المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حق الله يوزع عند المستشفى



بشير
18-10-2005, 03:50 AM
والله ياخوان الليله شفت منظر زعلنى كتير لقيت زحمه قدام محل عند المستشفى على الشارع العام قلت خير اللهم اجعله خير قالو توزيع زكاه ناس واقفه على الرصيف طيب هل يجوز كدا ياخى المال مال الله وللمحتاجين حق فيه اتقو الله راعو شعور المحتاجين وصلوها لمستحقيعا فلا تعلم اليد اليسار ماتنفقه اليد اليمين بدون استعراض راقبو الله اللى وهبكم النعمه خافو الله اللى قادر ياخد منكم ويجعلكم توفقو على الرصيف تمدو يدكم لغيركم لاحول ولا قوه الا بالله وهذى ترى نصيحه

الشاهين
18-10-2005, 04:53 AM
الاخ بشير
الله يحييك ,وين الناس ,هذا الكلام الصحيح ,ضاهرة وقوف الذين يقومون بتوزيع صدقاتهم او مندوبيهم في الشوارع العامه او تشاهد جمع من الناس امام احد المكاتب عمرك ماشفت بابه مفتوح طول العام لكن تقول الناس من جمعهم تفاجى انهم ينتظرون توزيع الصدقات .ولوتمعنت في هولاء المنتظرين تجدهم نفس الوجوه التي حضرت العام الماضي ,وتصل الامور في التزاحم للاشتباك بالايدي لانه وقت توزيع الغنائم وفي النهايه يغادرون معا .
هنا سئوال يطرح نفسه :
هل هولاء فعلا مستحقين ان توزع عليهم الصدقه ؟
هل المستحق للصدقه يحضر في هذه الاماكن وتكون عنده القوة في مزاحمة هولاء الاقوياء لاخذ نصيبه او ان الحياء يمنعه .
هولاء الناس الذين رزقهم الله بالخير لايستطيعون البحث في انفسهم عن المحتاجين وايصال زكواتهم لهم بستر بدون ان يفرج الناس على هولاء المساكين .
ايضا مايمنع هولاء المتصدقين ان يتم التنسيق في التوزيع مع المستودع الخيري وهو جهة مختصة في مثل هذه الامور .

صدق بشير (بدون استعراض راقبو الله اللى وهبكم النعمه خافو الله اللى قادر ياخد منكم ويجعلكم توفقو على الرصيف تمدو يدكم لغيركم )

المعلم
18-10-2005, 05:15 AM
الأخ الشاهين
حقيقة هذه مأساة تتكرر سنويا
وفيها شيء من الإستعراض
لاحول ولاقوة الا بالله

وليد شبكشي
18-10-2005, 10:04 AM
وزع من ام خمسين ( والله عيب عيب عيب عيب عيبعه عيب عيب عيب عيب عيب عيب عيب غيب

