أبو تركي
31-08-2005, 05:28 AM
http://aalhobishi.jeeran.com/بدون%20عنوان-1نسخ.jpg
( فقاعة الصابون )
في تلك العلبة الصغيرة التي يتهافت عليها الأطفال يتم مزج الماء بقليل من الصابون ، وبواسطة عصا صغيرة ينفخ الطفل الرغوة لتتطاير منها الفقاعات بأحجام متفاوتة .
حقيقة إنه منظر يسترعي الانتباه عندما تتأمل في تلك الفقاعات وهي تأخذ طرقها في الهواء هنا وهناك ويشدك إليها أكثر ألوان الطيف التي يحملها محيطها الخارجي .
وحتى نستطيع وضع نهاية للمقال نعود إلى البداية مرة أخرى ، فعندما ينفخ الطفل الرغوة تمتلئ كل فقاعة بحاجتها من الهواء أو بما يكفيها لتحلق إلى نهايتها ، فتطير بتؤدة وسكينة حتى أنها تتمايل بنفس حجمها إلى الجانبين تارة وإلى قمتها وقاعها تارة أخرى - كأنها مزهوة بنفسها أو تتخايل في تحليقها - حاملة معها ألوان الطيف ، وبعد أن تبلغ مداها وتحين ساعة نهايتها تتلاشى الفقاعة بكل هدوء وبدون أي صوت أو ضجيج سوى ضحكات ذلك الطفل الذي وضع لها شأناً بنفخة من فيه .
وإذا نظرنا إلى واقعنا فإن التألم سيعقب التأمل إن أدركنا بأن في هذه الحياة مِن البشر مَن يشبه تلك الفقاعات ، فإحذر أن تكون أحدهم لكي لاينفخك الناس حسب الأحجام التي يريدونها .
( فقاعة الصابون )
في تلك العلبة الصغيرة التي يتهافت عليها الأطفال يتم مزج الماء بقليل من الصابون ، وبواسطة عصا صغيرة ينفخ الطفل الرغوة لتتطاير منها الفقاعات بأحجام متفاوتة .
حقيقة إنه منظر يسترعي الانتباه عندما تتأمل في تلك الفقاعات وهي تأخذ طرقها في الهواء هنا وهناك ويشدك إليها أكثر ألوان الطيف التي يحملها محيطها الخارجي .
وحتى نستطيع وضع نهاية للمقال نعود إلى البداية مرة أخرى ، فعندما ينفخ الطفل الرغوة تمتلئ كل فقاعة بحاجتها من الهواء أو بما يكفيها لتحلق إلى نهايتها ، فتطير بتؤدة وسكينة حتى أنها تتمايل بنفس حجمها إلى الجانبين تارة وإلى قمتها وقاعها تارة أخرى - كأنها مزهوة بنفسها أو تتخايل في تحليقها - حاملة معها ألوان الطيف ، وبعد أن تبلغ مداها وتحين ساعة نهايتها تتلاشى الفقاعة بكل هدوء وبدون أي صوت أو ضجيج سوى ضحكات ذلك الطفل الذي وضع لها شأناً بنفخة من فيه .
وإذا نظرنا إلى واقعنا فإن التألم سيعقب التأمل إن أدركنا بأن في هذه الحياة مِن البشر مَن يشبه تلك الفقاعات ، فإحذر أن تكون أحدهم لكي لاينفخك الناس حسب الأحجام التي يريدونها .