المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الأحساء .... واحة



ناصر
27-09-2005, 11:03 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الأحساء جزء جميل من بلادنا الغالية؛ وغني بالتنوع في التضاريس وحتى في الأذان !!! ؛ فهناك الشواطئ الزرقاء؛ والواحات الخضراء والرمال الذهبية؛ من شاطئ العقير وواحات الهفوف .. إلى جبال قارا وصحراء النفوذ.

لازالت العيون تجري هناك لتسقي المساحات الشاسعة من النخيل؛ ويبقى الأرز الحساوي بلونه الأحمر وطعمه اللذيذ أشهر حتى من الخلاص الحساوي .. سوق الأربعاء في المبرز وسوق الخميس في الهفوف من أشهر الأسواق في المحافظة ويباع فيها كل شئ تقريبا إبتداءً من السمك والربيان والخضار وإنتهاءً بالملابس والطيور والأنتيكات.

أماكن للإستجمام كثيرة؛ مزارع النخل لا حد لها ومغارات جبل القاره سر جميل ؛ في عز الصيف تدلف إليه وقبل مدخل المغارة بمسافة طويلة .. تلفحك برودة عجيبة وتدخل ثم لا تريد أن تخرج إلى العالم الخارجي ! والأغرب أن الوضع في الشتاء يكون العكس تماما !


واحات النخل ... في كل مكان ؛ نخل في نخل

http://bathna1.jeeran.com/hasa.palms.jpg


القاره ـ الدالوه ـ العيون ـ الطريبيل بلدات صغيرة ...لا تكاد ترى ويغطيها النخل من كل إتجاه

http://bathna1.jeeran.com/hasa.palms2.jpg


جبل القاره من الخارج؛ لون صخوره يشبه لون جبال البتراء إلى حد بعيد

http://bathna1.jeeran.com/hasa.gara.jpg


الجبل من الداخل

http://bathna1.jeeran.com/hasa.gara3.jpg


صخور وردية

http://bathna1.jeeran.com/hasa.gara2.jpg


إرتفاع شاهق

http://bathna1.jeeran.com/hasa.gara1.jpg


شكرا... وإلى اللقاء في الجزء الثاني

***

الشاهين
27-09-2005, 11:17 PM
تسلم اخونا سابر على هذا التقرير بالصور عن جزء غالي من بلادنا ,تشكر على هذا المجهود.

ناصر
28-09-2005, 09:10 AM
أهلا بالشاهين

دوما تسعدني بزياراتك وتشرفني بتعليقاتك ...

دمت بود يالغالي ....


*****

هوري
28-09-2005, 03:37 PM
شكرا آخي سابر على التقرير المصور الذي ينم عن وطنية صادقة .

بالمناسبة الصور متقنة وتدل على إمكانيات عالية لديك ولكن أين نصيب ينبع الحبيبة من متل تلك التقارير المصورة؟؟؟؟

لقد سمعت كثيرا عن هذا الجبل من الداخل ومغاراته وتغير الطقس فما هو السر يا ترى؟ وكذلك أخي أول مرة أعرف أن الرز يزرع في السعودية ؟ عجيبه !!!

شكرا لك يا أخي سابر وفي إنتظار الجزء المتبقي.

ناصر
01-10-2005, 11:06 AM
شكرا آخي سابر على التقرير المصور الذي ينم عن وطنية صادقة .

بالمناسبة الصور متقنة وتدل على إمكانيات عالية لديك ولكن أين نصيب ينبع الحبيبة من متل تلك التقارير المصورة؟؟؟؟

لقد سمعت كثيرا عن هذا الجبل من الداخل ومغاراته وتغير الطقس فما هو السر يا ترى؟ وكذلك أخي أول مرة أعرف أن الرز يزرع في السعودية ؟ عجيبه !!!

شكرا لك يا أخي سابر وفي إنتظار الجزء المتبقي.



أشكرك أخي هوري جزيل الشكر.

فعلا كما تفضلت هذا الجبل فيه غرابه ، في الصيف عندما يشتد الهجير يكون بارد جدا وفي الشتاء يكون دافئا جدا ، سبحان الله ، أما سؤالك عن صور ينبع ، فهي موجودة في منتديي التراث وإستراحة المجالس ، وهناك أيضا صور وتحقيقات رائعة قدمها الأخوان الذبياني والشاهين وغيرهم....