naji2003
22-10-2005, 03:27 AM
أخى الكريم اسمح لى ان اخالفك الراى فيما طرحت حيال الطريقة التى تقدم بها عائلة أبناء عبدالله صعيدى الزكاة 00 حيث منذ نشأتنا فى ينبع ومنذ عشرات السنين وهذه العائلة منتظمه فى أداء الزكوات لمستحقيها وقد تعودت بعض الاسر على المجيء اليهم واخذ الزكاة منهم 000 ولعلى اخى الكريم منذ فترة من الوقت وبحكم مجالستى مع احدهم وهو الاخ الكريم المهندس عبد العزيز صعيدى وهو اكبر ابناء عبدالله صعيدى رحمه الله تعالى 00اقول منذ فتره وهم يناقشون امرين احداهما مر 00 اما ان يوزعوا الزكاة من امام منزلهم كعادة اجدادهم سابقا وهذا الامر متعب جدا لمستحقى الزكاة حيث معلوم ان مقر سكن اسرة ابناء عبدالله صعيدى على مشارف ينبع شمالا وهذا طبعا فيه مشقة لمن اراد ان ياخذ نصيبه من الزكاه خاصة اكثر المستحقين من العجزة وكبار السن00 الامر الثانى والذى لامفر منه 00توزيعها من مقر محلهم التجارى وسط البلد وهذا اقرب الحلول لكن سيكون لذلك جمهرة كبيرة امام المحل اضافة الى ان البعض قد يتهمهم بالمراءاة وهذا امر مستبعد عنهم انشاء الله 00وعندما اقول اخى الكريم امر مستبعد فانى اقولها شهادة لله ان امر الانفاق عندهم على مدار الوقت وليس فى رمضان فهم لايردون طالبا ويساعدون كل محتاج عندما يعلموا انه محتاج فعلا ولو ان ذلك مناسبا لذكرت لك جمع من الامثله لكن اعلم ان الاخوة الصعايدة لايرضون بذلك الا اننى اتجاوز هنا واذكر موقفين احدهما قبيل رمضان والاخر قبل يومين 0 اما الاول فكان مع الدكتور عبدالرحمن هاتفه احد الاخوه من علاقات المرضى بشان امراة كبيرة فى السن تحتاج الى نظارة طبية احتاجتها بعد اجراء عملية فطلب من الموظف الحضور غدا الى مكتبه ومعه المقاس ليعطية المبلغ لعمل نظارة على حسابه000 والموقف الثانى مع اخيه الاكبر المهندس عبدالعزيز حيث تلكم معه احدهم اثناء انشغاله فى توزيع الزكاه وبذلك بخصوص المشاركة فى اتمام مسجد يقام حاليا فى حى الشربتلى فتبرع فى حينه بالمشاركة الفعاله فى اتمام المسجد 0000 اخى الكريم عندما اطرح راى هنا فليس معنى ذلك تزكية لهم او اننى دخلت فى قلوبهم 000لا ليس هذا المعنى لان اعمال القلوب علمها عند الله ولا ازكى على الله احدا لكن نحن لنا الظاهر وما نراه من حسن تعاملهم ولطافتهم مع المحتاجين فانهم لاينهرون سائلا وان لم يعطوه ردوه باحسن القول 00 نسأل الله لنا ولهم الاجر والمثوبه والاخلاص فى القول والعمل00وليس امامنا الا الدعاء لهم فهم جزاهم الله خيرا لازالوا محيين مقيمين لفرض الزكاة وهذا من ابر الاعمال واجزلها ثوابا عند الله 000 فلو ان اغنياء ينبع ادوا زكوات اموالهم مارأيت فقيرا ولا محتاجا لكن الكثير من تجار ينبع تهاونوافى امر الزكاة وبعضهم يخص بها موظفى القطاعات الخدمية حيث توزع فى ظروف تصل لبعضهم كلا باسمه فهذه ليس زكاة بل ظاهرها زكاه وداخلها رشوة مغلفه 0 والله المستعان

الشاهين
22-10-2005, 04:59 AM
ياسيد ناجي 2003 خرجت عن الموضوع بذكر اسماء اشخاص نحن لم نذكرهم او نذكر غيرهم .واصدقك القول انني لم اكمل سطر من مداخلتك بمجرد ان لاحظة تحديدك للاسماء .
واحب ان اوضح ان مااكتبه دائما وابدا لايعني من قريب او بعيد اناس من اهلنا بينبع اوغيرها انما النقد للحاله التي تحتاج لاصلاح او تعديل مسار
عليه لااقبل بنقاش او مواصلته على هذه الشاكله .

بردوعي
22-10-2005, 05:43 AM
تم حذف الموضوع لاحتوائه على تشهير وذكر أسر بعينها في معرض الذم
وهذا مخالف لتوجهات المنتدى

إدارة المنتدى

naji2003
22-10-2005, 07:31 AM
غفر الله لك يااخى الشاهين 0000 وهل انت صاحب المشاركة الاصلية حتى اخاطبك او اطلب منك المناقشة خاصة واننى من شاكلة كما تقول 00 ثم انك اخى الكريم مشاركتك كانت موجهة بشكل عام ولم تخصص احدا فلماذا هذا الهجوم على شخصى المسكين الراجى عفو ربه 0000اقول عفا الله عنى وعنك وعن اخينا البردوعى00

