أبــو نــهـــار
23-06-2005, 03:59 PM
الـــحـــول
Strabismusالحول هو عيب بصري تكون فيه العينان غير مستقيمتين وتنظران إلى اتجاهين مختلفين، وقد تكون عدم الاستقامة تلك ملحوظة دائما أو أنها قد تظهر وتختفي، حيث تكون إحدى العينين متجهة للأمام مباشرة بينما العين الأخرى تنحرف إلى الداخل أو إلى الخارج أو إلى أعلى أو إلى أسفل، وقد يلاحظ في بعض الأحيان بأن العين المنحرفة قد تستقيم وتظهر العين المستقيمة انحرافا أحيانا أخرى.
يعتبر الحول حالة شائعة تصيب الأطفال وتصل نسبتها 4% عند الذكور والإناث على حد سواء، إضافة إلى إمكانية حدوثه في مرحلة لاحقة من العمر، آخذين بعين الاعتبار أن الحول قد يصيب أكثر من فرد في العائلة أو قد يصيب الأشخاص الذين ليس لهم أقارب مصابين بهذه الحالة.
الرؤية باستخدام كلتا العينين: الرؤية باستخدام كلتا العينين هي الوضع الطبيعي لدى الشخص السليم حيث تتجه العينان إلى نفس الهدف المرئي، ويقوم مركز الإبصار في المخ بدمج الصورتين في صورة واحدة ثلاثية الأبعاد - الصورة المجسمة.
عندما تنحرف إحدى العينين أو تصبح على غير استقامة فإنه ينتج عن ذلك إرسال صورتين مختلفتين إلى المخ، وفي حالات الحول عند الأطفال الصغار يتجاهل المخ الصورة الآتية من العين المصابة بالحول ويرى الصورة المنقولة من العين المستقيمة أو العين التي ترى بشكل أفضل، وهو ما يؤدي إلى :
o تدني في الرؤية في العين غير المستقيمة – كسل العين الوظيفي
o فقدان بعض القدرة على إدراك البعد الثالث للرؤية
o فقدان الرؤية بالعينين.
وبالنسبة للأشخاص الكبار الذين يصابون بالحول، فغالبا ما تكون الرؤية لديهم مزدوجة لأن المخ يكون قد تعود على استقبال الصورتين المرسلتين من كلتا العينين، وبالتالي لا يستطيع تجاهل الصورة الآتية من العين غير المستقيمة.
كسل العين الوظيفي:إن عدم استقامة العينين في مرحلة الطفولة قد يسبب تدنيا في القدرة البصرية أو كسلا في إحدى العينين حيث يستقبل المخ الصورة الآتية من العين التي ترى بشكل أفضل متجاهلا الصورة الآتية من العين الضعيفة وعادة ما تكون العين غير المستقيمة، وهذا الأمر يحدث مع نصف الأطفال المصابين بالحول تقريبا، ويمكن علاج كسل العين عن طريق تغطية العين التي يفضل الطفل الرؤية بها أو التي توفر الرؤية الأفضل للطفل وذلك بهدف تحقيق الاستقامة للعين الأضعف وتحسين القدرة البصرية بها.
أسباب الحول:إن الأسباب المؤدية للحول ليست واضحة ومحددة تماما، حيث أن هناك ست عضلات تتحكم في حركة العين وهذه العضلات متصلة بالجزء الخارجي للعين، ولكي يمكن تثبيت وتركيز كلتا العينين على هدف مرئي واحد يجب أن يكون هناك توازن وتنسيق في العمل بين العضلات الست الموجودة في العين والعضلات المناظرة لها في العين الأخرى، ويمكن القول أن من أهم أسباب الحول ما يلي:
o طول أو قصر النظر.
o ضعف شديد في قوة النظر في إحدى العينين دون الأخرى.
o أمراض في الجهاز العصبي منها التي تسبب شلل في عضلات العين.
o سبب خلقي مثلاً بسبب تليفات في عضلات العين.
