مشاهدة النسخة كاملة : محاولات جادة لفهم اللبرالية والعلمانية الغائبة
بردوعي
11-10-2005, 04:52 AM
قديم الغوص
بسم الله الرحمن الرحيم
اولا كل عام وجميع اعضاء المجالس الينبعاويه بالف خير واعاد الله علينا وعليكم رمضان اعواما عديده باليمن والبركات
في الحقيقه لقد شدني هذا الموضوع وها انا ذا ارى مشاركة الاخ الكريم بردوعي ولم استغربها منه بصراحه لانني من المتابعين لما يكتب واكاد اقول بانني تفهمت وجهة نظره واكاد اقول بانني ايضا توصلت الى القاعده الفكريه التي ينطلق منها
في البدايه انا لن اكيل الاتهامات لاحد ولن ارمي بالاحكام الشرعيه جزافا في وجه احد فانا اصغر بكثير من هذا الشرف العظيم الذي لايناله الا من امضي السنين الطوال في طلب العلم الشرعي من مصادره المعتبره بداية بالكتاب والسنه ومرورا بالعلماء الاجلاء الافاضل المشهود لهم بالخير والصلاح والبعد عن كل شوائب البدع والمنكرات والله اعلم بالسرائر
وكما قال الاخوه هناك بعض من يتلبس بالدين لاغراض دنيويه وانا لا اعلم عددهم هل هم كثر ام لا فهذا بعلم الله
ولكن دعني اسالك سؤالا؟
هناك تجاوزات اخلاقيه كثيره في المجتمع؟ وخصوصا في امور النصب والاحتيال ومن جميع طبقات المجتمع وجميع التوجهات الفكريه والدينيه؟
ياخي لماذا لا اراك الا مركزا على اظهار عورات الالتزام ان وجدت
ولماذا لا اراك الا محاربا لاي توجه ديني
لاتقل لي انا لا افعل
كتاباتك دليل
لو ان مصيبة حدثت في المجتمع لا تتكلم الا اذا كان احد اطرافها شخص ملتزم او منتسب الى مؤسسة دينيه سواء كانت رسمية ام لا؟
ونعرف في صف من ستقف
كلنا بشر وكما قال الرسول صلى الله عليه وسلم كل ابن ادم خطاء وخير الخطاؤن التوابون
فمن منا لا يخطيء
ولكن وبصراحه انه يؤلمني انا ارى مسلما يشهد ان لا إله الا الله وان محمدا رسول الله يتتبع زلات من يتمسك بعرى الاسلام ويبين اخطاءه وينشرها على الملأ
وكأني به يقول ==> انظروا هذه المصيبه وقعت بسبب اتباعكم لهذا الامر الديني ( منبثق عن الكتاب او السنه ومعلوم بالضروره كوننا مسلمون)
يا اخي لا اريد ان اشكك في دينك ولكن اعذرني لا اراك الا ضد هذا الدين وضد اتباعه؟
نعوذ بالله من الزلل ومن الكلام الذي يهلك صاحبه
ثم ياسيدي اراك تمجد للعلمانيين ولليبراليين؟
انا لن انظر في هذين الأمرين ولكن لي رجاء خاص واحسبك ممن يقفون بصلابة وقوه في سبيل الدفاع عن توجهاتهم؟
اريد منك تعريفين مبسطين للعلمانيه والليبراليه من وجهة نظر بردوعي وليست ممما كتب في الكتب؟
ولي عودة باذن الله ان بقينا على هذه الحياه
بردوعي
11-10-2005, 04:58 AM
بردوعي
اخي الكريم قديم الغوص
بداية ارحب بك بيننا , وأهنئك على امتلاكك قدرة المراجعة والفحص , فهذ ا يشهد بأنك تملك وعياً ناميا وإدراكا محلَلاَُ ـا
اطلعت على مشاركاتك السابقه ووجدتها غالبيتها تنصب في الشعر الشعبي ( الكسرة ) مصدرها العاطفة وعمادها الخيال ومادتها اللغة , وهذا ليس جديدأ , فثقافة العرب عمومأ هي ثقافة لغوية شعرية ( فالشعر هو ديوان العرب ) وهو الفن الرفيع الوحيد الذي أجاده العرب في الجاهلية والإسلام , و كما قيل ظاهرة صوتية ـا
ولهذا كانت مداخلتك تتبع نفس الأيدلوجية , ولكي لاأطيل عليك , انا نقدي هو شيء من اهتمامي بأمور المجتمع , لاني أحبه كما أنني أنقده لاني أغار عليه ويوذيني استمرار انغلاقه , ويولمني تواتر اسباب تخلفه , والناس أبناء بيئتهم وهم يتبرمجون بما ينشأون عليه فالعقل يحتله الاسبق اليه , و اذا استمر الانغلاق فان الناس يبقون يتعاملون بالعضل وليس بالعقل كما نشاهد هناعينات مجانية لهم ـا
و ما جرى من حجر على العقول ووصاية على الناس واحتكار مطلق للرأي ليس من الاسلام في شيء وانما هو شيء تبرمج الناس عليه والفوه واستساغوه واعتبروه التجسيد الصحيح للدين ـا
ان الرسول عليه الصلاة و السلام علمنا أن من لم يهتم بأمور المسلمين فليس منهم , وليس هذا النقد الذي اواجه به المجتمع سوى أحد مظاهر هذا الاهتمام العميق والحب الشديد ؟ ــا
وبقولك بأني امجد العلمانية واللبراليه أوجيبك بأن الانسان الواعي يبحث عن منهج افضل يجمع مزايا التمسك بالدين وصفاء الايمان وطمانينة النفس دون خلطه بالخرافات ـا
وعن تعريفي للعلمانية واللبرالية بشكل مؤجز :
الـعـلـمانيـة : هي فـصل الدين عـن الـدولة بمعنى ( سلطات غير دينية ) أي لسلطة الدولة المدنية
, و تقوم على أن لا تحكم المعتقدات الدينية , فعلى سبيل المثال، يضع المسلم في حسبانه احتساب الأجر من عند الله عندما يزاور أخيه المسلم المريض , بينما في المجتمع العلماني هو رفع من روح المريض معنوياَ لمساعدته على التشافي بوقت اسرع ــا
اللبـــراليــة : هو مصطلح غربي يسعى الى تحقيق مجتمع متجانس، ومتعاون، ومنتج، أخذاً بعين الاعتبار جبلة الإنسان وطبائعه ، وميله الفطري لتحقيق ذاته والنجاح في حياته، وفي الوقت ذاته الانطلاق من هذه المنطلقات لخلق مجتمع متعاون و متسامح ومنسجم لخدمة رفاهية الإنسان في دنياه . وهي كما أراها ، ويراها المفكر البليهي ببرنامج إضاءات عبر قناة ( العربية ) بقوله مجرد (اَلية) لتحقيق (غايات) , وتنقسم الى ثلاث مستويات :
1- الليبرالية الإجتماعية 2 -الليبرالية الاقتصادية 3 - الليبرالية السياسية .
وعلى العموم المناخ الليبرالي المفتوح يتيح اوسع المشاركات لخدمة الدين والدنيا ويفتح ابواب الازدهار في المجالات كافة ــا
بردوعي
11-10-2005, 05:02 AM
قديم الغوص
بسم الله الرحمن الرحيم
اخي العزيز بردوعي
تحيه طيبه وبعد
اسعدني تجاوبك المتعقل مع ما كتبت بالامس
لا اخفيك سرا يا اخي انه بعد قراءتي لتعريفك لليبراليه وبما انه جاء على خلاف لما هو راسخ في ذهني تجولت متنقلا بين صفحات الشبكة العنكبوتيه باحثا عن معاني الليبراليه لكي لا اتكلم الا عن بينه ان شاء الله
وقد وجدت عدة تعاريف سأورد احدها
يقول التعريف
نقول الليبرالية هي حركة وعي أجتماعي سياسي داخل المجتمع ضمن أطار القانون، تهدف لتحرير الانسان كفرد وكجماعة وكمجتمع من التسلط الواقع عليه من قبل مجموعة من السلطات التسلطية، وهي سلطة الدولة ( الديكتاتورية )، وسلطة الدين ( رجال الدين )، والسلطة الاقتصادية ( الفقر والجوع والعوز )، والسلطة الثقافية ( الجهل والامية )
الليبرالية معناها التحرر والحرية، وهي لا تعني الاباحية،فالاباحية تعني الخروج على القيم المجتمعية، بينما الليبرالية تبغي تحرير الانسان من التسلط، وشتان بين المعنيين.
فاذا سلمنا بان هذا هو تعريف لليبراليه
اريد منك اخي بردوعي ان تخبرني امقتنع انت بهذا التعريف؟ ان كانت اجابتك بنعم فلتخبرني مرة اخرى ماهي الحريه التي تريدها من خلال الليبراليه في مجتمعنا وان يتحرر الانسان من ماذا؟
اخي لا اريد وصفا عاما نحن ننتقد ظواهر غير صحيه في المجتمع فاخبرني وانت الحريص ماهي هذه الظواهر بكل صراحه ووضوح
انا من ناحيتي سأفند هذا التعريف بناء على وجهة نظري وقد اخطيء وقد اصيب؟
هذه الليبراليه هي تحير الانسان كفرد وكجماعه وكمجتمع من التسلط الواقع عليه من قبل المجموعات التسلطيه:
سلطة الدوله لن اقول الديكتاتوريه ولكن بالعموم سلطة الدوله لم ولن تقتربو من هذه السلطه ابدا ولم ارى في كتابات اي ممن ينتسبون الى التوجه الليبرالي اشار اليها من قريب او بعيد ( واقول انا لم ارى وهذا ليس بدليل على عدم وجودها)
سلطة الدين هذه هي الهدف الاكبر لليبراليين وهي التي شحذوا في وجهها سيوفهم ( اقلامهم والسنتهم) ولم يتركو مجالا يتعرضون فيه الى مثالب هذه السلطه الا وذكروه
فهل تخبرني عزيزي بردوعي ماهي سلطة الدين التي تريدون التحرر منها او ماهي السلطه المفروضه عليكم من قبل رجال الدين لكي تتحررو منها لانني ارى ان سلطة الدين هي اساس الحياه لنا كمسلمين اما رجال الدين فما رأيت لهم علينا سلطه بل هم قسم نحسبهم والله حسيبهم من الاخيار يعيش معنا وليتنا نصبح في يوم من الايام مثلهم وهم بحسب ما ارى هم المجتمع المدني في عهد رسولنا الكريم عليه افضل الصلاة واتم التسليم ومن بعده هم السلف الصالح والتابعين وتابع التابعين والله اعلم بسرائرنا في هذا المجتمع
سلطة الفقروالجوع والعوز وسلطة الجهل والاميه ياليتكم تركزون على هاتين السلطتين ونحن باذن الله معكم لما فيهما من الخير للمسلمين كافه
اخي العزيز ارجو منك تفنيد التعريف الذي ذكرته انا ان كنت مؤمن به وان لا فلتسهب في شرحك للتعريف الذي اوردته
اما بالنسبة للعلمانية فقلت انت يارعاك الله هي فصل الدين عن الدوله
اخي العزيز ان الله جل وعلا عندما خلق ادم عليه السلام واخلفه في الارض بابنائه ( واعني هنا البشر الى يومنا هذا) من البديهي انهم ذاتيا لا يعلمون الا ما علمهم الله فلذلك انزل الله كتبه وارسل انبيائه ليعلمو الناس على الطريقة التي اراد الله سبحانه وتعالى من البشر ان يتبعوها في حياتهم على هذه الارض وهي تشمل العبادات وطرق التعامل في مابينهم والكثير الكثير من مجالات الحياه وساضرب لك مثالا ولله المثل الاعلى انت عندما تريد شراء جهاز معين الا تاخذ معه كتيبا للارشادات يبين لك كيفية التعامل معه لينجز عمله دون تعطل بسبب سوء الاستخدام؟ ارجو ان تكون فهمت قصدي من المثال
فماذا يا اخي الكريم في دين الاسلام لا يصلح في وجهة نظرك لان نتخذه منهجا في هذا الزمان لكي نتركه ونركن الى القوانين المدنيه الحديثه والمتحضره
والعلمانيه ياعزيزي وعلى حد علمي هي حركة غربية نشأت في القرون الوسطى في اوروبا عندما عانى الناس من اضطهاد الكنسية لهم باسم محاكم التفتيش واظنك اكثر مني اطلاعا ولعلك تدرك هذه النقطه
فالغرب انشأو الحركه لانهم تضررو من تسلط رجال الدين عليهم باسم المسيحية المحرفه فلا نلومهم
ولكن لماذا نحن المسلمين نحاول تقليدهم والتخلي عن ديننا على الرغم من تاكدنا من انه لم ولن يحرف وهو الدين السماوي الوحيد الباقي الى ان يرث الله الأرض ومن عليها
وقبل ان اختم لا اريد الا ان اقول بانني انا وانت وجميع الاخوة بشر نتحاور فيما نعتقد ولنبين الصواب للمخطيء فينا وماهي الا كلمات نقولها لاندري اهي في موازين حسناتنا ام الى السيئات تكتب وفي اخر المطاف ميتون وسنحاسب عما فعلنا وقلنا فوالله لو انك على حق وجميع من في الارض ضدك لن يضرك هذا شيئا وسترى عاقبة فعلك خير عندما تدفن باذن الله فلنفكر بما نحن نعتقد ونفعل ياعزيزي
والحاقا لما سبق ولتعذروني
اولا انا اعلم ان الموضوع الذي يتكلم عنه الاخ بردوعي في نقد الظاهره التي طرحت في حلقة المسلسل واقع
وهناك عيوب كثيره سواء في هذه الشريحه وفي غيرها من الشرائح
لكن لماذا التركيز دائما على المتدينين هل توقعنا منهم ان يكونو ملائكة لايخطؤن ام انبياء معصومون هم بشر كغيرهم فلنتعامل معهم على هذا الاساس ولنحترم الجزء الخير الذي فيهم والذي تميزو فيه عن غيرهم بالتمسك واتباع الدين الاسلامي والهدي النبوي اكثر من غيرهم او على الاقل ماظهر لنا من الخير فيهم
ثم انا لا ارد على الاخ بردوعي لنقده على الحلقه فقط ولكن رد على توجهات فكريه لمستها في كتاباته واردت ان ابين له ويبين لي ولا نعلم اين نجد الخير
اعذرني على الاطاله وانتظر ردك ياخي الكريم
والسلام ختام
بردوعي
11-10-2005, 05:09 AM
أبو رامي
يسرني أن أسجل شكري وتقديري للأستاذ قديم الغوص وأقول هذا هو النقاش الذي نريده ، وهذا هو الذي يمكن أن نخرج منه بفائدة ولقد سمعت كلاما عن العلمانية والليبرابية
كان غائبا عني
أتمنى على الجميع الاستمرار على هذا النهج الموضوعي ، والحق أحق أن يتبع
بردوعي
11-10-2005, 05:11 AM
الشاهين
هذا هو الهدف ,النقاش المتعقل والمترفع عن مايخدش جمال الحوار .نحن بصف الجمهور المستمع لكل من الاخوين بردوعي وقديم الغوص ولم اود المداخله سواء ان اقول نتمنى من الاخوان ان ندع استمرار الحوار للاخوين حتى تعم الفائده ويصلح القصد .ونحن نتابع وبشوق ايضا
بردوعي
11-10-2005, 05:14 AM
ابو سامي
ونحن نتمنى ذلك وياليت الاخ بردوعي وفقه يبتعد ان اساليب التهكم والاستفزاز ويكون حواره اكثر موضوعية لتعم الفائده من النقاش فمثل هذه الحوارات اذا ألتزم فيها المتحاورون بآداب الحوار والموضوعية في الطرح فانها تخرج بفوائد كبيرة
قديم الغوص
11-10-2005, 10:05 AM
السلام عليكم
انا في انتظار الاخ بردوعي
وليسهب كما هي عادته في شرح افكاره ومعتقداته بوضوح حتى لا نركن الى محاولة استنباط الافكار بل نجدها جلية واضحة امامنا
وبالنسبة لتعريف الليبراليه الذي اورده الاخ بردوعي ارى انه تعريف جميل وعام ولكنه خصص بقول انها فكره غربيه
ولكنها جميلة في طرحه فمن منا لا يريد ان يكون مجتمعنا متجانسا ومتعاونا ومنتجا ولكن في رأيي هذا تعريف بامكاني اطلاقه على العموم وليس على الليبراليه خاصة فما يميز اللليبراليه في هذا التعريف بالذات اي ماهي الكلمة التي ان قرأها اي شخص في هذا التعريف يعلم بأن المقصود هو الليبراليه (غير مصطلح غربي)
اما باقي التعريف فاضنه وصف جميل بامكاني اطلاقه اي جزء من الفكر الاسلامي واقول ان هذا الفكر غرضه خلق مجتمع متعاون متجانس ومنتج وووو الخ
فليعذرني الاخ بردوعي والاخوه الكرام ان اسأت الفهم ولنسعى لتبيين الحقيقة لمن جهل فينا واعتبروني شخص اراد التعلم من هذا الحوار
اخوكم قديم الغوص
فتى جهينه
11-10-2005, 05:18 PM
السلام عليكم
للأسف يخطا كثير من المثقفين في تعريف العلمانيه و يقول أنها هي فـصل الدين عـن الـدولة
و لكن حقفية الأمر أنها تفصل الدين عن الحياة
تقول دائرة المعارف البريطانية مادة ( Secularim ) : ( هي حركة اجتماعية تهدف إلى صرف الناس وتوجيهم إلى الاهتمام بالآخرة إلى الاهتمام بهذه الدنيا وحدها .)
