naji2003
29-08-2005, 12:38 AM
عَزَاءٌ وَبَيْعَةٌ
في وفاة الملك فهد رحمة الله ومبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله أيده الله..
شعر: صالح بن علي العمري - الظهران
مَضَى عَنْكِ يَا دُنْيَا نَبِيٌّ وَمُرْسَلُ * * * وَكلُّ عِبَـادِ اللهِ للهِ رُحّــلُ!!
قَضَى اللهُ أَلاَّ خُلْدَ إلاّ لِوِجْهِـهِ * * * وَكلٌّ لَهُ فِي سَاحَةِ المَوْتِ مَنْزِلُ
فَمَا مُدْلِــجٌ إلاّ إلى اللهِ آيبٌ * * * وَلا فَارِسٌ إلاّ الصَرِيعُ المُجَنْدلُ
وَلا سَائرٌ إلاّ لَهُ عَيْنُ رَاصـدٍ * * * وَفي دَرْبِهِ يَسْطُو القَضَاءُ المُؤَجَّلُ
هوَ المَوْتُ فتّاكٌ عَلى حِيْنِ غَفْلةٍ * * * وَمَا للمَلا عَنْ وِرْدِهِ مُتَحَوّلُ !!
هوَ الحَتْفُ مِثْلُ السَّيفِ في حَدّهِ الرَّدى * * * إذا غَاصَ في آمَالِهِ المُتَأمِّلُ
هوَ الحَقُّ لا تَفْسِيرَ في غَدَواتِهِ * * * وَقَدْ حَارَ في تَفْسِيرهِ المُتَأوِّلُ !!
تَخَطَّى رِقَابَ المُلْكِ والجَاهِ والغِنَى * * * فَإنْ حَانَ لاتَسْألْهُ مِنْ أينَ يُقبِلُ !!
فَمِنْ كفّهِ كَمْ أُوْتِرَ الخِلُّ خِلّـهُ * * * وَرُوّعُ مِنْهُ الآمِنُ المُتَسَرْبِلُ !!
أَيَا فَهْدُ قَدْ شُيّعتَ فِي سُننِ الهُدَى * * * مَضَى أوّلٌ منَّا عَليْهَا فأوّلُ
جِنَازَتُك السُّنيّةُ اليَومَ عِبْرةٌ * * * يُجَلّلُهَا الإيْمَانُ والدَّمعُ مُسْبَلُ
تُظَلِّلُها سُحْبُ الخُشُوعِ كأنَّهَا * * * مَوَاعِظُ يَتْلُوهَا الرَّدى المُتَرَّجِّلُ
تَسِيرُ عَلَى الأكْتَافِ مِثْلَ غَمَامةٍ * * * وَخَلفَكَ مِنْ شَوْقِ المُحبّينَ جَحْفَلُ
فللّهِ كَمْ فَاضَتْ عَلَيْهَا مَدَامِعٌ * * * وَأشْجَانُها للحُبِّ والبِرِّ مَحْفَلُ
وَمَا شَابَهَا فينَا غُلُوٌ وَ بِدْعَةٌ * * * وللوَحْي فِيَهَا مَشْهَدٌ مُتَسَلْسِلُ
وَمَا قُرِعَتْ فِيهَا طُبُولٌ ومَا جَرَتْ * * * خُيُولٌ.. وهَدْيُ اللهِ أَزْكَى وأَجْمَلُ
وَمَا نُصِبتْ فِيَهَا قِبَابٌ وَمَرْمَرٌ * * * وإنَّ عَطَاءَ اللهِ للعَبْدِ أَجْزَلُ
وَمَا جُصّصَ القَبْرُ الوَطِّيُّ وإنَّمَا * * * يَسُرُّ الفَتَى في القَبْرِ مَا كانَ يَعْمَلُ
فَنَعْشُكَ أجفانٌ، وَرَكْبُكَ أَعْيُنٌ * * * وَما زَهْرُنا إلاّ دُعَا وَ تَبَتُّلُ
وَذِكْرَاكَ تِمْثَالٌ زَهَا فِي قُلُوبِنَا * * * وَفي الذِّكْرِ عُمْرٌ للأَبرّينَ أطْولُ
رَحَلْتَ ولِلعِلمِ انْتِشَارٌ وَنَهْضَةٌ * * * وآيُ الهُدَى فينا تَقُولُ وَتَفْعَلُ