أنواع الحول:
هناك أنواع متعددة من الحول، وهي :
o حول دائم Manifest - وهو ظاهر في جميع الأوقات.
o حول متقطع Intermitent - يظهر في بعض الأحيان ويختفي في الأخرى - والحول المتقطع عند الأطفال الرضع قبل سن 4-6 شهور فهو يعتبر ظاهرة فسيولوجية طبيعية
o حول متبادل Alternating - ينتقل الحول من عين إلى اخرى - و هودلالة على تساوي قوة النظر في العينين.
o حول مخفي Latent - ويظهر بالفحص الطبي أو الإرهاق
أشكال الحول:يظهر الحول بأشكال متعددة، فقد يظهر إلى الداخل ويسمى الحول الإنسي، أو إلى الخارج ويسمى الحول الوحشي، وقد يظهر بأشكال أخرى أقل أنتشاراً :
o الحول الداخلي - الحول الإنسي
هو انحراف العين نحو الداخل، وهو أكثر أنواع الحول شيوعا لدى الأطفال الصغار، والأطفال المصابون بالحول الإنسي لا يستخدمون كلتا العينين معا، وتكون هناك حاجة لإجراء العملية الجراحية لتحقيق استقامة العينين، وتكون تلك الجراحة عن طريق شد أو ارخاء بعض عضلات العين
o الحول الإنسي التكيفي
يحدث لدى الأطفال المصابين بطول النظر والذي عادة ما يحدث عند سن الثانية فما فوق إلا أنه في بعض الأحيان يمكن أن يحدث في سن مبكرة عندما يكون عمر الطفل ستة أشهر، ويكون العلاج المبدئي لهذه الحالة هو وصف النظارات الطبية أو وسيلة أخرى من وسائل التصحيح البصري حيث تقوم بتخفيف الجهد الذي يبذل من أجل التركيز البؤري وهو الذي يسبب عدم استقامة العينين، وقد يصف الطبيب نظارات طبية مزدوجة العدسة لأغراض الرؤية القريبة كما يمكن أيضا وصف قطرات ومراهم أو مواشير من أجل تحقيق استقامة العينين، وقد تفيد بعض التمرينات الخاصة بالعين الأطفال الأكبر سنا.
o الحول الخارجي - الحول الوحشي
هو انحراف العينين نحو الخارج ويعتبر من الحالات الشائعة للحول، ويحدث هذا النوع من الحول في أغلب الأحيان عندما يركز الطفل بصره على أهداف بعيدة، وغالبا ما يحدث الحول الوحشي بصورة متقطعة خاصة عندما يكون الطفل غارقا في أحلام اليقظة أو مريضا أو متعبا، وفي معظم الأحوال يلاحظ الوالدان انحراف إحدى العينين لدى الطفل عند تعرضه إلى ضوء الشمس الساطع أو إغلاق عينه في الضوء المبهر، وعلى الرغم من أن إجراء تمرينات للعين، أو إرتداء نظارات طبية أو عدسات موشورية يمكن أن يساعد في الحد من انحراف العين للخارج أو يساعد في السيطرة على هذا النوع من الحول لدى بعض الأطفال، إلا أن الجراحة قد تكون ضرورية في أغلب الأحيان.
o الحول الكاذب :
عندما يكون الأنف لدى الأطفال الرضع عريضا ومفلطحا مع وجود ثنية داخل الجفن والتي قد تخفي العين عند التحديق جانبا الأمر الذي قد يظهر العينين كأن بهما حول وهو ما يسمى بالحول الكاذب، وهذه الحالة تتحسن مع نمو الطفل، أما الحول الحقيقي فلا يتحسن مع نمو الطفل إذا تجاوز عمره أربعة أشهر، ويمكن لطبيب الأطفال وطبيب العيون التفريق بين النوعين
أعراض الحول:عادة لا يشتكي الأطفال في المراحل الأولى من العمر من المشاكل البصرية ، ولكن علينا ملاحظة النقاط التالية :
o ضعف النظر في العين المنحرفة... مثلا كسل العين Amblyopia عند الأطفال.
o إزدواجية الرؤية وقد يؤدي إلى الصداع.
o وضعية الرأس (الميل) بميلان إلى الجهة اليسرى أو اليمنى.
o إغلاق الطفل لعين واحدة بصورة غير طبيعية خصوصا في ضوء النهار.