الفكر العلماني إذا هو فكر يهدف إلى صرف الناس وتوجيهم إلى الاهتمام بالآخرة إلى الاهتمام بهذه الدنيا وحدها
بردوعي
11-10-2005, 10:06 PM
اخي قديم الغوص
شكراَ اخي العزيز على تواصلك بالحوار
واشكر جميع الاخوة بمداخلاتهم القيمة واخص بالشكر الاخوة - الشاهين - وابو رامي - وابو سامي
ونعود لصلب الموضوع
ياعزيز قديم الغوص
كثير من تساؤلأتك لو تمعنت جيدأ بتحليل ماكتبته لك ستجد اجابتها , وانا تناولت لك مفهوم (الليبرالية) بلغة بسيطة وسهلة ما أمكن، وربما لاحظت باني ابتعدت عن التعريفات المعجمية، وقسمتها الى ثلاث مستويات :
1 - الليبرالية الإجتماعية 2- الليبرالية الاقتصادية 3- الليبرالية السياسية
واشرح لك تلك تقسيماتها للتتضح لك الروية :
الليبرالية الإجتماعية :
وهي تقوم على أن الإنسان ( حر ) من حيث المبدأ . وله حقوق وعليه واجبات . وكل انسان بالتالي يحدد قناعاته دون أي تأثير متعسف من خارج ذاته . بشرط أن تنتهي حقوقه في الوقت الذي تبدأ فيه حقوق الاخرين وتقوم الدولة ممثله بسلطتها بتنظيم هذه الحريات وتقنينها , دون أن تلغي من حيث المبدأ حرية (الفرد) البالغ العاقل، كان رجل او امرأة، في اختيار قناعاته الشخصية .
الليبرالية الاقتصادية :
وهي تقوم على مبدأ (الملكية الخاصة) بجميع عوامل الإنتاج ما عدى (عامل) العمل، وتعتمد على الية السوق (العرض و الطلب) وتحدد أسعار السلع بموجبها، وتقوم سلطة الدولة على التقنين والتنظيم، ومنع الاستغلال بالموارد ، او ما يضر بحياة اوصحة الإنسان او بالأخلاق حسب مقتضات الجغرافيا، او بالإضرار بالاستقرار السياسي او الاقتصادي، مع الاخذ بعين الاعتبار أن رفاهية الانسان هي الغاية النهائية لليبرالية الاقتصادية .
الليبرالية السياسية :
وهي تقوم من حيث المبدأ على تحقيق العدل والامن والرفاهية الاقتصادية بين الافراد . ولأن التجربة التاريخية أثبتت حتى الآن أن الليبرالية تحتاج لتطبيقها الى تجذير فكرة (المجتمع المدني) كخطوة أولى، يليها تأسيس (النظام الديمقراطي) كخطوة ثانية، فإن (الليبرالية السياسية) وفي اهدافها النهائية يجب ان تقوم وتهدف وتسعى الى تأسيس النظام الديمقراطي على المدى البعيد، مع عدم القفز الى الغايات و (احراق المراحل) في السعي (المتدرج) و المنضبط الى تحقيق الهدف الديمقراطي حتى لايحدث (خلل) يودي الى الاضرار باستقرار المجتمعات أمنياً، مع التاكيد على أن الديمقراطية لا يمكن أن تتحقق الا من خلال تحقيق (المجتمع المدني) اولاً .
هذا في تقديري وحسب فهمي و تصوري , هذه الخطوط العريضة والاسس الجذرية، لما يمكن أن نسميه اليوم الحل الليبرالي الذي ندعو اليه . وتبقى القضايا الأخرى مجرد تفصيلات في ( المدارس والتوجهات ) وبطبيعة الحال اللبرالية ليست دين جديد , بل مجرد قواعد للسلوك الانساني المتفق على اغلبها في كل الثقافات والاديان والحضارات
ولهذا وكما فصلنا تعتمد اللبرالية على الاساس الإجتماعي , كما هو في الإسلام بالضبط على الضمير الفردي , وقد يندهش كثير من الاخوة الاصوليين أن ما يجمع بين الإسلام في ينابيعه الصافية قبل ان تلوثها الصراعات القبلية والمذهبية, وما نسميه اليوم بـ " الليبرالية" اكثر مما يفرقهما - حقوق الانسان محفوظة في الجانبين - كرامة الفرد مقدسة باعتباره انسانا ــا
طبعاَ بدأت اللبرالية ارهاصاتها في القرن الثامن عشر وظهرت بشكل ملفت في منتصف القرن التاسع عشر .. ـا
امابخصوص العلمانية , ليس لدي توجهات حيالها ولاامانع من شرحها حسب مالدي من معلومات عنها لمن يرغب المناقشة حيالها , والعلمانية تختلف ايدلوجيتها عن الدين الاسلامي , والذي يتوافق مع اللبرالية والتي نطالب بتطبيقها , كون اللبرالية أيدلوجياتها تتوافق مع الاسلام الصحيح الغير مشوه , والذي يطالب به المفكرين الاسلاميين المعتدلين بتطبيقه ــا
وبالختام اكرر شكري للأخ العزيز قديم الغوص على مداخلاته ....
وارجو من الجميع أن تكون مداخلاتهم عبارة عن اسئلة مباشرة ليستفد جميع اطياف الطبقات لمحاولاتنا .. لمفهوم اللبرالية والعلمانية الغائبة ... تحياتي
فتى جهينه
11-10-2005, 11:34 PM
الليبرالية (LIBERALISME) كلمة ليست عربية، وترجمتها الحرية، ( الموسوعة الميسرة)
إذا اللبرالية هي التحرر التام من كل أنواع الإكراه الخارجي: دولة،جماعة، فردا؛ ثم
التصرف وفق ما يمليه قانون النفس ورغباتها، والانطلاقة والانفلات نحو الحريات
بكل صورها: مادية، سياسية، نفسية، عقدية.
جاء في موسوعة لالاند الفلسفية تحت مادة (LIBERALISME):
و أستغرب قول بردوعي بأن ليس له توجهات علمانيه و السبب أن اللبرالية تحتاج
إلى غطاء علماني (لا ديني ) فكيف يستطيع اللبرالي أن يتمرد على الدين بدون ذلك
الغطاء
و أكرر سؤال قديم الغوص
ماهي الحريه التي تريدها من خلال الليبراليه في مجتمعنا وان يتحرر الانسان من ماذا؟
و هل التحرر من أوامر الشرع و نواهي ضمن دائرة
الأمور التي يجب على اللبرالي أن يتحرر منها
الليبراليه التي تقدس حرية الأفراد وحقوق الإنسان وهي تقوم على أساس فكرة أن يكون للفرد -الإنسان مجالا ً خاصا ً مقدسا ً لايجوز لا للدوله ولا للمجتمع ولا للأفراد الآخرين المساس به أو أن يتدخلوا فيه أو يعتدي عليه وهذا هو المعنى الأساسي لليبراليه.. فهي وإن كانت دعوة للتحرر والحريه فهي دعوة كذلك للفرديه وإحترام حقوق ( الإنسان -الفرد ) الأساسيه - الطبيعيه ولا يحق للدوله ولا للمجتمع ولا للأفراد الآخرين أن يعتدوا على حدود وحقوق هذا الفرد الإنسان .. ويدخل في المجال المقدس المحترم للفرد الذي تدعو إليه الليبراليه حياته وممتلكاته الخاصه وتصرفاته الشخصيه التي لاتمس بحقوق الآخرين ولا تعتدي عليهم .. فللفرد الإنسان - وفق النظريه الليبراليه - حقوق مقدسه طبيعيه أعلى من إرادة الجماعه والدوله والقوانين الوضعيه وغير قابله للتصويت أو التنازل عليها !! .. هذه هي الفكرة العامه والأساسيه لليبراليه.
