المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : (حرب الأرشيف .. الأمريكي)مقال رائع لأحمد الربعي



أبو ثامر
03-07-2005, 02:40 PM
http://www.asharqalawsat.com/01common/teamimages/332-ahmadrabee.gif
أحمد الربعي
نريد أن نفترض أن وكالة المخابرات المركزية الأميركية صادقة وأن الرئيس الإيراني المنتخب أحمدي نجاد كان عضوا في المجموعة التي اختطفت الرهائن الأميركيين في السفارة.

ماذا يعني ذلك؟ إنه يعني الدخول في حرب الأرشيف. التفتيش في التصريحات والصور القديمة للحصول على شهادة «الخلو من الإرهاب» على طريقة «الخلو من الأمراض» لطالبي الوظيفة !!

سيناريو حرب الأرشيف يحرق أصابع مستخدميه دائما ويعود عليهم بالضرر. ففي حرب الأرشيف يجب إدانة عدد من الرؤساء الأميركيين بتهمة إنشاء وتدريب مجموعة بن لادن، ولو فتح ملف الجهاد الأفغاني لوجدنا أن زعماء الجهاد وزعماء القاعدة قد تدربوا على يد المخابرات الأميركية في أكثر من عاصمة. ثم من الذي أنشأ حركة طالبان الوطنية سابقا والإرهابية لاحقا.

كيف تجرأ أكثر من رئيس أمريكي على استقبال «الإرهابي» عرفات، وكيف تصافح مع الإرهابي شارون. ولو فتح ملف السيد شارون بالصور والوثائق لوجدنا أنه قد قتل بيده وليس عبر جنوده أطفال ونساء صبرا وشاتيلا، فكيف يمكن التعامل مع إرهابي محترف !!

الرئيس المصري حسني مبارك كان طيارا في السلاح الجوي وقام بقصف، أو أمر بقصف مواقع إسرائيلية فكيف يجلس الإسرائيليون مع الرئيس حسني مبارك ويتفاوضون معه، وقد فاوضوا ووقعوا اتفاقية سلام مع سابقه الراحل السادات الذي شن حرب أكتوبر وتسبب في قتل كثير من الإسرائيليين !!

ليبيا اعترفت بجريمة قتل المدنيين في طائرة مدنية ومع ذلك تقيم أمريكا علاقات مع القذافي. وتعامله كرئيس دولة ! والذين يشكلون الحكومة اللبنانية الحالية تورط عدد كبير منهم بالقتل العمد على مدى الحرب الأهلية اللبنانية، ولكننا نرى الآن الجنرال عون مع جنبلاط وجعجع والقوات اللبنانية وحزب الله يشكلون حكومة مشتركة !!

هناك مشكلة أخلاقية تطرحها قضية اتهام الرئيس الأميركي للرئيس الإيراني المنتخب بالمساهمة في اختطاف الرهائن الأميركيين، ولكنها جزء من أزمة أخلاقية عامة وخطيرة، ولو فتح ملف الأرشيف على مصراعيه لوجدنا العجب العجاب.

الشرق الأوسط
الاحـد 27 جمـادى الاولـى 1426 هـ 3 يوليو 2005 العدد 9714

أبو تركي
03-07-2005, 03:43 PM
أفضل ما في المقال هي رؤية المعرف الشخصي للأستاذ أبو ثامر في المجالس الينبعاوية

ورغم معرفتي بأنه متابع للمجالس الينبعاوية إلاّ أن مشاركاته محدودة للغاية ، نتمنى الاستمرار يا أبو ثامر .

وأمّا عن المقال فهو بلا شك رائع ويدين من دان ولكن ليس هناك أذان صاغية ولا قلوب واعية