اكتشاف وتشخيص الحالة:كما ذكرنا سابقاً بان الطفل المصاب بالحول عادة لا يشتكي من أي أعراض وخصوصاً في الطفولة المبكرة، لذى يجب على من يقوم برعايته من أكتشاف الحالة في وقت مبكر، من خلال النقاط التالية:
o على الوالدين مراجعة الطبيب عند وجود شك في حدوث الحول
o زيارة طبيب العيون اذا كان أحد أفراد العائلة لديه حول أو كسل في العين
o الكشف الدوري على الطفل من خلال عيادة الطفل السليم
o الفحص البصري الكامل لجميع الأطفال قبل دخولهم للمدرسة
الغرض من علاج الحول:إن الغرض من علاج الحول يتلخص في الآتي :
o الحفاظ على القــدرة البصرية للعين
o تحقيق استقامة العينين
o استعادة القدرة على الإبصار بكلتا العينين في وقت واحد.
طرق علاج الحول :ويختلف علاج الحول من حالة إلى أخرى باختلاف السبب المؤدي للإصابة، حيث قد يشمل العلاج:
o استخدام النظارات الطبية
o عملية جراحية لتعديل وضع عضلات العين
o استئصال الساد - عدسة العين المعتمة
o تصحيح أي عيوب أخرى قد تكون هي السبب في انحراف العين عن وضعها الطبيعي.
o علاج كسل العين بتغطية العين السليمة
وعلى ضوء الفحص العيني الشامل لأجزاء العين الداخلية والخارجية، يقرر طبيب العيون نوعية العلاج الملائم للحالة سواء كان علاجا بصريا أو طبيا أو جراحيا، وقد يتطلب الأمر علاجا يجمع بين اثنين أو أكثر من هذه العلاجات معا، إضافة إلى تغطية العين السليمة بهدف تحسين القدرة البصرية في العين المصابة الذي يكون غالبا ضروريا
جراحات الحول:
إن جراحة الحول لا تتطلب إخراج كرة العين من محجرها، ويتم خلال جراحة إصلاح الحول عمل شق صغير في الأنسجة التي تغطي العين حيث يسمح ذلك للجراح بالوصول إلى عضلات العين الموجود تحت هذه الأنسجة، ويعتمد اختيار العضلات التي يتم تعديل وضعها على الاتجاه الذي تنحرف إليه العين، وقد يكون من الضروري إجراء الجراحة في إحدى العينين أو كليهما، إن إجراء جراحة الحول للأطفال تتطلب استخدام التخدير الكامل، أما لدى المرضى الكبار فيمكن استخدام التخدير الموضعي، وتستمر الحاجة إلى ارتداء النظارات أو العدسات الموشورية بعد الجراحة، وقد يحــدث تصحيح زائـد أو ناقص للحول، الأمر الذي قد يستلزم إجراء جراحة أخرى، وينصح بالتدخل الجراحي المبكر لتصحيح الحول عند الأطفال الرضع حيث أن إمكانية نمو البصر بصورة طبيعية في كلتا العينين قد تتحقق بمجرد استقامة العينين، ومع تقدم الطفل في العمر تتناقص فرصة نمو الرؤية بكلتا العينين معا على الرغم من إمكانية تحسن الرؤية الجانبية، وعلى هذا يتم توقيت إجراء الجراحة من قبل طبيب العيون بدقة و حسب كل حالة على حدة، فمثلا ينبغي عادة علاج كسل العين الوظيفي قبل إجراء جراحة تصحيح الحول،. وجراحة الحول تعتبر كأي جراحة أخرى حيث يمكن حدوث بعض المضاعفات مثل الالتهابات أو حدوث نزيف أو ندوب كثيرة وبعض المضاعفات النادرة الأخرى التي يمكن أن تؤدي إلى فقد البصر الخ.. إلا أنه بشكل عام تعتبر جراحات الحول من الجراحات الآمنة وتعتبر علاجا فعالا لحالات عدم استقامة العينين، وينبغي مع ذلك ملاحظة أنها ليست بديلا لاستخدام النظارات الطبية أو الوسائل العلاجية لحالات كسل العين.
