المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كلام أحلى من العسل وأدب لا يفوتكم في حق اللسان



ينبع
23-08-2005, 05:53 PM
1. حدث في عصرنا ( الشعر الحر ) الذي خالف العرب في نظام شعرها الموزون المقفى . وهذا منكر يفسد اللسان ، والبيان ، والذوق السليم ، ثم هو تغيير لشعائر العرب المحمودة وقد أفاض شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله تعالى – في إنكار الإخلال بالشعر العربي وتغيير شعائر العرب المحمودة ، كأنه شاهد عيان لما حدث في عصرنا .

2. كان السلف يؤدبون أولادهم على اللحن .

3. قال ابن مسعود – رضي الله عنه - : ( والله الذي لا إله غيره ما على وجه الأرض شئ أحق بطول السجن من اللسان ) رواه وكيع وابن المبارك في الزهد لكل منهم ، وابن أبي الدنيا في الصمت ، وغيرهم .

4. اللفظ لأهميته دليل مادي قائم على حقيقة اللافظ ، قال الله تعالى : { ولو نشاء لأريناكهم فلعرفتهم بسيماهم ولتعرفنهم في لحن القول }، وقال تعالى : { قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدوهم أكبر }

5. من كلام ابن القيم رحمه الله : ( ومن العجب : أن الإنسان يهون عليه التحفظ والاحتراز من أكل الحرام والظلم والزنا والسرقة وشرب الخمر ، ومن النظر المحرم وغير ذلك ، ويصعب عليه التحفظ من حركة لسانه ، حتى ترى الرجل يشار إليه بالدين والزهد والعبادة ، وهو يتكلم بالكلمات من سخط الله لا يلقي لها بالا ينزل بالكلمة الواحدة منها أبعد مما بين المشرق والمغرب ؛ وكم ترى من رجل متورع عن الفواحش والظلم ، ولسانه يفري في أعراض الأحياء والأموات ، ولا يبالي ما يقول ).

6. كان علقمة يقول : كم من كلام قد منعنيه حديث بلال بن الحارث ؟ يعني قول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( فإن أحدكم ليتكلم بالكلمة من رضوان الله ما يظن أن تبلغ ما بلغت …..) الحديث.

7. كان الصديق رضي الله عنه يمسك على لسانه ويقول : هذا الذي أوردني الموارد .

8. الكلام أسيرك ؛ فإذا خرج من فيك صرت أنت أسيره .

9. من كلام ابن القيم رحمه الله : ( في اللسان آفتان عظيمتان إن خلص من إحداهما لم يخلص من الأخرى : آفة الكلام ، وآفة السكوت…. فالساكت عن الحق شيطان أخرس …… والمتكلم بالباطل شيطان ناطق . …)

10. قال ابن القيم : ( والتحقيق أن الأنين على قسمين : أنين شكوى ، فيكره ، وأنين استراحة وتفريج ، فلا يكره ، والله أعلم )

11. ( آبار علي ) أو ( أبيار علي ) هي تسمية مبنية على قصة مكذوبة ، هي أن عليا رضي الله عنه قاتل الجن فيها . وهذا من وضع الرافضة – لا مساهم الله بالخير ولا صبحهم – ؛ وما بني على الاختلاق فينبغي أن يكون محل هجر وفراق فلنهجر التسمية المكذوبة ولنستعمل ما خرج التلفظ به بين شفتي النبي صلى الله عليه وسلم ولنقل : ( ذو الحليفة )

12. من التعبيرات الخاطئة : الأجانب : بدلا من الكفار ، الجهاد : بدلا من الحرب ، التراث : بدلا من الإسلام ، المساعي الحميدة : بدلا من الصلح بين طائفتين من المسلمين .

13. ( الأجر على قدر المشقة ) هذه من أقاويل الصوفية ، وهي غير مستقيمة على إطلاقها ، وصوابها : ( الأجر على قدر المنفعة ) أي منفعة العمل وفائدته كما قرر ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية وغيره .

14. تسمية الله باسم الفرد لا أصل لها ، والله أعلم ، ولهذا غلط العلماء الصنعاني رحمه الله تعالى لما قال : وقد هتفوا عند الشدائد باسمها كما يهتف المضطر بالصمد الفرد .

15. ( الله بالخير ) : سئل الشيخ عبد الله أبابطين عن استعمال الناس هذا في التحية فقال : ( هذا كلام فاسد خلاف التحية التي شرعها الله ورضيها ، وهو السلام ، فلو قال : صبحك الله بالخير ، أو قال : الله يصبحك بالخير ، بعد السلام ، فلا ينكر )

16. ( الله يسأل عن حالك ) : قال الشيخ أبا بطين رحمه الله تعالى : ( هذا كلام قبيح ينصح من تلفظ به )

17. ( بالرفاء والبنين ) الرفاء : الالتحام والاتفاق ، أي : تزوجت زواجا يحصل به الاتفاق والالتحام بينكما . والبنين : يهنئون بالبنين سلفا وتعجيلا . ولا ينبغي التهنئة بالابن دون البنت ، وهذه سنة الجاهلية ، وهذا سر النهي . والله أعلم .

18. تجب الثقة بالنفس : في تقرير للشيخ محمد بن ابراهيم – رحمه الله – لما سئل عن قول من قال : تجب الثقة بالنفس ، أجاب : لا تجب ، ولا تجوز الثقة بالنفس . في الحديث : ( ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين ) . قال الشيخ ابن قاسم معلقا عليه : ( وجاء في حديث رواه أحمد : ( وأشهد أنك إن تكلني إلى نفسي تكلني إلى ضيعة وعورة وذنب وخطيئة ، وإني لا أثق إلا برحمتك ) .