رَحَلْتَ وللصَحْراءِ وَجْهٌ مُفَرْدَسٌ * * * وفي الرَّوضِ مِنْ جَدْوَاكَ زَرْعٌ وُسُنْبُلُ
رَحَلْتَ وللبَيْتَينِ بَعْدَكَ أَمْنَةٌ * * * يَؤمُهُمَا مِنْ كُلِّ فَجٍّ مُؤَمِّلُ
رَحَلْتَ وللدَّاعِينَ للهِ حُظْوَةٌ * * * وهُمْ فِي دَيَاجِينَا سِرَاجٌ وَمِشْعَلُ
رَحَلْتَ وللآراءِ حَوْلَكَ مَجْمَعٌ * * * وَلِلحَالِ إِصْلاحٌ هُنَا وتَجَّمُّلُ
فَفِي ذِمَةِ الرَّحْمَنِ جُوْدَاً وَرَحْمَةً * * * لَهُ الأَمْرُ.. جلَّ المُنْعمُ المُتَفَضِّلُ
وَقَفْنَا نُدَارِي فِي العَزَاءِ قُلُوبَنَا * * * وفي البَيْعَةِ العَصْمَاءِ نَرْجو ونَأْمُلُ
نُبَايعُ عَبْدَاللهِ سَمْعَاً وَطَاعَةً * * * مَليكاً.. بإذن اللهِ نِعْمَ المُؤَمَّلُ..
حَمَلتَ لِوَاءَ العَهْدِ فِي الدَّهرِ حِقْبَةً * * * وَحِمْلُكَ فِينَا اليومَ أعْتَى وَأَثْقَلُ
فَيَا مَنْ لَهُ حُكْمُ المَقَادِيرِ صُنْ بِهِ * * * جَنَابَ الهُدَى يَا مَنْ عَليهِ المُعَوَّلُ
وَشَيّدْ بِهِ رُكْنَ العَدَالةِ وَالتُّقى * * * فَإنَّ حُصُونَ العَدْلِ أَقَوَى وَأطْولُ
وبَطّنْهُ مَنْ تَرْضَاهُ تَقْوى وَحِكْمَةً * * * فَمِنْ خِلِّهِ يَعْلُو الخَلِيْلُ ويَسْفُلُ..
وأَحْي بِهِ فِيْنَا كِتَـاباً وَسُنَّــةً * * * عَلَى نُوْرِهَا تَصْفُو القُلُوبُ وَتَنْهَلُ
وَأَيْقِظْ بِهِ رُوَحَ التَّضَامُنِ والفِدَا * * * وَأَظْهرْ بِهِ مِنْ عِزِّنا مَا يُؤَمَّلُ
فَكَمْ للأَعَادِي في الإخِا مِنْ مَذلَةٍ * * * إذا نَسْنَسَتْ رِيْحُ الأُخُوّةِ زُلْزِلوا
وَحَررّ بِهِ الأَقْصَى، وَحَقِّقْ به مُنى * * * يُسَرُّ بِهَا جَارٌ وَعَانٍ وَ مُثْكِلُ
وأَيدْ بِهِ عِلْمَاً وَشُوْرَى وَحِسْبَةً * * * وَفِي العَمَلِ الخَيْريِّ مَجْدُ مُؤَثَّلُ
وأمّنْ بِهِ ضَيْفَ المَنَاسِكِ، واكْشِفَنْ * * * بَطَالَتَنَا.. فَالعُسْرُ قَيْدٌ مُكَبِّلُ
وصُنَّا عَنْ التَّغْرِيبِ فِي صَوْلةِ العِدَا * * * فَفِي نَزْعَةِ التَّغْريبِ صَدْعٌ وَمَقْتَلُ
وَأَصْلِحْ بِهِ شُبَّـانَنَا وَنِسـَـاءَنا * * * فقد جدَّ في إفسادهنَّ المُضَّلِلُ
أَبَا مُتْعِبٍ : أَلْقَى لكَ اللهُ بِالعُرَى * * * وَمَا للمَلا عَنْ شَرعِهِ مُتَحَوَّلُ
بَسَطْنَا لكَ اليُمْنى إِمَامَاً وَرَاعِيا * * * وَفِي أَمْرِنَا أنْتَ الحَفِيظُ المُوّكَّلُ
فَقُدْهَا بِشَرْعِ اللهِ حُكْمَاً وَ دَعْوَةً * * * كَمَا قَادَهَا القَرْنُ الأَغَرُّ المُفَضَّلُ..