حقن البوتكــس BOTOX:يعد عقار البوتكس دواء جديدا ويستخدم منذ عهد قريب كبديل لجراحات عضلات العين لدى بعض المرضى المصابين بالحول، وعند حقن هذا الدواء في عضلة العين، يحدث ضعف مؤقت وارتخاء في العضلة مما يؤدي الى شد العضلة المقابلة وبالتالي تحقيق الاستقامة للعين، ورغم أن تأثير هذا الدواء يتلاشى عادة بعد عدة أسابيع، فإن تحقيق الاستقامة في العين قد يستمر لدى بعض المرضى بصورة دائمة.
حقائق سريعة :
o لا يزول الحول مع نمو الطفل بعد تجاوزه أربعة أشهر.
o عادة ما يفضل علاج كسل العين أولا قبل علاج الحول.
o قد يكون علاج الحول باتباع أساليب أخرى غير الأساليب الجراحية والتي قد تشمل استخدام القطرات أو النظارات أو تمرينـات العيــن أو تغطية إحدى العينين.
o إذا كان هناك داع للعلاج الجراحي، فإنه كلما تم ذلك في مرحلة مبكرة كلما تحسنت الفرصة أمام الطفل لتحقيق نمو بصري سليم في كلتا العينين.
o يظل تحقيق الاستقامة في العينين ممكنا في أي عمر ويمكن أن يؤدي إلى تحسن الرؤية الجانبية.
Strabismusالحول هو عيب بصري تكون فيه العينان غير مستقيمتين وتنظران إلى اتجاهين مختلفين، وقد تكون عدم الاستقامة تلك ملحوظة دائما أو أنها قد تظهر وتختفي، حيث تكون إحدى العينين متجهة للأمام مباشرة بينما العين الأخرى تنحرف إلى الداخل أو إلى الخارج أو إلى أعلى أو إلى أسفل، وقد يلاحظ في بعض الأحيان بأن العين المنحرفة قد تستقيم وتظهر العين المستقيمة انحرافا أحيانا أخرى.
يعتبر الحول حالة شائعة تصيب الأطفال وتصل نسبتها 4% عند الذكور والإناث على حد سواء، إضافة إلى إمكانية حدوثه في مرحلة لاحقة من العمر، آخذين بعين الاعتبار أن الحول قد يصيب أكثر من فرد في العائلة أو قد يصيب الأشخاص الذين ليس لهم أقارب مصابين بهذه الحالة.
الرؤية باستخدام كلتا العينين: الرؤية باستخدام كلتا العينين هي الوضع الطبيعي لدى الشخص السليم حيث تتجه العينان إلى نفس الهدف المرئي، ويقوم مركز الإبصار في المخ بدمج الصورتين في صورة واحدة ثلاثية الأبعاد - الصورة المجسمة.
عندما تنحرف إحدى العينين أو تصبح على غير استقامة فإنه ينتج عن ذلك إرسال صورتين مختلفتين إلى المخ، وفي حالات الحول عند الأطفال الصغار يتجاهل المخ الصورة الآتية من العين المصابة بالحول ويرى الصورة المنقولة من العين المستقيمة أو العين التي ترى بشكل أفضل، وهو ما يؤدي إلى :
o تدني في الرؤية في العين غير المستقيمة – كسل العين الوظيفي
o فقدان بعض القدرة على إدراك البعد الثالث للرؤية
o فقدان الرؤية بالعينين.
