المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : التهجم بأسماء مستعارة



النادر
13-06-2005, 01:41 PM
المنتديات في الشبكة العنكبوتية أخذت تضطلع بدور ملحوظ في الساحة بين الجنسين في هذه الحقبة الزمنية ؛ فإليها يجلس الجميع على اختلاف توجهاتهم واهتماماتهم وإمكانياتهم...
ومن الطبيعي أن تحصل إحتكاكات بينهم تولِّد محبة بين بعضهم ؛ وربما بغضاً لا سمح الله بين بعضهم الآخر. ولكن..

لماذا يلجأ البعض إلى استخدام أسماء مستعارة جديدة لتصفية حسابات شخصية مع عضو يختلف معهم في موقف معين؟!

لماذا يلجأ أحدهم إلى وضع قناع جديد لاستخدامه في التهجم على غيره؟! لماذا لا يرد عليه بالاسم الأصلي الذي يستخدمه في العادة ؛ والذي يعرف به بين أقرانه في المنتديات؟!

الأكيد أن ذلك مؤشر إفلاس و جبن ودلالة واضحة على عدم صواب ما يتلفظ به.....

وعند مواجهة هكذا نوعية من اسماء مستعارة؛ يفضل البعض التعامل معهم ( سواء بالتجاهل والترفع ؛ أو بالرد الحكيم الذي يقلب السحر على الساحر ).

فنقول لتلك الاسماء المستعارة

قال الحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم :
( البر حسن الخلق ، والإثم ما حاك في نفسك وكرهت أن يطلع عليه الناس )

لو كان كلامك بِراً وخيراً لما خجلت من التصريح به باسمك المستعار الأساسي ، ولكن دخولك أخي الكريم بلثام تحت اسم مستعار جديد فيه دلالة واضحة أنك تكره أن يطلع عليه الناس منسوباً لشخصك !! بمعنى أنك أخي المؤمن تدين نفسك وكما لو كنت تقوم بعمل إثم تخجل نسبته لنفسك ( حاشاك أخي المؤمن أن تخجل من فعل تقوم به ).
فما الحاجة لوضعك لثـاماً ما دمت واثقاً من كلامك.

السؤال الآن للجميع :

ما هو الأسلوب الأمثل في التعاطي مع هذه النوعية من الأعضاء؟!

هل التجاهل كافٍ لفضح تجنيهم ؟ هل الرد عليهم فيه إعتراف بتهمهم؟! أم أن الرد عليهم بحكمة ورباطة جأش أنجع في فضحهم وخاصة أنهم في العادة لا يتورعون عن القذف والتهجم السوقي الذي إذا ما تم التصدي له بالحكمة والألفاظ المسؤولة ربما ينقلب السحر على الساحر ( فكل إناء بالذي فيه ينضح ).



حكمة اليوم : الأفراط في التواضع قد يورث المذلة

منقول بتصرف

أبو سفيان
13-06-2005, 02:57 PM
أخي النادر شكرا لك على طرح موضوع الأسماء المستعارة وهو بلا شك حديث المنتديات والمواقع على كـل المستويات ..
وعندما يطرح هذا الموضوع أتذكر تلك الأسماء المستعارة التي كان يستخدمها عمالقة الأدب والكتابة الصحفية وأذكر منهم الأستاذ المرحوم/ عبد القدوس الأنصاري ؛؛؛ فكان هذا الأديب الكبير يستخدم في أحيان كثيرة أسماء مستعارة لبعض مقالاته، سواءً في مجلة (المنهل) أو غيرها ، وقد ظهرت له مقالات بتوقيع ابن القاسم، وأبو العلاء وأبو نبيه والشاعر المجهول وكان يكتب بتوقيع (باحث) أيضا كما ذكر في إحدى المقالات ..

وكان يكتب أدبا راقيا ونقدا صالحا وكلاما هو الدرر في قيمته ولفظه ومعناه ..

أما أصحاب الأسماء المستعارة هذه الأيام وبخاصة في الإنترنت
فهؤلاء سلبيون، يظنون أنهم حينما يتخفون عنا، فإنهم يتخفون عن الله عز وجل، الذي لا تخفى عليه خافية ، وللأسف هناك من يكيل عبر الإنترنت لزميل له في إدارة حكومية أو مؤسسة التهم المجانية والرخيصة ، أو يقذفه بصفات باطلة، يحاكم عليها الشرع. وكل ذلك تحت قناع شيطاني، لا يمكن لأحد أن يعرف من تحته.
ولكن ماذ سنقول لهؤلاء الذين سلكوا هذا الطريق المشين؟! وقد خلعوا عن جلودهم ثوب الاحترام والشجاعة والمواجهة وارتدوا ثوب المهانة والجبن والخيانة؟!
ولا نعمم هذه الصفات فهناك من يكتبون بأسماء مستعارة في هذا المنتدى وغيره ولكنهم يحترمون أنفسهم أولا قبل احترام غيرهم ولا يكتبون إلا المفيد ولا يعلقون إلا بالصالح ومجرد استخدامهم للاسم المستعار يعطيهم حرية أكثر ويسبغ على صراحتهم ثوبا الإخـلاص وحسن التناول .