في وفاة الملك فهد رحمة الله ومبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله أيده الله..
شعر: صالح بن علي العمري - الظهران
مَضَى عَنْكِ يَا دُنْيَا نَبِيٌّ وَمُرْسَلُ * * * وَكلُّ عِبَـادِ اللهِ للهِ رُحّــلُ!!
قَضَى اللهُ أَلاَّ خُلْدَ إلاّ لِوِجْهِـهِ * * * وَكلٌّ لَهُ فِي سَاحَةِ المَوْتِ مَنْزِلُ
فَمَا مُدْلِــجٌ إلاّ إلى اللهِ آيبٌ * * * وَلا فَارِسٌ إلاّ الصَرِيعُ المُجَنْدلُ
وَلا سَائرٌ إلاّ لَهُ عَيْنُ رَاصـدٍ * * * وَفي دَرْبِهِ يَسْطُو القَضَاءُ المُؤَجَّلُ
هوَ المَوْتُ فتّاكٌ عَلى حِيْنِ غَفْلةٍ * * * وَمَا للمَلا عَنْ وِرْدِهِ مُتَحَوّلُ !!
هوَ الحَتْفُ مِثْلُ السَّيفِ في حَدّهِ الرَّدى * * * إذا غَاصَ في آمَالِهِ المُتَأمِّلُ
هوَ الحَقُّ لا تَفْسِيرَ في غَدَواتِهِ * * * وَقَدْ حَارَ في تَفْسِيرهِ المُتَأوِّلُ !!
تَخَطَّى رِقَابَ المُلْكِ والجَاهِ والغِنَى * * * فَإنْ حَانَ لاتَسْألْهُ مِنْ أينَ يُقبِلُ !!
فَمِنْ كفّهِ كَمْ أُوْتِرَ الخِلُّ خِلّـهُ * * * وَرُوّعُ مِنْهُ الآمِنُ المُتَسَرْبِلُ !!
أَيَا فَهْدُ قَدْ شُيّعتَ فِي سُننِ الهُدَى * * * مَضَى أوّلٌ منَّا عَليْهَا فأوّلُ
جِنَازَتُك السُّنيّةُ اليَومَ عِبْرةٌ * * * يُجَلّلُهَا الإيْمَانُ والدَّمعُ مُسْبَلُ
تُظَلِّلُها سُحْبُ الخُشُوعِ كأنَّهَا * * * مَوَاعِظُ يَتْلُوهَا الرَّدى المُتَرَّجِّلُ
تَسِيرُ عَلَى الأكْتَافِ مِثْلَ غَمَامةٍ * * * وَخَلفَكَ مِنْ شَوْقِ المُحبّينَ جَحْفَلُ
فللّهِ كَمْ فَاضَتْ عَلَيْهَا مَدَامِعٌ * * * وَأشْجَانُها للحُبِّ والبِرِّ مَحْفَلُ
وَمَا شَابَهَا فينَا غُلُوٌ وَ بِدْعَةٌ * * * وللوَحْي فِيَهَا مَشْهَدٌ مُتَسَلْسِلُ
وَمَا قُرِعَتْ فِيهَا طُبُولٌ ومَا جَرَتْ * * * خُيُولٌ.. وهَدْيُ اللهِ أَزْكَى وأَجْمَلُ
وَمَا نُصِبتْ فِيَهَا قِبَابٌ وَمَرْمَرٌ * * * وإنَّ عَطَاءَ اللهِ للعَبْدِ أَجْزَلُ
وَمَا جُصّصَ القَبْرُ الوَطِّيُّ وإنَّمَا * * * يَسُرُّ الفَتَى في القَبْرِ مَا كانَ يَعْمَلُ
فَنَعْشُكَ أجفانٌ، وَرَكْبُكَ أَعْيُنٌ * * * وَما زَهْرُنا إلاّ دُعَا وَ تَبَتُّلُ
وَذِكْرَاكَ تِمْثَالٌ زَهَا فِي قُلُوبِنَا * * * وَفي الذِّكْرِ عُمْرٌ للأَبرّينَ أطْولُ
رَحَلْتَ ولِلعِلمِ انْتِشَارٌ وَنَهْضَةٌ * * * وآيُ الهُدَى فينا تَقُولُ وَتَفْعَلُ