وبالنسبة للأشخاص الكبار الذين يصابون بالحول، فغالبا ما تكون الرؤية لديهم مزدوجة لأن المخ يكون قد تعود على استقبال الصورتين المرسلتين من كلتا العينين، وبالتالي لا يستطيع تجاهل الصورة الآتية من العين غير المستقيمة.
كسل العين الوظيفي:إن عدم استقامة العينين في مرحلة الطفولة قد يسبب تدنيا في القدرة البصرية أو كسلا في إحدى العينين حيث يستقبل المخ الصورة الآتية من العين التي ترى بشكل أفضل متجاهلا الصورة الآتية من العين الضعيفة وعادة ما تكون العين غير المستقيمة، وهذا الأمر يحدث مع نصف الأطفال المصابين بالحول تقريبا، ويمكن علاج كسل العين عن طريق تغطية العين التي يفضل الطفل الرؤية بها أو التي توفر الرؤية الأفضل للطفل وذلك بهدف تحقيق الاستقامة للعين الأضعف وتحسين القدرة البصرية بها.
أسباب الحول:إن الأسباب المؤدية للحول ليست واضحة ومحددة تماما، حيث أن هناك ست عضلات تتحكم في حركة العين وهذه العضلات متصلة بالجزء الخارجي للعين، ولكي يمكن تثبيت وتركيز كلتا العينين على هدف مرئي واحد يجب أن يكون هناك توازن وتنسيق في العمل بين العضلات الست الموجودة في العين والعضلات المناظرة لها في العين الأخرى، ويمكن القول أن من أهم أسباب الحول ما يلي:
o طول أو قصر النظر.
o ضعف شديد في قوة النظر في إحدى العينين دون الأخرى.
o أمراض في الجهاز العصبي منها التي تسبب شلل في عضلات العين.
o سبب خلقي مثلاً بسبب تليفات في عضلات العين.
أنواع الحول:
هناك أنواع متعددة من الحول، وهي :
o حول دائم Manifest - وهو ظاهر في جميع الأوقات.
o حول متقطع Intermitent - يظهر في بعض الأحيان ويختفي في الأخرى - والحول المتقطع عند الأطفال الرضع قبل سن 4-6 شهور فهو يعتبر ظاهرة فسيولوجية طبيعية
o حول متبادل Alternating - ينتقل الحول من عين إلى اخرى - و هودلالة على تساوي قوة النظر في العينين.
o حول مخفي Latent - ويظهر بالفحص الطبي أو الإرهاق
أشكال الحول:يظهر الحول بأشكال متعددة، فقد يظهر إلى الداخل ويسمى الحول الإنسي، أو إلى الخارج ويسمى الحول الوحشي، وقد يظهر بأشكال أخرى أقل أنتشاراً :
o الحول الداخلي - الحول الإنسي
هو انحراف العين نحو الداخل، وهو أكثر أنواع الحول شيوعا لدى الأطفال الصغار، والأطفال المصابون بالحول الإنسي لا يستخدمون كلتا العينين معا، وتكون هناك حاجة لإجراء العملية الجراحية لتحقيق استقامة العينين، وتكون تلك الجراحة عن طريق شد أو ارخاء بعض عضلات العين
o الحول الإنسي التكيفي
يحدث لدى الأطفال المصابين بطول النظر والذي عادة ما يحدث عند سن الثانية فما فوق إلا أنه في بعض الأحيان يمكن أن يحدث في سن مبكرة عندما يكون عمر الطفل ستة أشهر، ويكون العلاج المبدئي لهذه الحالة هو وصف النظارات الطبية أو وسيلة أخرى من وسائل التصحيح البصري حيث تقوم بتخفيف الجهد الذي يبذل من أجل التركيز البؤري وهو الذي يسبب عدم استقامة العينين، وقد يصف الطبيب نظارات طبية مزدوجة العدسة لأغراض الرؤية القريبة كما يمكن أيضا وصف قطرات ومراهم أو مواشير من أجل تحقيق استقامة العينين، وقد تفيد بعض التمرينات الخاصة بالعين الأطفال الأكبر سنا.