ثم اعلم اخى ان المشاركة الاصلية وان كان اخينا البشير لم يصرح باسماء معينة فان تلمحيه بالاشارة لا بالعبارة واضح جدا لابناء ينبع ولذلك انا لم اصرح بالاسم الا بعد انتشار الخبر والجميع تقريبا فهم المقصود 000 واصحاب الشان تاثروا كثيرا بذلك 000 ونخشى ان يكون ماحصل تثبيطا لاهل الخير000فلا بد من تشجيعهم والشد على ايديهم بما نعرفه ويعرفه غيرنا حتى نكون عونا لهم على الخير 000 والمسلم عندما يعمل العمل الصالح ولا يظهره 00ثم ياتى احد المسلمين ويشيد به ويثنى عليه 000 فهذا كما يقول العلماء (( عاجل بشرى المؤمن ))000 لذلك اخى الشاهين لو مشاركة اخينا البشير كانت فى منتدى لجده او احد المدن الكبرى لمرت مر السحاب لكن هنا فى ينبع0000غيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـر00000 اللهم اجلعنا من الذين يقولون الحق وبه يعدلون0

عيد سعيد
22-10-2005, 03:44 PM
المال مال الله عز وجل، وقد استخلف ـ تعالى ـ عباده فيه ليرى كيف يعملون، ثم هو سائلهم عنه إذا قدموا بين يديه: من أين جمعوه؟ وفيمَ أنفقوه؟ فمن جمعه من حله وأحسن الاستخلاف فيه فصرفه في طاعة الله ومرضاته أثيب على حسن تصرفه، وكان ذلك من أسباب سعادته، ومن جمعه من حرام أو أساء الاستخلاف فيه فصرفه فيما لا يحل عوقب، وكان ذلك من أسباب شقاوته إلا أن يتغمده الله برحمته.
ومن هنا كان لزاماً على العبد ـ إن هو أراد فلاحاً ـ أن يراعي محبوب الله في ماله؛ بحيث يوطن نفسه على ألاَّ يرى من وجه رغَّب الإسلام في الإنفاق فيه إلا بادر بقدر استطاعته، وألاَّ يرى من طريق حرم الإسلام النفقة فيه إلا توقف وامتنع.
وإن من أعظم ما شرع الله النفقة فيه وحث عباده على تطلُّب أجره: الصدقةَ (1) التي شرعت لغرضين جليلين: أحدهما: سد خَلَّة المسلمين وحاجتهم، والثاني: معونة الإسلام وتأييده(2). وقد جاءت نصوص كثيرة وآثار عديدة تبين فضائل هذه العبادة الجليلة وآثارها، وتُوجِد الدوافع لدى المسلم للمبادرة بفعلها.
وهذه الفضائل والآثار كثيرة جداً تحتمل أن يفرد لها كتاب فضلاً عن أن ترسل في مقال؛ ولذا سأقتصر على أبرزها، وذلك فيما يلي:

1ــ علو شأنها ورفعة منزلة صاحبها:
الصدقة من أفضل الأعمال وأحبها إلى الله عز وجل؛ ودليل ذلك حديث ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ مرفوعاً: "وإن أحب الأعمال إلى الله سرور تدخله على مؤمن، تكشف عنه كرباً، أو تقضي عنه ديناً، أو تطرد عنه جوعاً"(3)، وحديث: "من أفضل العمل: إدخال السرور على المؤمن: يقضي عنه ديناً، يقضي له حاجة، ينفس له كربة"(4). بل إن الصدقة لتباهي غيرها من الأعمال وتفخر عليها؛ وفي ذلك يقول عــمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ: "إن الأعمال تتباهى فتقول الصدقة: أنا أفضلكم"(5).
وهذه الرفعة للصدقة تشمل صاحبها؛ فهو بأفضل المنازل كما قال صلى الله عليه وسلم : "إنما الدنيا لأربعة نفر: عبد رزقه الله مالاً وعلماً فهو يتقي فيه ربه، ويصل فيه رحمه، ويعمل فيه حقاً فهذا بأفضل المنازل..." (6)، وهو صاحب اليد العليا كما أخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: "اليد العليا خير من اليد السفلى، واليد العليا هي المنفقة، واليد السفلى هي السائلة"(7)، وهو من خير الناس لنفعه إياهم وقد جاء في الحديث المرفوع: "خير الناس من نفع الناس(8)، وهو من أهل المعروف في الآخرة، ويدل على ذلك قوله صلى الله عليه وسلم : "أهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة" (9).
ولا تقتصر رفعة المتصدق على الآخرة بل هي شاملة للدنيا؛ فمن جاد ساد، ومن بخل رذل، بل قال محمد بن حبان: "كل من ساد في الجاهلية والإسلام حتى عرف بالسؤدد، وانقاد له قومه، ورحل إليه القاصي والداني، لم يكن كمال سؤدده إلا بإطعام الطعام وإكرام الضيف"(10)، والمتصدق ذو يد على آخذ الصدقة، بل إنه كما قيل: يرتهن الشكر ويسترق بصدقته الحر(11). ولذا كان ابن السماك يقول: "يا عجبي لمن يشتري المماليك بالثمن، ولا يشتري الأحرار بالمعروف" (12).