أما الرز، فهذه فعلا عجيبه لأن زراعة الأرز تحتاج لكميات وفيرة من الماء أو مستنقعات بالأحرى وهذه موجودة في الأحساء ، أخي هوري يشرفني جدا أن أهديك بعضا من الرز الحساوي وأرجو أن تتقبلها> لو تسمح تفضل بقراءة بريدك الخاص.


تقبل بالغ مودتي وتقديري

أبو رامي
02-10-2005, 08:29 AM
أخي سابر
يسرني أن أبارك لك سفرتك الميمونة وأحمد الله على عودتك الحميدة ، وشكرا جزيلا لك على اطلاعنا على جانب مهم مما رأيته خلال هذه الرحلة ، أتمنى لك مزيدا من الرحلات السعيدة لأننا سنكون شركاء في هذه الرحلات بما تمتعنا به من مناظر رائعة تلتقطها عين خبيرة
وسؤالي الأول هو عن هذا الجبل ( المغارة ) هل هي مفتوحة لكل من أراد الذهاب إليها ، وهل يوجد في الداخل أماكن للجلوس أم أن القاصد لها يخترقها ثم يعود ، وكم طول المغارة من الداخل ، وهل هناك إضافات إليها لأنني رأيت في مقدمة الصورة ما يشبه مصطبة ، ودرابزين سلم . وكم يبعد الجبل عن أقرب مدينة ، وهل يوجد حولها خدمات للمسافرين

وسؤالي الثاني إذا أردت أن أقوم بجولة عائلية بالسيارة في هذه الأماكن فمن أين أبدأ وإلى أين أتجه ، وأين أاسكن هناك لأكون قريبا من الأسواق التي ذكرتها ، ومن الجبل

آسف للإطالة ولكن ماتعرضه يجبرنا على المتابعة والتقصي وفقك الله

هوري
02-10-2005, 09:49 AM
أخي العزيز سابر

أشكرك من كل قلبي على كرمك وأريحيتك الت تنم عن معدنك الطيب
كما أشكرك على التوضيح والمعلومات عن هذا الجزء من بلدنا الغالي
كما أطلعت على بعض الصور من ينبع وسأكمل الباقي اليوم إن شاءالله وهي جميلة ورائعة وتشجع الناس على زيارة ينبع الجميلة كما أسميتها في سلسلة ينبع الجميلة

أيضا ولو ما عندك مانع أتمنى أن تفيدني في هواية التصوير التي هي من هواياتي ويبدو انك لك باع في هذه الهواية

كما شوقتنا أخي سابرلزيارة الأحساء من خلال الصور والموضوع.

أكرر شكري لك أخي سابر ولا زلنا في إنتظار الجزء الثاني

كل التحايا والأمنيات بالتوفيق

ناصر
02-10-2005, 01:35 PM
أستاذي أبو رامي
أولا بارك الله في عمرك وولدك ومالك وشكرا لك
ثانيا بالنسبة لسؤالك, جبل القارة هو جبل كبير جدا في المساحة وليس في الإرتفاع, فهو يمتد بين أربع قرى أو بلدات صغيرة ويفصلها عن بعضها وأكبرها القارة وبإسمها سمي الجبل, والطريق إليه سهل ومسفلت بالكامل من الهفوف حتى الجبل تماما. ومن مواقف السيارات عدة امتار لا تتجاوز العشرين وتجد نفسك داخل المغارة وهو مفتوح على مدار الساعة وهناك إنارة خارجه وداخله أيضا كما تظهر في إحدى الصور اسلاك الإنارة, والمغارة متشعبة تؤدي إلى عدة إتجاهات حتى تنتهى في آخر الجبل, بعضها فسيح نحو المترين وبعضها ضيق لا يكاد يمر منه إلاّ أصحاب الأجسام النحيلة او الأطفال, وليس هناك جلسات معدة في الداخل وإنما هناك (فسحات) عديدة يمكن إفتراشها والجلوس فيها كما يفعل الكثير هناك. وما رأيته في الصورة أستاذي أبو رامي هو كما تفضلت الدرج المؤدي للمغارة.

أما عن السؤال الثاني, فالهفوف هي أحسن مكان للإقامة وثاني أهم مدينة هي المبرز ولا يبعدان عن بعضهما سوى دقائق معدودة سوق الخميس في الهفوف والأربعاء في المبرز, الهفوف فيها قصر إبراهيم وسترد صورته في الجزء الثاني إن شاء الله, والجبل يبعد حوالي 20 كيلومتر وهناك فنادق وشقق مفروشه متوفرة, وشاطىء العقير قريب من هناك, مسجد جواثا ثاني مسجد تقام فيه الجمعة بعد مسجد الرسول عليه الصلاة والسلام أيضا قريب والمنتزه الوطني والإستراحات التي تؤجر مزارع النخل كثيرة, أيضا العيون قريبة ومنها العين السخنة للعلاج وهي مفتوحة.