o الحول الخارجي - الحول الوحشي
هو انحراف العينين نحو الخارج ويعتبر من الحالات الشائعة للحول، ويحدث هذا النوع من الحول في أغلب الأحيان عندما يركز الطفل بصره على أهداف بعيدة، وغالبا ما يحدث الحول الوحشي بصورة متقطعة خاصة عندما يكون الطفل غارقا في أحلام اليقظة أو مريضا أو متعبا، وفي معظم الأحوال يلاحظ الوالدان انحراف إحدى العينين لدى الطفل عند تعرضه إلى ضوء الشمس الساطع أو إغلاق عينه في الضوء المبهر، وعلى الرغم من أن إجراء تمرينات للعين، أو إرتداء نظارات طبية أو عدسات موشورية يمكن أن يساعد في الحد من انحراف العين للخارج أو يساعد في السيطرة على هذا النوع من الحول لدى بعض الأطفال، إلا أن الجراحة قد تكون ضرورية في أغلب الأحيان.
o الحول الكاذب :
عندما يكون الأنف لدى الأطفال الرضع عريضا ومفلطحا مع وجود ثنية داخل الجفن والتي قد تخفي العين عند التحديق جانبا الأمر الذي قد يظهر العينين كأن بهما حول وهو ما يسمى بالحول الكاذب، وهذه الحالة تتحسن مع نمو الطفل، أما الحول الحقيقي فلا يتحسن مع نمو الطفل إذا تجاوز عمره أربعة أشهر، ويمكن لطبيب الأطفال وطبيب العيون التفريق بين النوعين
أعراض الحول:عادة لا يشتكي الأطفال في المراحل الأولى من العمر من المشاكل البصرية ، ولكن علينا ملاحظة النقاط التالية :
o ضعف النظر في العين المنحرفة... مثلا كسل العين Amblyopia عند الأطفال.
o إزدواجية الرؤية وقد يؤدي إلى الصداع.
o وضعية الرأس (الميل) بميلان إلى الجهة اليسرى أو اليمنى.
o إغلاق الطفل لعين واحدة بصورة غير طبيعية خصوصا في ضوء النهار.
اكتشاف وتشخيص الحالة:كما ذكرنا سابقاً بان الطفل المصاب بالحول عادة لا يشتكي من أي أعراض وخصوصاً في الطفولة المبكرة، لذى يجب على من يقوم برعايته من أكتشاف الحالة في وقت مبكر، من خلال النقاط التالية:
o على الوالدين مراجعة الطبيب عند وجود شك في حدوث الحول
o زيارة طبيب العيون اذا كان أحد أفراد العائلة لديه حول أو كسل في العين
o الكشف الدوري على الطفل من خلال عيادة الطفل السليم
o الفحص البصري الكامل لجميع الأطفال قبل دخولهم للمدرسة
الغرض من علاج الحول:إن الغرض من علاج الحول يتلخص في الآتي :
o الحفاظ على القــدرة البصرية للعين
o تحقيق استقامة العينين
o استعادة القدرة على الإبصار بكلتا العينين في وقت واحد.
طرق علاج الحول :ويختلف علاج الحول من حالة إلى أخرى باختلاف السبب المؤدي للإصابة، حيث قد يشمل العلاج:
o استخدام النظارات الطبية
o عملية جراحية لتعديل وضع عضلات العين
o استئصال الساد - عدسة العين المعتمة
o تصحيح أي عيوب أخرى قد تكون هي السبب في انحراف العين عن وضعها الطبيعي.