( العلمانيه ) أو ( العالمنيه ) أو( اللادينيه ) أو ( الدنيويه ) في بعض التراجم العربيه الأخرى للكلمه الأجنبيه ( Secularism ) ليست بالضرورة رادعا ً للديكتاتوريه !!؟؟ .. فهي في أصلها الفكري والتاريخي دعوة لفصل الدين عن الدوله أوفصل الدولة عن الدين .. دعوة لتحرير السلطان الزماني ( الملك ) من السلطان الروحاني ( البابا - الكنيسه ) ولذلك فهي في أصلها ليست دعوة للديمقراطيه أي للحكم الجمهوروي الشوروي بل هي دعوة إلى إستبعاد سلطان الدين عن التدخل في أمور السياسه وحصر سلطانه على ماهو روحي في الكنيسه وعلى ضمائر وأخلاق الأفراد فقط ! .. وعلى الرغم من أن كثيرا ً من المثقفين يحسبون أن العلمانيه رديف للديمقراطيه وأن الديمقراطيه هي علمانيه بالضرورة أو أن العلمانيه هي ديمقراطيه بالضروره فإن هذا الأمر غير صحيح البته لا من الناحيه النظريه ولا من الناحيه الواقعيه ولا من الناحيه التاريخيه على الإطلاق!!.. فإن أعتى الأنظمه الديكتاتوريه إنما قامت في ظل نظم وحكومات علمانيه!! مثل حكومة النازي هتلر والفاشي موسوليني والرجل الحديدي ستالين وغيرهم فضلا ً عن أن الديمقراطيه قد ولدت تاريخيا ً قبل العلمانيه بقرون عديده.
naji2003
12-10-2005, 02:27 AM
ايها الاخوة الفضلاء 000هذه تعريفات اخترتها لعلها تضفى على موضوع النقاش مزيدا من الفهم وتبعد بعض اللبس الذى قد يحدث من جراء اضافة بعض العبارات التى قد تكون اجتهادية فتشوش على المتلقى او القارىء 00لذا رأيت ان اخذ المعنى من مضانه العلمية دون زيادة او نقصان 00 وعلى كل حال فكتاب العلمانية 000 ليس كل ماورد فيه مسلم به 00 فكل كتاب به النقص والزيادة الا كتاب الله عز وجل0000
قراءة في كتاب العلمانية { 1 }
نشأتها وتطورها وآثارها في الحياة الإسلامية المعاصرة
عندما تصاب أمة من الأمم بهذا المرض المدمر (( فقدان الذات )) فإن أبرز أعراضه يتمثل في الانبهار القاتل بالأمم الأخرى والاستمداد غير الواعي من مناهجها ونظمها وقيمها . وقد وقع ذلك في حياة الأمة الإسلامية تأويلاً لقوله صلى الله عليه وسلم ( لتركبن سنن من كان قبلكم شبراً بشبر وذراعاً بذراع حتى لو أن أحدهم دخل حجر ضب لدخلتم ، وحتى لو أن أحدهم جامع امرأته بالطريق لفعلتموه ) لقد خيل للأمة أن هذا الداء العضال يمكن مداواته باستعارات ساذجة ومظاهر جوفاء وترقيعات صفيقة تتلقاها جميعها من الكفار الذين أصبحت تخجل من أن تسميهم بهذا الاسم ، بل أسمتهم ((العالم المتحضر )) و (( الأمم الراقية ))!! وكان استعدادنا الذاتي وقابليتنا للذوبان هما المبرر الأكبر للحرب النفسية الشرسة التي نسميها (( الغزو الفكري )) تلك التي استهدفت مقومات وجودنا وأسس أصالتنا . وجاءت طلائع الغزو الفكري - كما هو الحال في سبيل الشيطان - متعددة الشعارات ، متباينة الاتجاهات ، عليها من البهرجة والبريق ما يكفي لتضليل وإغراء أمة منبهرة مهزوزة .
تعريف العلمانية : لفظ العلمانية ترجمة خاطئة لكلمة Secularism في الإنجليزية ، أو ( Secularite ) بالفرنسية ، وهي كلمة لا صلة لها بلفظ (( العلم )) ومشتقاته على الإطلاق . والترجمة الصحيحة للكلمة هي (( اللادينية )) أو (( الدنيوية )) ، لا بمعنى ما يقابل الأخروية فحسب ، بل بمعنى أخص هو ما لا صلة له بالدين ، أو ما كانت علاقته بالدين علاقة تضاد . تقول دائرة المعارف البريطانية مادة (Secularism) : هي حركة اجتماعية تهدف إلى صرف الناس وتوجيههم من الاهتمام بالآخرة إلى الاهتمام بهذه الدنيا وحدها. والتعبير الشائع في الكتب الإسلامية المعاصرة هو (( فصل الدين عن الدولة )) وهو في الحقيقة لا يعطي المدلول الكامل للعلمانية الذي ينطبق على الأفراد وعلى السلوك الذي قد لا يكون له صلة بالدولة ، ولو قيل أنها (( فصل الدين عن الحياة )) لكان أصوب ، ولذلك فإن المدلول الصحيح للعلمانية هو (( اقامة الحياة على غير الدين
العلمانية والعالم الإسلامي
العلمانية فكرة مستوردة لا يشك في ذلك أعداؤها ولا يماري فيه أحد من دعاتها ومعنى ذلك بداهة أنها ليست من صميم الإسلام ولا هي حتى من إنتاج المنتسبين إليه ، ولذلك وجب – قبل كل شيء – أن ننظر إليها نظرتنا إلى أية بضاعة مستوردة من جهة حاجتنا إليها أو عدمها ، فما لم نكن بحاجةإليه فإن فينا باعتبارنا عقلاء أن نميز ونختار ونأخذ أخذ الواعي الحذر. وبتطبيق هذه البديهية على العلمانية نجد أنها بضاعة نحن في غنى تام عنها ، أي أن من الحمق والغباء أن نستجلبها حتى وإن كانت نافعة ومجدية بالنسبة للمجتمعات والظروف التي أنتجتها. ثم أنه يجب سلفاً ألا ننسى أننا لسنا مخيرين أصلا في قبول هذه الفكرة أو رفضها ، وإننا إنما نناقشها من قبيل الفرض الجدلي والنزول إلى مستوى الخصم ، وإلا فإن ما سيأتي تقريره من حكم العلمانية في دين الله لا يدع لنا فرصة للتفكير أو التردد إن العلمانية تعني – بداهة – الحكم بغير ما أنزل الله فهذا هو معنى قيام الحياة على غير الدين ، ومن ثم فهي نظام جاهلي لا مكان لمعتقده في دائرة الإسلام بل هو كافر بنص القرآن الكريم { ومن لم يحكم بما أنزل الله فألئك هم الكافرون }
وإن مما يثير الانتباه إن أكثر الآيات الواردة في تكفير من لم يحكم بما أنزل الله ونفي الإيمان عنه – إن لم تكن كلها – إنما جاءت في سياق الكلام عن الذين يدعون – بتشديد الدال- الإيمان من أهل الكتاب أو المتظاهرين بالإسلام وربما كانت الحكمة في ذلك أن من لم يدع – بتشديد الدال- الإيمان بشيء من كتب الله كافر بالضرورة ، وقضية تحاكمه إلى غير الله واضحة لا لبس فيها ولكن الوهم قد يصيب بعض من ينتسبون إلى أحد الكتب السماوية فيحسبون أنهم مؤمنون وهم لا يحكمون بما أنزل الله فيها بل يطيعون غير الله معه أو من دونه.
ويوضح ذلك الآيات المتتابعة في سورة المائدة من قوله تعالى { أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون} وفي آل عمران { ألم ترى إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يدعون إلى كتاب الله ليحكم بينهم ثم يتولى فريق منهم وهم معرضون} وفي سورة النساء { فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليما }
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى : ( لا ريب أن من لم يعتقد وجوب الحكم بما أنزل الله على رسوله فهو كافر فمن استحل أن يحكم بين الناس بما يراه هو عدلاً من غير اتباع لما أنزل الله فهو كافر...)
وما الفرق بين قول قريش يا محمد : أعبد آلهتنا سنة ونعبد آلهتك سنة وبين قول العلمانيين – لفظاً أو حالاً – نعبد الله في المساجد ونطيع غيره في المتجر أو البرلمان أو الجامعة؟ قل أفغير الله تأمروني أعبد أيها الجاهلون }
naji2003
12-10-2005, 02:29 AM
ماذا بقي للدين ؟
المبدأ الأساسي الذي قامت عليه الحياة الأوروبية المعاصرة ( العلمانية ) هو عبادة الهوى وتحكيمه من دون الله فالإنسان المعاصر الذي شب عن الطوق واستغنى عن الإله لم يعد بحاجة إلى الرجوع إليه!!
ومن هنا جاءت كلمة ( جورج سانتياتا ) ( إن حياتنا بكاملها وعقلنا قد تشبعا بالتسرب البطيء الصاعد لروح جديدة هي روح ديموقراطية دولية متحررة وغير مؤمنة بالله )
وهكذا نجد الباحثين العلمانيين – حتى من كان منهم يذهب إلى الكنيسة يوم الأحد – يكتبون في كل التخصصات من منطلق العداوة العمياء للدين :
فالذي يتحدث في علم النفس ... يقول أن الدين كبت ينبغي أن يحطم لكي لا يؤذي الكيان النفسي للفرد!
والذي يتحدث في الاقتصاد ... يقول أن الاقتصاد الصناعي يحتاج إلى مجتمع متحرر من القيود الموروثة ، ومن بينها كذلك احتجاز المرأة لمهمة إلا أمومة إذ ينبغي في المجتمع الصناعي أن تخرج المرأة لتعمل!
والذي يتحدث في الاجتماع ... ينظر بعين السخرية إلى تلك السذاجة التي كانت تخيل للناس أن الدين فطري وأنه شيء منزل من السماء!
والذي يتحدث عن العلوم ... العلوم البحته ، لا ينسى الدين كذلك أنه يذكر الناس يوم كان الناس متدينين فكانوا لجهلهم الشديد ينسبون ما يحدث في الكون كله إلى الله!
والذي يتحدث في الفن ... يزري بتلك الأيام التي كان التحدث عن الجنس فيها يعتبر عيباً تأباه الأخلاق ، تباً لكم أيها المتأخرون كم كنتم تحجبون من ألوان الجمال الممتع البهيج الأخاذ انظروا إلينا نحن المتحررين! اليوم نجعل الجنس فناً قائماً بذاته ... تعالوا نعر الناس ذكوراً وإناثاً ونطلقهم ينشطون نشاط الجنس ... ونمسك الكاميرا للتسجيل!
والذي يتحدث عن السياسة ... يرثى لحال الإنسان أيام القرن الأول حين كان يتحكم ويخضع لقوانين غيبية لا يد له في وضعها وكان محرما باسم الطاعة الإلهية !
هذا على صعيد الفكر والبحث فماذا على صعيد الحياة العملية !
إن الشرق الشيوعي يعترف صراحة بأنه قد قضى أو في سبيل القضاء على كل شكل من أشكال العبادة والمظاهر الدينية حتى الشخصي منها.
إن دعاة اللادينية ( العلمانية ) من المخادعين والمخدوعين يقولون أنه لا ضرر على الدين من قيام الحياة اللادين !! فالكنائس ستظل مفتوحة بل إن عددها ليزداد وهناك يوم الأحد حيث تقفل الدوائر الرسمية وغير الرسمية أبوابها في حين يكون وعاظ الكنائس ومنشدوها في ذروة نشاطهم ، وهناك الحرية الشخصية التي لا تضع على حرية العقيدة أي قيد وتتيح لأي متحمس للدين أن ينضم إلى سلك الرهبانية بلا اعتراض من الدولة بل إن رجال الحكومة احياناً كما أن من حق الكنيسة أن تقيم طقوسها ومراسيمها وحفلاتها يتشرفون بحضورها.
أما الزواج فلا تزال غالبية الجماهير ترى ولو نظرياً إن إقامة طقوسه في الكنيسة افضل من العقود المدنية أو الزواج بلا عقد. وكل هذه الأمور – في نظرهم – تجعل الدين يحتفظ بمكانته ونفوذه !!!– ضمن دائرته الخاصة بطبيعة الحال – وتتيح له أن يوجه أتباعه – في نطاق هذه الدائرة – كما يشاء !!!.
بردوعي
12-10-2005, 03:21 AM
الليبرالية (LIBERALISME) كلمة ليست عربية، وترجمتها الحرية، ( الموسوعة الميسرة)
إذا اللبرالية هي التحرر التام من كل أنواع الإكراه الخارجي: دولة،جماعة، فردا؛ ثم
التصرف وفق ما يمليه قانون النفس ورغباتها، والانطلاقة والانفلات نحو الحريات
بكل صورها: مادية، سياسية، نفسية، عقدية.
جاء في موسوعة لالاند الفلسفية تحت مادة (LIBERALISME):
و أستغرب قول بردوعي بأن ليس له توجهات علمانيه و السبب أن اللبرالية تحتاج
إلى غطاء علماني (لا ديني ) فكيف يستطيع اللبرالي أن يتمرد على الدين بدون ذلك
الغطاء
و أكرر سؤال قديم الغوص
ماهي الحريه التي تريدها من خلال الليبراليه في مجتمعنا وان يتحرر الانسان من ماذا؟
و هل التحرر من أوامر الشرع و نواهي ضمن دائرة
الأمور التي يجب على اللبرالي أن يتحرر منها
أعتقد من منظوري البسيط مشكلتك تكمن بعدم فهمك بطيات المحتوى الفكري واللغوي بماذكرته بمداخلتي الاخيرة .
وهذا ماتوقعته بعدم قبول غالبية ( اعضاء المنتدى) للمفردة نفسها (دون معرفة )
وعن سؤالك : ماهي الحريه التي اريدها من خلال الليبراليه في مجتمعنا وان يتحرر الانسان من ماذا؟
اقول لك : الليبرالية هي الية، ولهذا تقف موقف (المحايد) من جميع الاديان بمعنى اكثر , أنها لا تتدخل في المبادى او الغايات ، مماتثمر بنتائج ميسرة للمسلم لتحقيق اهدافه، مثلما هي ميسرة لغير المسلم لتحقيق مبادئه وغاياته .