أنصحك بالذهاب يا أبو رامي في الصيف لعدة أسباب: حتى تعرف سر المغارة مزبوط, أيضا وقت رطب الخلاص الحساوي المشهور (بالمناسبة بعض المزارع ذات الجودة العالية حتى اهل المنطقة لا يعرفون طعمه الا بالواسطة) فلو عندك واسطة شوف لي (رُبع مَن ) معاك , أيضا قصر إبراهيم لا يفتح ‘إلا في الصيف وقت المهرجان الصيفي وتقام فيه سوق الحرف الشعبية والمعارض الفنية وغيرها, سبب آخر شتائهم قارص جدا وجاف ولا يناسبنا نحن ساكني الساحل.

شكرا لك وتمنياتي بزيارة موفقة

******

جراح
10-10-2005, 10:22 PM
ماقلتلكم دائماً مبدع سابر

ناصر
11-10-2005, 10:14 PM
شكرا أخي جراح

تقبل تقديري

محمد عبد الله الذبياني
16-10-2005, 02:02 PM
أخي العزيز سابر
لإن كبا بي القلم عن إبداء ما تكنه النفس من مدى الإعجاب بهذا الطرح والوصف الرائع فإنني لا ألومه من جمال ما شاهدة ، أستدرك قائلاً ( ما شاء الله تبارك الله ) وأسأل الله أن يلحفك بثوب العفو والعافية في هذا الشهر الفضيل
و أنه ليحزنني أن تكون هذه الصور ليست في ألبوم حتى يتسنى لنا أن نقتنيها نطَلع عليها بين الفينة والأخرى ونطلعها لكل من يتذوق الجمال.

لك منى كل التقدير وسنا الإخلاص .
أخوك / محمد

ناصر
18-10-2005, 09:48 PM
أخي الغالي محمد

لن أستطيع مجاراتك في جميل القول وعذب الكلام.. ولكن أشكرك جزيل الشكر على التواجد والتشريف.

تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال


دمت بخير

أبو رامي
24-10-2005, 05:37 PM
يسرني أن أتقدم بخالص الشكر وفائق التقدير لأخي العزيز سابر الذي خصني بالدلالة على هذا الموضوع الطريف عن جبل قارة وقصصه العجيبة وحوادثه الغريبة بعد أن علم عن اهتمامي بهذا الجبل ورغبتي في زيارته وقد نشر الموضوع في صحيفة الشرق الأوسط وأنا أنقله لكم للفائدة بعد إذن أخي سابر

