأوضاع سوق الاسهم وحركة التداول في الفترة الصباحية وبهذا افقدت تلك المراكز اهميتها لصالح هذا النشاط التجاري.
''المدينة'' التقت بعدد من المهتمين بهذا الشأن حيث يقول مسفر المالكي مدير مراكز التعليم في الادارة العامة للتربية والتعليم بمحافظة الطائف. ان الادارة لن تتغاضى ابداً مع اي تصرف من هذا النوع. واشار ان هناك قسما للخدمات العامة في ادارة التربية والتعليم يقوم بدور متابعة تلك الخطوط التي تشغل اجهزة الانترنت في المدارس ولها القدرة على كشف ما اذا ارتفع معدل الاستخدام ام لا. واضاف المالكي ان تكلفة كل مركز يتم انشاؤه تتراوح من 35 - 40 ألف ريـال ويحتوي على أجهزة تزيد في الغالب عن 6 أجهزة.
وأوضح ان هناك ضوابط قد وضعت من قبل الوزارة من شأنها ضبط مثل هذه التصرفات.
ومن جهة ثانية يضيف عادل الشهراني مشرف تربوي. ان المركز من المفترض ان يشغل بواقع اربع ساعات من وقت الدوام الرسمي. وعن وظيفة تلك المراكز اوضح الشهراني ان دورها يتمثل في استخراج المعلومات التي تعزز العملية التعليمية فقط ولم توضع لأي غرض آخر. ومثل هذه الممارسات ان وجدت فهي تشكل امراً خطيراً يجب اخذ تدابير واضحة ازاءه.
من جانبه اشار محمد الدعجاني متخصص في الادارة التربوية. ان تحويل مصادر التعليم إلى مواقع لمتابعة حركة التداول الصباحي يجب ان يضبط ليس بالرقابة فقط لأن هذا الامر وحده لا يكفي بل يجب ان تدفع العاملين انفسهم إلى تحمل المسؤولية وادراك اهمية تلك المراكز وانها لم توضع لهذا الغرض وبهذا نضمن ان تلك المراكز سوف تعمل في الخط الذي وضعت من اجله فقط.
ويشير عبد الرحمن العمري مشرف نشاط ان الحل الوحيد لمثل هذه التجاوزات هو بسن ضوابط واضحة للجميع سواء للمعلمين او حتى المشرفين التربويين توضح مدى العقوبة التي سوف تلحق بمن يسيء استخدام تلك المواقع التعليمية لا سيما وان الادارة هي من يتحمل عبء دفع المصاريف واضاف ان البعض يذهب لأن يستخدم تلك المراكز مواقعاً لمزاولة نشاطه التجاري وذلك بأن يحضر جهازه الخاص ويجري اتصالات بمواقع الاسهم من خلال تلك المراكز.
من جانبه طالب محمد الثمالي امين مصادر تعلم من هيئة سوق المال ان تلقي عملية التداول الصباحي او تنظمها ليكون التداول مثلاً على فترة مسائية تمتد من الساعة الثانية ظهراً وحتى الثامنة مساء وهي في رأيه خطوة قد تنهي مثل هذه التجاوزات واشار إلى ان الامر من الصعب ان يضبط او ان يراقب والحل لدى الهيئة واقترح الثمالي ان تجرى جهات ذات علاقة دراسة ميدانية لابراز حجم تأثير هذه المتابعة الصباحية على الاداء الوظيفي العام