اكرر هي مجرد (الية) ، والالية توجهها (انت) الى ما تريد أن تصل اليه كما اوضحت سابقاَ .. لذلك فيبدو من سؤالك انك لم تقرأ ما كتبت بتمعن , واقحمت نفسك بشيء ( كشف ) هشاشة فكرك الخاوي على الملاء
والعلمانية قضية اخرى تماماَ ، لا ارى ـ حسب فهمي لها ـ أن الاسلام له علاقة بها . والخلط بين العلمانية و الليبرالية، هو في تقديري خلط يدل على (قصور) معرفي في الفهم , لذا ارجو من الاخوة تكون مداخلاتهم عبارة عن اسئلة مباشرة
بردوعي
12-10-2005, 03:44 AM
ايها الاخوة الفضلاء 000هذه تعريفات اخترتها لعلها تضفى على موضوع النقاش مزيدا من الفهم وتبعد بعض اللبس الذى قد يحدث من جراء اضافة بعض العبارات التى قد تكون اجتهادية فتشوش على المتلقى او القارىء 00لذا رأيت ان اخذ المعنى من مضانه العلمية دون زيادة او نقصان 00 وعلى كل حال فكتاب العلمانية 000 ليس كل ماورد فيه مسلم به 00 فكل كتاب به النقص والزيادة الا كتاب الله عز وجل0000
قراءة في كتاب العلمانية { 1 }
نشأتها وتطورها وآثارها في الحياة الإسلامية المعاصرة
عندما تصاب أمة من الأمم بهذا المرض المدمر (( فقدان الذات )) فإن أبرز أعراضه يتمثل في الانبهار القاتل بالأمم الأخرى والاستمداد غير الواعي من مناهجها ونظمها وقيمها . وقد وقع ذلك في حياة الأمة الإسلامية تأويلاً لقوله صلى الله عليه وسلم ( لتركبن سنن من كان قبلكم شبراً بشبر وذراعاً بذراع حتى لو أن أحدهم دخل حجر ضب لدخلتم ، وحتى لو أن أحدهم جامع امرأته بالطريق لفعلتموه ) لقد خيل للأمة أن هذا الداء العضال يمكن مداواته باستعارات ساذجة ومظاهر جوفاء وترقيعات صفيقة تتلقاها جميعها من الكفار الذين أصبحت تخجل من أن تسميهم بهذا الاسم ، بل أسمتهم ((العالم المتحضر )) و (( الأمم الراقية ))!! وكان استعدادنا الذاتي وقابليتنا للذوبان هما المبرر الأكبر للحرب النفسية الشرسة التي نسميها (( الغزو الفكري )) تلك التي استهدفت مقومات وجودنا وأسس أصالتنا . وجاءت طلائع الغزو الفكري - كما هو الحال في سبيل الشيطان - متعددة الشعارات ، متباينة الاتجاهات ، عليها من البهرجة والبريق ما يكفي لتضليل وإغراء أمة منبهرة مهزوزة .
تعريف العلمانية : لفظ العلمانية ترجمة خاطئة لكلمة Secularism في الإنجليزية ، أو ( Secularite ) بالفرنسية ، وهي كلمة لا صلة لها بلفظ (( العلم )) ومشتقاته على الإطلاق . والترجمة الصحيحة للكلمة هي (( اللادينية )) أو (( الدنيوية )) ، لا بمعنى ما يقابل الأخروية فحسب ، بل بمعنى أخص هو ما لا صلة له بالدين ، أو ما كانت علاقته بالدين علاقة تضاد . تقول دائرة المعارف البريطانية مادة (Secularism) : هي حركة اجتماعية تهدف إلى صرف الناس وتوجيههم من الاهتمام بالآخرة إلى الاهتمام بهذه الدنيا وحدها. والتعبير الشائع في الكتب الإسلامية المعاصرة هو (( فصل الدين عن الدولة )) وهو في الحقيقة لا يعطي المدلول الكامل للعلمانية الذي ينطبق على الأفراد وعلى السلوك الذي قد لا يكون له صلة بالدولة ، ولو قيل أنها (( فصل الدين عن الحياة )) لكان أصوب ، ولذلك فإن المدلول الصحيح للعلمانية هو (( اقامة الحياة على غير الدين
العلمانية والعالم الإسلامي
العلمانية فكرة مستوردة لا يشك في ذلك أعداؤها ولا يماري فيه أحد من دعاتها ومعنى ذلك بداهة أنها ليست من صميم الإسلام ولا هي حتى من إنتاج المنتسبين إليه ، ولذلك وجب – قبل كل شيء – أن ننظر إليها نظرتنا إلى أية بضاعة مستوردة من جهة حاجتنا إليها أو عدمها ، فما لم نكن بحاجةإليه فإن فينا باعتبارنا عقلاء أن نميز ونختار ونأخذ أخذ الواعي الحذر. وبتطبيق هذه البديهية على العلمانية نجد أنها بضاعة نحن في غنى تام عنها ، أي أن من الحمق والغباء أن نستجلبها حتى وإن كانت نافعة ومجدية بالنسبة للمجتمعات والظروف التي أنتجتها. ثم أنه يجب سلفاً ألا ننسى أننا لسنا مخيرين أصلا في قبول هذه الفكرة أو رفضها ، وإننا إنما نناقشها من قبيل الفرض الجدلي والنزول إلى مستوى الخصم ، وإلا فإن ما سيأتي تقريره من حكم العلمانية في دين الله لا يدع لنا فرصة للتفكير أو التردد إن العلمانية تعني – بداهة – الحكم بغير ما أنزل الله فهذا هو معنى قيام الحياة على غير الدين ، ومن ثم فهي نظام جاهلي لا مكان لمعتقده في دائرة الإسلام بل هو كافر بنص القرآن الكريم { ومن لم يحكم بما أنزل الله فألئك هم الكافرون }
وإن مما يثير الانتباه إن أكثر الآيات الواردة في تكفير من لم يحكم بما أنزل الله ونفي الإيمان عنه – إن لم تكن كلها – إنما جاءت في سياق الكلام عن الذين يدعون – بتشديد الدال- الإيمان من أهل الكتاب أو المتظاهرين بالإسلام وربما كانت الحكمة في ذلك أن من لم يدع – بتشديد الدال- الإيمان بشيء من كتب الله كافر بالضرورة ، وقضية تحاكمه إلى غير الله واضحة لا لبس فيها ولكن الوهم قد يصيب بعض من ينتسبون إلى أحد الكتب السماوية فيحسبون أنهم مؤمنون وهم لا يحكمون بما أنزل الله فيها بل يطيعون غير الله معه أو من دونه.
ويوضح ذلك الآيات المتتابعة في سورة المائدة من قوله تعالى { أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون} وفي آل عمران { ألم ترى إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يدعون إلى كتاب الله ليحكم بينهم ثم يتولى فريق منهم وهم معرضون} وفي سورة النساء { فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليما }
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى : ( لا ريب أن من لم يعتقد وجوب الحكم بما أنزل الله على رسوله فهو كافر فمن استحل أن يحكم بين الناس بما يراه هو عدلاً من غير اتباع لما أنزل الله فهو كافر...)
وما الفرق بين قول قريش يا محمد : أعبد آلهتنا سنة ونعبد آلهتك سنة وبين قول العلمانيين – لفظاً أو حالاً – نعبد الله في المساجد ونطيع غيره في المتجر أو البرلمان أو الجامعة؟ قل أفغير الله تأمروني أعبد أيها الجاهلون }
ماهذا الخوى ؟ الذي كتبته
الخطاب الديني لدينا يعانى من الترهل والهرم بالشكل الذي يجعله لا يتوائم اوينسجم مع متطلبات عصرنا الحالى ويحتاج الى إعادة صياغة وتحديث تتمثل بتوحيد تلك الفرق تحت خطاب ديني موحد وفق ماتقتضيه حدود وضوابط شريعتنا الأسلامية , واثبت اهل الدين فشلهم حينما حاولوا مجرد التفكير في الفصل في علوم الكيمياء وغيرها فدمجوا سيطرة اللاهوت في تلك العلوم فنشئت الفتاوى المثيرة للشفقة ؟
فتى جهينه
12-10-2005, 04:19 AM
واقحمت نفسك بشيء ( كشف ) هشاشة فكرك الخاوي على الملاء
أين أخي الشاهين حتى يسجل هذه المخالفة فقد تحول المحاور من الطرح إلى كاتب الطرح
لا بأس سوف أعود للموضوع
ولهذا تقف موقف (المحايد) من جميع الاديان بمعنى اكثر
هــذه النقط تتعارض مع عقيـدتنا فلإسلام لا يقبل دين أخر و الدولة يجب عليها أن تلزم جميع المواطنين بأن يلتزموا بأحكامه
أريد أن أسألك سؤال أخر و أتمنى منك أن تجيب عليه
إذا وجد شخص يشرب الخمر فهل هذا التصرف ضمن الحرية الشخصية لأني أجد أن اللبراليه تمجد الحريه
و لا تسمح بتدخل فيها
بردوعي
12-10-2005, 05:14 AM
واقحمت نفسك بشيء ( كشف ) هشاشة فكرك الخاوي على الملاء
لا بأس سوف أعود للموضوع
ولهذا تقف موقف (المحايد) من جميع الاديان بمعنى اكثر
هــذه النقط تتعارض مع عقيـدتنا فلإسلام لا يقبل دين أخر و الدولة يجب عليها أن تلزم جميع المواطنين بأن يلتزموا بأحكامه
أريد أن أسألك سؤال أخر و أتمنى منك أن تجيب عليه
إذا وجد شخص يشرب الخمر فهل هذا التصرف ضمن الحرية الشخصية لأني أجد أن اللبراليه تمجد الحريه
و لا تسمح بتدخل فيها
الليبرالية لا تعني الفوضى
الليبرالية حرية ضمن حدود القانون ضمن حدود الدستور الذي يكفل العدالة وحفظ حقوق الجميع
الزاني اذا كان مغتصبا فهو مدان في جميع بلدان العالم
الزاني اذا كان عن رضى فشرع البلد هو من يفصل فيه
و شارب الخمر حاله كحال من رضي بالزنى فشرع البلد هو من يفصل فيه ؟
بردوعي
12-10-2005, 09:56 AM
أقر وأعترف وأنا بكامل قواي العقلية، دون إكراه أو ضغط أو تغرير أو استدراج، أني ليبرالي حتى النخاع، ولن يردعني عن ليبراليتي سوى القمع والاضطهاد والسحق وقليل من السحل، سأقول لكم لماذا؟: لأني أولا أشهد أن لا إله إلا الله أكرر أشهد أن لا إله إلا الله، ولهذا فقد ضحيت بما يخجلني لقلته من أجل ليبراليتي، وحرية معتقدي، فقد اختلفت مع إمام المصلى في عملي لأنه يؤخر الإقامة بعض الأحيان مجاملة لمديرنا، وقد وصفني زميل آخر بالعلمانية، لأني طلبت منهم فصل العلاقات الشخصية والمراتب الوظيفية عن موعد إقامة الصلاة، التي أخروها من أجل عيون المدير الذي أبلغوه بمطالبي فادعى الغضب علي من أجل ليبراليتي وعلمانيتي!.
لم أبتئس فإن كانت العلمانية تعني تحقيق لا إله إلا الله فأنا علماني أيضا، ولن يردعني اللقب، إن كانت أفعالي تترجم حقيقة توحيدي الدائم بلا إله إلا الله.
أنا ليبرالي وأفهم الليبرالية أنها تحرر بني الأصفر من عهد كانوا يتخذون فيه الأحبار والرهبان أربابا من دون الله، وقد سبقناهم إلى ذلك قولا، فحق علينا أن نلحقهم في ذلك فعلا.
أنا ليبرالي لأني أصلي ما يزيد عن ثلاثة وعشرين عاماً بلا مقابل مادي، بل استجابة لنداء لا إله إلا الله، ولأني متحرر من عقدة الخواجة، فأنا ليبرالي بكامل بداوتي، فما زلت أستمتع آكلا بيدي اليمنى وهي تتلمس العريك بلا ملعقة أو شوكة، ولا أقبل من الخواجة أن يرسم لي حدود ليبراليتي وتحرري، لأني حر منذ الميلاد فقد استقبلنا الحياة أطفالا ـ ذكورا وإناثا ـ بهمس آبائنا في آذاننا لاهجين بأذان وإقامة، ليعلنوا لنا أن الله أكبر، ولا إله إلا الله، أبعد هذا شك في أنا ولدنا أحرارا نفخر بليبراليتنا.
أنا ليبرالي لأني أكره سياسة أمريكا، فهي تأخذ منا بالشمال المستترة ما أعطتنا باليمين الظاهرة.
أنا ليبرالي وتفسير ليبراليتي وترجمتها أفعالي فقط، أما المسميات والتعاريف فلن تنتهي حسب أواني ناضحيها.
كيف أتخلص من ليبراليتي وأنا متحرر من كل أصنام الدنيا، فأنا ليبرالي لم أدرس في أمريكا، ليستعبدني تمثال الحرية المزعومة، استعباد رقيق راغب لأمدحها، أو استعباد رقيق آبق فأذمها وأشتمها، بل تخرجت في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وتعلمت في سنيني الأولى بكلية الشريعة معنى لا إله إلا الله، فأيقنت عندها كم أنا ليبرالي في تصرفاتي منذ الطفولة، مثلما أني سعودي في جنسيتي منذ وحدة وطني، كما أن ديني الإسلام منذ أمرني أبي بالصلاة صغيرا، ولهذا فالليبرالي لا يقبل الأيادي، لكنه يحفظ العهد لأنه منذ الميلاد كان حرا، والأحرار لا يخونون.
أنا ليبرالي... فكيف أصبحت الليبرالية في بلدي عارا، رغم أني أتأمل بفلسفة ليبرالية سماءها الصافية فأشعر كم هي رائعة، إذ فيها مقاعد للجميع، من نجم الثريا إلى مدارج زحل، والنجوم لا تنتهي، حتى ولو شاكستها غيوم.
أنا ليبرالي فلا احتقر أحدا بسبب عرق أو لون أو دين أو مهنة، ولا أفتعل أسطورة أب خارق أمام أطفالي، ليكتشفوا عجزي متى كبروا وضعفت، فأنا ليبرالي يؤمن بجدلية التاريخ في صراع الأجيال متمثلا في هزيمتي كجيل قديم، ولو بعد حين.
أنا ليبرالي لأني متحرر من سوء الظن، لأجعل هذا في الجنة وذاك في النار، ولكني أعشق الاختلاف لا الخلاف، فأنا ليبرالي، وأبي سلفي، وعمي تخلص من هذا وذاك، فكيف أخجل من ليبراليتي وكلماتي صادقة مع أمي، رغم إصرارها أن أصبح مثل أبي.