2 ــ وقايتها للمتصدق من البلايا والكروب:
صاحب الصدقة والمعروف لا يقع، فإذا وقع أصاب متكأً (13)؛ إذ البلاء لا يتخطى الصدقة؛ فهي تدفع المصائب والكروب والشدائد المخوِّفة، وترفع البلايا والآفات والأمراض الحالَّة، دلت على ذلك النصوص، وثبت ذلك بالحس والتجربة.
فمن الأحاديث الدالة على ذلك قوله صلى الله عليه وسلم : "صنائع المعروف تقي مصارع السوء والآفات والهلكات" (14)، وقوله صلى الله عليه وسلم في حديث أبي سعيد ـ رضي الله عنه ـ: "وفعل المعروف يقي مصارع السوء" (15)، ومنها: حديث رافع بن خديج ـ رضي الله عنه ـ مرفوعاً: "الصدقة تسد سبعين باباً من السوء"(16).
ومنها أيضاً: قوله صلى الله عليه وسلم حين هلع الناس لكسوف الشمس: "فإذا رأيتم ذلك فادعوا الله وكبروا وصلوا وتصدقوا" (17) قال ابن دقيق العيد في شرحه له: "وفي الحديث دليل على استحباب الصدقة عند المخاوف لاستدفاع البلاء المحذور"(18).
كما أن الصدقة تحفظ البدن وتدفع عن صاحبها البلايا والأمراض، يدل لذلك حديث: "داووا مرضاكم بالصدقة"(19)، قال ابن الحاج: "والمقصود من الصدقة أن المريض يشتري نفسه من ربه ـ عز وجل ـ بقدر ما تساوي نفسه عنده، والصدقة لا بد لها من تأثير على القطع؛ لأن المخبر صلى الله عليه وسلم صادق، والمخبَر عنه كريم منان"(20)، وقد سأل رجل ابن المبارك عن قرحة في ركبته لها سبع سنين، وقد أعيت الأطباء فأمره بحفر بئر يحتاج الناس إليه إلى الماء فيه، وقال: أرجو أن ينبع فيه عين فيمسك الدم عنك(21)، وقد تقرح وجه أبي عبد الله الحاكم صاحب المستدرك قريباً من سنة فسأل أهل الخير الدعاء له فأكثروا من ذلك، ثم تصدق على المسلمين بوضع سقاية بنيت على باب داره وصب فيها الماء فشرب منها الناس، فما مر عليه أسبوع إلا وظهر الشفاء وزالت تلك القروح وعاد وجهه إلى أحسن ما كان(22).
والأمــر كما قال المنــــاوي: "وقد جُـــرِّب ذلك ـ أي التداوي بالصدقة ـ فوجدوا الأدوية الروحانية تفعل ما لا تفعله الأدوية الحسية، ولا ينكر ذلك إلا من كثف حجابه"(23).
وليس هذا فحسب؛ بل إن بعض السلف كانوا يرون أن الصدقة تدفع عن صاحبها الآفات والشدائد ولو كان ظالماً، قال إبراهيم النخعي: "كانوا يرون أن الصدقة تَدْفَع عن الرجل الظلوم"(24) .