o علاج كسل العين بتغطية العين السليمة
وعلى ضوء الفحص العيني الشامل لأجزاء العين الداخلية والخارجية، يقرر طبيب العيون نوعية العلاج الملائم للحالة سواء كان علاجا بصريا أو طبيا أو جراحيا، وقد يتطلب الأمر علاجا يجمع بين اثنين أو أكثر من هذه العلاجات معا، إضافة إلى تغطية العين السليمة بهدف تحسين القدرة البصرية في العين المصابة الذي يكون غالبا ضروريا
جراحات الحول:
إن جراحة الحول لا تتطلب إخراج كرة العين من محجرها، ويتم خلال جراحة إصلاح الحول عمل شق صغير في الأنسجة التي تغطي العين حيث يسمح ذلك للجراح بالوصول إلى عضلات العين الموجود تحت هذه الأنسجة، ويعتمد اختيار العضلات التي يتم تعديل وضعها على الاتجاه الذي تنحرف إليه العين، وقد يكون من الضروري إجراء الجراحة في إحدى العينين أو كليهما، إن إجراء جراحة الحول للأطفال تتطلب استخدام التخدير الكامل، أما لدى المرضى الكبار فيمكن استخدام التخدير الموضعي، وتستمر الحاجة إلى ارتداء النظارات أو العدسات الموشورية بعد الجراحة، وقد يحــدث تصحيح زائـد أو ناقص للحول، الأمر الذي قد يستلزم إجراء جراحة أخرى، وينصح بالتدخل الجراحي المبكر لتصحيح الحول عند الأطفال الرضع حيث أن إمكانية نمو البصر بصورة طبيعية في كلتا العينين قد تتحقق بمجرد استقامة العينين، ومع تقدم الطفل في العمر تتناقص فرصة نمو الرؤية بكلتا العينين معا على الرغم من إمكانية تحسن الرؤية الجانبية، وعلى هذا يتم توقيت إجراء الجراحة من قبل طبيب العيون بدقة و حسب كل حالة على حدة، فمثلا ينبغي عادة علاج كسل العين الوظيفي قبل إجراء جراحة تصحيح الحول،. وجراحة الحول تعتبر كأي جراحة أخرى حيث يمكن حدوث بعض المضاعفات مثل الالتهابات أو حدوث نزيف أو ندوب كثيرة وبعض المضاعفات النادرة الأخرى التي يمكن أن تؤدي إلى فقد البصر الخ.. إلا أنه بشكل عام تعتبر جراحات الحول من الجراحات الآمنة وتعتبر علاجا فعالا لحالات عدم استقامة العينين، وينبغي مع ذلك ملاحظة أنها ليست بديلا لاستخدام النظارات الطبية أو الوسائل العلاجية لحالات كسل العين.
حقن البوتكــس BOTOX:يعد عقار البوتكس دواء جديدا ويستخدم منذ عهد قريب كبديل لجراحات عضلات العين لدى بعض المرضى المصابين بالحول، وعند حقن هذا الدواء في عضلة العين، يحدث ضعف مؤقت وارتخاء في العضلة مما يؤدي الى شد العضلة المقابلة وبالتالي تحقيق الاستقامة للعين، ورغم أن تأثير هذا الدواء يتلاشى عادة بعد عدة أسابيع، فإن تحقيق الاستقامة في العين قد يستمر لدى بعض المرضى بصورة دائمة.
حقائق سريعة :
o لا يزول الحول مع نمو الطفل بعد تجاوزه أربعة أشهر.
o عادة ما يفضل علاج كسل العين أولا قبل علاج الحول.
o قد يكون علاج الحول باتباع أساليب أخرى غير الأساليب الجراحية والتي قد تشمل استخدام القطرات أو النظارات أو تمرينـات العيــن أو تغطية إحدى العينين.
o إذا كان هناك داع للعلاج الجراحي، فإنه كلما تم ذلك في مرحلة مبكرة كلما تحسنت الفرصة أمام الطفل لتحقيق نمو بصري سليم في كلتا العينين.
o يظل تحقيق الاستقامة في العينين ممكنا في أي عمر ويمكن أن يؤدي إلى تحسن الرؤية الجانبية.