كل ما ذكرته لا يدخل في كلمة أنا التي قتلناها بدواخلنا، بحجة التحريم لأن فرعون قالها، متناسين أن الأنا ليست عارا لمن آمن بإنسانيته وضعفه البشري، فالرسول الكريم كان يرجز بقوله: أنا النبي لا كذب، أنا ابن عبدالمطلب.
ولهذا فمن حقنا أن نحيي الأنا بدواخلنا، خير لنا من خاطم آخر يسوقنا باتجاه الريح نحو الإعصار، واحذروا من أنا تأكل نحن، أو نحن تأكل أنا، فقد سئمنا طرف الأشياء منذ عهد السجادة والدينار.
أنا أكتب بحماس مكشوف متعمد، قد يزعج رئيس التحرير، لكنه واقع ابن الثلاثين، ويجب عليه أن يستوعبه ويحتويه ويطلع جيله عليه، لا أن يحجبه، فورائي من بعيد شباب في العشرينات يحملون جذوع الشجر.
فإن ضاق رئيس التحرير بي، وأنا ابن الثلاثين فما الذي يفعله مع شعب مهرول أغلبيته مراهقة، ولهذا فأنا ليبرالي أغذ الخطى، ممسكا خطام سيارتي القديمة، وعن يميني زرقاء اليمامة كاشفة وجهها تتأمل معي الطريق، بعينين من نور، نبحث في الأفق معا، عن مستقبل زاهر لأطفالنا.
نافذة:
كيف أتخلص من ليبراليتي وأنا متحرر من كل أصنام الدنيا، فأنا ليبرالي لم أدرس في أمريكا، ليستعبدني تمثال الحرية المزعومة، استعباد رقيق راغب لأمدحها، أو استعباد رقيق آبق فأذمها وأشتمها
أقر وأعترف وأنا بكامل قواي العقلية، دون إكراه أو ضغط أو تغرير أو استدراج، أني ليبرالي حتى النخاع، ولن يردعني عن ليبراليتي سوى القمع والاضطهاد والسحق وقليل من السحل، سأقول لكم لماذا؟: لأني أولا أشهد أن لا إله إلا الله أكرر أشهد أن لا إله إلا الله، ولهذا فقد ضحيت بما يخجلني لقلته من أجل ليبراليتي، وحرية معتقدي، فقد اختلفت مع إمام المصلى في عملي لأنه يؤخر الإقامة بعض الأحيان مجاملة لمديرنا، وقد وصفني زميل آخر بالعلمانية، لأني طلبت منهم فصل العلاقات الشخصية والمراتب الوظيفية عن موعد إقامة الصلاة، التي أخروها من أجل عيون المدير الذي أبلغوه بمطالبي فادعى الغضب علي من أجل ليبراليتي وعلمانيتي!.
لم أبتئس فإن كانت العلمانية تعني تحقيق لا إله إلا الله فأنا علماني أيضا، ولن يردعني اللقب، إن كانت أفعالي تترجم حقيقة توحيدي الدائم بلا إله إلا الله.
أنا ليبرالي وأفهم الليبرالية أنها تحرر بني الأصفر من عهد كانوا يتخذون فيه الأحبار والرهبان أربابا من دون الله، وقد سبقناهم إلى ذلك قولا، فحق علينا أن نلحقهم في ذلك فعلا.
أنا ليبرالي لأني أصلي ما يزيد عن ثلاثة وعشرين عاماً بلا مقابل مادي، بل استجابة لنداء لا إله إلا الله، ولأني متحرر من عقدة الخواجة، فأنا ليبرالي بكامل بداوتي، فما زلت أستمتع آكلا بيدي اليمنى وهي تتلمس العريك بلا ملعقة أو شوكة، ولا أقبل من الخواجة أن يرسم لي حدود ليبراليتي وتحرري، لأني حر منذ الميلاد فقد استقبلنا الحياة أطفالا ـ ذكورا وإناثا ـ بهمس آبائنا في آذاننا لاهجين بأذان وإقامة، ليعلنوا لنا أن الله أكبر، ولا إله إلا الله، أبعد هذا شك في أنا ولدنا أحرارا نفخر بليبراليتنا.
أنا ليبرالي لأني أكره سياسة أمريكا، فهي تأخذ منا بالشمال المستترة ما أعطتنا باليمين الظاهرة.
أنا ليبرالي وتفسير ليبراليتي وترجمتها أفعالي فقط، أما المسميات والتعاريف فلن تنتهي حسب أواني ناضحيها.
كيف أتخلص من ليبراليتي وأنا متحرر من كل أصنام الدنيا، فأنا ليبرالي لم أدرس في أمريكا، ليستعبدني تمثال الحرية المزعومة، استعباد رقيق راغب لأمدحها، أو استعباد رقيق آبق فأذمها وأشتمها، بل تخرجت في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وتعلمت في سنيني الأولى بكلية الشريعة معنى لا إله إلا الله، فأيقنت عندها كم أنا ليبرالي في تصرفاتي منذ الطفولة، مثلما أني سعودي في جنسيتي منذ وحدة وطني، كما أن ديني الإسلام منذ أمرني أبي بالصلاة صغيرا، ولهذا فالليبرالي لا يقبل الأيادي، لكنه يحفظ العهد لأنه منذ الميلاد كان حرا، والأحرار لا يخونون.
أنا ليبرالي... فكيف أصبحت الليبرالية في بلدي عارا، رغم أني أتأمل بفلسفة ليبرالية سماءها الصافية فأشعر كم هي رائعة، إذ فيها مقاعد للجميع، من نجم الثريا إلى مدارج زحل، والنجوم لا تنتهي، حتى ولو شاكستها غيوم.
أنا ليبرالي فلا احتقر أحدا بسبب عرق أو لون أو دين أو مهنة، ولا أفتعل أسطورة أب خارق أمام أطفالي، ليكتشفوا عجزي متى كبروا وضعفت، فأنا ليبرالي يؤمن بجدلية التاريخ في صراع الأجيال متمثلا في هزيمتي كجيل قديم، ولو بعد حين.
أنا ليبرالي لأني متحرر من سوء الظن، لأجعل هذا في الجنة وذاك في النار، ولكني أعشق الاختلاف لا الخلاف، فأنا ليبرالي، وأبي سلفي، وعمي تخلص من هذا وذاك، فكيف أخجل من ليبراليتي وكلماتي صادقة مع أمي، رغم إصرارها أن أصبح مثل أبي.
كل ما ذكرته لا يدخل في كلمة أنا التي قتلناها بدواخلنا، بحجة التحريم لأن فرعون قالها، متناسين أن الأنا ليست عارا لمن آمن بإنسانيته وضعفه البشري، فالرسول الكريم كان يرجز بقوله: أنا النبي لا كذب، أنا ابن عبدالمطلب.
ولهذا فمن حقنا أن نحيي الأنا بدواخلنا، خير لنا من خاطم آخر يسوقنا باتجاه الريح نحو الإعصار، واحذروا من أنا تأكل نحن، أو نحن تأكل أنا، فقد سئمنا طرف الأشياء منذ عهد السجادة والدينار.
أنا أكتب بحماس مكشوف متعمد، قد يزعج رئيس التحرير، لكنه واقع ابن الثلاثين، ويجب عليه أن يستوعبه ويحتويه ويطلع جيله عليه، لا أن يحجبه، فورائي من بعيد شباب في العشرينات يحملون جذوع الشجر.
فإن ضاق رئيس التحرير بي، وأنا ابن الثلاثين فما الذي يفعله مع شعب مهرول أغلبيته مراهقة، ولهذا فأنا ليبرالي أغذ الخطى، ممسكا خطام سيارتي القديمة، وعن يميني زرقاء اليمامة كاشفة وجهها تتأمل معي الطريق، بعينين من نور، نبحث في الأفق معا، عن مستقبل زاهر لأطفالنا.
مجاهد عبدالمتعالي
كاتب سعودي
منقول http://www.alwatan.com.sa/daily/2005-10-10/writers/writers09.htm
قديم الغوص
12-10-2005, 12:13 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
تحيه طيبه للجميع واخص منهم الاخ العزيز بردوعي
اخي الكريم لقد تفضلت مشكورا تبيانك لما تعتقده باسهاب وهذا ماكنا نتمناه
اخي الكريم تفضلت مشكورا بتعريف الليبراليه من وجهة نظرك
وقسمتها الى ثلاثة اقسام الليبرالية الاجتماعيه والاقتصاديه والسياسيه
وماذكرته من خلال تلك التعاريف هو جميل وهدف نبيل ولكن لناخذها جزئية جزئيه ونرى ماذا نستنتج منها
يقول بردوعي
الليبراليه الاجتماعيه
وهي تقوم على ان الانسان حر من حيث المبدأ له حقوق وعليه واجبات وكل انسان يحدد قناعاته دون تأثير متعسف من خارج ذاته بشرط ان تنتهي حقوقه في الوقت الذي تبدأ فيه حقوق الاخرين وتقوم الدوله بتنظيم هذه الحريات وتقنينها دون ان تمس حرية الفرد باختيار قناعاته
وانا ازيد عليها ان الانسان حر من حيث المبدأ له حقوق وعليه واجبات وكل انسان يحدد قناعاته, بما لا يتعارض مع شريعة الله ,دون تأثير متعسف من خارج ذاته بشرط ان تنتهي حقوقه ,عند حدود الله وتشريعه,وفي الوقت الذي تبدأ فيه حرية الاخرين من مبدأ حسن التعايش
الليبراليه الاقتصاديه حيثما ذكرت انت هدف جميل ولا نخالفك فيها اذا اخذنا بعين الاعتبار ان لا يتم هناك اي تجاوز شرعي في هذه الليبراليه الاقتصاديه تحت مسمى الحريه الاقتصاديه
الليبراليه السياسيه
في بداية تعريفك ذكرت هدفا نبيلا اخر
ولكن ذكرت ايضا ان الليبراليه تحتاج الى قاعدة واساس تقوم عليه الا وهو المجتمع المدني؟
سؤالي هنا هل المجتمع الاسلامي مجتمع مدني ولماذا ان كانت اجابتك بالنفي؟
وهل انت مؤمن بالديموقراطيه كأساس لابد من توافره لدينا دون تقنين
انا في نظري ان الديموقراطيه هي كلمه غربيه قديمه مكونه من جزأين تعني حكم الشعب لفظا او ترمز الى حكم الاغلبيه من حيث المعنى
الاسلام طرح لنا من خلال كتاب الله وسنة نبيه عدة مفاهيم واساليب نستطيع العيش من خلالها واني اكاد جزم بل اجزم وبكل تاكيد بان كل ماجاء فيها هو في سبيل خدمة الانسان اولا وتحقيقا الى رفاهيته في ظل العدل والمساواه
فأنا لا ارى ان ناخذ الديموقراطيه لان عندنا بديل قدمه لنا الاسلام وهو الشورى
اخي الديمواقراطيه تعني احلال رأي الاغلبيه محل التنفيذ بغض النظر عما اذا كان في صالح المجتمع ام لا
واضرب لك هنا مثالا فلندعي اننا مجتمع ديموقراطي
ولناخذ اقتراحا كاباحة الفوائد البنكيه اي الربويه التي لايختلف على حرمتها اثنان
ولنطرح هذا الاقتراح على عامة الشعب
فان اتانا اغلبية الشعب وطلبو من الحاكم ان يبيح هذه الفوائد لانها تصب في مصلحتهم من وجهة نظرهم
هنا على الحاكم ان يقوم باحد امرين
اما ان يقوم من مبدأ الديموقراطيه ويحقق رغبة الشعب
او ان يواجه هذه الديموقراطيه كمسلم ويقول انا لن ابيح ماحرم الله لمجرد انا كافة افراد شعبي يريدون هذا
ثم ياخي بردوعي اريد ان اطرح عليك سؤالا اخر وما اكثر اسئلتي فلتعذرني
اذا كنت ترى كما قلت بانه قد يندهش الاصوليين اليوم بان مايجمع الاسلام والليبراليه اكثر مما يفرقهما
اذا دعنا نوضح هذه النقطه
انت الان امام توجهين فكريين
هل انت مؤمن بان الليبراليه لم تأت بغير ماجاء في الاسلام من حيث المضمون كعدل ومساواه وو الخ
بغض النظر كونها انبثقت من مجتمع غربي
اذا كانت اجابتك بنعم وانهما متطابقين اذا فلماذا تتعبون انفسكم وتنادون بفكر هو اصلا موجود في الاسلام ولماذا لاتقولون نحن نريد تطبيق الشريعة الاسلاميه دون الحاجة الى توزيع المصطلحات الغربيه
وان كانت اجابتك بالنفي وهي انه هناك بعض الفروق البسيطه بين الليبراليه والاسلام
فايهما تختار وايهما ترى انه يصب في خير الناس في زمننا الحاضر هل هي الليبراليه الحديثه المنبثقه عن عقليه غربيه لادينيه
ام الاسلام والذي نزل قبل اربعة عشر قرنا
وهنا اريد اجابة صريحة من بردوعي
ياخي الكريم لم نحن مصابون بهوس الغرب
لم نحن نرى كل افكارهم هي تقدميه وحضاريه
لم لا تكون عندنا ثقة في فكرنا الاسلامي
نحن دويلات تقف في مصاف الدول المتخلفه حضاريا واقتصاديا
نعم اجيبك وبكل تأكيد