3 ــ عظم أجرها ومضاعفة ثوابها:
يربي الله الصدقات، ويضاعف لأصحابها المثوبات، ويعلي الدرجات.. بهذا تواترت النصوص وعليه تضافرت؛ فمن الآيات الكريمات الدالة على أن الصـدقـة أضعاف مضاعفة وعنـد الله مـزيـد قـوله ـ تعالى ـ: إن المصدقين والمصدقات وأقرضوا الله قرضا حسنا يضاعف لهم ولهم أجر كريم {الحديد: 18} والتي أوضحت بأن "المتصدقين والمتصدقات لا يتفضلون على آخـذي الصدقات، ولا يتعاملون في هذا مع الناس، إنما هم يقرضون الله ويتعاملون مباشرة معه، فأي حافز للصدقة أوقع وأعمق من شعور المعطي بأنه يقرض الغني الحميد، وأنه يتعامل مع مالك الوجود؟ وأن ما ينفقه مُخْلَف عليه مضاعف، وأن له بعد ذلك كله أجراً كريماً"(26).
ومنها: قوله ـ تعالى ـ: من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له أضعافا كثيرة {البقرة: 245} قال الجصاص مبيناً علة تسمية الله للصدقة قرضاً: "سماه الله قرضاً تأكيداً لاستحقاق الثواب به؛ إذ لا يكون قرضاً إلا والعوض مستحق به"(27)، وعلل ذلك ابن القيم بأن "الباذل متى علم أن عين ماله يعود إليه ولا بد؛ طوعت له نفسه، وسهل عليه إخراجه، فإن علم أن المستقرض مليء وفيّ محسن، كان أبلغ في طيب فعله وسماحة نفسه، فإن علم أن المستقرض يتجر له بما اقترضه، وينميه له ويثمره حتى يصير أضعاف ما بذله كان بالقرض أسمح وأسمح، فإن علم أنه مع ذلك كله يزيده بعطائه أجراً آخر من غير جنس القرض... فإنه لا يتخلف عن قرضه إلا لآفة في نفسه من البخل أو الشح أو عدم الثقة بالضمان"(28).
ومنها: قوله ـ عز وجل ـ: مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم {البقرة: 261} والتي لها أثر عظيم في دفع العبد إلى الصدقة؛ إذ يضاعف الله له بلا عدة ولا حساب، من رحمته ـ سبحانه ـ ورزقه الذي لا حدود له ولا مدى(29).
ومن الأحاديث الدالة على عظم أجر الصدقة: قوله صلى الله عليه وسلم : "ما تصدق أحد بصدقة من طيب ـ ولا يقبل الله إلا الطيب ـ إلا أخذها الرحمن بيمينه ـ وإن كان تمرة ـ فتربو في كف الرحمن حتى تكون أعظم من الجبل؛ كما يربي أحدكم فُلُوَّه أو فصيله"(30)(31)، قال ابن حجر: "الصدقة نتاج العمل، وأحوج ما يكون النتاج إلى التربية إذا كان فطيماً، فإذا أحسن العناية به انتهى إلى حد الكمال، وكذلك عمل ابن آدم ـ لا سيما الصدقة ـ فإن العبد إذا تصدق من كسب طيب لا يزال نظر الله إليها يكسبها نعت الكمال حتى تنتهي بالتضعيف إلى نصاب تقع المناسبة بينه وبين ما قدم نسبة ما بين التمرة إلى الجبل... والظاهر أن المراد بعظمها: أن عينها تعظم لتثقل في الميزان، ويحتمل أن يكون ذلك معبراً به عن ثوابها" (32)، ومنها: قوله صلى الله عليه وسلم : "من أنفق نفقة في سبيل الله كتب له سبع مئة ضعف"(33) قال المباركفوري: "وهذا أقل الموعود، والله يضاعف لمن يشاء"(34)، وحديث أبي مسعود الأنصاري ـ رضي الله عنه ـ أن رجلاً جاء بناقة مخطومة(35) فقال: "هذه في سبيل الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "لك بها يوم القيامة سبع مئة ناقة كلها مخطومة"(36) واستطعم مسكين عائشة ـ رضي الله عنها ـ وبين يديها عنب، فقالت لإنسان: "خذ حبة فأعطه إياها، فجعل ينظر إليها ويعجب، فقالت عائشة: أتعجب؟ كم ترى في هذه الحبة من مثقال ذرة؟!"(37)، قال يحيى بن معاذ: "ما أعرف حبة تزن جبال الدنيا إلا من الصدقة"(38).

