المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : «الشيكل» الإسرائيلي يصل إلى مكة المكرمة



جراح
02-11-2005, 07:05 AM
http://www.daralhayat.com/arab_news/gulf_news/11-2005/Item-20051101-4dc02643-c0a8-10ed-002d-80ae1c6fae90/ALchikel_01.jpg_200_-1.jpg



رصدت السلطات السعودية المسؤولة في مكة خلال شهر رمضان الذي أوشك على الانتهاء «احتمال» تداول عملة إسرائيلية مزورة، سبق أن تكرر صرفها في سوق الصرافة المحلية في مواسم عمرة وحج مضت.

وقال عامل في محل صرافة بالقرب من الحرم المكي الشريف إن استفساراً رسمياً جاءهم من السلطات المسؤولة عما اذا تم صرف «الشيكل» الإسرائيلي خلال هذه الفترة. وأكد صرافون في تصريحات إلى «الحياة» ان لديهم قناعة تعززت في الأعوام السابقة بخطورة التعامل مع العملة الإسرائيلية، لكونها محل تزوير لا يمكن التعرف عليه.

وتصل العملة الإسرائيلية إلى مكة المكرمة من خلال وفود المعتمرين القادمين من الأراضي الفلسطينية المحتلة، خصوصاً من يسمون «عرب 48» وأيضاً يحملها بشكل محدود فلسطينيو 67. ورجح مسؤولون في القطاع المصرفي الرسمي ان يقبل بعض الصرافين نقد العملة الإسرائيلية ويتكسب منها في سوق سوداء خفية.

ويعتقد السفير الفلسطيني في الرياض مصطفى هاشم الشيخ ديب انه إذا صح تداول العملة الإسرائيلية في مكة فإن الصرافين «ربما يعتمدون على السوق القطرية في تغييرها. لأن قطر لديها علاقات مع إسرائيل».

وبحسب أنظمة الصرافة السعودية، فإنه لا يقبل تداول أي عملة بصورة رسمية مع دولة لا ترتبط معها باتفاقات تعاون اقتصادي طبيعية. لكن لا يوجد نص يحدد حظر العملة الإسرائيلية بشكل استثنائي. ويقول معتمرون فلسطينيون إنهم ما قبل العام 1997 كانوا يضعون ما يحملونه من نقود إسرائيلية في صناديق أمانات الحدود، بناء على طلب موظفي سلطة الحدود السعودية - الأردنية. بيد أن مسألة حملها معهم حالياً تركت لتقدير وإدراك المعتمرين والحجاج الفلسطينيين أنفسهم لأنظمة البلاد. وقصد نحو 20 ألف معتمر فلسطيني الأراضي السعودية في شهر رمضان الحالي لإتمام العمرة وقضاء بعض الأيام في التعبد والطاعة في الحرمين الشريفين.

واطلعت «الحياة» على بعض فئات العملة الإسرائيلية التي كان يحملها معتمرون من الأراضي الفلسطينية المحتلة، وقال أحدهم: «أعوذ بالله من أن أتعامل بـ «الشيكل» داخل مكة أو أي من الأراضي السعودية». وأضاف المواطن الفلسطيني الذي يعمل مقاولاً في الأراضي المحتلة عام 67 انه يقدر للسعودية دورها «العظيم» في خدمة الإسلام وجهودها التي يعرفها الفلسطينيون المنصفون على المستويين الشعبي والرسمي في نصرة ومساندة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة. ومن أجل ذلك، بحسب قوله، فإنه لا يفكر في تداول «الشيكل» داخل الأراضي السعودية.

بدوره، أكد عامل صرافة ان محلهم تعرض أكثر من مرة لمشكلة صرف العملة الإسرائيلية، التي ظهر في ما بعد أنها مزورة. وقال إن موسم الحج خصوصاً يشهد محاولات كثيرة لصرف «الشيكل» في مقابل الريال.

وبحسب نتائج جولة ميدانية على صرافي العملات في المنطقة المركزية للمسجد الحرام ومناطق أخرى في مكة، فإن معظمهم يرفضون تداول «الشيكل» أو صرفه. لكنهم يرشدون السائل إلى أن يتوجه إلى هذا الصراف أو ذاك، مع ملامح «ازدراء» واضحة على قسماتهم. وقال عامل صرافة في محل مقابل للمسجد الحرام إنه كان يضع من دون أن يعرف، ورقة من فئة الـ «شيكل» الإسرائيلي ضمن أوراق النقود المعروضة في اللوحة الشهيرة عند كل صراف. وأضاف: «جاءني أخ من فلسطين مستنكراً وضعها في لوحة العرض، وما أن تأكدت من صدق كلامه حتى نزعتها فوراً».