ولكن ليست بسبب نبذنا للحضاره الغربيه بل بسبب بعدنا عن هويتنا الاسلاميه
اريد منك اخي بردوعي
ان تتجول بفكرك قليلا ولتخرج من المملكة العربية السعودية دون جواز سفر ولا امتعه
ولتتجول بين الدول الاسلاميه الشقيقه التي تبنت الافكار الغربيه وليدة الاستعمار قبل عقود من الزمن
ولتنظر بحالها اين تلك الافكار؟
لماذا لم تتقدم بها تلك الافكار الغربيه الى مصاف الدول المتحضره؟
ثم ان لي ملاحظة على الاخوه الليبراليين والعلمانيين وانت قلت بانك لست علمانيا وارجو ان يكون فهمي هذا ليس بخطأ فان كان العكس فلنفرد للعلمانيه موضوعا مستقلا في حال كنت انت من ذوي التوجه العلماني وهذا ما لا اراه
العلمانيين والليبرالين في كل طروحاتهم التي رأيت وسمعت يقولون
انظرو ماذا فعل الغرب؟
انظرو الى اين وصل الغرب؟
الغرب انشأ حضارة صناعية واقتصادية هائله
الغرب لم يصنع هذا الا عند تحرره من قيود رجال الدين
ورفع سلطة الكنيسة عن الدوله
فأين المتشدقون بالاسلام من هذا التقدم واين هم؟ من تلك الاختراعات التي حققت لنا رفاهية لم نكن نحلم بها لو ان الغرب لم يفكرو بها
وانا ساورد نفس الأسئله عليهم
هل انتم ياعلمانيون وياليبراليون يامن توجهون هذا الاسأله بشيء من السخرية لمن هم يدعون الى عدم تجاوز حدود الله في هذه الحياه تحت اي ذريعة كانت
هل واكرر هل قمتم بالدعوة ولو لمرة واحده الى انشاء مؤسسة حكومية تعنى بالموهوبين وتقوم بتبني اختراعاتهم وتحويلها الى سلع تفيد الناس في الداخل او حتى في الدول الغربيه نفسها
هل قمتم بالمناداه الى انشاء مصانع لكل السلع التي نستوردها ونحن نملك المواد الخام التي هي اساس صناعات الغرب؟
هناك من افنى حياته التي تجاوزت السبعين عاما تحت مظلة العلمانيه؟ ماذا افادنا هو
اين اختراعاته اين نتيجة انبهاره بالغرب ونظمهم؟
لماذا لايحاكي الغرب سوى بالخطاب الموجه ضد الدين الاسلامي ورجاله
لماذا لايحاكيهم في تطورهم؟
لماذا لاينشئ مصنعا يصنع من خلاله مايفيدنا ان كان ذو مال؟
لماذا لايهتمون في خطاباتهم سوى بتجاوز الهيئه والحجاب هل هو على الرأس ام لا وان المرأه تحتاج الى قيادة سياره حتي تتخلص من ديكتاتورية الرجل؟ ياخي اولا فلتنهضوا بالبلاد حتى تتقدم الى مصاف الدول المتقدمه بالاكتفاء الذاتي ثم لننظر الى هذه التفصيلات؟
ام هم يرون ان من اهم عوائق التقدم عندنا ليس باننا لا نملك الثقه لنبني اقتصادنا ولانملك الثقه لنفرض تعاملاتنا الاسلاميه في البنوك ولا نملك الثقه للاستثمار في داخل بلادنا ولا نتسم بالشفافيه في معاملاتنا
ولم نتخلى عن البيروقراطيه ,الروتين,في تعاملاتنا الرسميه ولم نترك المحسوبيه والواسطه المقيته التي سلبت حقوق كثير من الناس
اظنهم يرون ان سبب تخلفنا هو ان المرأه تغطي وجهها وانها لاتقود وان الهيئه تقمع حريات البشر ولا تجعلهم يتمتعون بالحريه في تجوالهم داخل بلادهم؟
اسئلة كثيره تدور في خلدنا وليتنا نجد منهم الاجابه حتى نصدق حقيقة خوفهم علينا؟
يا أخي ان مشكلتنا هي اننا نرمي بالكلمات الرنانه والاهداف النبيلة ولكن ماتضمره صدورنا غير هذا؟
انا لا ارى سوى مايميليه علينا ديننا من مبدأ الثقة العمياء به ولذلك ارفض اي فكرة غربيه دخيله تتعارض مع الدين فان كانت لاتتعارض وموجوده في ديننا فلماذا اتشدق بالمصطلحات الغربيه فلأطبق ديننا وبالتالي سيتحقق ما اصبو اليه؟
خلاصة ما اريد قوله
بعيدا عن المصطلحات
انظر الى كل اسباب تخلفنا لن تجد ايا منها مما دعى اليه الاسلام؟
اذا
العيب فينا باننا لا نطبق الاسلام وليس العيب في الاسلام
فلنطبق اسلامنا ولنترك ماجاء به الغرب فلينفعهم هم ان كان له نفع اصلا
اعذروني على الأطاله وارجو من الاخر بردوعي افادتنا بتعليقه على ماكتبت
ان اصبت فمن الله وان اخطأت فمن نفسي والشيطان
فتى جهينه
12-10-2005, 03:46 PM
مداخله سريعة
فدمجوا سيطرة ((( اللاهوت ))) في تلك العلوم فنشئت الفتاوى المثيرة للشفقة ؟
ماذا تقصد بهذه العبارة يا رجل أنت تخاطب مسلمين من أين أتيت بكلمة (( اللاهوت ))
و كأنك تخاطب رجال الكنيسة الذين يحاربون العلم
رجاء خاص بأن تبتعد عن هذه الألفاظ و أن لا تساوي علماء المسلمين
برجال الكنيسة الذين حرفوا كتاب الله فأنزل الله كتاب يلعنهم إلى يوم
القيامة
بردوعي
12-10-2005, 11:07 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
تحيه طيبه للجميع واخص منهم الاخ العزيز بردوعي
اخي الكريم لقد تفضلت مشكورا تبيانك لما تعتقده باسهاب وهذا ماكنا نتمناه
اخي الكريم تفضلت مشكورا بتعريف الليبراليه من وجهة نظرك
وقسمتها الى ثلاثة اقسام الليبرالية الاجتماعيه والاقتصاديه والسياسيه
وماذكرته من خلال تلك التعاريف هو جميل وهدف نبيل ولكن لناخذها جزئية جزئيه ونرى ماذا نستنتج منها
يقول بردوعي
الليبراليه الاجتماعيه
وهي تقوم على ان الانسان حر من حيث المبدأ له حقوق وعليه واجبات وكل انسان يحدد قناعاته دون تأثير متعسف من خارج ذاته بشرط ان تنتهي حقوقه في الوقت الذي تبدأ فيه حقوق الاخرين وتقوم الدوله بتنظيم هذه الحريات وتقنينها دون ان تمس حرية الفرد باختيار قناعاته
وانا ازيد عليها ان الانسان حر من حيث المبدأ له حقوق وعليه واجبات وكل انسان يحدد قناعاته, بما لا يتعارض مع شريعة الله ,دون تأثير متعسف من خارج ذاته بشرط ان تنتهي حقوقه ,عند حدود الله وتشريعه,وفي الوقت الذي تبدأ فيه حرية الاخرين من مبدأ حسن التعايش
الليبراليه الاقتصاديه حيثما ذكرت انت هدف جميل ولا نخالفك فيها اذا اخذنا بعين الاعتبار ان لا يتم هناك اي تجاوز شرعي في هذه الليبراليه الاقتصاديه تحت مسمى الحريه الاقتصاديه
الليبراليه السياسيه
في بداية تعريفك ذكرت هدفا نبيلا اخر
ولكن ذكرت ايضا ان الليبراليه تحتاج الى قاعدة واساس تقوم عليه الا وهو المجتمع المدني؟
سؤالي هنا هل المجتمع الاسلامي مجتمع مدني ولماذا ان كانت اجابتك بالنفي؟
وهل انت مؤمن بالديموقراطيه كأساس لابد من توافره لدينا دون تقنين
انا في نظري ان الديموقراطيه هي كلمه غربيه قديمه مكونه من جزأين تعني حكم الشعب لفظا او ترمز الى حكم الاغلبيه من حيث المعنى
الاسلام طرح لنا من خلال كتاب الله وسنة نبيه عدة مفاهيم واساليب نستطيع العيش من خلالها واني اكاد جزم بل اجزم وبكل تاكيد بان كل ماجاء فيها هو في سبيل خدمة الانسان اولا وتحقيقا الى رفاهيته في ظل العدل والمساواه
فأنا لا ارى ان ناخذ الديموقراطيه لان عندنا بديل قدمه لنا الاسلام وهو الشورى
اخي الديمواقراطيه تعني احلال رأي الاغلبيه محل التنفيذ بغض النظر عما اذا كان في صالح المجتمع ام لا
واضرب لك هنا مثالا فلندعي اننا مجتمع ديموقراطي
ولناخذ اقتراحا كاباحة الفوائد البنكيه اي الربويه التي لايختلف على حرمتها اثنان
ولنطرح هذا الاقتراح على عامة الشعب
فان اتانا اغلبية الشعب وطلبو من الحاكم ان يبيح هذه الفوائد لانها تصب في مصلحتهم من وجهة نظرهم
هنا على الحاكم ان يقوم باحد امرين
اما ان يقوم من مبدأ الديموقراطيه ويحقق رغبة الشعب
او ان يواجه هذه الديموقراطيه كمسلم ويقول انا لن ابيح ماحرم الله لمجرد انا كافة افراد شعبي يريدون هذا
ثم ياخي بردوعي اريد ان اطرح عليك سؤالا اخر وما اكثر اسئلتي فلتعذرني
اذا كنت ترى كما قلت بانه قد يندهش الاصوليين اليوم بان مايجمع الاسلام والليبراليه اكثر مما يفرقهما
اذا دعنا نوضح هذه النقطه
انت الان امام توجهين فكريين
هل انت مؤمن بان الليبراليه لم تأت بغير ماجاء في الاسلام من حيث المضمون كعدل ومساواه وو الخ
بغض النظر كونها انبثقت من مجتمع غربي
اذا كانت اجابتك بنعم وانهما متطابقين اذا فلماذا تتعبون انفسكم وتنادون بفكر هو اصلا موجود في الاسلام ولماذا لاتقولون نحن نريد تطبيق الشريعة الاسلاميه دون الحاجة الى توزيع المصطلحات الغربيه
وان كانت اجابتك بالنفي وهي انه هناك بعض الفروق البسيطه بين الليبراليه والاسلام
فايهما تختار وايهما ترى انه يصب في خير الناس في زمننا الحاضر هل هي الليبراليه الحديثه المنبثقه عن عقليه غربيه لادينيه
ام الاسلام والذي نزل قبل اربعة عشر قرنا
وهنا اريد اجابة صريحة من بردوعي
ياخي الكريم لم نحن مصابون بهوس الغرب
لم نحن نرى كل افكارهم هي تقدميه وحضاريه
لم لا تكون عندنا ثقة في فكرنا الاسلامي
نحن دويلات تقف في مصاف الدول المتخلفه حضاريا واقتصاديا
نعم اجيبك وبكل تأكيد
ولكن ليست بسبب نبذنا للحضاره الغربيه بل بسبب بعدنا عن هويتنا الاسلاميه
اريد منك اخي بردوعي
ان تتجول بفكرك قليلا ولتخرج من المملكة العربية السعودية دون جواز سفر ولا امتعه
ولتتجول بين الدول الاسلاميه الشقيقه التي تبنت الافكار الغربيه وليدة الاستعمار قبل عقود من الزمن
ولتنظر بحالها اين تلك الافكار؟
لماذا لم تتقدم بها تلك الافكار الغربيه الى مصاف الدول المتحضره؟
ثم ان لي ملاحظة على الاخوه الليبراليين والعلمانيين وانت قلت بانك لست علمانيا وارجو ان يكون فهمي هذا ليس بخطأ فان كان العكس فلنفرد للعلمانيه موضوعا مستقلا في حال كنت انت من ذوي التوجه العلماني وهذا ما لا اراه
العلمانيين والليبرالين في كل طروحاتهم التي رأيت وسمعت يقولون
انظرو ماذا فعل الغرب؟
انظرو الى اين وصل الغرب؟
الغرب انشأ حضارة صناعية واقتصادية هائله
الغرب لم يصنع هذا الا عند تحرره من قيود رجال الدين
ورفع سلطة الكنيسة عن الدوله
فأين المتشدقون بالاسلام من هذا التقدم واين هم؟ من تلك الاختراعات التي حققت لنا رفاهية لم نكن نحلم بها لو ان الغرب لم يفكرو بها
وانا ساورد نفس الأسئله عليهم
هل انتم ياعلمانيون وياليبراليون يامن توجهون هذا الاسأله بشيء من السخرية لمن هم يدعون الى عدم تجاوز حدود الله في هذه الحياه تحت اي ذريعة كانت
هل واكرر هل قمتم بالدعوة ولو لمرة واحده الى انشاء مؤسسة حكومية تعنى بالموهوبين وتقوم بتبني اختراعاتهم وتحويلها الى سلع تفيد الناس في الداخل او حتى في الدول الغربيه نفسها
هل قمتم بالمناداه الى انشاء مصانع لكل السلع التي نستوردها ونحن نملك المواد الخام التي هي اساس صناعات الغرب؟
