المنظار
10-09-2005, 02:08 AM
كشف خبراء أمريكيون بجامعة "أوهايو" عن تغيرات مناخية طرأت على اليمن ودول الجزيرة في أعقاب زلزال "تسونامي" إثر تسبب الأخير في جعل المنطقة تحت تأثير الرياح الموسمية القادمة من المحيط الهندي، والمحملة بالأمطار الغزيرة على غرار ما كانت عليه اليمن قبل حوالي 5000 عام.
وقال الخبراء -بعد دراسة ميدانية في اليمن حول تأثير التغيير المناخي على ثقافة وحياة سكان جنوب شبه الجزيرة العربية: إن هذه الرياح الموسمية كانت قبل (5-10) آلاف عام تأتي بأمطار غزيرة إلى اليمن، وساعدت الناس على التمتع بحياة هانئة ومستقرة؛ لكنها منذ حوالي 5000 عام غيرت اتجاهها نحو الجنوب، مسببة جفافاً شديداً قاد إلى تصحر أجزاء كبيرة من المنطقة، وتراجع في أساليب وأنماط الحياة البشرية لليمنيين، تحولوا بفعله إلى الرعي بدلاً من الحياة الزراعية المستقرة.
وأضاف "ريك Oches Rick –رئيس قسم علوم البيئة بجامعة أوهايو: إن جميع الدلائل تشير إلى أن اليمنيين قبل 5000 عام عاشوا حياة مزدهرة، وتعلموا مختلف فنون الزراعة وهندسة الرّي، حيث اكتشفنا الكثير من القنوات التي كانت تتولى نقل المياه من السفوح إلى الوديان والأراضي المنبسطة.. لكن التغيير الذي طرأ على اتجاه الرياح قلب حياة السكان، لدرجة أنْ تعاظم الجفاف في الوقت الحاضر ولم تعد تربية المواشي سهلة نتيجة احتفاء المراعي الكفيلة بتغذيتها.
ويشير "أوكيس" -في تقرير نشره حديثاً- إلى أن تحرك مساحة شاسعة من الطبقات الجيولوجية للأرض عكس تأثيره ليس فقط في زلزال تسونامي، وآلاف الهزات المتباينة القوة بحيث لا يمكن الإحساس ببعضها، بل أيضاً على اتجاهات حركة الرياح، ومعدلات الحرارة، والبرودة والرطوبة، وغير ذلك، منوهاً إلى أن الدراسات الأولية تشير إلى إمكانية تخلص اليمن وبعض بلدان الجزيرة العربية من حالة الجفاف في ظل عودة الرياح الموسمية الهندية ذات الأمطار الغزيرة للهبوب على أراضيها.
جدير بالذكر أن فريق الخبراء الأمريكيين -الذين زاروا اليمن من أجل القيام بهذه الدراسة- كان مؤلفاً من عدد كبير من الجيولوجيين، وخبراء الآثار، وخبراء البيئة، وقد استخدموا في بحوثهم تقنيات إلكترونية متقدمة جداً، بعضها (راديو- كربونية) تحدد أعمار الترسبات، وبقايا النباتات والحيوانات، وكل ما هو موجود، وقد أنهوا بحوثهم في اليمن في شهر مايو الماضي.
وقال الخبراء -بعد دراسة ميدانية في اليمن حول تأثير التغيير المناخي على ثقافة وحياة سكان جنوب شبه الجزيرة العربية: إن هذه الرياح الموسمية كانت قبل (5-10) آلاف عام تأتي بأمطار غزيرة إلى اليمن، وساعدت الناس على التمتع بحياة هانئة ومستقرة؛ لكنها منذ حوالي 5000 عام غيرت اتجاهها نحو الجنوب، مسببة جفافاً شديداً قاد إلى تصحر أجزاء كبيرة من المنطقة، وتراجع في أساليب وأنماط الحياة البشرية لليمنيين، تحولوا بفعله إلى الرعي بدلاً من الحياة الزراعية المستقرة.
وأضاف "ريك Oches Rick –رئيس قسم علوم البيئة بجامعة أوهايو: إن جميع الدلائل تشير إلى أن اليمنيين قبل 5000 عام عاشوا حياة مزدهرة، وتعلموا مختلف فنون الزراعة وهندسة الرّي، حيث اكتشفنا الكثير من القنوات التي كانت تتولى نقل المياه من السفوح إلى الوديان والأراضي المنبسطة.. لكن التغيير الذي طرأ على اتجاه الرياح قلب حياة السكان، لدرجة أنْ تعاظم الجفاف في الوقت الحاضر ولم تعد تربية المواشي سهلة نتيجة احتفاء المراعي الكفيلة بتغذيتها.
ويشير "أوكيس" -في تقرير نشره حديثاً- إلى أن تحرك مساحة شاسعة من الطبقات الجيولوجية للأرض عكس تأثيره ليس فقط في زلزال تسونامي، وآلاف الهزات المتباينة القوة بحيث لا يمكن الإحساس ببعضها، بل أيضاً على اتجاهات حركة الرياح، ومعدلات الحرارة، والبرودة والرطوبة، وغير ذلك، منوهاً إلى أن الدراسات الأولية تشير إلى إمكانية تخلص اليمن وبعض بلدان الجزيرة العربية من حالة الجفاف في ظل عودة الرياح الموسمية الهندية ذات الأمطار الغزيرة للهبوب على أراضيها.
جدير بالذكر أن فريق الخبراء الأمريكيين -الذين زاروا اليمن من أجل القيام بهذه الدراسة- كان مؤلفاً من عدد كبير من الجيولوجيين، وخبراء الآثار، وخبراء البيئة، وقد استخدموا في بحوثهم تقنيات إلكترونية متقدمة جداً، بعضها (راديو- كربونية) تحدد أعمار الترسبات، وبقايا النباتات والحيوانات، وكل ما هو موجود، وقد أنهوا بحوثهم في اليمن في شهر مايو الماضي.