4 ــ إطفاؤها الخطايا وتكفيرها الذنوب:
جعل الله الصدقة سبباً لغفران المعاصي وإذهاب السيئات والتجاوز عن الهفوات، دلت على ذلك نصوص الكتاب والسنة، ومنها: قوله ـ تعالى ـ : إن الحسنات يذهبن السيئات {هود: 114} والذي هو نص عام يشمل كل حسنة وفعل خير، والصـدقـة مـن أعظــم الحسنات والخيرات فهـي داخـلة فيـه بالأولويــة(39)، وقــوله ـ سبحانه ـ: إن المسلمـــين والمسـلـمـــات... والمتصـدقــين والمتصدقــات... أعد الله لهـــم مغفــرة وأجــرا عظيما {الأحــــزاب: 35} وقوله ـ عــز وجــل ـ: وسارعوا إلى" مغفرة من ربكم وجنة عرضها السمـوات والأرض أعـدت للمتقـين 133 الذيـن ينفقـون في السـراء والضـراء والكاظمـين الغيـظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين {آل عمران: 133، 134} والتي أفادت أن من أول وأجلِّ ما تنال به مغفرة الله للخطايا وتجاوزه عن الذنوب: الإنفاق في مراضيه سبحانه.
ومن النصوص الدالة على ذلك أيضاً: قوله صلى الله عليه وسلم : "تصدقوا ولو بتمرة؛ فإنها تسد من الجائع، وتطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار"(40)، وقوله صلى الله عليه وسلم : "والصدقة تطفئ الخطيئة كما يذهب الجليد على الصفا"(41)، وما أخرجه البخاري في صحيحه في باب: الصدقة تكفر الخطيئة من حـديث حذيفـة ـ رضي الله عنه ـ وفيه: "فتنة الرجل في أهله وماله وولده وجاره تكفرها الصلاة والصدقة والمعروف"(42)، وقوله صلى الله عليه وسلم : "يا معشر التجار: إن الشيطان والإثم يحضران البيع؛ فشوبوا بيعكم بالصدقة"(43)، ومعناه أن التاجر: "قد يبالغ في وصف سلعته حتى يتكلم بما هو لغو، وقد يجازف في الحلف لترويج سلعته؛ فيندب إلى الصدقة ليمحو أثر ذلك"(44)، وقال محمد بن المنكدر: "من موجبات المغفرة: إطعام المسلم السغبان". قال بعض أهل العلم عقب إيراده له: "وإذا كان الله ـ سبحانه ـ قد غفر لمن سقى كلباً على شدة ظمئه فكيف بمن سقى العطاش، وأشبع الجياع، وكسا العراة من المسلمين؟"(45).
ولاستفاضة النصوص في كون الصدقة مكفرة للذنوب وماحية للخطايا استحب بعض أهل العلم الصدقة عقب كل معصية(46)، ولعل مستندهم في ذلك قوله صلى الله عليه وسلم : "وأتبع السيئة الحسنة تمحها"(47)، والصدقة من كبار الحسنات ورؤوس الطاعات؛ فهي داخلة في عموم النص قطعاً.

"().