هناك من افنى حياته التي تجاوزت السبعين عاما تحت مظلة العلمانيه؟ ماذا افادنا هو
اين اختراعاته اين نتيجة انبهاره بالغرب ونظمهم؟
لماذا لايحاكي الغرب سوى بالخطاب الموجه ضد الدين الاسلامي ورجاله
لماذا لايحاكيهم في تطورهم؟
لماذا لاينشئ مصنعا يصنع من خلاله مايفيدنا ان كان ذو مال؟
لماذا لايهتمون في خطاباتهم سوى بتجاوز الهيئه والحجاب هل هو على الرأس ام لا وان المرأه تحتاج الى قيادة سياره حتي تتخلص من ديكتاتورية الرجل؟ ياخي اولا فلتنهضوا بالبلاد حتى تتقدم الى مصاف الدول المتقدمه بالاكتفاء الذاتي ثم لننظر الى هذه التفصيلات؟
ام هم يرون ان من اهم عوائق التقدم عندنا ليس باننا لا نملك الثقه لنبني اقتصادنا ولانملك الثقه لنفرض تعاملاتنا الاسلاميه في البنوك ولا نملك الثقه للاستثمار في داخل بلادنا ولا نتسم بالشفافيه في معاملاتنا
ولم نتخلى عن البيروقراطيه ,الروتين,في تعاملاتنا الرسميه ولم نترك المحسوبيه والواسطه المقيته التي سلبت حقوق كثير من الناس
اظنهم يرون ان سبب تخلفنا هو ان المرأه تغطي وجهها وانها لاتقود وان الهيئه تقمع حريات البشر ولا تجعلهم يتمتعون بالحريه في تجوالهم داخل بلادهم؟
اسئلة كثيره تدور في خلدنا وليتنا نجد منهم الاجابه حتى نصدق حقيقة خوفهم علينا؟
يا أخي ان مشكلتنا هي اننا نرمي بالكلمات الرنانه والاهداف النبيلة ولكن ماتضمره صدورنا غير هذا؟
انا لا ارى سوى مايميليه علينا ديننا من مبدأ الثقة العمياء به ولذلك ارفض اي فكرة غربيه دخيله تتعارض مع الدين فان كانت لاتتعارض وموجوده في ديننا فلماذا اتشدق بالمصطلحات الغربيه فلأطبق ديننا وبالتالي سيتحقق ما اصبو اليه؟
خلاصة ما اريد قوله
بعيدا عن المصطلحات
انظر الى كل اسباب تخلفنا لن تجد ايا منها مما دعى اليه الاسلام؟
اذا
العيب فينا باننا لا نطبق الاسلام وليس العيب في الاسلام
فلنطبق اسلامنا ولنترك ماجاء به الغرب فلينفعهم هم ان كان له نفع اصلا
اعذروني على الأطاله وارجو من الاخر بردوعي افادتنا بتعليقه على ماكتبت
ان اصبت فمن الله وان اخطأت فمن نفسي والشيطان
عزيزي قديم الغوص
تحية طيبة
وارحب بك مجدداَ
سئلتني ياعزيزي : 1 - هل المجتمع الاسلامي مجتمع مدني , ولماذا ان كانت اجابتك بالنفي؟
الاجابة : بالنفي وبشكل قاطع بالذات في بلادنا
كون المجتمع المتحضر هو خليط متجانس من (رجل دين مفكر..ومبدع خلاق..وعالم امين)
قارن حضارة المجتمع الاسلامي الحالية مع باقي الحضارات , وضع نفس المقارنة في العصر العباسي والذي انتج أعظم حضارة انسانية... اذاَ العيب ليس في الدين. وانما برجال الدين يزعمون أنهم يسيرون على منهج الرسول والخلفاء والصحابة..ولو كان ذلك صدقا...لم نعيش اليوم في ظلمات الجهل وكما تشاهد انتصارثقافة النقل والتلقين
على ثقافة العقل والتفكير ( الحرية الفكرية والعلمية ) ؟
2- هل انت مؤمن بالديموقراطيه كأساس لابد من توافره لدينا دون تقنين ؟
يجب هنا أن تدرك أن الاصل في الليبرالية هو ما تتفق عليه الاغلبية , هذا بشكل عام . وطالما أن السعوديين مثالاً ـ مسلمين، ويهمهم تطبيق الشريعة، فذلك يعني ضرورة، وأكرر ضرورة، أن (المرجعية) ستكون حتماً للشريعة ., قد يقول قائل ماذا لو اتفقت الاغلبية على تشريع مخالف للشريعة ؟ .. مثل هذا القول (افتراضاَ) لا يمكن قبوله منطقياً في هذا السياق لان هذا ان حصل معنى ذلك أن (الاغلبية ) لا سمح الله خرجت عن الإسلام اصلا ، وهنا تصبح القضية ليست قضية ( ديمقراطية او ليبرالية) وانما قضية أخطر وأكبر وأدهى وأمر .. ؟
..3- لنطرح هذا الاقتراح على عامة الشعب
فان اتانا اغلبية الشعب وطلبو من الحاكم ان يبيح هذه الفوائد لانها تصب في مصلحتهم من وجهة نظرهم
هنا على الحاكم ان يقوم باحد امرين
اما ان يقوم من مبدأ الديموقراطيه ويحقق رغبة الشعب
او ان يواجه هذه الديموقراطيه كمسلم ويقول انا لن ابيح ماحرم الله لمجرد انا كافة افراد شعبي يريدون هذا ؟
هنا بيت القصيد : التشريعات الاسلامية (الاقتصادية) قضية خلافية , شيخ الأزهر مثلا لا يرى في الاتجار بالفائدة اقراضاً وأقتراضاً، حسب النظام الاقتصادي (الائتماني) المعمول به الان في البنوك وهو من (الربا ) ويحصر الربا المنصوص على تحريمه في نظام (المقايضة) الذي اندثر تماماً من العالم ، والذي كان هو السائد في زمن الرسول عليه الصلاة والسلام . ومرة اخرى اكرر هذه قضية (خلافية) تفصيلية فإذا اعتبرت أنها قضية قطعية لا يجوز الاختلاف عليها، و هنا لا نقف ضد (الليبرالية) ، وانما نقف ضد مشروعية (فقه الاختلاف)
4- هل انت مؤمن بان الليبراليه لم تأت بغير ماجاء في الاسلام من حيث المضمون كعدل ومساواه وو الخ
بغض النظر كونها انبثقت من مجتمع غربي , اذا كانت اجابتك بنعم وانهما متطابقين اذا فلماذا تتعبون انفسكم وتنادون بفكر هو اصلا موجود في الاسلام ولماذا لاتقولون نحن نريد تطبيق الشريعة الاسلاميه دون الحاجة الى توزيع المصطلحات الغربيه , وان كانت اجابتك بالنفي وهي انه هناك بعض الفروق البسيطه بين الليبراليه والاسلام
فايهما تختار وايهما ترى انه يصب في خير الناس في زمننا الحاضر هل هي الليبراليه الحديثه المنبثقه عن عقليه غربيه لادينيه , ام الاسلام والذي نزل قبل اربعة عشر قرنا
وهنا اريد اجابة صريحة من بردوعي
ياعزيزي قديم الغوص : اصبح لدينا اكثر من اسلام بالرغم من وحدة المصطلح .. ؟
واصبح لدينا اكثر من مرجعية واكثر من تفسير واكثر من مذهب ... ؟
لذلك عندما نقول الليبرالية هي الوسيلة الناجعة لجمع كل الفرقاء هنا لا ننادي في الحقيقة سوى بالرجوع للاسلام النقي الصافي ا قبل أن تدخل هذه المذاهب وتفتت الامة الى تيارات وجماعات متفرقة ومتناحلة ..؟
وبسبب هذه الخلافات لا تستطيع أن تتحدث عن الاسلام ونقول كما يردد العامة الحل بالعودة للاسلام .. ؟
نعم هو الحل لكننا سنصطدم مباشرة هنا بألف اسلام كما يقول الدكتور تركي الحمد " أي اسلام تقصد " .. ؟
تابع اكماله
......... تحياتي
بردوعي
12-10-2005, 11:43 PM
5 -اخي الكريم لم نحن مصابون بهوس الغرب
لم نحن نرى كل افكارهم هي تقدميه وحضاريه
لم لا تكون عندنا ثقة في فكرنا الاسلامي
نحن دويلات تقف في مصاف الدول المتخلفه حضاريا واقتصاديا
نعم اجيبك وبكل تأكيد
ولكن ليست بسبب نبذنا للحضاره الغربيه بل بسبب بعدنا عن هويتنا الاسلاميه
اريد منك اخي بردوعي
ان تتجول بفكرك قليلا ولتخرج من المملكة العربية السعودية دون جواز سفر ولا امتعه
ولتتجول بين الدول الاسلاميه الشقيقه التي تبنت الافكار الغربيه وليدة الاستعمار قبل عقود من الزمن
ولتنظر بحالها اين تلك الافكار؟
لماذا لم تتقدم بها تلك الافكار الغربيه الى مصاف الدول المتحضره؟
ان لمجتمعات العربية مجتمعات لم تتجاوز مرحلة احتكار الرأي , و تسيرها العاطفة وتستهويها الشعارات ..؟
خذ مثالاَ في الحقبة التي سبقت كارثة حزيران عام 1967 استولت الشعارات القومية من الناصرية والبعثية والماركسية على عقول الناس ..؟
وحاليأ ساء وضعنا و نعيش في ظل حضارة الغرب المهيمنة ولا بديل عنها ..؟
فنحن حتى حين نريد شتم الغرب او محاربته لا نستطيع ذلك الا بالطائرات التي اخترعوها وبالاسلحة التي انجزوها وبمكبرات الصوت التي ابتكروها وبالاذاعات والفضائيات التي اوجدوها , وباستخدام كل أنواع مخترعاتهم وعلومهم وتقنياتهم ..؟
والشعوب المبرمجة تحتاج لكثير من الوقت , لان هذه البرمجة " خطفت العقول " واحتلت العواطف وحددت القيم ..؟
وليس من السهل استرداد العقل بعد خطفه ..؟ لا لتحرير العواطف بعد احتلالها ولا لتغيير القيم بعد رسوخها..؟
وعلى العموم اكثر المتعلمين في البلدان العربية موظفون في الاجهزة الرسمية( للدولة ) , بسبب محدودية مجالات التوظيف خارجها , حتى المفتي وشيخ الازهر وأعضاء هيئات الافتاء ورؤساء الجامعات و تحرير الصحف والمسؤولين ورجال القضاء وغيرهم من ذوي التاثير يجري تعيينهم بمرسوم ملكي او اميري او جمهوري , وبسبب هذه السيطرة المطلقة تتحكم السلطة السياسية بكل شيء في العالم العربي ..؟
وعن بقية دوله العالم الاسلامي : اذ بحثنا في سر انفراد ماليزيا بالازدهار فسوف نجد انـها البلد الاسلامي الوحيد الذي توفرت فيه التعددية الفكرية والانفتاح الثقافي وتجاوزت مرحلة احتكار الرأي ...؟
............. تحياتي
فتى جهينه
13-10-2005, 01:20 AM
ياعزيزي قديم الغوص : اصبح لدينا اكثر من اسلام بالرغم من وحدة المصطلح .. ؟
واصبح لدينا اكثر من مرجعية واكثر من تفسير واكثر من مذهب ... ؟
الإسلام واضح و بين لمن أراد الحق لأن مصادره موجودة و لا تتبدل بتبدل السنين
ثم قلت
لذلك عندما نقول الليبرالية هي الوسيلة الناجعة لجمع كل الفرقاء
فاقد الشيء لا يعطيها
إذا كانت اللبرالية متضاربه و غامضه حتى أنها إلى الأن لم يجمع على تعريفها و أسرد لك أقوال بعض من
درسها
يقول الأستاذ وضاح نصر : "تبدو بلورة تعريف واضح ودقيق لمفهوم الليبرالية أمراً صعباً وربما عديم الجدوى . وفي حال تحديد الليبرالية نجد أن هذا التحديد لا ينطبق على عدد من الفلاسفة والمفكرين الذين سيموا بسمة الليبرالية
(الموسوعة الفلسفية العربية (المجلد الثاني – القسم الثاني – ص / 1155).
ويقرر أخر الالتباس الحاصل في مفهوم الليبرالية ؛ فجاء فيها
"نرى من خلال التعريفات السابقة مدى التباس هذا اللفظ . ومما يزيد في الالتباس استعماله الطارئ المتداول في أيامنا للدلّ على الأحزاب أو النزعات السياسيَّة" .
(موسوعة لالاند الفلسفية 2/725.)
وفي الموسوعة العربية العالمية "وتعتبر الليبرالية مصطلحاً غامضاً لأن معناها وتأكيداتها تبدَّلت بصورة ملحوظة بمرور السنين" ( )
وقال الدكتور يوسف القرضاوي :"وأمثال هذه المصطلحات التي تدل على مفاهيم عقائدية ليس لها مدلول واحد محدد عند الأوربيين . لهذا تفسر في بلد بما لاتفسر به في بلد آخر, وتفهم عند فيلسوف بما لاتفهم به عند غيره , وتطبق في مرحلة بما لاتطبق به في أخرى .
