المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من بيان يوم القيامة وحسابها



ينبع
23-08-2005, 01:03 PM
روي عن علي رضي الله عنه انه قال كنت جالسا مع النبي صلى الله وهو يحدثنا عن إخبار بني إسرائيل و الأمم ألماضيه ثم قال في آخر حديثه {يا علي إن جبريل أرسله الله تعالى ليخبرني عن أحوال أمتي قفال : يا محمد إن في أمتك رجالا يقفون في الحساب بين يدي الله تعالى ثم يتكلمون معه كما يتكلم الخصم مع خصمه فقلت يا أخي يا جبريل فهل يقدر احد على ذلك ؟ فقال: نعم يا رسول الله , قفلت : أعلمني بهم يا أخي جبريل فقال هؤلاء يطول شرحهم مني استأذن ربي واتي إليك فغاب عني ساعة ثم اقبل وهو يضحك قفلت ما أضحكك يا أخي يا جبريل ! فقال يا محمد قد وقع لي في هذه الساعة حكايات عجيبة فقلت ما هي ؟ فقال الحكايات الأولى التي وعدتك بها يا رسول الله , فأعلم يا محمد اذا كان يوم ألقيامه يعطي الله كل احد كتابه , فيأخذ ذلك العبد كتابه فينظر إليه و يقراه ويعرف ما فيه من خير وشر ثم يقول الله تعالى " يا عبدي أقرأت كتابك , فيقول نعم , ولكن هذا الذي في كتابي ما عملته قط , فيقول الله تعالى يا عبدي أغيرك عمله ؟ فيقول يا رب لا ادري , فبقول الله تعالى إن كراماً كاتبين أحصوه عليك وأنت متغافل فيقول يا رب إن الملائكة الكاتبين هم عبيدك يقولون ما يشأون ولا يتركونك معي فإن كان ولا بد فأنت الحكم العدل لا تأخذ إلا بالبيه فيقول الله تعالى يا عبدي ومن يشهد عليك وكلهم عبيدي وأنت اختصمت الملائكة الكرام وكتابهم فيقول نعم يا رب لا اقبل شهودا علي إلا مني فيقول الله تعالى وإذا أتيت بالبيه منك أتقبل وتعترف ؟ فيقول العبد , نعم يا رب , فيقول الله تعالى للسان : بقدرتي انطق ولا تقول إلا حقاً فإن هذا يوم يموت فيه الباطل , فينطق اللسان بكل ما عمل في دار الدنيا من القبيح , والحسن, فيقول العبد الهي وسيدي ومولاي آنت تعلم إن لا حكم لي على اللسان وهو من طبعه انه لا يزال ناطقا ولا اقبل شهادة ذلك فانه كان عدوّي في الدنيا وجميع ما وقع لي ن الآثام وقع بسبيه وقد قال رسولك مخبرا عنه " اللسان عدو الإنسان " , وأنت تحكم بالعدل لا تقبل شهادة العدو على عدوه , فيقول الله إلي عليك غيره منك فما تقول ؟ فيقول ذلك العبد لا أتكلم بعد ذلك يا رب , فيقول الله ليديه : انطقا بما فعل عبدي , فتنطقان بكل ما فعل بهما وتشهدان , فيقول ذلك العبد الهي وسيدي ومولاي انك أرسلت إلينا رسولا فشرع فينا شرعا فأتبعناه بأذنك حتى قلت { من يطع الرسول فقد أطاع الله } فيقول الله تعالى يا عبدي وما شرع رسولي ؟ فيقول قد قال الشاهد الواحد مني البينة لا يكفيني واليدان شاهد واحد فلا يكفيني وبقي الشاهد الثاني , فيقول الله للأرجل : ما تقولين انطقي بما فعل ذلك العبد واشهدي بالحق فتنطق بقدرة الله وتقول انه مشى وعمل من حسن وقبيح وتشهد بكل ما فعل , فيلتفت ذلك العبد وهم متحير إلى أعضائه ويعاتبهم ويقول : يا أعضائي ما أنا غيركم بل أنا انتم وانتم أنا وإنما أنازع ربي لأجلكم فما رأيت اجهل منكم أدافع عنكم وانتم تطعمون أنفسكم إلى النار؟ فيقولون : أنت نسبتنا إلى الجهل والتقصير وما رأينا اجهل منك , إنما نحن مأمورون وأنطقنا الله الذي انطق كل شيْء, ثم يصير ذلك العبد حائرا باهتا خجلا فيأمر الله تعالى الزبانية

يسحبوا ذلك العبد فيقول يا رب أين رحمتك وأنت ارحم الراحمين فيقول الله تعالى هي لمسلم فلو وقع الاعتراف منك حصل الانتصاف فيقول يا رب إني مقصر ومعترف ولكن خوف النار الجاني إلى ذلك فيقول الله تعالى يا ملائكتي امضوا بعبدي إلى الجنة فاني قد غفرت له وعفوت عنه فيمضون به إلى الجنة وتقول تلك الملائكة: {وَكَانَ الْإِنسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا}

حر اليدين
23-08-2005, 01:18 PM
مشكور أخي ينبع على كل ما تنشرة من مواضيع راقية وجميلة وفيها الكثير من الفوائد الدينية فبارك الله فيك وجزاك خير
ولكن نتمنى لو تقوم بنشر مثل هذة المواضيع في قسم إسلاميات في هذا المنتدى حيث أن كل ما يتعلق في أمور الأسلام توجد في هذا القسم المتخصص .
مرة أخرى بارك الله فيك وجزاك كل خير .