http://www.asharqalawsat.com/2005/10/24/images/ksa-local.329817.jpg

جبل قارة في الأحساء
كهوف للصائمين وحكايات وأشكال صخرية غريبة

الأحساء: جعفر عمران
ليست عادات الناس التي تمارس في شهر رمضان وحدها التي استجابت لتقلبات الوقت وتكاد أن تغيب، وبذلك دخل رمضان هو أيضا في فك (العولمة)، التي مسحت بطلائها على كل سحنة أو ملامح خاصة يمكن أن تميز شعبا أو مدينة أو حتى قرية أو شارعا، ولم يسلم شهر رمضان بإيقاعه وعاداته وكرمه من ذلك الفك، وفقدنا بذلك إحساسنا الخاص بشهر رمضان، ليست عادات الناس وحدها بل مغارات وكهوف جبل قارة في الأحساء دخلت في النسيان، المغارات التي ارتبطت في ذاكرة الناس بشهر رمضان بشكل خاص، دخلت في إجازة رمضانية من النوم داخل كهوفه ومن تردد أبناء القرى المحيطة به، وهي القارة والدالوة والتهيمية والتويثير، وقد لعبت مغارات الجبل دورا هاما عندما كانت أيام رمضان تصادف شهري يوليو وأغسطس، في أن يقضي أبناء هذه القرى رمضان في جو شديد البرودة، بمكوثهم داخل مغارات الجبل منذ الفجر وحتى قبل مغيب الشمس، وبذلك يقضون صومهم «باردا» في يسر وسهولة بعيدا عن حرارة الشمس التي تزيد من العطش والإحساس بالجهد، ففي هذه المغارات كان أهالي تلك القرى ينامون بها وكانت حافلة وعامرة إلى ما قبل عام 1987حين بدأت الدراسة في شهر رمضان وفي السنوات التالية بدأ الجو في رمضان يكون معتدلا، أما قبل ذلك فقد كان الناس يترددون إليه في شهر رمضان من بعد صلاة الفجر إلى ما قبل أذان صلاة المغرب، ومن أسباب ذلك هو ضعف الكهرباء حينما كانت الكهرباء أهلية أو عدم وجودها عند كافة أفراد المجتمع لعدم المقدرة المادية لتأمينها، فكان الجبل ملاذا من الهجير حيث تتجاوز درجة الحرارة الـ 50 درجة، وتتميز هذه الكهوف بأنها شديدة البرودة ومظلمة جدا حيث لا ترى راحة يدك حينما تطفئ (البوجلي)، كما أنها دافئة في فصل الشتاء، وتخلو تماما من الحيوانات والحشرات.
وتتعدد كهوف الجبل من حيث الاتساع وكثرة الأماكن التي تشبه الغرف، ففيه غار الناقة وبه كهوف كثيرة، وكان كل مجموعة من الأصدقاء أو الأخوان يتخذون مكانا معينا داخل الجبل يكون خاصا بهم ويعرف باسمهم ويترددون عليه كل عام، ويقضون وقتهم بين قراءة القرآن وقراءة الكتب ولعب الورق والكثير من الوقت تلتهمه الحكايات التي تروى على ضوء شمعة أو فانوس أو ولاعة، وهي بعض وسائل الإضاءة داخل الجبل، ويعد غار «الناقة» أشهر غيران الجبل، فهو الأبرد والأكثر اتساعا، فهو يضم ما لا يقل عن 400 شخص، وبه مكان يسمى الثلاجة لشدة برودته وبه فتحة صغيرة جدا تسمى (الفريزر) وفي هذا المكان لا يمكن النوم أو الجلوس به لبرودته العالية والشديدة، كما أن بعض الأماكن الأخرى في هذه المغارة تكون شديدة البرودة ويحتاج النائم أحيانا إلى بطانيتين كي يهنأ بنوم هادئ، ويحتاج الداخل إلى هذا الغار أن يحني ظهره أو يمشي على ركبتيه أو يزحف على بطنه في بعض المواقع، وراح عدد من الشباب يكتشفون كهوفا صغيرة ويسمونها بأسمائهم، وبعض هذه الأماكن الصغيرة لا يمكن الدخول إليها إلا زحفا فمدخل الغار لا يتجاوز 60 سنتيمترا، ومن كهوف الجبل غار يسمى غار «العيد» وهو خاص لكبار السن لأن فتحاته واسعة ولا يحتاج إلى الإضاءة الصناعية (البوجلي) وبه أماكن واسعة ومرتفعة على شكل صالات تشبه في تكويناتها المسارح الرومانية، وغار آخر هو غار الميهوب ويتميز بغيرانه الواسعة والمرتفعة والمظلمة جدا، ولا يخلو النوم في الجبل من طرافة ومواقف درامية، يذكر الحاج سلمان 70 عاما أنه انتبه من نومه يوما ووجد نفسه وحيدا في الجبل، فشعر بالخوف الشديد من الصمت المطبق في جوف الجبل، وعندما خرج مسرعا من داخله، كان الليل يمكث على القرية فأدرك أنه تُرك نائما، وأخذ يساوره همّ آخر، أن يبقي له أهله شيئا من مائدة الإفطار، ولكنه كان محظوظا فالأهل لم يتناولوا إفطارهم هنيئا قلقا عليه، وبذلك كان له نصيب الأسد من طعام الإفطار، أما عبد المحسن وبعض رفاقه فكان الجبل بالنسبة لهم مكانا أمنا لـ «شيطنتهم»، فقد كانوا يشترون بعض الطعام في نهار رمضان ويتناولونه في مغارة بعيدة عن عيون الصائمين، وتمتلئ ذاكرة أبناء القرى المحيطة بالجبل بالكثير من المواقف والحكايات الغريبة التي تأخذ شكل الأساطير، وتزيد من غرابتها وغموضها الأشكال العجيبة والنادرة التي تلمحها عندما تمعن النظر إلى تكوينات صخوره، فترى رسومات لرؤوس وأجساد بشرية، وأشكالا مختلفة لطيور وحيوانات، وربما ستكون لديك الرغبة في تصديق ما تسمع عن هذا الجبل.
الاثنيـن 21 رمضـان 1426 هـ 24 اكتوبر 2005 العدد 9827