عيد سعيد
22-10-2005, 03:45 PM
5 ــ مباركتها المال وزيادتها الرزق:
تحفظ الصدقة المال من الآفات والهلكات والمفاسد، وتحل فيه البركة، وتكون سبباً في إخلاف الله على صاحبها بما هو أنفع له وأكثر وأطيب(48)، دلت على ذلك النصوص الثابتة والتجربة المحسوسة؛ فمن النصوص الدالة على أن الصدقة جالبة للرزق قول الذي ينابيع خزائنه لا تنضب وسحائب أرزاقه لا تنقطع واعداً من أنفق في طاعته بالخلف عليه: وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه وهو خير الرازقين {سبأ: 39}، قال ابن عاشور في تفسيره: "وأكد ذلك الوعد بصيغة الشرط، وبجعل جملة الجواب اسمية، وبتقديم المسند إليه علـى الخبر الفعلي بقـوله: فهــو يخلفـه، ففـي هذا الوعد ثلاث مؤكدات دالة على مزيد العناية بتحقيقه... وجملة: وهو خير الرازقين تذييل للترغيب والوعد بزيادة أن ما يخلفه أفضل مما أنفقه المنفق"(49)، وقال العلاَّمة السعدي: "قوله: وما أنفقتم من شيء نفقة واجبة أو مستحبة، على قريب أو جار أو مسكين أو يتيم أو غير ذلك فهو تعالى يخلفه فلا تتوهموا أن الإنفاق مما ينقص الرزق، بل وعد بالخلف للمنفق الذي يبسط الرزق ويقدر"(50)، وما أجمل مقولة بعضهم: "أنفق ما في الجيب يأتك ما في الغيب"(51).
ومن النصوص الدالة أيضاً على أن الصدقة بوابة للرزق ومن أسباب سعته واستمراره وتهيؤ أسبابه، وأنها لا تزيد العبد إلا كثرة قوله ـ تعالى ـ: لئــن شكــرتـم لأزيـدنكــم {إبـراهيـــم: 7} إذ الصدقة غاية في الشكر، وقوله ـ عز وجل ـ في الحديث القدسي: "يا ابن آدم أَنفقْ أُنفقْ عليك"(52)، وقوله صلى الله عليه وسلم : "ما فتح رجل باب عطية بصدقة أو صلة إلا زاده الله بها كثرة"(53)، وقوله صلى الله عليه وسلم : "ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان فيقول أحدهما: اللهم أعط منفقاً خلفاً، ويقول الآخر: اللهم أعط ممسكاً تلفاً"(54). كما يدل على ذلك قوله صلى الله عليه وسلم : "بينا رجل بفلاة من الأرض فسمع صوتاً في سحابة: اسق حديقة فلان، فتنحى ذلك السحاب فأفرغ ماءه في حرة(55)؛ فإذا شرجة(56) قد استوعبت ذلك الماء كله، فتتبع الماء فإذا رجل قائم في حديقته يحول الماء بمسحاته(57)، فقال له: يا عبد الله! ما اسمك؟ قال: فلان ـ للاسم الذي سمع في السحابة ـ، فقال له: يا عبد الله لِمَ تسألني عن اسمي؟ فقال: إني سمعت صوتاً في السحاب الذي هذا ماؤه يقول: اسق حديقة فلان ـ لاسمك ـ فماذا تصنع فيها؟ قال: أما إذ قلتَ هذا؛ فإني أنظر إلى ما يخرج منها فأتصدق بثلثه، وآكل أنا وعيالي ثلثه، وأرد فيها ثلثه" وفي رواية: "وأجعل ثلثه في المساكين والسائلين وابن السبيل"(58).
وفي المقابل جاءت نصوص عديدة ترد على فئام من الخلق ـ ممن رق دينهم أو ثخنت أفهامهم ـ ظنوا أن الصدقة منقصة للمال، جالبة للفقر، مسببة للضيعة، فأبانت أن الصدقة لا تنقص مال العبد، وأن شحه به هو سبب حرمان البركة وتضييق الرزق وإهلاك المال وعدم نمائه، ومن هذه النصوص قوله صلى الله عليه وسلم : "ما نقصت صدقة من مال"(59)، وقوله صلى الله عليه وسلم : "ثلاث أقسم عليهن وأحدثكم حديثاً فاحفظوه، فأما الثلاث التي أقسم عليهن: فإنه ما نقص مال عبد من صدقة..."(60)، وقوله صلى الله عليه وسلم لأسماء بنت أبي بكر ـ رضي الله عنهما ـ حين قالت له: ما لي مال إلا ما أدخل عليَّ الزبير فقال لها: "أنفقي ولا تحصي فيحصي الله عليك، ولا توعي فيوعي الله عليك"(61).
والتجربة المحسوسة تثبت أن "المعونة تأتي من الله للعبد على قدر المؤونة"(62)، وأن رزق العبد يأتيه بقدر عطيته ونفقته؛ فمن أَكثر أُكثر له، ومن أقل أُقِل له، ومن أمسك أُمسِك عليه(63)، وقد نص غير واحد من العارفين أن ذلك مجرب محسوس(64)، ومن شواهد ذلك قصة عائشة ـ رضي الله عنها ـ أن مسكيناً سألها وهي صائمة وليس في بيتها إلا رغيف فقالت لمولاتها: أعطيه إياه، فقالت: ليس لك ما تفطرين عليه! فقالت: أعطيه إياه! قالت: ففعلت، قالت: فلما أمسينا أهـدى لنا أهـل بيـت أو إنســان ـ ما كان يهدي لنا ـ شاة وكفَّنها(65)، فدعتني فقالت: كلي من هذا، هذا خير من قرصك"(66).
والقضية مرتبطة بالإيمان ومتعلقة باليقين، والأمر كما قال الحسن البصري: "من أيقن بالخلف جاد بالعطية