رَحَلْتَ وللصَحْراءِ وَجْهٌ مُفَرْدَسٌ * * * وفي الرَّوضِ مِنْ جَدْوَاكَ زَرْعٌ وُسُنْبُلُ
رَحَلْتَ وللبَيْتَينِ بَعْدَكَ أَمْنَةٌ * * * يَؤمُهُمَا مِنْ كُلِّ فَجٍّ مُؤَمِّلُ
رَحَلْتَ وللدَّاعِينَ للهِ حُظْوَةٌ * * * وهُمْ فِي دَيَاجِينَا سِرَاجٌ وَمِشْعَلُ
رَحَلْتَ وللآراءِ حَوْلَكَ مَجْمَعٌ * * * وَلِلحَالِ إِصْلاحٌ هُنَا وتَجَّمُّلُ
فَفِي ذِمَةِ الرَّحْمَنِ جُوْدَاً وَرَحْمَةً * * * لَهُ الأَمْرُ.. جلَّ المُنْعمُ المُتَفَضِّلُ
وَقَفْنَا نُدَارِي فِي العَزَاءِ قُلُوبَنَا * * * وفي البَيْعَةِ العَصْمَاءِ نَرْجو ونَأْمُلُ
نُبَايعُ عَبْدَاللهِ سَمْعَاً وَطَاعَةً * * * مَليكاً.. بإذن اللهِ نِعْمَ المُؤَمَّلُ..
حَمَلتَ لِوَاءَ العَهْدِ فِي الدَّهرِ حِقْبَةً * * * وَحِمْلُكَ فِينَا اليومَ أعْتَى وَأَثْقَلُ
فَيَا مَنْ لَهُ حُكْمُ المَقَادِيرِ صُنْ بِهِ * * * جَنَابَ الهُدَى يَا مَنْ عَليهِ المُعَوَّلُ
وَشَيّدْ بِهِ رُكْنَ العَدَالةِ وَالتُّقى * * * فَإنَّ حُصُونَ العَدْلِ أَقَوَى وَأطْولُ
وبَطّنْهُ مَنْ تَرْضَاهُ تَقْوى وَحِكْمَةً * * * فَمِنْ خِلِّهِ يَعْلُو الخَلِيْلُ ويَسْفُلُ..
وأَحْي بِهِ فِيْنَا كِتَـاباً وَسُنَّــةً * * * عَلَى نُوْرِهَا تَصْفُو القُلُوبُ وَتَنْهَلُ
وَأَيْقِظْ بِهِ رُوَحَ التَّضَامُنِ والفِدَا * * * وَأَظْهرْ بِهِ مِنْ عِزِّنا مَا يُؤَمَّلُ
فَكَمْ للأَعَادِي في الإخِا مِنْ مَذلَةٍ * * * إذا نَسْنَسَتْ رِيْحُ الأُخُوّةِ زُلْزِلوا
وَحَررّ بِهِ الأَقْصَى، وَحَقِّقْ به مُنى * * * يُسَرُّ بِهَا جَارٌ وَعَانٍ وَ مُثْكِلُ
وأَيدْ بِهِ عِلْمَاً وَشُوْرَى وَحِسْبَةً * * * وَفِي العَمَلِ الخَيْريِّ مَجْدُ مُؤَثَّلُ
وأمّنْ بِهِ ضَيْفَ المَنَاسِكِ، واكْشِفَنْ * * * بَطَالَتَنَا.. فَالعُسْرُ قَيْدٌ مُكَبِّلُ
وصُنَّا عَنْ التَّغْرِيبِ فِي صَوْلةِ العِدَا * * * فَفِي نَزْعَةِ التَّغْريبِ صَدْعٌ وَمَقْتَلُ
وَأَصْلِحْ بِهِ شُبَّـانَنَا وَنِسـَـاءَنا * * * فقد جدَّ في إفسادهنَّ المُضَّلِلُ
أَبَا مُتْعِبٍ : أَلْقَى لكَ اللهُ بِالعُرَى * * * وَمَا للمَلا عَنْ شَرعِهِ مُتَحَوَّلُ
بَسَطْنَا لكَ اليُمْنى إِمَامَاً وَرَاعِيا * * * وَفِي أَمْرِنَا أنْتَ الحَفِيظُ المُوّكَّلُ
فَقُدْهَا بِشَرْعِ اللهِ حُكْمَاً وَ دَعْوَةً * * * كَمَا قَادَهَا القَرْنُ الأَغَرُّ المُفَضَّلُ..