19. ( توحد ) : قال العسكري – رحمه الله - : ( الفرق بين قولنا : تفرد ، وبين قولنا : توحد ، أنه يقال : تفرد بالفضل والنبل ، وتوحد : تخلى ) انتهى . وبه نعلم ما في دعاء ختم القرآن ، بقول الداعي : ( صدق الله العظيم المتوحد …. )

20. ( حجر اسماعيل ) : ذكر المؤرخون ، والإخباريون : أن اسماعيل بن إبراهيم – عليهما السلام – مدفون في ( الحجر ) من البيت العتيق ، وقل أن يخلو من هذا كتاب من كتب التاريخ العامة ، وتواريخ مكة – زادها الله شرفا – لذا أضيف الحجر إليه ، لكن لا يثبت في هذا كبير شئ ؛ ولذا فقل ( الحجر ) ، ولا تقل : ( حجر اسماعيل ) والله أعلم .

21. ( خان الله من يخون ) : الخيانة بمعنى : ( النفاق ) إلا أنهما يختلفان باعتبار أن الخيانة مخالفة بنقض العهد سرا ، والنفاق باعتبار الدين ، فنقيض الخيانة : الأمانة . ولهذا لما قال سبحانه : { وإن يريدوا خيانتك } قال : { فقد خانوا الله من قبل فأمكن منهم } الآية ، ولم يقل : فخانهم ؛ لأن الخيانة : خدعة ونفاق ونقض للعهد في مقام الائتمان . ومن هذا يتبين أن هذا اللفظ ( خان الله من يخون ) قول منكر يجب إنكاره ، ويخشى على قائله .

22. سِسٌتَر : هذه اللفظة في اللغة الإنكليزية بمعنى : ( الأخت ) وقد انتشر النداء بها في المستشفيات وبخاصة الكافرات . ومثله قولهم للرجل : (سير ) أو ( مستر ) بمعنى : سيد ، فعلى المسلم أن يحسب للفظ حسابه ، وأن لا يذل وقد أعزه الله بالإسلام .

23. سلام حار : من العبارات المولدة قولهم : سلام حار ، لقاء حار ، وهكذا . والحرارة وصف ينافي السلام وأثره ، فعلى المسلم الكف عن هذا اللهجة الواردة الأجنبية ، والسلام اسم من اسماء الله ، والسلام يثلج صدور المؤمنين فهو تحيتهم وشعار للأمان بينهم .

24. لا تقل : ( شاءت حكمة الله ) ، ولا : ( شاءت عناية الله ) ولا ( شاء القدر ) ، ولا ( تدخل القدر ) وقل شاء الله ، اقتضت حكمة الله ، وعنايته سبحانه .

25. الشاطر : هو بمعنى قاطع الطريق ، وبمعنى : الخبيث الفاجر .وإطلاق المدرسين له على المتفوق في الدرس خطأ ، فليتنبه .

26. مهاراج : معناها ملك الملوك في الهندية .

27. نستشفع بالله عليك :
عن جبير بن مطعم – رضي الله عنه – قال : جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ، نهكت الأنفس ، وجاع العيال ، وهلكت الأموال ؛ فاستسق لنا ربك فإنا نستشفع بالله عليك ، وبك على الله فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( سبحان الله ، سبحان الله ! ) فما زال يسبح حتى عرف ذلك في وجوه أصحابه ، ثم قال : ( ويحك ، أتدري ما الله ؟ إن شأن الله أعظم من ذلك ، إنه لا يستشفع بالله على أحد ) ، وذكر الحديث رواه أبو داود .

28. النصراني خير من اليهودي :
لا يجوز أن يقال : النصراني خير من اليهودي ؛ لأنه لا خير فيهما ، فيكون أحدهما أزيد في الخير . لكن يقال : اليهودي شر من النصراني فعلى هذا كلام العرب .

29. نعت لله تعالى :
لله سبحانه وتعالى الأسماء الحسنى والصفات العلى ، ولهذا فإن الله سبحانه يوصف بصفات الكمال ، ولا يقال : ينعت ؛ للمفارقة اللغوية بين الوصف والنعت : وهي : أن النعت ما كان خاصا بعضو كالأعور ، والأعرج ، فإنهما يخصان موضعين من الجسد ، والصفة للعموم كالعظيم والكريم ، ومن ثم قال جماعة : الله تعالى يوصف ولا ينعت .

30. هلك الناس :
من كلام النووي في شرح الحديث : ( وروينا في سنن أبي داود – رضي الله عنه – قال : حدثنا القعنبي عن مالك عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة ، فذكر الحديث ، ثم قال : قال مالك : ( إذا قال ذلك تحزنا لما يرى في الناس قال : يعني من أمر دينهم ؛ فلا أرى به بأسا ، وإذا قال ذلك عجبا بنفسه وتصاغرا للناس فهو المكروه الذي نهي عنه ) قلت : هذا تفسير بإسناد في نهاية من الصحة ، وهو أحسن ما قيل في معناه وأوجزه ، ولا سيما إذا كان عن الإمام مالك رضي الله عنه .
وقال ابن القيم في الهدي : ( وكره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقول الرجل : هلك الناس ، وقال : إذا قال ذلك فهو أهلكهم . وفي معنى هذا : فسد الناس وفسد الزمان ونحوه )
ومن تأمل ما ذكر وما جرى على لسان السلف من التحزن على احوال زمانهم وأهله ، رأي أن ما قاله مالك – رحمه الله – ورجحه النووي في الأذكار هو تفصيل حسن به تنزل السنة في منازلها ، وما جرى على لسان السلف في منزلته . والله أعلم .
__________________



( قل هذه سبيلى أدعوا إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعنى )

إبراهيم الدبيسي
24-08-2005, 08:03 AM
بارك الله فيك اخى العزيز ينبع على هذا الموضوع الهادف