أبو سفيان
26-08-2002, 08:45 PM
إنه الحطيئة
اسمه جرول بن أوس العبسي 00شاعر مخضرم أدرك الجاهلية والإسلام كان يهجو بعنف ، ارتد عن الإسلام بعد وفاة الرسول ثم أسلم من جديد وهجا الزبرقان بن بدر وكان أكرمه وتركه عند امرأته فأساءت معاملته ظنا منها أن الزبرقان سيتزوج ابنة الحطيئة.
فانتقل الشاعر الي جوار بغيض بن لؤي بن شماس ومدحه ثم هجا الزبرقان، فشكاه الي الخليفة عمر بن الخطاب فسجنه ثم أطلقه وقد مدحه الحطيئة وشرط عليه عمر أن لا يهجو أحدا من المسلمين. فقال له: إذا يموت عيالي.. فاشترى منه أعراض المسلمين ببضعة آلاف من الدراهم ، والحطيئة تعني القصير ..وتوفي الحطيئة في سنة 665م
وقد وجدتُ في كتاب ( البداية والنهاية) الجزء الثامن أنه هجا
أمه وأباه 00 ومن شدة ولعه بالهجاء فقد هجا نفسه أيضا00 ومن هجائه لأمه يقول الحطيئة :
تنحي واقعدي عني بعيدا = أراح الله منك العالمينا
أغربالا إذا استودعت سرا = وكانونا على المتحدثينا
جزاك الله شرا من عجوز = ولقـّاك العقوق من البنينا
وللحطيئة السبق في ريادة القصة الشعرية، وجاءت على لسانه غاية في الجودة والإتقان تصويراً ومبنى ومعنى لفضيلة الكرم وأنفة العربي من البخل.. والذم المقترن ، فلقد قال أبياتاً هي أعذب الشعر وأجمله كقوله:
ولست أرى السعادة جمع مال = ولكن التقي هو السعيد
وتقوى الله خير الزاد ذخراً = وعند الله للأتقى مزيد
وقوله :
من يفعل الخير لا يعدم جوازيه = لا يذهب العرف بين الله والناس
ومن أعذب شعر الحطيئة، تلك الأبيات الاستعطافية الشهيرة التي أنشدها سيدنا عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ عندما سجنه بسبب هجائه للزبرقان بن بدر أحد سادات بني تميم، لقد أثرت تلك القصيدة في نفس الخليفة الثاني ـ رضي الله عنه ـ فرق لحال أولاد الحطيئة، فأطلقه واشترى منه أعراض المسلمين بثلاثة آلاف درهم، والقصيدة مشهورة ومطلعها:
ماذا تقول لأفراخ بذي مرخ = زغب الحواصل لا ماء ولا شجر
غيبت كاسبهم في قعر مظلمة = فاغفر عليك سلام الله يا عمر
اسمه جرول بن أوس العبسي 00شاعر مخضرم أدرك الجاهلية والإسلام كان يهجو بعنف ، ارتد عن الإسلام بعد وفاة الرسول ثم أسلم من جديد وهجا الزبرقان بن بدر وكان أكرمه وتركه عند امرأته فأساءت معاملته ظنا منها أن الزبرقان سيتزوج ابنة الحطيئة.
فانتقل الشاعر الي جوار بغيض بن لؤي بن شماس ومدحه ثم هجا الزبرقان، فشكاه الي الخليفة عمر بن الخطاب فسجنه ثم أطلقه وقد مدحه الحطيئة وشرط عليه عمر أن لا يهجو أحدا من المسلمين. فقال له: إذا يموت عيالي.. فاشترى منه أعراض المسلمين ببضعة آلاف من الدراهم ، والحطيئة تعني القصير ..وتوفي الحطيئة في سنة 665م
وقد وجدتُ في كتاب ( البداية والنهاية) الجزء الثامن أنه هجا
أمه وأباه 00 ومن شدة ولعه بالهجاء فقد هجا نفسه أيضا00 ومن هجائه لأمه يقول الحطيئة :
تنحي واقعدي عني بعيدا = أراح الله منك العالمينا
أغربالا إذا استودعت سرا = وكانونا على المتحدثينا
جزاك الله شرا من عجوز = ولقـّاك العقوق من البنينا
وللحطيئة السبق في ريادة القصة الشعرية، وجاءت على لسانه غاية في الجودة والإتقان تصويراً ومبنى ومعنى لفضيلة الكرم وأنفة العربي من البخل.. والذم المقترن ، فلقد قال أبياتاً هي أعذب الشعر وأجمله كقوله:
ولست أرى السعادة جمع مال = ولكن التقي هو السعيد
وتقوى الله خير الزاد ذخراً = وعند الله للأتقى مزيد
وقوله :
من يفعل الخير لا يعدم جوازيه = لا يذهب العرف بين الله والناس
ومن أعذب شعر الحطيئة، تلك الأبيات الاستعطافية الشهيرة التي أنشدها سيدنا عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ عندما سجنه بسبب هجائه للزبرقان بن بدر أحد سادات بني تميم، لقد أثرت تلك القصيدة في نفس الخليفة الثاني ـ رضي الله عنه ـ فرق لحال أولاد الحطيئة، فأطلقه واشترى منه أعراض المسلمين بثلاثة آلاف درهم، والقصيدة مشهورة ومطلعها:
ماذا تقول لأفراخ بذي مرخ = زغب الحواصل لا ماء ولا شجر
غيبت كاسبهم في قعر مظلمة = فاغفر عليك سلام الله يا عمر