بردوعي
13-10-2005, 01:26 AM
اكمال لما سبق
الرسالة الاصلية بواسطة الاخ العزيز قديم القوص :
6 -وانا ساورد نفس الأسئله عليهم
هل انتم ياعلمانيون وياليبراليون يامن توجهون هذا الاسأله بشيء من السخرية لمن هم يدعون الى عدم تجاوز حدود الله في هذه الحياه تحت اي ذريعة كانت
هل واكرر هل قمتم بالدعوة ولو لمرة واحده الى انشاء مؤسسة حكومية تعنى بالموهوبين وتقوم بتبني اختراعاتهم وتحويلها الى سلع تفيد الناس في الداخل او حتى في الدول الغربيه نفسها
هل قمتم بالمناداه الى انشاء مصانع لكل السلع التي نستوردها ونحن نملك المواد الخام التي هي اساس صناعات الغرب؟
هناك من افنى حياته التي تجاوزت السبعين عاما تحت مظلة العلمانيه؟ ماذا افادنا هو
اين اختراعاته اين نتيجة انبهاره بالغرب ونظمهم؟
لماذا لايحاكي الغرب سوى بالخطاب الموجه ضد الدين الاسلامي ورجاله
لماذا لايحاكيهم في تطورهم؟
لماذا لاينشئ مصنعا يصنع من خلاله مايفيدنا ان كان ذو مال؟
لماذا لايهتمون في خطاباتهم سوى بتجاوز الهيئه والحجاب هل هو على الرأس ام لا وان المرأه تحتاج الى قيادة سياره حتي تتخلص من ديكتاتورية الرجل؟ ياخي اولا فلتنهضوا بالبلاد حتى تتقدم الى مصاف الدول المتقدمه بالاكتفاء الذاتي ثم لننظر الى هذه التفصيلات؟
ام هم يرون ان من اهم عوائق التقدم عندنا ليس باننا لا نملك الثقه لنبني اقتصادنا ولانملك الثقه لنفرض تعاملاتنا الاسلاميه في البنوك ولا نملك الثقه للاستثمار في داخل بلادنا ولا نتسم بالشفافيه في معاملاتنا
ولم نتخلى عن البيروقراطيه ,الروتين,في تعاملاتنا الرسميه ولم نترك المحسوبيه والواسطه المقيته التي سلبت حقوق كثير من الناس
اظنهم يرون ان سبب تخلفنا هو ان المرأه تغطي وجهها وانها لاتقود وان الهيئه تقمع حريات البشر ولا تجعلهم يتمتعون بالحريه في تجوالهم داخل بلادهم؟
ياعزيزي : اذ كلامك موجه بشكل عام للبرالين والعلمانين بالدول الاسلامية عموماَ ... ـا
أجبتك في مداخلتي الاخيرة ..
واذ تقصد بشكل خاص بلادنا السعودية بشكل خاص...ـا
لنكن منصفين ... يجب منحهم اسوة بمامنح للتيار الاسلامي ( رجال الدين )
من تحالف ودعم متكامل تجاوز ا لـ ( 70 عام )
اوصلهم لاستلام جميع المنابر الاعلامية والتعليمية ... ؟
عند ذلك ... لك الأحقية المطلقة... ليس بنقدهم فقط
بل المطالبة بمحاكمتهم كونهم هم سبب تخلفنا ... ؟
بردوعي
13-10-2005, 02:00 AM
ياعزيزي قديم الغوص : اصبح لدينا اكثر من اسلام بالرغم من وحدة المصطلح .. ؟
واصبح لدينا اكثر من مرجعية واكثر من تفسير واكثر من مذهب ... ؟
الإسلام واضح و بين لمن أراد الحق لأن مصادره موجودة و لا تتبدل بتبدل السنين
ثم قلت
لذلك عندما نقول الليبرالية هي الوسيلة الناجعة لجمع كل الفرقاء
فاقد الشيء لا يعطيها
إذا كانت اللبرالية متضاربه و غامضه حتى أنها إلى الأن لم يجمع على تعريفها و أسرد لك أقوال بعض من
درسها
يقول الأستاذ وضاح نصر : "تبدو بلورة تعريف واضح ودقيق لمفهوم الليبرالية أمراً صعباً وربما عديم الجدوى . وفي حال تحديد الليبرالية نجد أن هذا التحديد لا ينطبق على عدد من الفلاسفة والمفكرين الذين سيموا بسمة الليبرالية
(الموسوعة الفلسفية العربية (المجلد الثاني – القسم الثاني – ص / 1155).
ويقرر أخر الالتباس الحاصل في مفهوم الليبرالية ؛ فجاء فيها
"نرى من خلال التعريفات السابقة مدى التباس هذا اللفظ . ومما يزيد في الالتباس استعماله الطارئ المتداول في أيامنا للدلّ على الأحزاب أو النزعات السياسيَّة" .
(موسوعة لالاند الفلسفية 2/725.)
وفي الموسوعة العربية العالمية "وتعتبر الليبرالية مصطلحاً غامضاً لأن معناها وتأكيداتها تبدَّلت بصورة ملحوظة بمرور السنين" ( )
وقال الدكتور يوسف القرضاوي :"وأمثال هذه المصطلحات التي تدل على مفاهيم عقائدية ليس لها مدلول واحد محدد عند الأوربيين . لهذا تفسر في بلد بما لاتفسر به في بلد آخر, وتفهم عند فيلسوف بما لاتفهم به عند غيره , وتطبق في مرحلة بما لاتطبق به في أخرى .
مداخلة لاتهدف الى نتيجه مفيده بل هي محاولة من الخروج من المأزق الذي اثمر عنه الحوار بوجود اكثر من مرجعية واكثر من تفسير واكثر من مذهب .. باسلامنا الحالي ..ـا
أو تحويل الموضوع الى جدال عقيم .. ـا
اتمنىَ من فتىَ جهينة أن يثرينا بنظرة مجهرية فاحصة من داخل أروقة الخطاب الديني .. ؟
عن اسباب تاخرنا وجمودنا الحضاري .. ؟
فتى جهينه
13-10-2005, 02:48 AM
نعم هو الحل لكننا سنصطدم مباشرة هنا بألف اسلام كما يقول الدكتور تركي الحمد " أي اسلام تقصد " .. ؟
أولا لا نقبل هذا القول فهو نابع عن علماني لذلك فهي حجه مردودة عليك
ثانيا نحن هنا نتحدث عن اللبرالية لذلك أنت المطالب بالرد على تساؤلاتنا لذلك أطلب منك أنت ترد على هذا
التعارض حول هذا المبدأ و قد سقته لك بأقوال معتبره عكس ما تفعل أنت
و إذا جاءت فرص للحديث حول الخطاب الديني عندها يحق لك أن تتساءل كيف ما شئت
قديم الغوص
15-10-2005, 11:03 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخ العزيز بردوعي
تحيه طيبه وبعد ولتعذرني على تأخري في الرد
لقد رددت على مداخلتي انت مشكورا بكلام جميل من حيث المبدأ ومن ناحية التنظير الذي أرى على ارض الواقع خلاف ذلك
اولا احب ان احيي اخي فتى جهينة تحية احترام وموده على مداخلاته القيمه
اخي بردوعي لنتفق بان العلمانيه مرفوضه من قبلنا بكل مافيها ؟ افنتفق؟
ثانيا بناءا على قولك بان الليبراليه جزء مفصول عن العلمانيه؟ سأوافقك
ولنحاول تضييق أفق الحوار
نحن الآن تكلمنا عن مانعتقده من ناحية الافكار وتناولنا الكثير من الآراء منها مايخالف ومنها ما يوافق
انت قلت بان الليبراليه ماهي الا حل ناجع في ظل انقسام المرجعيه الدينيه الاسلاميه الا اكثر من مرجعيه ولااننا وعلى حد قولك قد تهنا في ظل تلك المرجعيات التي لاتتفق
سنجد في اعتناق الفكر الليبرالي السبيل الوحيد الى الخلاص
اريد منك وبجرأتك المعهوده وصراحتك التي اعتدناها ان تبين لنا تلك الانقسامات المرجعيه الدينيه في مملكتنا خاصة حتى لا يتشعب الحديث وبأخذ مقولة (اهل مكة ادرى بشعابها) وهل تلك الانقسامات هي في اصول الدين ؟ مما يأثر على المسلم هذا الازدواج في الخطوط الفكريه الدينيه التي كما تقول قد لقنت لعامة افراد الشعب تلقينا ولم يترك لهم الخيار في اختيار ماترتضيه عقولهم؟
اريد امثله واضحه وصريحه ولنبحث في كل مشكلة انت توردها الاسباب ونرى ماذا سينتج لنا الحوار
ثم انك قلت في مجمل كلامك باننا لم نعطي من يعتنقون الفكر الليبرالي ولن اقول العلماني لان العلمانيين ليس لهم عندنا شأن الوقت الكافي لكي ينهضو بحضارتنا الاسلاميه ونساويهم بالاسلاميين او رجال الدين؟
اخي اولا ماذا تقصد بالفرصه التي اعطيت لرجال الدين؟ ياعزيزي رجال الدين هم ركاز الامة في كل عصر هل تريد تنحيتهم لنرى تجربة الليبراليين؟ ثم اريد منك وبصراحة ان تخبرني ماهو الخطأ الذي ارتكبه رجال الدين وهل هم سبب تخلفنا مع الأمثله مع ملاحظة بأناا لسنا بفقهاء حتى نفصل في الأحكام ولكن سنحكم بالمنطق الاسلامي وبكوننا مسلمين
وهل هناك استبداد بالرأي لدى رجال الدين عندنا مع الأدله والامثله ايضا
ثم كلنا نعرف ياعزيزي كم من رجال الدين دفعوا ثمنا لمواقفهم التي اعلنوها سواء كانو على حق ام على خطأ ولم نر ليبراليا واحدا دفع ربع مادفعوه نتيجة تبنيه فكرة الحل الليبرالي
ثم انني ارى ان المجال مفتوح امام الليبراليين فهاهم يتكلمون في كل منبر بل ويعملون في اجهزة الدوله ومنهم من وصل الى مناصب رفيعه على مااعتقد ثم انه ليس هناك اي حجر عليهم لا من ناحية الفكر ولا من ناحية التطبيق من اجهزة الدوله اقصد
تقبل من اخلص تحيه وانا في انتظار ردك او ردودك
ان اصبت فمن الله وان اخطأت من نفسي والشيطان
اللهم ارنا الحق حقا وارزقنا اتباعه
بردوعي
16-10-2005, 12:59 AM
اخي قديم الغوص
تحية طيبة
انت تسأل وتجيب بنفس الوقت , وهذا دليل على احتكارك للحقيقة التي تدعي البحث عنها .. ؟ , اذاَ مافيه داعي من محاورتي , وحتى تصل للمرحلة التي تؤهلك لما وصل اليه حوارنا ..
ارجو أن تتجاوز الفارق بين المعرفة والراي الشخصي لاي حكم نقدي مستقبلا .. ؟
بردوعي
16-10-2005, 01:20 AM
مداخله سريعة
فدمجوا سيطرة ((( اللاهوت ))) في تلك العلوم فنشئت الفتاوى المثيرة للشفقة ؟
ماذا تقصد بهذه العبارة يا رجل أنت تخاطب مسلمين من أين أتيت بكلمة (( اللاهوت ))
و كأنك تخاطب رجال الكنيسة الذين يحاربون العلم
رجاء خاص بأن تبتعد عن هذه الألفاظ و أن لا تساوي علماء المسلمين
برجال الكنيسة الذين حرفوا كتاب الله فأنزل الله كتاب يلعنهم إلى يوم
القيامة
اللاهوتية صورة من صور الاستبداد السلطوي للنص ( اي نص ) على العقل
و بشكل اوضح اللاهوتية هي : سيطرة اي مجموعة من المفاهيم السابقة على العقل و الياته في الحركة
قديم الغوص
16-10-2005, 12:05 PM
اخي الكريم بردوعي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ياعزيزي انا اسألك اسألة لارى رايك وافهمه واستبينه؟
ومن اسلوبي في الحديث ان ابين رأيي ايضا
اتعلم؟
من المفروض ان اسال انا؟
وانتظر الى اليوم الذي يليه لاقرأ ردك ثم اورد رأيي
ولكن احببت اختصار هذه الخطوات واعلمك برأيي حتى ترى سؤالي واجابتي انا عليها وتطرح رأيك على بصيرة وعلى معرفة بما يريده قديم الغوص من سؤاله وترى الى اين ذهب به عقله في التفكير من خلال اجابته ومنها ايضا ان اتعلم منك فلعلك ترى في اجاباتي خطأ تنبهني اليه؟
فما المشكله؟
اخي الكريم بردوعي لاتنسف ما بنيناه في الايام الماضيه
انا لست وصيا على احد ولا افرض وصاية على فكر احد ولا افرض رايي ولكن نتناقش
فليكن افقك اوسع من هذا كما عهدتك ولتتكرم على كلامي بالرد لاني اريد الوصول الى مرحلة واقعنا الذي نعيشه وتعرية حقائقه وكشف العيوب في مجتمعنا صراحة وليس اشاره وانا ارى انك من الجريئيين وستتصدى لهذه المهمه
اعاننا الله واياك على فعل الخيرات وجنبنا فعل المنكرات
والهمنا واياك وجميع اخوتنا من الاعضاء في قول كل كلمة حق تحسب لنا حسنات لا سيئات اللهم امين
والسلام عليكم
قديم الغوص
17-10-2005, 10:32 AM
???????????????
بردوعي اين انت؟
طبعا كعادته؛ عندما يتبين له أن الباطل لن يقف في وجه الحق ؛ وأنه بما لديه من كليمات قليلة وجمل مبتورة حفظها من بعض الكتب التي يقرأها وينقل ما فيها لغرض الإثارة والشهرة.... يغيب عن المحاورة وينتقل لموضوع آخر ( كموضوع السينما في الرياض ) .. فعلا ثعلب !! لذلك غضب وثار كال...
عندما قلنا أتانا الثعلب يوما, رحم الله إمرءا عرف قدر نفسه.
إستمر يا متحضر يا بردوعي في الحوار الحضاري مع قديم الغوص ؛ أم أن الحضارة في مفهومك هي تحرر المرأة ؛ إذا هذا الحال فثق أن ما تردده مرفوض؛ فما عليك سوى أن ترتضيه لنفسك ومن تحب ؛ إذا أنت تؤمن فعلا بما تردد؛ فإبدأ بنفسك وكن واثقا من فكرك؛ وإلآ فأنت مجرد ببغاء أبو عشرة !!
Powered by Al-hejaz ® Version 4.2.2 Copyright © 2025 alhejaz , Inc. All rights reserved, by Ahmed Alhassanat