إبراهيم الدبيسي
24-08-2005, 08:01 AM
روي عن علي رضي الله عنه انه قال كنت جالسا مع النبي صلى الله وهو يحدثنا عن إخبار بني إسرائيل و الأمم ألماضيه ثم قال في آخر حديثه {يا علي إن جبريل أرسله الله تعالى ليخبرني عن أحوال أمتي قفال : يا محمد إن في أمتك رجالا يقفون في الحساب بين يدي الله تعالى ثم يتكلمون معه كما يتكلم الخصم مع خصمه فقلت يا أخي يا جبريل فهل يقدر احد على ذلك ؟ فقال: نعم يا رسول الله , قفلت : أعلمني بهم يا أخي جبريل فقال هؤلاء يطول شرحهم مني استأذن ربي واتي إليك فغاب عني ساعة ثم اقبل وهو يضحك قفلت ما أضحكك يا أخي يا جبريل ! فقال يا محمد قد وقع لي في هذه الساعة حكايات عجيبة فقلت ما هي ؟ فقال الحكايات الأولى التي وعدتك بها يا رسول الله , فأعلم يا محمد اذا كان يوم ألقيامه يعطي الله كل احد كتابه , فيأخذ ذلك العبد كتابه فينظر إليه و يقراه ويعرف ما فيه من خير وشر ثم يقول الله تعالى " يا عبدي أقرأت كتابك , فيقول نعم , ولكن هذا الذي في كتابي ما عملته قط , فيقول الله تعالى يا عبدي أغيرك عمله ؟ فيقول يا رب لا ادري , فبقول الله تعالى إن كراماً كاتبين أحصوه عليك وأنت متغافل فيقول يا رب إن الملائكة الكاتبين هم عبيدك يقولون ما يشأون ولا يتركونك معي فإن كان ولا بد فأنت الحكم العدل لا تأخذ إلا بالبيه فيقول الله تعالى يا عبدي ومن يشهد عليك وكلهم عبيدي وأنت اختصمت الملائكة الكرام وكتابهم فيقول نعم يا رب لا اقبل شهودا علي إلا مني فيقول الله تعالى وإذا أتيت بالبيه منك أتقبل وتعترف ؟ فيقول العبد , نعم يا رب , فيقول الله تعالى للسان : بقدرتي انطق ولا تقول إلا حقاً فإن هذا يوم يموت فيه الباطل , فينطق اللسان بكل ما عمل في دار الدنيا من القبيح , والحسن, فيقول العبد الهي وسيدي ومولاي آنت تعلم إن لا حكم لي على اللسان وهو من طبعه انه لا يزال ناطقا ولا اقبل شهادة ذلك فانه كان عدوّي في الدنيا وجميع ما وقع لي ن الآثام وقع بسبيه وقد قال رسولك مخبرا عنه " اللسان عدو الإنسان " , وأنت تحكم بالعدل لا تقبل شهادة العدو على عدوه , فيقول الله إلي عليك غيره منك فما تقول ؟ فيقول ذلك العبد لا أتكلم بعد ذلك يا رب , فيقول الله ليديه : انطقا بما فعل عبدي , فتنطقان بكل ما فعل بهما وتشهدان , فيقول ذلك العبد الهي وسيدي ومولاي انك أرسلت إلينا رسولا فشرع فينا شرعا فأتبعناه بأذنك حتى قلت { من يطع الرسول فقد أطاع الله } فيقول الله تعالى يا عبدي وما شرع رسولي ؟ فيقول قد قال الشاهد الواحد مني البينة لا يكفيني واليدان شاهد واحد فلا يكفيني وبقي الشاهد الثاني , فيقول الله للأرجل : ما تقولين انطقي بما فعل ذلك العبد واشهدي بالحق فتنطق بقدرة الله وتقول انه مشى وعمل من حسن وقبيح وتشهد بكل ما فعل , فيلتفت ذلك العبد وهم متحير إلى أعضائه ويعاتبهم ويقول : يا أعضائي ما أنا غيركم بل أنا انتم وانتم أنا وإنما أنازع ربي لأجلكم فما رأيت اجهل منكم أدافع عنكم وانتم تطعمون أنفسكم إلى النار؟ فيقولون : أنت نسبتنا إلى الجهل والتقصير وما رأينا اجهل منك , إنما نحن مأمورون وأنطقنا الله الذي انطق كل شيْء, ثم يصير ذلك العبد حائرا باهتا خجلا فيأمر الله تعالى الزبانية

يسحبوا ذلك العبد فيقول يا رب أين رحمتك وأنت ارحم الراحمين فيقول الله تعالى هي لمسلم فلو وقع الاعتراف منك حصل الانتصاف فيقول يا رب إني مقصر ومعترف ولكن خوف النار الجاني إلى ذلك فيقول الله تعالى يا ملائكتي امضوا بعبدي إلى الجنة فاني قد غفرت له وعفوت عنه فيمضون به إلى الجنة وتقول تلك الملائكة: {وَكَانَ الْإِنسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا}

هذه رسالة لمن يتهاون باللسان وكثر الكلام الغير مفيد

بارك الله فيك اخى ينبع على هذه الرسالة الرائعه