الشاهين
22-10-2005, 04:41 PM
غفر الله لك يااخى الشاهين 0000 وهل انت صاحب المشاركة الاصلية حتى اخاطبك او اطلب منك المناقشة خاصة واننى من شاكلة كما تقول 00 ثم انك اخى الكريم مشاركتك كانت موجهة بشكل عام ولم تخصص احدا فلماذا هذا الهجوم على شخصى المسكين الراجى عفو ربه 0000اقول عفا الله عنى وعنك وعن اخينا البردوعى00
اولا اقول امين غفر الله للجميع .
ثانيا: من متى تكون المداخلات حكرا على صاحب المشاركة الاصليه .
ثالثا:بشير بمشاركته كان يدعو الله وينصح .
رابعا:الوضوح في المداخلات يعتمد على الثقه في كاتبها .
خامسا:وهل النصح تعتبره هجوم واين هذا الهجوم الذي تقوله .
سادسا:ولو ان ادارة المنتدى سمحت لك في ذكر الاسماء فانا من وجهة نظري ارى ان من غير المستحسن التصريح بالاسماء لان اسره كريمه مثل هذه يجب ان نجنبها الخوض في كلام قد يكون احيانا غير لائق لان ماتحبه انت قد لايكون محبوبا لدى غيرك .وبهذا بدلا من اظهار المحاسن ينقلب الى خروج السلبيات .الم تشاهد الدليل .
اخيرا :مناقشة الموضوع بالنسبة لنا لاتعني بحال من الاحوال الحجر على غيرنا بمناقشته .
وهل توافقني على المثل القائل (المنطق سعد)

جراح
22-10-2005, 10:49 PM
هناك جمعيات تعلم بالمستحقين اكثر من بعض الموزعين

بشير
23-10-2005, 03:40 PM
السلام عليكم
شكرا لكم جميعا بس الاخ ناجى انا ما جبت اسماء ولا اقصدهم الله يسامحك وانا قلت نصيحه يعنى الواحد يبطل يكتب فالمنتدى كل كلمه واحنا حرفناها بعدين انا صادق اذا انفقت باليمين ل تعلم اليسار يعنى فيه اكتر من طريقه نوصل بيها زكاتنا بدون استعراض ولا ذل للمسلمين وادا انت صديق عبدالعزيز انا زميلى احمد وصديقى
اقولك اللهم انى صايم وانا ليه فتره تارك البلد وهاج فالمنح اطلع بعد التراويح افرش بطانيه وثلاجه الشاهى واصحابى وارحامى نتقهوى ولا انزل الا عالسحور ولا مشاكل ولا

بردوعي
24-10-2005, 08:03 PM
الاخ بشير
تحية طيبه
انا متابع لماتكتبه هنا بالمنتدى
ولكن بطرحك هذا لم تكن صائباَ
بتحديد الموقع بالذات , وانت عارف البلد كلها كم شارع
نحن لانشكك في صدق نواياهم او نقلل منها , او منك
والاخ ناجي
تدخل بحسن نية برؤية لم يجيد فيها ( السرية )
لمعرفته بمواقف المذكورين في اعمال الخير من صدقة ومساعدات انسانية
عبر فترة طويلة من الزمن

رجاء من ادارة المنتدى
حذف هذا الموضوع لانه موجه لناس بعينهم
مع ذكر اسمائهم الصريحه

الباحث555
29-10-2005, 12:08 AM
أعجبني الطرح والردود
ولي كلمة بسيطة
الجمعيات الخيرية لاتعلم إلا من يسجل لديها
وهناك أسر يجب على الشخص البحث عنها بنفسه داخل الأحياء
فهم ليسوا مقيدين لدى الجمعيات

وثانيًا ليس من الواجب أن أوزع الزكاة على أكبر عدد ممكن
بل لو انتشلت أسرة واحدة من الفقر لكان ذلك أفضل
أما أن توزع الزكاة بالخمسين والمية فهل لاتسمن ولا تغني من جوع

هذا والله أعلم