<h1>السلطات السعودية رصدت «احتمال» تداوله في محال الصرافة... وقطر سوق الصرف ... «الشيكل» الإسرائيلي يصل إلى مكة المكرمة في محافظ فلسطينيي الأراضي المحتلة</h1>
<h4>مكة المكرمة - بدر المطوع الحياة - 02/11/05//</h4>
<p>
<p>

<table width="200" cellspacing="0" cellpadding="3" border="0" align="right" class="image">
<tr>
<td><img alt="" src="ALchikel_01.jpg_200_-1.jpg" hspace="0" border="0"></td>
</tr>
<tr>
<td class="caption"></td>
</tr>
</table>رصدت السلطات السعودية المسؤولة في مكة خلال شهر رمضان الذي أوشك على الانتهاء «احتمال» تداول عملة إسرائيلية مزورة، سبق أن تكرر صرفها في سوق الصرافة المحلية في مواسم عمرة وحج مضت.</p>
<p>وقال عامل في محل صرافة بالقرب من الحرم المكي الشريف إن استفساراً رسمياً جاءهم من السلطات المسؤولة عما اذا تم صرف «الشيكل» الإسرائيلي خلال هذه الفترة. وأكد صرافون في تصريحات إلى «الحياة» ان لديهم قناعة تعززت في الأعوام السابقة بخطورة التعامل مع العملة الإسرائيلية، لكونها محل تزوير لا يمكن التعرف عليه.</p>
<p>وتصل العملة الإسرائيلية إلى مكة المكرمة من خلال وفود المعتمرين القادمين من الأراضي الفلسطينية المحتلة، خصوصاً من يسمون «عرب 48» وأيضاً يحملها بشكل محدود فلسطينيو 67. ورجح مسؤولون في القطاع المصرفي الرسمي ان يقبل بعض الصرافين نقد العملة الإسرائيلية ويتكسب منها في سوق سوداء خفية.</p>
<p>ويعتقد السفير الفلسطيني في الرياض مصطفى هاشم الشيخ ديب انه إذا صح تداول العملة الإسرائيلية في مكة فإن الصرافين «ربما يعتمدون على السوق القطرية في تغييرها. لأن قطر لديها علاقات مع إسرائيل».</p>
<p>وبحسب أنظمة الصرافة السعودية، فإنه لا يقبل تداول أي عملة بصورة رسمية مع دولة لا ترتبط معها باتفاقات تعاون اقتصادي طبيعية. لكن لا يوجد نص يحدد حظر العملة الإسرائيلية بشكل استثنائي. ويقول معتمرون فلسطينيون إنهم ما قبل العام 1997 كانوا يضعون ما يحملونه من نقود إسرائيلية في صناديق أمانات الحدود، بناء على طلب موظفي سلطة الحدود السعودية - الأردنية. بيد أن مسألة حملها معهم حالياً تركت لتقدير وإدراك المعتمرين والحجاج الفلسطينيين أنفسهم لأنظمة البلاد. وقصد نحو 20 ألف معتمر فلسطيني الأراضي السعودية في شهر رمضان الحالي لإتمام العمرة وقضاء بعض الأيام في التعبد والطاعة في الحرمين الشريفين.</p>
<p>واطلعت «الحياة» على بعض فئات العملة الإسرائيلية التي كان يحملها معتمرون من الأراضي الفلسطينية المحتلة، وقال أحدهم: «أعوذ بالله من أن أتعامل بـ «الشيكل» داخل مكة أو أي من الأراضي السعودية». وأضاف المواطن الفلسطيني الذي يعمل مقاولاً في الأراضي المحتلة عام 67 انه يقدر للسعودية دورها «العظيم» في خدمة الإسلام وجهودها التي يعرفها الفلسطينيون المنصفون على المستويين الشعبي والرسمي في نصرة ومساندة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة. ومن أجل ذلك، بحسب قوله، فإنه لا يفكر في تداول «الشيكل» داخل الأراضي السعودية.</p>
<p>بدوره، أكد عامل صرافة ان محلهم تعرض أكثر من مرة لمشكلة صرف العملة الإسرائيلية، التي ظهر في ما بعد أنها مزورة. وقال إن موسم الحج خصوصاً يشهد محاولات كثيرة لصرف «الشيكل» في مقابل الريال.</p>
<p>وبحسب نتائج جولة ميدانية على صرافي العملات في المنطقة المركزية للمسجد الحرام ومناطق أخرى في مكة، فإن معظمهم يرفضون تداول «الشيكل» أو صرفه. لكنهم يرشدون السائل إلى أن يتوجه إلى هذا الصراف أو ذاك، مع ملامح «ازدراء» واضحة على قسماتهم. وقال عامل صرافة في محل مقابل للمسجد الحرام إنه كان يضع من دون أن يعرف، ورقة من فئة الـ «شيكل» الإسرائيلي ضمن أوراق النقود المعروضة في اللوحة الشهيرة عند كل صراف. وأضاف: «جاءني أخ من فلسطين مستنكراً وضعها في لوحة العرض، وما أن تأكدت من صدق كلامه حتى نزعتها فوراً».